قالت مصادر مصرية، الإثنين، إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، رفضتا عرضا مصريا بالتخلي عن السيطرة على قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

وأضافت المصادر لرويترز أن المقترح المصري تضمن أيضًا تعهدًا بعدم ملاحقة قادة الحركتين، كما تضمن إجراء انتخابات في القطاع.

وكان وفدان من حركتي حماس والجهاد قد زارا القاهرة لبحث المقترح المصري.

وترأس وفد حماس الذي وصل إلى مصر، الأربعاء الماضي، رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية؛ فيما ترأس الأمين العام لحركة الجهاد، زياد النخالة، وفد الحركة الذي وصل ، الأحد، إلى القاهرة.

وخلال الأيام الماضية، تحدثت التقارير الإسرائيلية عن مقترح قدمته مصر إلى إسرائيل وحماس، للدفع قدما باتفاق جديد، يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على عدة مراحل ووقف إطلاق النار لمدة أسبوعين أو ثلاثة.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أشارت إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو "ما زالت تدرس الاقتراح المصري، إذ من المقرر أن يطرح الموضوع للمناقشة في وقت لاحق (الإثنين)، خلال اجتماع كابينيت الحرب".

اقرأ أيضاً

دعا لوقف الحرب.. بابا الفاتيكان يدين الوضع الإنساني اليائس في غزة

وأشارت التقارير إلى أن تل أبيب توافق على المراحل الأولى للمقترح المصري، والتي قالت إنها تكاد تكون مطابقة للعرض الذي كانت إسرائيل قد قدمته عبر الوسطاء، غير أن المراحل اللاحقة تعتبر "إشكالية لأنها تشمل التزاما بوقف إطلاق النار".

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن المقترح المصري مؤلف من ثلاث مراحل.

ويقضي المقترح بأن تشمل المرحلة الأولى إفراج حركة حماس عن حوالي 40 محتجزا إسرائيليا من النساء والمرضى والمسنين، مقابل وقف إطلاق نار لمدة أسبوعين أو ثلاثة.

وفي المرحلة الثانية، تفرج حماس عن مجندات وجثث، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى وأن توافق على هدن، وخلال ذلك إجراء مداولات حول "اليوم التالي" للحرب على غزة.

والمرحلة الثالثة للمقترح المصري، هي المرحلة "الإشكالية" بالنسبة لإسرائيل، وتشمل إفراج حماس عن رجال وجنود إسرائيليين، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تتحرك لاحتلال محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.. ما موقف القاهرة؟

وترفض فصائل المقاومة التفاوض حول أي صفقة لتبادل الأسرى قبل وقف الحرب المستمرة منذ 80 يومًا، خاصة في ظل التصريحات الإسرائيلية بأن الحرب ستستغرق وقتا طويلا "حتى القضاء على حماس"، رغم الدمار الهائل الذي حل بالقطاع.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس غزة إسرائيل إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة، منذ صباح اليوم /الثلاثاء/، تسببت في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ شهر يناير الماضي، وتهدد أيضًا بتوسيع دائرة الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتسببت في دمار واسع النطاق في القطاع.
وذكرت الوكالة- في تقرير- أن الهجوم الشامل الأخير قد يُعيد إحياء الحربٍ الدائرة في غزة منذ 17 شهرًا، ومن شأنه أيضًا أن يُثير التساؤلاتٍ حول مصير نحو عشرين رهينة إسرائيليًا تحتجزهم حركة حماس، ويُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأسفر الهجوم الذي بدأ فجر اليوم عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمسئولين في مستشفى دير البلح إذ أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن الغارات بزعم أن حماس رفضت المطالب الإسرائيلية بتغيير بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مسئولون إن العملية مفتوحة ومن المتوقع أن تتوسع. وقال البيت الأبيض إنه تم التشاور معه وأعرب عن دعمه للإجراءات الإسرائيلية.
وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة، بما في ذلك معظم بلدة بيت حانون الشمالية وبلدات أخرى جنوبًا والتوجه نحو وسط القطاع، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تستأنف عملياتها البرية قريبًا. وقال مكتب نتنياهو: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وصرح عزت الرشق المسئولٌ الكبيرٌ في حماس، بأن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب يُمثّل "حكمًا بالإعدام" على الرهائن المتبقين، واتهم نتنياهو بشن الغارات لمحاولة إنقاذ ائتلافه الحاكم اليميني المتطرف، ودعا الوسطاء إلى "كشف الحقائق" حول من انتهك الهدنة.
وأكدت "أسوشيتيد برس"، أنه لم ترد لديها تقارير حول أي هجمات من قِبل حماس بعد ساعاتٍ من القصف، مما يُشير إلى أنها لا تزال تأمل في استعادة الهدنة.
وجاءت الغارات في الوقت الذي يتعرض فيه نتنياهو لضغوطٍ داخليةٍ متزايدة، مع التخطيط لاحتجاجاتٍ حاشدةٍ ضد تعامله مع أزمة الرهائن وقراره إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. وقد أُلغيت شهادته الأخيرة في محاكمةٍ طويلةٍ بتهم فسادٍ بعد الغارات.
واتهمت المجموعة الرئيسية التي تمثل عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن وقف إطلاق النار، قائلةً إنها "اختارت التخلي عن الرهائن". وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان: "نشعر بالصدمة والغضب والرعب من التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس".
أما في غزة، فقد أسفرت غارة جوية على منزل في مدينة رفح الجنوبية عن استشهاد 17 فردًا من عائلة واحدة، بينهم 12 امرأة وطفلًا على الأقل، وفقًا للمستشفى الأوروبي الذي استقبل الجثث. وكان من بين الشهداء خمسة أطفال ووالديهم، وأب آخر وأطفاله الثلاثة.
وفي مدينة خان يونس الجنوبية، شاهد مراسلو "أسوشيتد برس" دوي انفجارات وأعمدة دخان في حين نقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى مستشفى ناصر، حيث كان المرضى ممددين على الأرض وبعضهم يصرخ. وبكت فتاة صغيرة بينما كانت ذراعها الملطخة بالدماء ملفوفة بالضمادات.
وقال العديد من الفلسطينيين إنهم توقعوا عودة الحرب عندما تلاشت محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار كما كان مقررًا لها في أوائل فبراير. وبدلًا من ذلك، تبنت إسرائيل اقتراحًا بديلًا وقطعت جميع شحنات الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات عن مليوني فلسطيني في ال طاع، في محاولة للضغط على حماس لقبول شروطها الجديدة.
وقال نضال الزعانين، وهو فلسطيني مقيم في غزة، لوكالة "أسوشيتد برس"- عبر الهاتف من مدينة غزة- "لا أحد يريد القتال. لا يزال الجميع يعاني من آثار الأشهر السابقة".
واستشهد وأصيب المئات في الغارات الجوية التي شُنت ليلًا حتى اليوم /الثلاثاء/، وفقًا لسجلات من سبعة مستشفيات. ولا يشمل هذا العدد الجثث التي نُقلت إلى مراكز صحية أخرى أصغر حجمًا ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا.
وفي واشنطن، سعى البيت الأبيض إلى إلقاء اللوم على حماس في تجدد القتال. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز: إن حماس "كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب".
وقال مسئول إسرائيلي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة العملية الجارية، إن إسرائيل تستهدف جيش حماس وقادتها وبنيتها التحتية وتخطط لتوسيع نطاق العملية إلى ما هو أبعد من الهجمات الجوية. واتهم المسئول حماس بمحاولة إعادة بناء صفوفها والتخطيط لهجمات جديدة واستشهد بعودة عناصر حماس وقوات الأمن بسرعة إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة" إذا لم يُفرج عن الرهائن. وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".
وبحسب "أسوشيتيد برس" فإن العودة إلى الحرب ستسمح لنتنياهو بتجنب المقايضات الصعبة التي دعت إليها المرحلة الثانية من الاتفاق والسؤال الشائك حول من سيحكم غزة. كما أنها ستعزز ائتلافه، الذي يعتمد على نواب اليمين المتطرف الذين يريدون إخلاء غزة وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك. وكانت غزة تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة اندلعت بسبب العدوان الإسرائيلي عليها والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقًا لمسئولي الصحة المحليين، ونزوح ما يُقدر بنحو 90% من سكان غزة. 
 

مقالات مشابهة

  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال
  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل فورا لكبح جرائم الاحتلال بغزة
  • مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • حماس: تهديدات "ويتكوف" بشأن اتفاق غزة تعقد الأمور
  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • حماس والجهاد الإسلامي تدينان العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • حماس تندد ب”انتهاك اسرائيلي فاضح” لوقف إطلاق النار بعد غارة دامية على شمال غزة