كاتب إسرائيلي: تحويل مليوني نسمة لنازحين يستوي مع حلم الإبادة لدى نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الاثنين، مقالا للصحفي الإسرائيلي ناحوم برنياع، أشار خلاله إلى أن سياسة حكومة الاحتلال بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في حماس متذبذبة ومتشوشة، وسط مشاكل عسيرة على سلم الأولويات الإسرائيلي، بحسب تعبيره.
وشدد برنياع، على أن العدوان المتواصل على قطاع غزة "تم إدارته منذ يومه الأول وفقا لأهداف لم تنسجم مع الواقع"، في إشارة إلى إعلان الاحتلال عزمه القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عقب هجومها المباغت في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وقال كاتب المقال، إن "رئيس الوزراء نتنياهو عرض كهدف إبادة حماس حتى عنصرها الأخير، لكن في الجيش الإسرائيلي فهموا أن هذا هدف غير قابل للتحقق، لذلك قاموا بإعادة صياغته ليصبح :لا إبادة ولا تصفية، إنما تفكيك قدرات".
وأضاف أن "في نظر القارئ قد يبدو الفارق هامشيا، كلمة هنا، كلمة هناك. أما في الميدان فهو ليس هامشيا على الاطلاق. منذ بداية الحرب والجيش الإسرائيلي يناور بين الهدفين. تصفية مسؤولين كبار، استحكامات، مخازن سلاح وأنفاق تستوي هذه كلها مع مهمة التفكيك التي تبناها الجيش الإسرائيلي؛ هدم أكثر من نصف المباني في القطاع وتحويل نحو مليوني نسمة لنازحين يستوي مع حلم الإبادة لدى نتنياهو".
وتابع: "في البداية لم تذكر إعادة المخطوفين على الإطلاق كأحد أهداف الحرب. لقد نسوها. بعد ذلك أضافوها"، موضحا أن "إعادة الأسرى منذ ذلك الحين وهي ترفع وتنخفض في سلم الأهمية. في وسائل الأعلام يوجد لها تعبير أكثر مما في الميدان".
وبيّن أن "ريح الإسناد التي يعطيها الكابينت لجهود دادي برنياع ونيتسان ألون، مديري المفاوضات، متعلقة باعتبارات سياسية"، مشيرا إلى أن "صفقة مخطوفين أخرى ستسهل على نتنياهو أن يسوق للجمهور الانتقال الى مرحلة الصيانة في الحرب، دون إنجازات يمكنه أن يلوح بها".
كما لفت الكاتب الإسرائيلي، إلى "وجود تضارب منذ البداية بين الحاجة لصفقة والتطلع إلى إبادة حماس؛ فمرشح الإبادة لا يميل إلى عقد الصفقات. أما الجيش فقد وجد السبيل لتسوية التضارب: الضغط العسكري سيلين السنوار. مشكوك أن يكون هذا نجح في الطريق إلى الصفقات السابقة؛ مشكوك أن يكون هذا ينجح اليوم".
وفي معرض انتقاده لإدارة الاحتلال الإسرائيلي لأهداف العدوان على قطاع غزة، قال برنياع إن "مستوى سياسي أكثر توازنا كان سيضع سلم أهداف قابل للتحقق: خلق الظروف لإعادة المخطوفين؛ تفكيك القدرة العسكرية والسلطوية لحماس؛ إعادة إحساس الأمن لسكان الغلاف والحدود اللبنانية؛ إعادة تأهيل البلدات؛ خلق الظروف لإقامة حكم بديل في غزة"، بحسب تعبيره.
وأشار كاتب المقال إلى خسائر جيش الاحتلال في العمليات البرية والعدد الكبير من الجنود الذين لقوا حتفهم على أيدي المقاومة الفلسطينية، معتبرا أن "الثمن باهظ، لكن أسهل علينا أن نحتمله عندما يكون واضحا ما الذي تساهم به هذه الأعمال في أهداف الحرب".
وختم برنياع مقاله بالقول، إن الجميع يعرف ما الذي يسعى نتنياهو لتحقيقه في استمرار الحرب على هذا النطاق. السؤال هو ما الذي يريد تحقيقه بيني غانتس، ما الذي يريد تحقيقه غادي آيزنكوت. الحرب ليس هدفا بحد ذاتها، هي وسيلة في الطريق إلى شيء ما. إلى أين يفضي طريقهما؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الأسرى حماس غزة نتنياهو حماس غزة نتنياهو الأسرى الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما الذی
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لأن مستقبله معلق بنتائجها
قال المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحيم إنه يرفض أي تحليلات من عسكريين أو سياسيين في تل أبيب تدعي "أن حركة حماس غير قادرة على حكم قطاع غزة".
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول توقع بن مناحيم وهو المدير العام السابق لـ "هيئة البث الإسرائيلية" استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة لمدة طويلة، أملًا في تحقيق إنجازات تحول دون سقوط حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال، "المعلومات الاستخبارية تشير أنه ما زال هناك 500 كيلومتر من الأنفاق في قطاع غزة وأن هناك 20 ألف مسلح يتبعون لحماس في غزة" معتبرا أن هذه الأرقام "فضيحة تعني أنه لم تحقَّق فعليا إنجازات في الحرب " الدائرة منذ 19 شهرا
ويرى بن مناحيم أن "تحقيق نتنياهو لإنجازات في قطاع غزة هو الأساس الوحيد الذي يمنحه فرصة الفوز في الانتخابات القادمة، المقررة نهاية العام المقبل" مضيفا أن ما بقي من عمر حكومة نتنياهو رسميا "سنة واحدة، وإذا لم تتمكن خلال هذه الفترة من إسقاط حماس بالكامل في قطاع غزة، فإنها ستسقط في الانتخابات".
وحسب بن مناحيم فإن نتنياهو "يستخدم ضغوط اليمين المتشدد عليه لتبرير المواقف المتشددة" التي يتخذها في مسار حرب الإبادة ضد قطاع غزة، ولاسيما استمرارها.
إعلانومضى قائلا "إن نتنياهو ينصاع لمطالب زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بـ"مواصلة الحرب، وحتى احتلال قطاع غزة وفرض حكم عسكري إسرائيلي عليه".
وقال بن مناحيم للأناضول "تريد قطاعات كبيرة في الحكومة فرض حكم عسكري في غزة، ولتحقيق ذلك سيكون على إسرائيل احتلال القطاع". لكنه نبه إلى أن احتلال قطاع غزة "سيكون مكلفا ماليا لإسرائيل سواء فيما يتعلق بالمسؤولية عن إدارة الحياة اليومية، أو من ناحية خسائر الجيش نتيجة الهجمات المتوقعة".
وردا على سؤال حول ما يتردد عن تنفيذ الجيش الإسرائيليّ عملية عسكرية واسعة بقطاع غزة، قال "في تقديري لن تكون هناك عملية برية واسعة النطاق وإنما عملية تدريجية".
المساعدات سلاحًاوفي معرض الحديث عن الخلافات في الداخل الإسرائيلي بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال بن مناحيم "هناك معارضة لإدخالها، ويعتبرون أن هذا جزء من الضغط على حماس للقبول بالشروط الإسرائيلية للتبادل ووقف إطلاق النار"
وأضاف "البعض في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) يقولون إنه إذا سُمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة فيجب أن يشرف الجيش على توزيعها، وعلى ما يبدو فإن الجيش يرفض القيام بهذه المهمة"
وفي الختام، استبعد بن مناحيم في حواره مع الأناضول حدوث أزمة بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحرب على غزة.