موقع عبري: إيران تشكل قوة باسيج بحرية تهدد ممر الملاحة البديل لباب المندب
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
زعم موقع عبري، الإثنين، أن إيران تشكل قوة "باسيج بحرية" جديدة، تعمل تحت غطاء الصيد البحري، وتهدف إلى التحول لقاعدة أمامية لجمع المعلومات الاستخبارية، ويمكن أن تهدد ممر الملاحة البديل لقناة السويس (رأس الرجاء الصالح).
وذكر "إسرائيل ديفينس"، في تقرير له، أن القوة الجديدة تستهدف مناطق عمل تشمل مضيق هرمز وبحر العرب وخليج عمان والمحيط الهندي، وصولًا إلى منطقة القرن الأفريقي.
و"الباسيج" هي ميليشيات شعبية إيرانية شبه عسكرية، تتكون من متطوعين من المدنيين، تأسست منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1979، وتتشكل "الباسيج البحرية" الجديدة من آلاف القوارب الكبيرة لتعمل كقاعدة أمامية لجمع المعلومات الاستخبارية وبناء صورة بحرية من مسافات بعيدة عن الساحل الإيراني، وتعزيز القوة النيرانية والقدرات الهجومية للذراع البحرية التابعة للحرس الثوري، ولا سيما في مواجهة الأسطول الأمريكي.
وأطلق الموقع العبري على تلك القوات وصف "ميليشيات الصيادين"، وزعم أنها ستعمل بالمناطق المشار إليها عبر قوارب مسلحة بمدافع رشاشة وأسلحة خفيفة وقذائف 107 ملم.
وأضاف أن تلك الميليشيات تلقت تدريبات بواسطة الذراع البحرية للحرس الثوري، ولديها 3300 زورق صيد مسلح بالكامل، وقرابة 55 ألف زورق آخر للمتطوعين وقت الضرورة، وزوارق أخرى تعمل قبالة سواحل تنزانيا، الواقعة شرقي أفريقيا.
اقرأ أيضاً
إيران تنفي اتهامات بالمسؤولية عن استهداف سفن في المياه الدولية
وبين الموقع أن قوانين الملاحة البحرية الدولية تحظر على السفن الحربية إطلاق النار أو مداهمة سفينة مدنية من دون مبرر أو شكوك بأنها ترتكب جريمة، ومن ثم لن يتمكن الأسطول الأمريكي من العمل ضد الزوارق الإيرانية المشار إليها.
ونوه "إسرائيل ديفينس" إلى أن الخطوة الإيرانية تأتي كمحاكاة للعقيدة الحربية التي يتبعها الأسطول الصيني البحري، والذي يعمل بطريقة مماثلة في مقابل الأسطول الأمريكي في بحر الصين الجنوبي.
وتمتلك إيران، وفق التقرير، أسطولا كبيرا ولكنه قديم نسبيًا، يعمل بعيدًا عن مضيق هرمز، ولديه قدرات متنوعة، إضافة إلى الذراع البحرية للحرس الثوري، والتي تعمل بالأساس في مضيق هرمز وخليج عدن.
وأشار إلى أن طهران مهتمة، منذ الحرب العراقية-الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، بتطوير ذراع البحرية التابع للحرس الثوري، والذي يمتلك آلاف القطع البحرية الصغيرة والمتنوعة، معظمها زوارق هجومية سريعة قادرة على إطلاق صواريخ ضد قطع بحرية.
ونوه الموقع العبري إلى أن شركات ملاحية عديدة أعلنت تغيير مسارات سفنها الرابطة بين أفريقيا وأوروبا، وعدم المرور من مضيق باب المندب وقناة السويس، بعد تكرار هجمات جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، ومن ثم ستمر السفن قبالة القرن الأفريقي، ما يعني أن وجود القوة البحرية الإيرانية الجديدة قبالة سواحل تنزانيا سيهدد ممر الملاحة البديل، ويؤثر على حركة السفن التجارية في المنطقة ويخلق أضرارًا اقتصادية كبيرة مقارنة حتى بهجمات الحوثيين.
اقرأ أيضاً
تقرير: المسيرات الحوثية والإيرانية خلقت قوس تهديدات من البحر الأحمر للمحيط الهندي
المصدر | الخليج الجديد + إسرائيل ديفينسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران باسيج بحرية الحوثيين إسرائيل تنزانيا رأس الرجاء الصالح للحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟
اعتبر موقع "تيرامو نيوز" الإيطالي أن الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين لا تختلف عن المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والفارق الوحيد هو أن العالم يلتزم الصمت تجاه المجازر الإسرائيلية خوفا من تهمة معاداة السامية.
وقال الموقع إن إحياء يوم ذكرى "الهولوكوست" في 27 يناير/كانون الثاني تزامن مع الهدنة الهشة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتي لا تعدو كونها تهدئة مؤقتة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2023، في ظل صمت عالمي كما حدث في الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالمlist 2 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةend of listوأضاف الموقع أن ذكرى الهولوكوست تذكّر العالم بإبادة ملايين اليهود الذين كانوا ضحايا الوحشية النازية وتواطؤ الفاشية معها، في إحدى أكبر المآسي في القرن الماضي وإحدى أحلك الصفحات في التاريخ الأوروبي.
لكن العالم يشهد اليوم -وفقا للموقع- إبادة جماعية مخفية ومموهة، وإذا حاول أحد التشكيك فيما ارتكبته إسرائيل، الدولة العسكرية العدوانية والإمبريالية، وما ترتكبه في فلسطين والضفة الغربية ولبنان، فإنه يتعرض للقمع الشديد من الدول المتواطئة في هذه المجازر، ويُوصم بمعاداة السامية.
اختزال رخيصواعتبر الموقع أنه تم اختزال التاريخ في دعاية رخيصة تُوظَّف لخدمة المصالح الإمبريالية والرأسمالية. وعلى سبيل المثال، في إيطاليا التي تتصدر مشهد قمع الأصوات المعارضة، لم تكتفِ السلطات بمشروع قانون 1660 الخاص بالحريات المدنية، والذي يهدف إلى تكميم الأفواه، لتُضاف إليه جهود حثيثة لإدراج "جريمة معاداة السامية" ضمن التشريعات، في خطوة تثير جدلا واسعا.
إعلانوحسب الموقع، فإن "الهولوكوست أصبح وسيلة تستخدمها إسرائيل للابتزاز والتلاعب بمشاعر الإحساس بالذنب لدى الأوروبيين لتبرير ما ارتُكب بحق شعب تمزق أشلاء في سجن مفتوح، حيث يموت الناس جوعا أو معاناة أو تحت القصف. فأي تبرير أفضل من المحرقة لمواصلة تزييف التاريخ وتوظيفه لخدمة المصالح الخاصة؟
وأضاف الموقع أن إحياء ذكرى اليهود الأبرياء الذين قُتلوا بوحشية لا يجب أن تُنسي العالم أن الفلسطينيين يتعرضون أيضا لإبادة جماعية يُمنع الحديث عنها، ويجب أن يُسلّط عليها الضوء حتى إن كانت تهمة معاداة السامية جاهزة لمن يرفع صوته، لأن التاريخ سيُنصف من يصدح بالحق.
شخصيات مثيرة للجدلوأشار الموقع إلى أنه لن يشارك في تمجيد شخصيات تاريخية مثيرة للجدل مثل أومبرتو آدمولي، الذي كان مسؤولا في إيطاليا خلال الحكم الفاشي، وكرمته مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية تقديرا لدوره في إنقاذ عدد من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر الموقع أن ذلك لا يُلغي حقيقة أنه كان جزءا من النظام الفاشي منذ عام 1939 وليس مجرد موظف تابع للنظام، حيث أيد القوانين العنصرية التي وُضعت عام 1938 وأسهم في تسجيل أسماء اليهود وإرسالهم إلى المعتقلات.
وختم الموقع أنه لا يمكن تبرير الفاشية بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أيضا تبرير ممارسات دولة إسرائيل الصهيونية العدوانية ونفي مسؤوليتها عن الإبادة الجماعية في غزة، وأضاف "نحن معادون للصهيونية ولسنا معادين للسامية. ما يشغلنا هو الوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين والعزل في كل زمان ومكان".