مأرب برس:
2025-04-02@09:38:30 GMT

غزّة.. من لم يمت بالقصف قد يموت جوعا أو بردا

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

غزّة.. من لم يمت بالقصف قد يموت جوعا أو بردا

تتفاقم الظروف المعيشية الصعبة للنازحين في قطاع غزة المحاصر خلال فصل الشتاء مع تساقط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والصالحة للشرب.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا يسرد معاناة نازحين يعيشون في خيم، ومنهم زوجان يكافحان للحفاظ على دفئ طفليهما.

وفي أحد الليالي، وسط هطول أمطار غزيرة وانخفاض درجات الحرارة، كانت هبة وإيهاب أحمد يحتضنان طفليهما الصغيرين بإحكام، معتمدين على حرارة أجسامهما وبطانية رقيقة لإبقائهما دافئين بينما تدخل الأمطار والرياح من خلال الفتحات الموجودة في خيمتهم المؤقتة.

وقالت هبة أحمد (36 عاما) للصحيفة: “ليس لدينا ما يبقينا دافئين وجافين.

نحن نعيش في ظروف لم أكن أتخيلها أبدا طوال حياتي”.

وتعد أسرة أحمد من بين 1.9 مليون من سكان غزة الذين تقول الأمم المتحدة إنهم نزحوا منذ أن بدأت إسرائيل حملة القصف المتواصلة وعملياتها البرية الموسعة ردا على الهجمات التي نفذتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقال إيهاب أحمد (45 عاما)، إنهم جاؤوا إلى حي المواصي جنوب غزة قبل ثلاثة أسابيع، مع دخول فصل الشتاء.

ولجأت الأسرة المكونة من سبعة أفراد إلى خيمة صغيرة واهية بنوها باستخدام النايلون باهظ الثمن وبعض الألواح الخشبية.

وأضاف أنهم يتقاسمونها مع 16 من أقاربهم الآخرين.

وتابع مازحا: “إنها ليست حتى خيمة مناسبة. أولئك الذين يقيمون في خيام حقيقية هم البرجوازيون في غزة”.

وأضاف أنه خلال النهار، يحاول هو وأبناؤه العثور على الحطب والكرتون لإشعال نار صغيرة، ويستخدمونها للطهي والتدفئة.

وعبر عن ظروفه المعيشية في مقابلة عبر الهاتف، الأحد: “أنا أتحدث إليكم بينما يعميني دخان النار”.

وفي الخلفية، يمكن سماع شخص يسعل بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وأضاف: “الدخان يؤذي رئتينا أيضا”.

وأعربت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أخرى في الأيام الأخيرة عن مخاوف متزايدة بشأن زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن في غزة مع نقص المياه النظيفة والصالحة للشرب والظروف غير الصحية.

ووفق اليونيسيف، فإن الأطفال هم الأكثر تضررا من تزايد معدلات الإصابة بالأمراض المعدية.

وأوضح أحمد أن الابنة الوحيدة لهما وأصغر أطفالهما، جنى (9 سنوات)، تعاني من آلام شديدة في البطن منذ نحو أسبوعين، ربما بسبب الجفاف الشديد. وقال إنه لم يتمكن من نقلها إلى مستشفى أو عيادة لأن المراكز الطبية القليلة التي ما تزال تعمل مكتظة بالكامل ويصعب الوصول إليها سيرا على الأقدام. وأضاف: “كانت تصرخ من الألم، وكل ما يمكننا فعله هو أن نعطيها بعضا من مياه الأمطار لتشرب”.

توفير 10% فقط من حاجيات القطاع كان الطقس دافئا عندما فر أحمد مع زوجته وأطفاله الخمسة من منزلهم في مدينة بيت حانون الشمالية خلال الأيام الأولى من الحرب. وقالت هبة أحمد، إنهم، مثل كثيرين آخرين، لم يتوقعوا أن يرحلوا لفترة طويلة، وقد فروا مع بعض الوثائق والملابس الصيفية التي كانوا يحملونها على ظهورهم. ولفت أحمد: “كنت أبحث عن ملابس دافئة مستعملة، لكنهم يبيعونها بأسعار جنونية لا أستطيع تحملها”.

وأشار إلى أنه “على مدى 23 يوما، كنا نحاول العثور على بطانيات ومراتب.

لقد كنا ننام على ملاءة رقيقة ونشكل الرمال على شكل وسادة لإراحة رؤوسنا”، كما تحدث عن ندرة الطعام والأغذية، وعدم وصول المساعدات إليهم. أزمة جوع وخطر مجاعةوقالت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة في تقرير نشر الخميس الماضي، إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم. وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.

وتدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل متسارع منذ إطلاق إسرائيل عملية عسكرية ضخمة في السابع من أكتوبر مع تدمير القصف العنيف مناطق واسعة من القطاع الساحلي في الأسابيع التالية، وفرض حصار مطبق.

وأوصلت شاحنات تحمل مساعدات من مصر بعض الأغذية والمياه والأدوية، لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10 في المئة فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع الذين نزح معظمهم. وقالت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لغزة: “يوجد خطر وقوع مجاعة ويتزايد كل يوم يستمر أو يتفاقم فيه الوضع الحالي من أعمال العنف المكثفة وتقييد دخول المساعدات الإنسانية”.

وتعلق بعض سكان غزة ممن أصابهم اليأس بشاحنات المساعدات لمحاولة انتزاع إمدادات الغذاء الشحيحة وبضائع أخرى. ووردت تقارير أيضا تفيد أن السكان يأكلون لحم الحمير وتتحدث عن المرضى الهزلى الذين يسعون إلى تلقي المساعدة الطبية.

أزمة غير مسبوقة وقال، عارف حسين، كبير الخبراء الاقتصاديين ومدير البحث في برنامج الأغذية العالمي: “هذا التقرير يؤكد نوعا ما أسوأ مخاوفنا”، واصفا الأزمة بأنها “غير مسبوقة”.

وأضاف لرويترز في مقابلة: “أفعل هذا منذ العشرين عاما الأخيرة أو يزيد. ذهبت إلى أفغانستان، وذهبت إلى اليمن وسوريا وجنوب السودان وإثيوبيا وشمال شرق نيجيريا. لكن لم أشهد قط حدوث أمر بهذا السوء بهذه السرعة”.

وتضع لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الناتجة عن شراكة تشمل منظمات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، المعيار العالمي لتحديد شدة أزمة الجوع باستخدام مجموعة معايير فنية معقدة. وتذكر اللجنة أن الأزمة أو مستويات المرحلة الثالثة من الجوع تعني أن الأسر تعاني من ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد أو بوسعها فحسب تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات من خلال استراتيجيات التعايش مع الأزمات أو استهلاك أصول أساسية.

وأشد تحذيرات اللجنة هو المرحلة الخامسة التي يوجد بها مستويان هما الكارثة والمجاعة. وخلصت اللجنة إلى أن أسرة من كل أربع أسر على الأقل، أو 577 ألف شخص، في غزة يواجهون بالفعل جوعا كارثيا ونقصا شديدا في الأغذية والتضور جوعا واستنفاد قدرات التعايش. وقال حسين إن ذلك أكثر بأربعة أمثال من عدد من يُقدَّر أنهم يواجهون جوعا كارثيا في بقية أنحاء العالم. وفي السودان، تقدّر اللجنة أن الحرب دفعت نحو 37 في المئة من سكانه إلى المرحلة الثالثة أو مستويات أزمة الجوع وأن عشرة في المئة من السكان يواجهون المرحلة الرابعة وهي مستويات “الطوارئ”.

وفي دولة جنوب السودان، خلصت اللجنة إلى أن 46 في المئة من السكان واجهوا مستويات أزمة جوع في الأشهر القليلة الماضية، بينما بلغ تقدير اللجنة في أفغانستان 29 في المئة.وأُعلنت المجاعة مرتين فحسب على مدى الاثنتي عشرة سنة المنصرمة في مناطق بجنوب دولة الصومال في 2011 وفي مناطق بدولة جنوب السودان في 2017. وقال حسين عن الوضع في غزة: “إذا استمرت الحرب بالشكل التي هي عليه، وإذا لم تدخل المساعدات بالشكل الذي ينبغي لها الدخول به، فسنشهد مجاعة خلال الأشهر الستة المقبلة”. وأضاف: “أيا كان ما سيحدث خلال شهرين أو إذا ما حدث خلال ثلاثة أشهر، فسيكون من العسير التنبؤ به”. ولفت أحمد: “كنت أبحث عن ملابس دافئة مستعملة، لكنهم يبيعونها بأسعار جنونية لا أستطيع تحملها”.

وأشار إلى أنه “على مدى 23 يوما، كنا نحاول العثور على بطانيات ومراتب. لقد كنا ننام على ملاءة رقيقة ونشكل الرمال على شكل وسادة لإراحة رؤوسنا”، كما تحدث عن ندرة الطعام والأغذية، وعدم وصول المساعدات إليهم. من الجوع إلى خطر المجاعة وقالت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة في تقرير نشر الخميس الماضي، إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.

وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم. وتدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل متسارع منذ إطلاق إسرائيل عملية عسكرية ضخمة في السابع من أكتوبر مع تدمير القصف العنيف مناطق واسعة من القطاع الساحلي في الأسابيع التالية، وفرض حصار مطبق. وأوصلت شاحنات تحمل مساعدات من مصر بعض الأغذية والمياه والأدوية، لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10 في المئة فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع الذين نزح معظمهم. المصادر: نيويورك تايمز وموقع الحرة

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مستویات أزمة أزمة جوع سکان غزة فی المئة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن

المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض التصعيد في المنطقة وتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والمحلي.

جاءت هذه التصريحات عقب اختتام زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك وزير الخارجية عباس عراقجي، ونائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، بالإضافة إلى المدير العام محمد علي بك وعدد من الدبلوماسيين المقيمين في طهران.

اقرأ أيضاً سلطنة عمان تُفشل تهريب طائرات مسيرة إلى اليمن.. تابعة لأي طرف؟ 30 مارس، 2025 إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي 30 مارس، 2025

وأوضح مكتب المبعوث الأممي في بيان له أن زيارة غروندبرغ إلى طهران كانت تهدف إلى مناقشة آخر مستجدات الوضع في اليمن والتطورات الإقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على مسار النزاع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن.

حيث تم تبادل الآراء حول سبل التوصل إلى حلول سياسية تدعم الاستقرار في المنطقة بشكل عام، وفي اليمن على وجه الخصوص.

وفي سياق الاجتماعات التي عقدها غروندبرغ في طهران، أشار إلى ضرورة أن تشهد المنطقة خفضًا للتصعيد في النزاع القائم، محذرًا من أن التدهور المستمر في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن قد يزيد من تعقيد الأمور ويؤثر سلبًا على فرص السلام.

وأضاف غروندبرغ أن الوضع في اليمن يحتاج إلى جهود مضاعفة من المجتمع الدولي والإقليمي من أجل الوصول إلى حل سلمي شامل ومستدام للنزاع، الذي دخل عامه العاشر دون أي مؤشر على إنهاء العنف.

وخلال تصريحاته، شدد المبعوث الأممي على أن التصعيد الأخير في اليمن يشير إلى ضرورة تعزيز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في البلاد، عبر معالجة الديناميكيات الإقليمية المؤثرة على النزاع.

وقال: "من المهم أن تعمل جميع الأطراف المعنية في الأزمة اليمنية على خلق بيئة مناسبة للوساطة وحل القضايا العاجلة، بما في ذلك تعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة وفتح قنوات الحوار".

وفي ختام تصريحاته، جدد غروندبرغ التأكيد على التزام الأمم المتحدة التام بتسهيل حوار بين جميع الأطراف المعنية في اليمن، مع التركيز على ضمان أن التطورات الإقليمية لا تؤثر سلبًا على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يواصل العمل على دعم اليمن في هذه المرحلة الحساسة لتفادي تفاقم الوضع، وتحقيق حل سياسي طويل الأمد يعزز الاستقرار في البلاد والمنطقة ككل.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: ادعاء إسرائيل أن مخزون الغذاء في غزة كاف لفترة طويلة سخيف
  • الأمم المتحدة ترد على إسرائيل: ادعاء مخزون الغذاء في غزة سخيف
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد
  • مشرعون أمريكيون يهددون الأمم المتحدة بعقوبات في حال التحقيق مع إسرائيل
  • الأمم المتحدة توثق مقتل 100 فلسطيني منذ بدء العيد
  • مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المسعفون لا ينبغي أبدا أن يكونوا هدفا
  • الأمم المتحدة: لا ينبغي استهداف العاملين في المجال الصحي خلال الحروب
  • بيان جديد من الأمم المتحدة حول السلام في اليمن
  • أسرار بدلة الزنجباري التي ارتداها رامز جلال في برنامجه.. فيديو
  • «الداخلية»: جاهزية تامة لتحقيق أعلى مستويات الأمن خلال إجازة عيد الفطر