تقام مارس المقبل

اعلنت اللجنة العمانية لبناء الأجسام عن تنظيم بطولة عُمان المفتوحة (19) لبناء الأجسام والفيزيك خلال الفترة من 7ـ 9 مارس 2024م حيث تأتي هذه البطولة في اطار الجهود المبذولة من قبل اللجنة الى النهوض والاهتمام برياضة بناء الأجسام في السلطنة وتهيئة الشباب واختيار أفضل العناصر لردفها بالمنتخبات الوطنية التي ستمثل السلطنة في البطولات الإقليمية والعالمية .

وقد صرح الدكتور سالم بن سعيد البحري رئيس اللجنة العمانية لبناء الأجسام بأن اللجنة تعمل ومنذ تشكيلها على الاهتمام وتطوير رياضة بناء الأجسام العمانية ولله الحمد حقق المنتخب الوطني خلال مشاركاتها الدولية لعام 2023م عدد (26) ميدالية ملونة منها ١٣ ذهبية و٧ ميداليات فضية و٦ ميداليات برونزية و٣ كروت احتراف دولية. وتعد هذه الإنجازات التي حققتها رياضة بناء الأجسام إضافة جديدة لرصيد إنجازات الرياضة العمانية على المستوى القاري والإقليمي، ودافعاً لنا لمضاعفة الجهد لتحقيق الإنجازات الرياضية على المستوى الإقليمي والعالمي والذي يتطلب منا الجهد والعمل الدؤوب لتحقيق ذلك، مشيراً إلى أن اللجنة تسعى دائماً للاهتمام بجميع اللاعبين وتوفير كافة احتياجاتهم لتمثيل السلطنة في المحافل الدولية ورفع علم السلطنة عاليا خفاقاً. وعن استعدادات اللجنة للعام 2024م أكد الدكتور سالم بن سعيد البحري رئيس اللجنة العمانية لبناء الأجسام بأن اللجنة سوف تستهل برنامجها لهذا العام بإقامة بطولة عُمان المفتوحة (19) لبناء الأجسام والفيزيك خلال الفترة من 7 ــ 9 مارس 2024م، حيث ستكون البطولة مقتصرة على اللاعبين العمانيين والمقيمين في سلطنة عُمان فقط، وتخضع البطولة لرسوم المشاركة اللاعبين، كما ستكون هناك رسوم رمزية للجمهور. وأضاف الدكتور سالم البحري رئيس اللجنة العمانية لبناء الأجسام أن هذه البطولة تعدُ الانطلاقة لجميع اللاعبين لإثبات قدراتهم والفوز بالمراكز الأولى بالبطولة، لأن اللجنة ولهذا العام سوف لن تستثني أحد من اللاعبين الذين يرغبون في المشاركة في المنتخبات الوطنية، إلا اللاعبين الذين حققوا ميداليات في العام 2023م في البطولات التي شاركت فيها اللجنة وأصحاب المركز الرابع في بطولة العالم، وسوف يخضعون للتقييم في حال استدعائهم للمنتخب. وفيما يخص مشاركة اللاعبين في البطولات الدولية على حسابهم الخاص أوضخ رئيس اللجنة العمانية لبناء الأجسام بأنه على اللاعبين الراغبين في المشاركة في البطولات الدولية المنظمة من قبل الاتحاد الدولي لبناء الأجسام IFBB، عليهم المشاركة في بطولة عُمان، منوهاً بأن اللجنة لن تعطي الموافقة على مشاركة أي لاعب على حسابه الخاص مالم يشارك في بطولة عُمان أو كانت له إنجازات سابقة بحصوله على أحد الميداليات في البطولات الدولية، كما أن اللجنة لا تسمح لأي لاعب يشارك خارج مظلة الاتحاد الدولي لبناء الأجسام IFBB. جدير بالذكر بأن اللجنة عقدت اجتماعا مع عدد من المدربين واللاعبين وأصحاب الصالات والمهتمين باللعبة، حيث تم مناقشة العديد من المواضيع من أهمها خطة اللجنة العمانية لبناء الأجسام لعام 2024م وإقامة بطولة عُمان التاسعة عشر في مارس القادم، واستضافة بطولة غرب آسيا لبناء الأجسام والفيزيك في أغسطس 2024م كما تم كذلك مناقشة المشاركات في البطولات الدولية ومناقشة إقامة بطولة خاصة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: لبناء الأجسام والفیزیک فی البطولات الدولیة بطولة ع مان بأن اللجنة

إقرأ أيضاً:

احتفالًا بالمدينة العمانية

يخبرنا تقرير (قابلية المدن للعيش في عصر المواطنة الرقمية) للعام 2025، الصادر عن القمة العالمية للحكومات، أنه بحلول العام 2050، سيعيش ما يقرب من 70% من سكان العالم في المدن، ويتحركون نحو (مستقبل حضري)؛ إذ يستمر الملايين في جميع أنحاء العالم في مغادرة المناطق الريفية إلى المدن الكبرى، بحثًا عن فرض أفضل لهم ولعائلاتهم على مستوى العمل والتعليم، حيث توفِّر المدن عموما آفاقا واسعة للثقافة والتعليم والابتكار وبالتالي الاقتصاد ومستويات المعيشة الأفضل.

وعلى الرغم من المشكلات التي تواجهها المدن على المستوى الحضري، إلاَّ أنها تنشد دائما التوسُّع في البنية الأساسية والخدمات، وتعمل على ضمان حماية صحة القاطنين وسلامتهم ورفاهيتهم من ناحية، وقدرتها على الاستمرار نابضة بالحياة من ناحية أخرى، فالعناية بالمدن أولوية من أولويات الحكومات التي تسعى لبناء مدن مستدامة مرنة، تتواكب مع نمط الحياة العصرية، وتُسهم في تحقيق التوازن بين الترفيه والميزة التنافسية.

ولأن المدن هي الأساس الذي ينطلق منه البناء الحضاري للدول، فقد حرص صانعو السياسات والمخططون والمطورون العقاريون، على تحقيق التوازن بين تحسينات البنية الأساسية خاصة تلك المرتبطة بحياة الناس لتكون نابضة بالحياة، وضمان رفاهية وسعادة وازدهار قاطنيها، إضافة إلى ما توفِّره من استثمارات وجذب للمواهب، والنمو الاقتصادي والميزة التنافسية، التي توسِّع من مرونتها وقدرتها على الصمود، وبالتالي فإن التخطيط للمدن الحديثة يقوم على رؤية مستقبلية ذات قيمة اقتصادية مضافة.

إن التخطيط الحضري يرتبط بتقديم الخدمات والبنية الأساسية الملائمة للعيش، وتلبية احتياجات القاطنين ومتطلباتهم المرتبطة غالبا بتوفير الصحة والتعليم والترفيه وغيرها، إلاَّ أن هذا التخطيط اليوم يتطلَّب (تعزيز نوعية حياة السكَّان، وتنشيط الرخاء الاقتصادي، وضمان الصحة والسلامة والكرامة) -حسب التقرير-، الأمر الذي يتطلَّب التركيز على ما يُسمى بـ (قابلية العيش) في هذه المدن وتحويله إلى واقع عملي؛ فالأمر هنا لا يرتبط بالخدمات والبنية الأساسية وحسب، بل باعتماد أهداف قائمة على المرونة وتكييف (نهج الاحتياجات المتغيِّرة).

فالمدينة الحديثة تلك التي تتطوَّر وفقا للاحتياجات والأولويات المتغيِّرة، وبالتالي فإنها تحدِّد استجابتها بناء على التوقعات المتنوعة والقابلة للتغيير، والأمر هنا يشمل البيئة الطبيعية التي تقوم بدور حيوي في تعزيز (قابلية العيش)، وبالتالي فإن المدينة في تخطيطها الحضري تتَّخذ من موقعها الجغرافي وسياقاتها الطبيعية مرتكزا لبناء أنماط حياة مستقرة نابضة، قادرة على تحقيق الاستقرار النفسي للناس، من خلال المساحات الخضراء ومسارات الدراجات ومسارات المشي وغيرها.

ولأن عُمان من الدول التي لها تجارب رائدة في التخطيط الحضري للمدن الحديثة خاصة خلال السنوات الأخيرة، التي بدأت وفق رؤية عمرانية تسعى إلى (إنشاء مدن متوائمة مع التوجهات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية لـ«رؤية عمان 2040» ومحقِّقة للتوجه الاستراتيجي في الشراكة مع القطاع الخاص والمساهمة في تمكينه) -حسب الخطة التنفيذية لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني- إضافة إلى توسعة أدوار المدن من خلال تنمية المحافظات، التي تُسهم في تحقيق التنمية الجغرافية للمدن في كافة المحافظات بما يضمن (الاستخدام الأمثل والمتوازن للأراضي والموارد الطبيعية واستثمارها بطريقة متميَّزة وفاعلة، وحماية البيئة...)، وتدعم بالتالي تحقيق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

إن الرؤية الحضرية والتخطيط العمراني للمدن في عُمان يمر بمرحلة استثنائية خاصة مع ما تحققه أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة من نجاحات مكَّنت المدن من تطوير خدماتها وتأسيس تنمية عمرانية قائمة على المرونة والاستدامة، بما يضمن تحقيق مستويات أفضل في العمل والترفيه، وبناء مجتمعات قادرة على التطوير وفق منظومة اللامركزية، التي تنشُد التنمية المتوازنة وتحقيق التنافسية، وتعزيز التنمية الاقتصادية.

ولعل تأسيس مدينة السلطان هيثم، واحد من تلك الشواهد التي تتخِّذ من ميزات التنافسية والمرونة و(قابلية العيش)، أُسساً تقودها إلى أن تكون (وجهة جاذبة ومعزِّزة للاستثمار)؛ إذ تمثِّل (نموذجا جديدا لبناء مدن مستدامة تحاكي الحياة العصرية) حسب موقع الوزارة ، وهذا النموذج يرتكز على مجموعة من الأصول القائمة على أنماط العيش المستدامة، ومعايير جودة الحياة والرفاهية، مع المحافظة على البيئة من خلال استخدام الطاقة المتجددة، وتدابير المحافظة على المياه وغير ذلك، فالمدينة تم تأسيسها بوصفها نموذجا لمدن المستقبل.

وعلى الرغم من أن مدينة السلطان هيثم هي حلم المستقبل وآفاق استدامة المدن في عُمان، إلاَّ أن المدن العمانية تميَّزت منذ القِدم بتاريخها المعماري، وبأنماط الاستدامة التي حفظت الموارد الطبيعية، وعملت على تعزيز قابلية العيش من خلال الإطار الشامل لمفهوم المدينة المؤطِّرة لأنماط العيش المختلفة التي تلبي احتياجات قاطنيها، وتوفِّر لهم الفرص الاقتصادية المتعددة وفق منظومة المفاهيم الاجتماعية والثقافية التي تنتمي إليها، ولهذا فقد تميَّزت المدن العمانية في كل محافظة عن الأخرى وفقا لتلك المفاهيم، والمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تتوفَّر فيها، فالمدن في المحافظات الساحلية تختلف من حيث التخطيط والرؤية عن المدن الداخلية أو الشرقية وهكذا.

ولقد حافظت المدن العمانية على نظامها العمراني عبر الحقب التاريخية، إلاَّ أن تطوُّر مفهوم المدينة أحدث الكثير من التغيُّرات الحضارية، انعكست على بنية المدينة؛ وأصبحت هناك متطلبات جديدة في الممارسات الحضرية نفسها، دفعتها إلى إنشاء أنماط جديدة من المدن الحديثة كما هو الحال في مدن محافظة مسقط والمدن الرئيسة في المحافظات، التي تتميَّز بقدرتها على التوسُّع في البنية الأساسية والخدمات تماشيا مع تغيُّرات الهجرة الداخلية وزيادة الاستثمارات، بُغية إحداث توازن بين التنمية وحماية البيئة، الأمر الذي يجعلها تنتهج مفاهيم الاستدامة والإدارة الذكية للموارد.

والحال أن توجُّه الدولة في لامركزية المحافظات، يعزِّز من تبني مفاهيم المدن المستدامة في المحافظات؛ فعلى الرغم من أن المدن العمانية متميِّزة ولها إمكاناتها ومواردها، إلاَّ أن الهدف هنا هو جعلها أكثر قدرة على جذب السكُّان القاطنين على المستوى الاجتماعي والثقافي وكذلك جذب الاستثمارات على المستوى الاقتصادي، مما يدعم نموها وتحقيق مستويات أعلى من الرفاهية، وبالتالي فإن الدور المنوط بالمحافظات يتجلى في تنمية المدن وجعلها أكثر قدرة على الصمود من ناحية ومرنة مستدامة من ناحية أخرى.

ولأننا نحتفل بيوم المدينة العربية الذي يصادف 15 مارس من كل عام، فإن الاحتفال بمدننا العمانية يستوجب التطوير المرن لهذه المُدن بما يتناسب والرؤية العمرانية وأهداف التخطيط الحضري الذي تدعو إليه «رؤية عمان 2040» إنها رؤية قائمة على أن تكون المُدن مرنة ومستجيبة للتغيير في ظل عالم سريع التطوُّر ومنفتح، ولذلك فإن المدن الحديثة لا تنشد التغيير في المعمار وحسب بقدر ما تحتاج إلى التوازن، وتعزيز التكامل والشفافية والتواصل.

فالمدينة العمانية تمثِّل تاريخا اجتماعيا وثقافيا حافلا، وهي في ظل المتغيرات المتسارعة تحتاج إلى توسعة من حيث الخدمات ودراسة الأولويات التي تضفي الطابع الإنساني وتعزِّز مفهوم (قابلية العيش)، لتكون أكثر جاذبية للقاطنين، وللاستثمارات التي سيكون لها أثر بالغ في تعزيز رفاهية حياة الناس فيها، إضافة إلى أهمية تبني رؤى تخطيطية تتناسب مع احتياجات المواطنين وتوقعاتهم المستقبلية، وهذه الرؤية تجعل من تشجيع الأنشطة الاقتصادية والابتكار ركيزة أساسية في تحسين قابليتها التنافسية للعيش وقدرتها على التكيُّف مع المتغيرات.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • هل تكون البروتوكولات المفتوحة نهاية احتكار فيسبوك وتويتر؟
  • كريم عبد الجواد وأمينة عرفي في نهائي أستراليا المفتوحة للاسكواش
  • احتفالًا بالمدينة العمانية
  • اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تعلن اعتماد الجفالي رئيسًا للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص
  • انطلاق النسخة الخامسة من بطولة بارزاني الدولية للشطرنج في أربيل (صور)
  • «كو» ينتقد عملية انتخاب رئيس «الأولمبية الدولية»
  • أنشيلوتي: هل البث التلفزيوني والأموال أهم من صحة اللاعبين؟
  • سمية الخشاب لـ«البوابة نيوز»: مشاركتي في البطولات الجماعية مبيقللش من قدري ولا من نجوميتي
  • أجسام مضيئة في سماء السودان تثير التساؤلات والتكهنات
  • عمرو الدرير: رابطة الأندية تعلن فوز الزمالك بنقاط مباراة الأهلي يوم السبت