أطلق المجلس القومي للمرأة فعاليات برنامج الزمالة كجزء من البرنامج الوطني للمرأة في القيادة والذي استهدف بنهايته تدريب عدد (300) سيدة ممن يشغلن مناصب بالإدارة العليا والمتوسطة في الجهات الحكومية والأكاديمية بالدولة.

يتم تنفيذ برنامج الزمالة في إطار الشراكة بين المجلس القومي للمرأة والاتحاد الأوروبي ضمن مشروع "زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة في مصر" بدعم من الإتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع معهد الحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

يستهدف برنامج الزمالة عدد 50 متدربة من الدفعتين الأولى والثانية من البرنامج الوطني للمرأة في القيادة واللاتي حققن أداء متميز خلال فترة البرنامج التدريبي وذلك لحضور التدريب السنوي لأكاديمية تمكين المرأة والشمول ومستقبل العمل بالمركز الدولي للتدريب التابع لمنظمة العمل الدولية بمدينة تورين بإيطاليا.

شاركت المتدربات خلال فترة برنامج الزمالة في مجموعة من الجلسات العامة والجلسات الاختيارية مع متدربين من مختلف البلاد والذين ينتمون إلى مؤسسات دولية مختلفة مما اتاح لهن الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب المختلفة في الموضوعات الخاصة بسياسات العمل العادل واللائق واقتصاد الرعاية لتعزيز فرص العمل وتغير المناخ والانتقال العادل إلى الاقتصادات المستدامة بيئيا والذكاء الاصطناعي وتمكين المرأة وسياسات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في حالات الأزمات بالإضافة إلى محاضرات مختصة تركز على تطوير وتعزيز المهارات القيادية الداعمة للمساواة بين الجنسين؛ كالاتصال الفعال والتحفيز وحل المشكلات، بهدف دعم المرأة لتصبح أكثر فعالية وقدرة على تولي المناصب القيادية وإتاحة الفرصة للتعرف على أدوات تطوير الإدارة الذاتية وتبادل الخبرات.


وتقوم فلسفة البرنامج الوطني للمرأة في القيادة على الاستفادة من الخبرات الدولية والأوروبية في تنفيذ أنشطة بناء القدرات وتطوير المهارات القيادية للمرأة، وذلك من خلال التعاون مع أكاديمية تمكين المرأة والشمول ومستقبل العمل أحد الركائز الاساسية للمركز الدولي للتدريب التابع التابع لمنظمة العمل الدولية حيث توفر الأكاديمية منتدى للتعلم من الخبراء رفيعي المستوى على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لمناقشة وتبادل الخبرات مع المتدربين التي تهدف إلى اكتساب المهارات والأساليب والمنهجيات المبتكرة من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مجال العمل على جميع المستويات سياسيا واجتماعيًا واقتصاديًا وذلك من خلال الارتكاز على العديد من الموضوعات التي تدعم مفهوم القيادة التي تراعي المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتطوير المهارات القيادية والسمات الشخصية للمرأة، ومهارات صنع وتنفيذ السياسات العامة والإدارة القائمة على النتائج، والتدريب على استخدام أدوات وتقنيات تعميم مراعاة منظور المساواة بين الجنسين في العمل وتمكين المرأة وتخطيط السياسات المستجيبة لاحتياجات المرأة. 
وتعتبر مصر واحدة من الدول التي خطت خطوات حثيثة، بدعم من القيادة السياسية، نحو تعزيز وصول المرأة إلى المواقع القيادية واشراكها في صنع القرار وهو الأمر الذي يتماشى مع ما نص عليه الدستور المصري 2014 والذي تنص أحكامه على أن تكفل الدولة للمرأة حقها فى تولى الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا فى الدولة والتعيين فى الجهات والهيئات القضائية، دون تمييز ضدها، ومع محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 التي تعد بمثابة خارطة الطريق التي تعمل عليها الحكومة المصرية في سبيل تمكين المرأة في كافة المجالات.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أخبار مصر البرنامج الوطني للمرأة المساواة بین الجنسین برنامج الزمالة وتمکین المرأة المرأة فی

إقرأ أيضاً:

لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل

زعمت إسرائيل أن الجثة التي كان من المفترض أن تكون للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس كانت لسيدة فلسطينية. فيما أكدت حركة حماس أن الأمر قد يتعلق بخطأ أو اختلاط أشلاء أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تُخبأ فيه الأسيرة.
جثة مَن وصلت إلى إسرائيل؟ المرأة المجهولة التي قد تُعاد مثل بضاعة غير صالحة للاستعمال ستكون واحدة من أكثر إدانات الحرب ثقلا على الضمير. أية إنسانية التي تقبل بمزاد على جثة يتوزع أطرافه ما بين كونها جثة أصلية وبين كونها جثة زائفة؟ لا أحد يفكر في المرأة التي غيبت روحيا وظل جسدها يشير إلى واقعة القتل.
"امرأة من غزة". ذلك هو العنوان الذي ورد في بياني الطرفين المتحاربين في جدل يفتح القوس على انهيار القيم الإنسانية. هناك عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات ممَن قتلن في غزة أثناء حرب الخمسة عشر شهرا. هل كان هناك مَن تعنيه هوياتهن غير أسرهن التي قد تكون هي الأخرى قد دُفنت من غير أن يبحث عنها.
"إمرأة من غزة" لم يبحث عنها أحد. كما لو أنها كانت زائرة أو مرت بالخطأ بالأرض الحرام. لا وجه لها ولا علامة فارقة كانت قد كُتبت في سجلها المدني. لا عمر لها ولا طول ولا وزن ولا تملك صفات يمكن من خلالها التعرف عليها. قالت حماس إنها شيري بيباس فردت إسرائيل بأنها ليست هي فردت حماس قد يكون ذلك قد حدث بسبب خطأ وقع بسبب اختلاط إشلاء الضحايا.
قتلت إسرائيل شيري بيباس ضمن حرب الإبادة التي استمرت أكثر من سنة وثلاثة أشهر. ذلك صحيح. ولكن إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات كانت المرأة المجهولة واحدة منهن. شيري بيباس ضحية مزدوجة. لقد تم اختطافها من بيتها مع طفليها لتكون أشبه بسد بشري وإن كان المقصود غير ذلك.
أما المرأة الفلسطينية صاحبة الجسد الذي وصل إلى إسرائيل أشلاءً فإنها هي الأخرى ضحية مزدوجة. لقد وُضعت هي الأخرى من غير أن يؤخذ رأيها على جبهة حرب، كان من الممكن ألا تقع لو أن القائمين عليها فكروا بمصيرها ومصير الآلاف من البنات والأمهات اللواتي كُتب عليهن أن يُصنفن باعتبارهن بضاعة جاهزة للإتلاف.
"شيري بيباس صهيونية""مَن قال إنها كذلك؟ حتى وأن كانت صهيونية فإن طريقة اختطافها من بيتها ألحقت بالقضية الفلسطينية عارا، كان من تداعياته أن العالم كله وقف ضد حركة حماس. أما الدفاع عن أهل غزة في مواجهة حرب الإبادة التي شنها نتنياهو فذلك أمر آخر. لقد جُرحت القضية الفلسطينية بفعل لا إنساني.
ستكون جثة المرأة الفلسطينية التي ذهبت إلى إسرائيل باعتبارها جثة شيري بيباس شاهدا على ذلك العار. تصعب علي تسمية الأشياء بأسمائها خشية سوء الفهم أو سوء الظن. وإذا أعيدت تلك الجثة إلى غزة باعتبارها بضاعة زائفة فإنها لن تستعيد المرأة التي كان لها اسم وعائلة وتاريخ وذكريات وعواطف ومطبخ ووطن. ستعود المرأة غريبة إلى بلاد لا تعرفها ولن تتعرف عليها.
"إمرأة من غزة" هل تكفي تلك الجملة للتعريف؟ لم يتم تعريف شيري بيباس بإنها امرأة من إسرائيل. كانت شيري بيباس كما وُلدت وكما عاشت وكما أُختطفت وكما تم الإفراج عن جثتها الزائفة. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإنها ستنتظر جسدها الذاهب إلى مكان غريب من غير أي أمل في أن تتعرف عليه.    
ما من أمل في أن تذهب شيري بيباس إلى قبرها الذي سيحمل اسمها. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإن جسدها لو عاد إلى غزة فإنه لن يذهب إلى قبر يحمل اسمها. مأساة على الجانبين. قبر لإمرأة لن تستعيد جسدها وجسد لإمرأة يذهب إلى قبر لا يحمل اسما.
مَن يفهم تلك المعضلة الوجودية؟
سيُقال إنها الحرب. ولكن المسألة ليست كذلك بالنسبة للمرأتين اللتين تحولتا إلى جثتين. واحدة صارت تحت النظر وأخرى ليس لها وجود. ما الذي يقوله المتحاربون؟ لا أعتقد أن ما يُقال في ذلك المجال له قيمة تُذكر في مواجهة المأساة التي يمثلها القتل الذي يتعرض له بشر من الجانبين المتحاربين وهم بشر لم يؤخذ رأيهم في أي شيء يتعلق بالحرب.
لم تصل شيري بيباس إلى قبرها وهي التي كانت تحلم بالعودة إلى بيتها أما المرأة من غزة فإنها لا بيت لها ولا قبر.

مقالات مشابهة

  • لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل
  • أدفينتورز: 147 ألف متعلم جديد بعد 10 أشهر من إطلاق الزمالة
  • البنك الوطني العماني يستعرض فرص التوظيف ويطلق برنامج "قادة الغد"
  • رئيس قومي المرأة تستقبل مفوضة المساواة بين الجنسَين بجمهورية قبرص
  • المستشارة أمل عمار تستقبل مفوضة المساواة بين الجنسين بجمهورية قبرص
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود قومي المرأة في التوعية بمخاطر ختان الإناث
  • أحمد عاطف يطلق برنامجه في انتخابات نقابة الصحفيين.. 5 محاور
  • "الآسيوي" يطلق برنامج التعليم من أجل نزاهة كرة القدم
  • بحضور مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية .. هيأة توزيع بغداد تقيم احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة العراقية
  • 24 من القيادات بالقطاعين الحكومي والخاص يشاركون ببرنامج تعزيز القدرات القيادية