جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-06@13:13:52 GMT

سوق السيارات الكهربائية في المنطقة

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

سوق السيارات الكهربائية في المنطقة

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

تشهدُ المنطقة الخليجية وبعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا عمليات استيراد السيارات الكهربائية بالرغم من تواضع البنية التحتية لهذا النوع من السيارات كمحطات التعبئة ومحلات البطاريات والكراجات المتخصصة لتصليحها وغيرها من الالتزامات الأخرى.

هناك اليوم عدة أنواع من السيارات الكهربائية متوفرة في دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وأصحبت متوفرة في أسواقها كالسعودية والإمارات وجنوب أفريقيا، ومصر، وبقية دول الشرق الأوسط وأفريقيا.

ووفق بيانات التقارير الصادرة عن الشركات المنتجة للسيارات الكهربائية، فإنه من المتوقع أن ينمو حجم سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط وأفريقيا من 2.70 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى 7.65 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 23.20%، فيما يشير التقرير الصادر عن بلومبرج أنه بحلول عام 2040، فإن 58% من مبيعات سيارات الركاب العالمية ستكون من السيارات الكهربائية، بينما تصل نسبتها حاليًا من إجمالي المبيعات في العالم  نحو 3%. فهناك اليوم أكثر من 5.6 مليون سيارة كهربائية في جميع أنحاء العالم. وبحلول عام 2025، من المتوقع أن يكون هناك أكثر من 100 طراز من السيارات الكهربائية في الأسواق العالمية بما في ذلك السيارات والشاحنات، وسيارات الدفع الرباعي.

تأثرت سوق السيارات الكهربائية أثناء فترة جائحة كوفيد-19 وأدت إلى تراجع مبيعاتها في عام 2020؛ بما في ذلك إغلاق بعض وحدات التصنيع، إلّا أن العام الماضي شهد نموًا في صناعة السيارات الكهربائية، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو خلال السنوات المقبلة. ونظرًا لاهتمام دول العالم ومنها دول المنطقة وتشجيعها على استخدام السيارات الكهربائية، وزيادة الوعي حول حلول تخزين الطاقة في قطاع الطاقة المتجددة، فإنَّ ذلك يؤدي إلى زيادة حركة الأسواق تجاه استيرادها. كما أن توسيع شبكة الاتصالات القائمة على الجيل الخامس وتنفيذ رؤية بعض دول المنطقة وغيرها من الدول الأخرى يؤدي إلى ازدهار سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال السنوات المقبلة.

لقد كانت السعودية والإمارات من أوائل الدول التي تتبنى السيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط، فيما تخطط هيئات المواصفات والمقاييس في تلك الدول لإصدار اللوائح والتشريعات لاستخدامها، وتطوير محطات الشحن بها. وبالرغم من أن المصادر النفطية والغاز تشكّل مصادر رئيسية للإيرادات الوطنية في عدد من دول المنطقة والشرق الأوسط، فإن الحكومات المعنية تعمل على تأسيس مشاريع الطاقة المتجددة وتقنيات النقل النظيفة. كما أن المبادرات الحكومية المتزايدة لبناء البنية التحتية للشحن في جميع أنحاء المنطقة تعمل على ترويج وزيادرة مبيعات السيارات الكهربائية، حيث هناك المليارات التي يتم ضخها في تلك المشاريع من حيث توفير البنية التحتية لها، وكيفية إدارة معداتها وإمداداتها من الطاقة لمنشآت الشحن، وآلية التسعير للعملاء.

إن دخول السيارات الكهربائية في العالم أدى إلى هزَّ صناعة السيارات بالكامل، وخلقت منافسة كبيرة بين الصناعيين المنافسين بين الصين وأمريكا والاتحاد الاوروبي، فيما يعمل الجميع على التسريع من عملية تخصيص الموارد لإنشاء نماذج كهربائية بالكامل في دولها. ويعد ذلك جزءًا من الخطط التي وضعتها تلك الدول لقطاع المواصلات خلال العقد المقبل. وهذا ما أدى ببعض الدول الأفريقية بالعمل على إنشاء مرافق جديدة لتطوير المنتجات، مما يزيد من وجودهم في السوق. ومن المتوقع أن يتصاعد زخم الاعتماد على السيارات الكهربائية بعد أن اقترح الاتحاد الأوروبي في منتصف يوليو الماضي بالتخلص التدريجي من مبيعات السيارات التي تعمل بالديزل والبنزين في تحول كبير في السوق بحلول عام 2035. وسيؤثر هذا القرار بشكل إيجابي على البلدان الأفريقية مثل جنوب أفريقيا، التي تصدر ما يقرب من 64% من احتياجاتها ومركباتها المصنعة إلى الأسواق العالمية. كما يساعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة البلدان الأفريقية على تطوير السياسات الصحيحة للتحول والتنقل من الوقود الأحفوري إلى التنقل الكهربائي، فيما تشير بعض المصادر إلى قيام  19 بلدا بتخصيص جزء من تمويل مرافق البيئة العالمية للتنقل الكهربائي، واعتماد سياسات ومعايير المركبات الكهربائية لصالح استيعابها بدلا من السيارات التي تعمل بالطاقة الاحفورية.

وعمومًا.. إنَّ عددًا من حكومات الدول الافريقية تعمل على تقديم حوافز ضريبية لتعزيز بيع السيارات الكهربائية وتشجيع وارداتها من هذا النوع من السيارات، فيما من المتوقع أن يدخل اعتماد السيارات الكهربائية المسار السريع في المنطقة الخليجية، خاصة في المراكز الحضرية ذات الخبرات التكنولوجية العالية كتوفير محطات الشحن المجانية، وقروض من البنوك التي تعمل من أجل حماية البيئة، فيما من المتوقع أن تشهد المنطقة إنشاء مشاريع تجريبية للسيارات الكهربائية أيضًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: زيادة الضرائب المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية

قررت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس زيادة الضرائب المفروضة على واردات الاتحاد الأوروبي من السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.

وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الزيادة ستدخل حيز التنفيذ بدءا من غد الجمعة، لفترة مبدئية تقدر بأربعة شهور، وأن الدول الأعضاء ستصوت بعد انقضائها على فرض الضرائب بشكل دائم أم لا.

وتتراوح التعريفات الجديدة ما بين 17.4% و 37.6%، وتفرض بالإضافة إلى رسوم بنسبة 10% فرضت بالفعل على جميع السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن صناعة السيارات الكهربائية الصينية، تتلقى دعما حكوميًا هائلا، وهو ما يقول إنه أمر غير عادل ويضر بمصالح الصناعة الأوروبية.

اقرأ أيضاًالبنك التجاري الدولي-مصر وSACE يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا

قناة السويس تبحث تعزيز التعاون مع كبار ملاك السفن الكورية عبر تقنية الفيديو كونفرانس

مقالات مشابهة

  • أبرزها "BYD" و"جيلي" و"سايك".. السيارات الكهربائية الصينية في مرمى الاتحاد الأوروبي
  • أوروبا تبدأ الحرب التجارية ضد السيارات الكهربائية الصينية
  • أهم مشكلة تعاني منها السيارات الكهربائية
  • الاتحاد الأوروبي يفرض 38% رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية
  • الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية قد تصل إلى 38% على السيارات الكهربائية الصينية
  • الاتحاد الأوروبي: زيادة الضرائب المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية
  • على خطى واشنطن..الاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية الصينية
  • المفوضية الأوروبية تفرض رسومًا مؤقتة على واردات السيارات الكهربائية الصينية
  • الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية تصل 38% على السيارات الكهربائية الصينية
  • "بي واي دي" الصينية تقلص الفارق مع "تسلا" بقفزة في مبيعات سياراتها الكهربائية