كيف تتأثر علاقات أنقرة وواشنطن بتغير الرئيس الأميركي؟
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام عن تمنياته بأفضل الحظوظ لنظيره الأميركي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستشهدها الولايات المتحدة في 2024، فهل هذا يعني أن الرئيس التركي الذي التقى نظيره الأميركي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" يتطلع إلى بقاء بايدن في منصبه؟ وهل هناك تقارب جديد بين البلدين؟
في هذا السياق، أوضح نيكولاس هيراس، كبير المحللين في معهد "نيولاينز" الأميركي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أن "بايدن يتفهم نظيره التركي جيداً، فهو يعرف أنه يطالبه بالتعامل معه على قدم المساواة كرئيس دولة وليس كتابع أو زعيم جماعة يمكن السيطرة عليه مثلما كان يفعل الرئيس السابق دونالد ترمب مع نظيره التركي"، بحسب تعبيره.
وأضاف المحلل الأميركي في تصريحاتٍ لـ"العربية.نت" أن "أردوغان يطالب نظيره الأميركي بالتعامل معه كرئيس دولة قوية لديها مؤسسات، وتربطها علاقات بالولايات المتحدة مهما تغيّر الرؤساء، وبالتالي فهو يرغب بتحسين علاقات بلاده مع الولايات المتحدة".
وتابع: "في حال لم يفز بايدن بالرئاسة العام المقبل، فإن التغيير الأكبر الذي قد يواجهه أردوغان هو أنه لن يواجه ضغوطاً أميركيةً حيال تعامله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في حال فاز ترمب بالرئاسة"، مشدداً على أن "الرئيس الأميركي السابق قد يركّز أكثر على مواجهة الصين حال فوزه بالرئاسة العام المقبل".
ورأى الخبير الأميركي أن "العلاقات التركية ـ الأميركية تتأثر بتغيير رؤساء الولايات المتحدة، وعلى سبيل المثال يتمتع ترمب بعلاقات شخصية وثيقة مع أردوغان على العكس تماماً من الرئيس الحالي"، ملمحّاً إلى أن "فوز ترمب بالرئاسة قد يكون بمثابة نقطة تحوّل جديدة في العلاقات التركية-الأميركية".
وكانت العلاقات التركية ـ الأميركية قد شهدت خلال السنوات الماضية توتّراتٍ كبيرة على خلفية دعم الولايات المتحدة لمقاتلين أكراد في سوريا خلال حربهم ضد تنظيم "داعش"، واعتراف واشنطن بالإبادة الأرمنية في أواخر شهر ابريل/نيسان من العام 2021، علاوة على استبعاد الولايات المتحدة لتركيا من برنامج المقاتلات الأميركية إف-35 في العام 2019 على خلفية شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية الصنع إس-400.
وكان الرئيس التركي قد تمنى حظاً سعيداً لنظيره الأميركي في حملته لإعادة انتخابه العام المقبل، وذلك خلال لقائهما على هامش قمة الناتو الأسبوع الحالي. وقد أجابه الرئيس الأميركي بالقول: "اتطلع لرؤيتك في السنوات الخمس المقبلة".
ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي قوله الخميس الماضي، إن تركيا تتوقع أن يرفع جميع حلفائها في حلف شمال الأطلسي العقوبات والقيود المفروضة على قطاع الدفاع التركي.
وكان أردوغان قد صرح للصحافيين لدى عودته من قمة حلف الناتو في ليتوانيا بأن وزراء أتراكاً سيعقدون مزيداً من المحادثات مع نظرائهم الأميركيين بشأن شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-16.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أردوغان تركياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أردوغان تركيا الولایات المتحدة الرئیس الترکی
إقرأ أيضاً:
اتصالات أميركية وإسرائيلية مع السودان والصومال لاستقبال فلسطينيي غزة!
كشفت وكالة الأنباء "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، اليوم الجمعة، 14 مارس 2025، بأن إسرائيل والولايات المتحدة أجرت اتصالات مع مسؤولين من دول السودان والصومال، وأرض الصومال (المنطقة الانفصالية)، لفحص امكانية توطين سكان من قطاع غزة .
وتعكس الاتصالات مع الدول الثلاث تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدماً في خطة أُدينت على نطاق واسع.
ولأن المناطق الثلاث فقيرة أو مزقها العنف، فإن الاقتراح يلقي بظلال من الشك على هدف ترمب المعلن المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في "منطقة جميلة".
وقال مسؤولون أميركيون، إن اتصالات منفصلة من الولايات المتحدة وإسرائيل مع الوجهات الثلاث المحتملة بدأت الشهر الماضي، بعد أيام من طرح ترمب لخطة غزة، فيما تولت إسرائيل قيادة المناقشات.
ولدى إسرائيل والولايات المتحدة مجموعة متنوعة من الحوافز، بينها مالية ودبلوماسية وأمنية، لتقديمها لهؤلاء الشركاء المحتملين، وهي صيغة استخدمها ترمب قبل 5 سنوات، عندما توسط في سلسلة اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل و4 دول عربية.
وصرح مسؤولون من السودان، بأنهم رفضوا مبادرات من الولايات المتحدة، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنهم "ليسوا على علم بأي اتصالات".
السودانوكان السودان، البلد الواقع في شمال إفريقيا، من بين الدول الأربع الموقعة على "اتفاقات أبراهام" التي وافقت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020.
وكجزء من الاتفاق، رفعت الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهي خطوة أتاحت للسودان الحصول على قروض دولية وشرعية عالمية، لكن العلاقات مع إسرائيل لم تزدهر منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
اقرأ أيضا/ ترمب: لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غـزة
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب مزعومة وجرائم ضد الإنسانية، لذا ستواجه الولايات المتحدة وإسرائيل صعوبة بالغة في إقناع الفلسطينيين بمغادرة غزة، وخاصة إلى بلد مضطرب كهذا، لكنهما قد تقدمان حوافز لحكومة الخرطوم، بما في ذلك تخفيف أعباء الديون، والأسلحة، والتكنولوجيا، والدعم الدبلوماسي.
وأكد مسؤولان سودانيان، أن إدارة ترمب تواصلت مع الحكومة التي يقودها الجيش بشأن قبول الفلسطينيين، إذ قال أحدهما إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترمب بعروض للمساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع، والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب، وحوافز أخرى.
وأكد المسؤولان أن الحكومة السودانية رفضت الفكرة، وقال أحدهما: "رُفض هذا الاقتراح فوراً. ولم يُطرح مجدداً"، كما صرح قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في قمة القادة العرب الأسبوع الماضي في القاهرة، بأن بلاده "ترفض رفضاً قاطعاً أي خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبرر أو مسمى".
الصومال وأرض الصومالوأرض الصومال، وهو إقليم يضم أكثر من 3 ملايين نسمة في القرن الإفريقي، انفصل عن الصومال منذ أكثر من 30 عاماً، لكنه غير معترف به دولياً كدولة مستقلة، إذ يعتبر الصومال أرض الصومال جزءاً من أراضيه، إذ جعل رئيس أرض الصومال الجديد، عبد الرحمن محمد عبد الله، الاعتراف الدولي أولويةً له.
في هذا السياق، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة "تجري حواراً هادئاً مع أرض الصومال حول مجموعة من المجالات التي يمكن أن تكون مفيدةً فيها للولايات المتحدة مقابل الاعتراف".
وقد يُشكّل احتمال الاعتراف الأميركي حافزاً لعبد الله للتراجع عن تضامن الإقليم مع الفلسطينيين. وصرح مسؤول في أرض الصومال، بأن حكومته لم تُجرِ أي اتصالات، ولا تجري أي محادثات بشأن استقبال الفلسطينيين.
خطة ترمبوبموجب خطة ترمب، سيتم ترحيل سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، بشكل دائم إلى مكان آخر، وقد اقترح ترمب أن تتولى الولايات المتحدة ملكية المنطقة، وتشرف على عملية تنظيف طويلة الأمد، وتطورها كمشروع عقاري.
لكن الرئيس الميركي، قال الأربعاء، إنه لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة، وذلك بعد أكثر من شهر على طرحه فكرة تهجير سكان القطاع ضمن تصور لإعادة إعمار غزة وفرض سيطرة أميركية عليها، وهي الخطوة التي أعلن الفلسطينيون والدول العربية رفضهم لها.
المصدر : قناة الشرق اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صورة: تفاصيل اجتماع حماس والجهاد في الدوحة اليوم صحة غزة تحذر من تفاقم معاناة المرضى جراء نقص الأكسجين إسرائيل تحتجز جثامين 676 شهيدا في مقابر الأرقام والثلاجات الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة صحيفة تكشف تفاصيل جديدة بشأن خطة تهجير سكان غزة الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من الخليل الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي في الجمعة الأولى من رمضان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025