«المهندسين»: عهد الرئيس السيسي شهد نجاح مصر بإطلاق قمر صناعي في يونيو 2022
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
نظمت لجنة التدريب بالشعبة، برئاسة المهندس الاستشاري أحمد الشناوي- وكيل الشعبة، ندوة بعنوان «تكنولوجيا الأقمار الصناعية» حاضر فيها المهندس محمد السعدني- مدير إدارة الأقمار الصناعية بالهيئة الوطنية للإعلام.
دعم مجالات الكهرباءأكد الدكتور محمد اليماني، في كلمته الافتتاحية، أن شعبة الهندسة الكهربائية نفذت العديد من الفعاليات المتنوعة في كل مجالات الكهرباء، بدعم من هيئة مكتب النقابة، وبمشاركة قامات علمية هندسية، لنقل بعض من خبراتهم في تخصصاتهم لشباب المهندسين.
من جانبه أكد المهندس الاستشاري أحمد الشناوي، أن مصر أول دولة عربية وإفريقية تطلق قمرًا صناعيًا، عام 1998 (نايل سات 101) لتغطية المنطقة العربية والشرق الأوسط، وكان مخصصًا للقنوات الفضائية، وأتى بعد (نايل سات 102 و 103).
وقال «الشناوي»: شهد عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجاح مصر في إطلاق قمر صناعي في يونيو 2022 يستخدم في القنوات الفضائية والإذاعية، ولأول مرة يُستخدم قمر صناعي في خدمة الإنترنت، حيث يتم استقبال الإنترنت عن طريق طبق صغير يتم وضعه على سطح المبنى، وهي تكنولوجيا جديدة تُستخدم لأول مرة في مصر، تمكننا من استخدام النت فائق السرعة دون الحاجة إلى تليفون أرضي، ومما يدعو إلى الفخر أن أجزاءً من القمر الصناعي يتم تصنيعها محليًا.
وأضاف أنه جرى إطلاق أول قمر صناعي عام 1957 من الاتحاد السوفيتي، باسم سبوتنيك Sputnik، فيما يرجع أول استخدام للقمر الصناعي في مجال الاتصالات إلى عام 1962 وهو القمر تلستار.
الأقمار الصناعيةكما أشار «الشناوي»، إلى أن من بين الأقمار الصناعية أقمار الاتصالات، ومن بينها «أقمار الاتصالات الثنائية Tele/ Fax/ Telex» والملاحة البحرية باستخدام اللاسلكي والإغاثة، إضافة إلى أقمار البث الإذاعي «التليفزيوني والراديوي»، لافتًا إلى أن تكنولوجيا النانو تتيح تصنيع أقمار صناعية أخف وزنًا وأكثر كفاءة وقدرة، ويعد أحد أهم فوائد تكنولوجيا النانو في تطوير الأقمار الصناعية هو تقليل الوزن، ويعد وزن القمر الصناعي عاملًا أساسيًّا وحاسمًا في إطلاقه وتشغيله، إذ تستهلك الأقمار الصناعية الأثقل المزيد من الوقود للوصول إلى مدارها والحفاظ على موقعها، وباستخدام المواد النانوية، مثل أنابيب الكربون النانوية والجرافين، يستطيع المهندسون تطوير مكونات الأقمار الصناعية بوزن أخف دون التضحية بالقوة أو المتانة.
بدوره ألقى المهندس محمد السعدني، في محاضرته، الضوء على نشأة الأقمار الصناعية، وتاريخ تطورها في الاتصالات والتطبيقات العملية المتعددة في مختلف المجالات، وتأثيرها على سهولة الحياة ورفع كفاءة الاتصالات في العالم، مما جعل من الكرة الأرضية قرية صغيرة بفضل وجود الأقمار الصناعية.
كما تناول «السعدني» تركيب الأقمار الصناعية، وكيفية عمل الأنظمة المتصلة بها، والتطورات الحاصلة عليها، متطرقًا إلى بعض التكنولوجيات الحديثة في الأقمار الصناعية والمشكلات العملية، وكيفية التغلب عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقمار الصناعية المهندسين نقابة المهندسين الاتحاد السوفيتي الأقمار الصناعیة قمر صناعی صناعی فی
إقرأ أيضاً:
ما هي الإلكترونات القاتلة بالفضاء التي يسببها البرق؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد البرق، المعروف بجماله وروعته، ظاهرة طبيعية مدهشة ذات تأثيرات تمتد إلى ما وراء الغلاف الجوي للأرض، ووفقًا لدراسة جديدة نشرها موقع sciencealert، يمكن للبرق أن يساهم في إطلاق إلكترونات عالية الطاقة من الغلاف الجوي للأرض نحو الفضاء، وهذه الإلكترونات القاتلة تشكل تهديدًا كبيرًا للمعدات الفضائية ولرواد الفضاء.
وتشير هذه الدراسة إلى ضرورة إعادة تقييم تأثير البرق على الفضاء المحيط بنا، فهمنا لهذه الظاهرة سيساعد في تطوير أنظمة حماية أفضل لمعداتنا ورواد الفضاء، بينما يُعتبر البرق مشهدًا طبيعيًا رائعًا على الأرض، فإن تأثيره يمتد إلى الفضاء ليشكل تحديًا جديدًا للعلوم والتكنولوجيا.
الإلكترونات القاتلة وتأثيرها:
1. ما هي الإلكترونات القاتلة؟
هي جزيئات ذات طاقة عالية تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء، ولديها القدرة على اختراق المعادن، مما يجعلها خطرة على الأقمار الصناعية والمعدات الفضائية، وتشكل تهديدًا لصحة الإنسان، حيث يمكن أن تسبب أضرارًا بيولوجية خطيرة لرواد الفضاء.
2. مصدر الإلكترونات القاتلة
تُحبس هذه الإلكترونات في أحزمة فان آلن الإشعاعية، وهي مناطق من الجسيمات المشحونة الناتجة عن المجال المغناطيسي للأرض، وتمتد أحزمة فان آلن إلى ارتفاعات مختلفة:
الحزام الداخلي: من 640 إلى 9600 كيلومتر.• الحزام الخارجي: من 13,500 إلى 58,000 كيلومتر.
• هذه الأحزمة تحمي الأرض من الجزيئات المشحونة القادمة من الرياح الشمسية، ولكنها في الوقت ذاته تمثل مصدرًا محتملاً للإلكترونات القاتلة.
البرق ودوره في إطلاق الإلكترونات:
ينتج البرق موجات كهرومغناطيسية تُعرف بالأمواج الصافرة، التي تتفاعل مع البلازما غير المستقرة في الغلاف الجوي، هذه التفاعلات تؤدي إلى تصادم الإلكترونات منخفضة الطاقة، مما يرفع من طاقتها وينتج إلكترونات قاتلة ذات طاقة عالية، والبيانات المجمعة من الأقمار الصناعية أظهرت موجات من الإلكترونات القاتلة مرتبطة بصواعق البرق، وتحدث هذه الظاهرة في أقل من ثانية بعد حدوث البرق.
تأثير الإلكترونات القاتلة على الفضاء والمعدات:
1. الأقمار الصناعية
• تخترق الإلكترونات القاتلة مكونات الأقمار الصناعية، ما يؤدي إلى تلف الدوائر الكهربائية وتقليل عمرها الافتراضي.
• وجود العديد من الأقمار الصناعية في المدار المنخفض يجعلها أكثر عرضة لهذا التهديد.
2. رواد الفضاء
• التعرض لهذه الإلكترونات يزيد من جرعات الإشعاع الكوني، مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.
• يُنصح رواد الفضاء بالبقاء في أماكن محمية أثناء العواصف البرقية لتجنب هذه الظاهرة.
اكتشاف جديد وفهم أعمق:
اكتشف الباحثون 45 موجة من الإلكترونات القاتلة بين عامي 1996 و2006، مؤكدين ارتباطها بصواعق البرق، وهذا الاكتشاف يبرز العلاقة بين الظواهر الجوية الأرضية وتأثيرها على الطقس الفضائي، والظروف التي تُحفّز هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بالنشاط الشمسي وكثافة البلازما، لكن الأمر يتطلب مزيدًا من البحث.
التطبيقات والتحديات المستقبلية:
1. الحماية من الإلكترونات القاتلة
• تحسين تصميم الأقمار الصناعية لتكون أكثر مقاومة للإشعاعات الكونية.
• تطوير أنظمة إنذار مبكر لرصد النشاط البرقي وتأثيراته على الفضاء.
2. البحث العلمي
• مزيد من الدراسات لتحليل العوامل المؤثرة في إطلاق الإلكترونات القاتلة.
• مراقبة التفاعل بين موجات البرق والإلكترونات لفهم ديناميكية هذه الظاهرة.