– مستوطنون يقتحمون الأقصى وتهجير صامت بالضفة

القدس المحتلة ـ ـ «الوطن» ـ وكالات:
كثَّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق عدَّة بقطاع غزَّة، فيما تكدَّست جثامين الشهداء في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع، في حين تستمر المواجهات مع فصائل المقاومة وإقرار جيش الاحتلال بمقتل جنديين في معارك الليلة قبل الماضية، ليرتفع عدد قتلاه إلى 489 جنديًّا وضابطًا منذ بداية الحرب، بينهم 162 قتلوا منذ بدء الاحتلال توغله البَرِّي في غزَّة مع استمرار حربه على القطاع التي خلفت حتى الأحد استشهاد 20 ألفًا و424 فلسطينيًّا وإصابة 54 ألفًا و36 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.


وأفادت مصادر بأنَّ الغارات الإسرائيلية تجدَّدت على مناطق عدَّة في وسط وجنوب قطاع غزَّة، عقب ليلة دامية على أهالي القطاع، بعد مجزرة على مُخَيَّمي المغازي والبريج وسط قطاع غزَّة، راح ضحيتها نحو 95 شهيدًا، حيث قصفت طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته، مربعًا سكنيًّا كاملًا في المغازي، وهم آمنون في منازلهم برفقة نازحين من مناطق شمال القطاع، في ظل وجود عدد كبير من تحت الركام والأنقاض بين جريح وشهيد.
وتتكدس ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزَّة بجثامين الشهداء، بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة على المنطقة، بانتظار مواراتهم الثرى.
وأفاد المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى بأنَّ المستشفى مليء بالمصابين والشهداء، وتكدّس عدد كبير من المصابين تم وضعهم على الأرض وفي الممرَّات والخيَم، وأكثر من 70 شهيدًا معظمهم أشلاء جرَّاء مجزرتي المغازي والبريج وسط قطاع غزَّة.
وأضاف أنَّ المستشفى يتعامل مع المصابين بإنقاذ حياتهم بشكل متواضع جدًّا، لعدم وجود العديد من الأدوية والمعدَّات الطبية، وغرف العناية المكثَّفة ممتلئة بالكامل، وأجهزة التنفس الاصطناعي لم تَعُدْ تكفي، نحتاج إلى أدوية وطواقم طبية ومستشفيات ميدانية، هذا الإغلاق حكم بالإعدام على الجرحى والمصابين.
وأشار إلى أنَّ الأمراض المُعْدية بدأت بالانتقال بين النازحين الذين يملؤون ساحات المستشفى هربًا من القصف الإسرائيلي، وانتشرت الأمراض المُعْدية والمعوية والجلدية بينهم بشكل كبير ولا يوجد أدوية أو أسرَّة لهم.
إلى ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال أرضًا زراعية قرب مدخل بلدة الزوايدة وسط قطاع غزَّة، كما قصفت محيط مدارس أبو حلو في البريج، بالتزامن مع إطلاق قنابل دخانية في المنطقة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أرضًا زراعية على مدخل مُخيَّم النصيرات، تزامنًا مع تصاعد أعمدة الدخان في شمال غزَّة.
وقال شهود عيان، إنَّ مدفعية الاحتلال قصفت بلدة جباليا، ما أدَّى لاندلاع حرائق في مواقع عدَّة.
وشنَّت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على محافظة خان يونس جنوب قطاع غزَّة، وتحديدًا في المنطقة الشرقية.
وكان 23 استشهدوا وأصيب العشرات بجروح، فجر أمس، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي لمنزلين في منطقة معن شرق خان يونس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في غزَّة، بوجود أكثر من 8 آلاف بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض بمناطق متفرقة في القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزَّة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد 20.424 وجرح نحو 54.036 مواطنًا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.
يأتي ذلك فيما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان بأنَّ المستوطنين نفَّذوا جولات استفزازية في باحات المسجد وأدّوا طقوسًا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال.
وأضافوا أنَّ شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة من القدس، وأبواب المسجد الأقصى، منعت الفلسطينيين من الدخول للبلدة القديمة والمسجد الأقصى. وفي الضفة ووصت تهجير صامت لا تزال خمس أُسر فلسطينية من عائلة الشلالدة التي هجرها المستوطنون بالقوَّة مطلع الشهر الماضي من تجمع القانوب شمال شرق الخليل، بلا مأوى أو طعام على أمل العودة إلى ديارهم وأراضيهم التي طردوا منها.
تعرضت المساكن هناك للهدم والحرق من قبل المستوطنين، كما سرقت أغنام الأهالي ومركباتهم، ويتعرضون لملاحقة متواصلة، ويصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة في هذه الأجواء الصعبة في برية سعير. ويسرد أحد الفلسطينيين رحلة التهجير القسري التي حلَّت على خمس عائلات تضمُّ 27 نفرًا في تجمع القانوب إلى منطقة تسمى مراح الخادم في برية سعير شمال شرق الخليل.
موضحًا أنَّ المستوطنين مع بداية العدوان على قطاع غزَّة كانوا يداهمون البيوت والمساكن ويعيثون خرابًا تحت تهديد السلاح بشكل يومي ليلًا ونهارًا على مدار 22 يومًا قبل إجبار الفلسطينيين على الرحيل عنوة للنجاة بأنفسهم بعد محاولات متواصلة لإطلاق النار علينا، وترويع الأطفال والنساء، وتهديدهم بالقتل والحرق.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائيلية إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة

غزة – وصل 9 أسرى فلسطينيين اليوم إلى مستشفى “شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة عبر بوابة “كيسوفيم” الحدودية، بعد أن أفرجت السلطات الإسرائيلية عنهم بعد أشهر من الاعتقال.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية لحظة وصول الأسرى إلى مستشفى “شهداء الأقصى” وسط القطاع عبر مركبات الصليب الأحمر، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الحالة الصحية للأسرى التسعة سيئة.

والخميس الماضي، أفرجت إسرائيل عن 80 أسيرا من قطاع غزة، وصل عدد منهم إلى مستشفى “شهداء الأقصى” بدير البلح وسط القطاع.

وأشارت مصادر إلى أن معظم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية يوم الخميس مسنّون وبعضهم لا يقوى على الحركة ويظهر عليهم آثار تعذيب.

ودخل الأسرى المفرج عنهم القطاع عبر بوابة “كيسوفيم” بالسياج الفاصل شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن هناك أكثر من 2000 معتقل من قطاع غزة محتجزين في سجون: سيديه تيمان، وعنتوت، وعوفر العسكري، والنقب.

ومنذ استئناف الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة في 18 مارس الماضي، قتل أكثر من 1480 فلسطينيا، وأصيب 3688 آخرون، فيما ارتفعت حصيلة القتلى في القطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 50846، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • خيام النازحين تحت النار.. عشرات الشهداء والجرحى بقصف للاحتلال على القطاع
  • قصف إسرائيلي يستهدف مجموعة مواطنين بدير البلح وسط غزة
  • 6 شهداء في قصف استهدف دير البلح وخانيونس وغزة
  • قنابل خارقة أمريكية تصل إسرائيل.. و"حماس" تدعو إلى شد الرحال للمسجد الأقصى
  • الاحتلال يكثف الغارات على شمال غزة ويتوعد بمزيد من التصعيد
  • استشهاد فلسطيني في قصف على مستشفى الكويت جنوب قطاع غزة
  • سياسة الأرض المحروقة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مواقف متباينة
  • بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائيلية إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة
  • الجزيرة ترصد آثار قصف إسرائيلي على مبنى بدير البلح
  • بريطانيا تندد بهجمات إسرائيل على مرافق طبية في غزة