يمانيون/ الحديدة أكد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، على الموقف اليمني في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب والبحر العربي وفي جاهزية عالية وعلى أهبة الاستعداد القتالي الكامل للتعامل مع كل الخيارات والفرضيات المحتملة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم أمام المشاركين في المؤتمر التحليلي لقادة وأركانات وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي للعام التدريبي والقتالي والعملياتي 2023م وكذا المهام المنفذة في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب والجاهزية والاستعداد القتالي الكامل للإجراءات والخيارات الاستراتيجية لقائد الثورة في نصرة غزة.


وقال اللواء العاطفي :”أسلحتنا الاستراتيجية الرادعة ومدياتها تصل إلى أبعد مما يتوقعه الأعداء ولا خطوط حمراء أمامنا وكل الاحتمالات مفتوحة وكل المسافة الزمنية مطلقة ونفسنا القتالي طويل والموت والقتال هي توجهات خبرناها ومستعدون لها لأنها طريق تفضي إلى خلود أبدي في الجنة إن لم توصلنا إلى الحق وإلى العدل”.
وأضاف “نحن لسنا دعاة حرب وندرك أهمية وحيوية المجرى الملاحي الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي ونحرص على سلامة الملاحة الدولية واحترام المواثيق الدولية وهذا لا خلاف عليه فكل سفن العالم ستكون آمنة وستحظى بالحماية عدا السفن التي حددتها القوات المسلحة اليمنية على لسان متحدثها الرسمي”.
وأوضح وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال أن اليمن سُلب من حقه الطبيعي وموقعه الجيوسياسي لسنوات طويلة وعقود متعددة من الزمن .. وقال “مؤخرا بدأ اليمن يضع النقاط على الحروف ويمسك وبكل جدارة بحقه في الاطلالة الجيواستراتيجية على مضيق باب المندب وخليج عدن وجنوب البحر الأحمر وعلى البحر العربي”.
وأضاف “طالما أدرك ذلك العالم كله يجب أن يحترم السيادة اليمنية ويقر بحرية واستقلال القرار السيادي اليمني في بحاره ومنافذه “.. مؤكدا أن الشعب اليمني ورغم كل التحديات التي تكالبت عليه طوال تسعة أعوام مضت من حرب عدوانية وحصار ومؤامرات، اختار أن يكون سنداً قوياً للحق ومع الحق وعوناً للمستضعفين في غزة المحاصرة ضد العنجهية الصهيونية التي جبلت على القتل والتدمير والتخريب والفساد والإفساد في الأرض وتوحشت على أطفال ونساء وشيوخ غزة الباسلة.
وتابع “كانت صنعاء تقرأ الأحداث العاصفة والعدوان المتوحش على أهلنا في غزة وأدركت أن الصهيونية والصهاينة لا يريدونها أن تكون قضية إقليمية أو دولية وإنما حصرتها في تلك المساحة الجغرافية وسعت لتصوير أهلها بالإرهابيين وهي تدافع عن نفسها ولهذا ومن أول لحظة، جاء دخول صنعاء في مواجهة مع الكيان الصهيوني لتؤكد أن القضية هي عالمية”.
وأردف “هكذا جعلت القضية الفلسطينية متداولة عالمياً وهناك شعب يتعرض للظلم والقتل ولم تعد حيلة الاخفاء صالحة بل أصبحت القضية الفلسطينية حديث العالم وبات من الضروري إقامة الدولة المستقلة على كامل الجغرافيا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وقال الوزير العاطفي “تعلمون أن الصهيونية الأمريكية الامبريالية الاستعمارية تحشد اليوم عبر تحالفاتها الشيطانية متعددة الجنسيات وأذيالها الاسترزاقية المزيد من الجحافل البحرية الانهزامية تحت مسمى حماية الملاحة الدولية ولكن الهدف الرئيسي هو إجبار اليمن وشعبه على التراجع عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني”.
وجدد التأكيد على أن مثل هكذا ممارسات أمريكية لم ولن يتحقق منها شيء مهما كانت التضحيات .. وأضاف “نؤكد لواشنطن وتل أبيب ولندن ومن معهم وعملائهم في المنطقة ومن يدور في فلكهم أن يمن اليوم غير يمن الأمس وكل ما رأيتموه من أعمال ومواقف هو تمهيد وخطوات أولية لأننا نوفر لكم القادم المؤلم طالما أنكم مازلتم تتمادون في مواقفكم العدائية ضد إخواننا وأهالينا في غزة المحاصرة المعتدى عليها”.
وتابع “كونوا على يقين أننا سنحول جغرافية البحار من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وباب المندب إلى لعنة الجغرافية التي ستحل على رؤوسكم كالصواعق”.
ومضى قائلاً “يجب أن تدركوا إما أن يعم السلم والأمان الجميع وإما أن تحل لعنات الجغرافيا ولعنات المواقف الظالمة على رؤوس المتكبرين ومن المهم أن تصلوا إلى يقين مؤكد أن إدارة الأزمات والفوضى والحروب التي كنتم تديرونها وتشعلون حرائقها تم ضبطها بقواعد اشتباك جديدة وبمعادلة يمنية عادلة عنوانها إما أن تعم العدالة والسلم الجميع وإما اشتعال براكين الحروب والمواجهات’، فاعرفوا أي الطرق تختارون والمواقف تتخذون”.
كما أكد الوزير العاطفي “أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومن دار في فلكهم لا يرون العالم إلا من زاوية الامبريالية المتوحشة ومن منظار الاستكبار العالمي ولذلك نجدهم يسارعون في إنشاء تحالفات عدوانية ضد اليمن تحت مسميات بحرية وكلما صدقت القيادة الثورية ممثلة بقائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصحه لهم وتبيين الموقف اليمني لهم يستكبرون ويبحثون عن مخالب عدوانية وأعذار واهية لغرض الهيمنة على المنطقة”.
وكان وزير الدفاع نقل تحيات قائد الثورة وتبريكات المجلس السياسي الأعلى وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للمقاتلين في القوات البحرية والدفاع الساحلي .. معبرا عن فخر واعتزاز الشعب اليمني لمواقفهم الوطنية والقومية الشجاعة تجاه حماية المياه الإقليمية والسيادة الوطنية ومساندة المقاومة الفلسطينية.
وقال “إن قيادتنا الوطنية وكل أبناء اليمن الشرفاء يتباهون يومياً وفي مختلف المحافظات الحرة بخروج أمواج بشرية مليونية داعمة لنصرة غزة ويثنون على إخلاصكم ووفائكم ومهنيتكم وقدراتكم القتالية العالية في تنفيذ توجيهات قائد الثورة الذي فوّضه شعب الإيمان والحكمة في دعم وإسناد غزة ونصرة مظلوميتها أمام الطغيان الصهيوني الإجرامي الفاشي المجرد من كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية”.
وعبر الوزير العاطفي عن تمنياته لأبطال القوات البحرية والدفاع الساحلي تحقيق المزيد من الانتصارات الداعمة لقضايانا الوطنية والمساندة لغزة الصامدة الشامخة شموخ جبال اليمن.
فيما ألقى قائد القوات البحرية اللواء الركن بحري محمد فضل عبدالنبي، كلمة نوه فيها بحضور وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال المؤتمر التحليلي لمجمل المهام والأعمال القتالية لما نفذته القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وقال “إن دل حضور ومشاركة وزير الدفاع على شيء، فإنما يدل على مدى الاهتمام الذي تحظى به القوات البحرية من قبل القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا”.
واستعرض اللواء عبدالنبي، النجاحات التي حققتها القوات البحرية في تنفيذ الأعمال القتالية ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى اسرائيل تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة من أجل نصرة ومساندة الأهل والأشقاء في غزة، مؤكداً أن لدى منتسبي القوات البحرية الاستعداد والجهوزية والإرادة الكاملة في توسيع المعارك البحرية في حال صدرت الأوامر بذلك.
وأشار إلى أن منتسبي القوات البحرية اكتسبوا خبرات وطوروا مهاراتهم وقدراتهم القتالية في أعماق البحار.
بدوره أكد قائد لواء الدفاع الساحلي – مدير الكلية البحرية اللواء الركن بحري محمد القادري، الجهوزية الكاملة لمنتسبي الدفاع الساحلي لمواجهة وردع الكيان الصهيوني وكل من تسول له نفسه المساس بالمياه الإقليمية اليمنية.
وجدد باسمه وكافة منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي للقيادة الثورية التأكيد على أنهم ثابتون ومستمرون في أعمالهم الموكلة إليهم بكفاءة عالية واقتدار مهما حشدوا من تحالفات لن يتم خذلان القضية الفلسطينية حتى إيقاف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى غزة. ً#اليمن#باب المندب‎#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزةً#كيان العدو الصهيونيالبحر الأحمرصنعاءوزير الدفاع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات البحریة والدفاع الساحلی الدفاع الساحلی والبحر العربی البحر الأحمر البحر العربی وباب المندب قائد الثورة وزیر الدفاع وخلیج عدن فی غزة

إقرأ أيضاً:

انفجارات جديدة في باب المندب: تصعيد يمني مفاجئ بعد قرار حظر الملاحة الإسرائيلية

ممر بابا المندب (وكالات)

شهدت منطقة باب المندب، السبت، سلسلة من الانفجارات العنيفة التي هزت الممر الملاحي الأهم في البحر الأحمر، في خطوة قد تكون دليلاً على تصعيد جديد من قبل القوات اليمنية، وذلك في أعقاب إعلانها عن قرار حظر الملاحة البحرية إلى الموانئ الإسرائيلية.

وأفادت مصادر ملاحية بأن الانفجارات وقعت في ساعات الفجر، مرجحة أن تكون ناتجة عن عملية عسكرية يمنية جديدة. ورغم أن تفاصيل الانفجارات لا تزال غامضة، لم يتضح ما إذا كانت هذه الانفجارات تحذيرية موجهة إلى السفن العابرة، أو إذا كانت قد استهدفت فعلاً بوارج أو سفن تابعة للعدو.

اقرأ أيضاً تجدد القصف الأمريكي على العاصمة صنعاء.. المناطق المستهدفة 15 مارس، 2025 تحذيرات الطقس: أمطار متفرقة ورياح مثيرة للأتربة على هذه المحافظات في الساعات القادمة 15 مارس، 2025

إلا أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها منذ أن دخل قرار القوات اليمنية بحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية حيز التنفيذ في البحر الأحمر وصولًا إلى البحر العربي.

في هذه الأثناء، تركز القوات اليمنية في المرحلة الأولى من عملياتها على استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو تلك المتجهة نحو موانئه، ما يشير إلى استمرار التصعيد في هذا الممر الاستراتيجي المهم.

وفي خطوة لافتة، نشر القيادي البارز في حركة أنصار الله، عبدالقادر المرتضى، صورة عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، تظهر عدداً من القيادات العسكرية خلال اطلاعهم على سير عمليات الرقابة على الملاحة في الممرات البحرية المحددة.

وأشار المرتضى إلى أن أي سفينة إسرائيلية لم تمر في الأيام الأخيرة عبر هذه الممرات، مما يعكس التزام الشركات الملاحية بقرار حظر الملاحة الذي فرضته اليمن.

في ذات السياق، نصحت هيئة العمليات التجارية البريطانية الشركات الملاحية بمراجعة الشروط الخاصة التي وضعتها اليمن لتجنب أي استهداف في المنطقة. وتعد هذه العمليات جزءاً من سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها القوات اليمنية خلال الأشهر الماضية في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وقد أسفرت هذه العمليات عن استهداف أكثر من مائتي سفينة، بالإضافة إلى بوارج وحاملات طائرات، مما أدى إلى إغراق سفينة والاستيلاء على أخرى، بينما تعرضت العديد من السفن لضربات متفرقة.

مع تصاعد هذه العمليات، يبدو أن اليمن عازمة على تنفيذ تهديداتها بمواصلة استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، مما يضيف مزيدًا من التعقيد والتوتر في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الفرنسية: القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل بانسجام تام من خلال هيئة العمليات المشتركة وتأمين الملاحة الدولية مرهون بدعمها
  • وزير الدفاع الأمريكي يستعرض للسوداني التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن
  • بعد الضربات الأمريكية للحوثيين| هذا مصير باب المندب.. وأهمية حماية الممرات البحرية
  • طفح الكيل.. واشنطن: كل الخيارات متاحة للتعامل مع إيران
  • الشورى: القوات المسلحة اليمنية لديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
  • بالتزامن مع الغارات الجوية.. وزير الدفاع اليمني يشدد على رفع الجاهزية القتالية
  • انفجارات جديدة في باب المندب: تصعيد يمني مفاجئ بعد قرار حظر الملاحة الإسرائيلية
  • بينها اليمن: قائمة حمراء ممنوعة من دخول أمريكا
  • السيسي يلتقي قادة القوات المسلحة بحضور وزير الدفاع