بغداد اليوم - متابعة

في حين أن ضعف السمع أو الرؤية يشعر به الشخص سريعا، فإن تراجع حاسة الشم قد يكون أمرا خبيثا، لأنه قد تمر علينا شهور وربما سنوات قبل أن يصبح الأمر واضحا. 

ويقول العلماء إن فقدان حاسة الشم قد يمثل علامة مبكرة على الإصابة بالخرف، ومؤشرا محتملا على ضرر جزء من الدماغ، مسؤول عن الشم. 

وقد أدى ذلك إلى قيام الباحثين بدراسة ما إذا كان من الممكن استخدام فقدان حاسة الشم لتشخيص حالات مثل مرض الزهايمر قبل وقت طويل من ظهور أعراض مثل فقدان الذاكرة، وهو أمر مهم لأنه قد يسمح للمرضى بالوصول إلى أدوية تعمل على إبطاء ذلك التدهور المعرفي، بحسب صحيفة "الغارديان".

كما يدرس باحثون فكرة ما إذا كان العمل على تعزيز حاسة الشم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف. 

وقال توماس هومل، من جامعة دريسدن التقنية: "إن الشم يشارك بشكل وثيق في العديد من عمليات الدماغ، وخاصة المعالجة العاطفية للمحفزات، فالروائح والذكريات والعواطف مرتبطة ببعضها، إذ تكشف الأبحاث أن الذكريات التي تثيرها الرائحة تميل إلى أن تكون متجذرة في طفولتنا". 

وأضاف: "إذا فشلت وظيفة الشم، تفقد المحفزات أهميتها، مما قد يؤثر على الوظائف الإدراكية العامة، وإذا باتت حاسة الشم مختلة، فقد تتأثر المعالجة المعرفية أيضا". 

وأظهر عدد من الدراسات أن التعرض لروائح معينة يمكن أن يعزز أو يعيق الإدراك، في حين أشار العمل الذي أجراه هومل وزملاؤه إلى أن التدريب على الشم لدى كبار السن يمكن أن يحسن وظائفهم الإدراكية واللفظية. 

ونشر باحثون في كوريا، العام الماضي، دراسة وجدت أن التدريب المكثف على الشم أدى إلى تحسينات في معالجة الاكتئاب ومشكلات تتعلق بالانتباه والذاكرة واللغة لدى 34 مريضا مصابا بالخرف، مقارنة بـ31 مشاركا مصابا بالخرف لم يتلقوا مثل هذا التدريب.

ويتطلب التدريب المكثف على ذلك وقتا وجهدا. وفي محاولة لحل هذه المشكلة، توصل الأستاذ بجامعة كاليفورنيا مايكل ليون، وفريقه إلى جهاز يسمى "ميموري أير" يصدر 40 رائحة مختلفة مرتين في الليلة، بينما يكون الشخص نائما، على اعتبار أن تعريض الناس لمزيد من الروائح، حتى أثناء نومهم، يمكن أن يعزز قدراتهم على الشم.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حاسة الشم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

روابط وعرى وثيقة تجمع السودانيين من الفاشر حتى بورتسودان

حركة التاريخ عجيبة، أشياء قد تبدو لك في غاية الشر تؤدي لخلق نقيضها الذي ينفيها، لا أقول أن هناك غاية تبرر كل شيء موجود لكنها سنة التدافع، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض، مخطط المليشيا العنصري وحد الناس، مؤامرات الغربيين عززت الشعور الوطني، الحاجة والواقع المزري كشفت روابط وعرى وثيقة تجمع السودانيين من الفاشر حتى بورتسودان، المسألة ليست حول (مناخ مثالي) وعالم متخيل يحلم به البعض لكنها حول واقع مضطرب يحوي مشروعين إثنين فقط، الأول نحو الوحدة والسيادة والانفكاك عن التبعية، والثاني يتجه نحو التفكك والتحلل والخضوع التام للخارج. المشروعان يصطرعان على عدة أصعدة، في السياسة والإعلام والفكر والميدان العسكري، وما ليس منه بد هو أن نقاوم ونصمد حتى ننتصر.
والله أكبر والعزة للسودان.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل - ياسمين رئيس تتصدر التريند.. ما علاقة ذلك بـ فستان زفافها (تفاصيل)
  • دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة طبية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • روابط وعرى وثيقة تجمع السودانيين من الفاشر حتى بورتسودان
  • مسكن شائع يسبب نزيفاً في الدماغ ويؤدي إلى الخرف
  • مرشح ترامب للقضاء دفع مالاً لنساء مقابل علاقة .. وثيقة تكشف
  • وزير الداخلية يوافق على شمول فئتين بحمل الاجهزة الذكية (وثيقة)
  • علامة خفية للخرف قد تظهر قبل 10 سنوات من الأعراض الأخرى