وزير الدفاع :لا خطوط حمراء أمامنا وكل الاحتمالات مفتوحة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم أمام المشاركين في المؤتمر التحليلي لقادة وأركانات وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي للعام التدريبي والقتالي والعملياتي 2023م وكذا المهام المنفذة في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب والجاهزية والاستعداد القتالي الكامل للإجراءات والخيارات الاستراتيجية لقائد الثورة في نصرة غزة.
وقال اللواء العاطفي :"أسلحتنا الاستراتيجية الرادعة ومدياتها تصل إلى أبعد مما يتوقعه الأعداء ولا خطوط حمراء أمامنا وكل الاحتمالات مفتوحة وكل المسافة الزمنية مطلقة ونفسنا القتالي طويل والموت والقتال هي توجهات خبرناها ومستعدون لها لأنها طريق تفضي إلى خلود أبدي في الجنة إن لم توصلنا إلى الحق وإلى العدل".
وأضاف "نحن لسنا دعاة حرب وندرك أهمية وحيوية المجرى الملاحي الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي ونحرص على سلامة الملاحة الدولية واحترام المواثيق الدولية وهذا لا خلاف عليه فكل سفن العالم ستكون آمنة وستحظى بالحماية عدا السفن التي حددتها القوات المسلحة اليمنية على لسان متحدثها الرسمي".
وأوضح وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال أن اليمن سُلب من حقه الطبيعي وموقعه الجيوسياسي لسنوات طويلة وعقود متعددة من الزمن .. وقال "مؤخرا بدأ اليمن يضع النقاط على الحروف ويمسك وبكل جدارة بحقه في الاطلالة الجيواستراتيجية على مضيق باب المندب وخليج عدن وجنوب البحر الأحمر وعلى البحر العربي".
وأضاف "طالما أدرك ذلك العالم كله يجب أن يحترم السيادة اليمنية ويقر بحرية واستقلال القرار السيادي اليمني في بحاره ومنافذه ".. مؤكدا أن الشعب اليمني ورغم كل التحديات التي تكالبت عليه طوال تسعة أعوام مضت من حرب عدوانية وحصار ومؤامرات، اختار أن يكون سنداً قوياً للحق ومع الحق وعوناً للمستضعفين في غزة المحاصرة ضد العنجهية الصهيونية التي جبلت على القتل والتدمير والتخريب والفساد والإفساد في الأرض وتوحشت على أطفال ونساء وشيوخ غزة الباسلة.
وتابع "كانت صنعاء تقرأ الأحداث العاصفة والعدوان المتوحش على أهلنا في غزة وأدركت أن الصهيونية والصهاينة لا يريدونها أن تكون قضية إقليمية أو دولية وإنما حصرتها في تلك المساحة الجغرافية وسعت لتصوير أهلها بالإرهابيين وهي تدافع عن نفسها ولهذا ومن أول لحظة، جاء دخول صنعاء في مواجهة مع الكيان الصهيوني لتؤكد أن القضية هي عالمية".
وأردف "هكذا جعلت القضية الفلسطينية متداولة عالمياً وهناك شعب يتعرض للظلم والقتل ولم تعد حيلة الاخفاء صالحة بل أصبحت القضية الفلسطينية حديث العالم وبات من الضروري إقامة الدولة المستقلة على كامل الجغرافيا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وقال الوزير العاطفي "تعلمون أن الصهيونية الأمريكية الامبريالية الاستعمارية تحشد اليوم عبر تحالفاتها الشيطانية متعددة الجنسيات وأذيالها الاسترزاقية المزيد من الجحافل البحرية الانهزامية تحت مسمى حماية الملاحة الدولية ولكن الهدف الرئيسي هو إجبار اليمن وشعبه على التراجع عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني".
وجدد التأكيد على أن مثل هكذا ممارسات أمريكية لم ولن يتحقق منها شيء مهما كانت التضحيات .. وأضاف "نؤكد لواشنطن وتل أبيب ولندن ومن معهم وعملائهم في المنطقة ومن يدور في فلكهم أن يمن اليوم غير يمن الأمس وكل ما رأيتموه من أعمال ومواقف هو تمهيد وخطوات أولية لأننا نوفر لكم القادم المؤلم طالما أنكم مازلتم تتمادون في مواقفكم العدائية ضد إخواننا وأهالينا في غزة المحاصرة المعتدى عليها".
وتابع "كونوا على يقين أننا سنحول جغرافية البحار من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وباب المندب إلى لعنة الجغرافية التي ستحل على رؤوسكم كالصواعق".
ومضى قائلاً "يجب أن تدركوا إما أن يعم السلم والأمان الجميع وإما أن تحل لعنات الجغرافيا ولعنات المواقف الظالمة على رؤوس المتكبرين ومن المهم أن تصلوا إلى يقين مؤكد أن إدارة الأزمات والفوضى والحروب التي كنتم تديرونها وتشعلون حرائقها تم ضبطها بقواعد اشتباك جديدة وبمعادلة يمنية عادلة عنوانها إما أن تعم العدالة والسلم الجميع وإما اشتعال براكين الحروب والمواجهات'، فاعرفوا أي الطرق تختارون والمواقف تتخذون".
كما أكد الوزير العاطفي "أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومن دار في فلكهم لا يرون العالم إلا من زاوية الامبريالية المتوحشة ومن منظار الاستكبار العالمي ولذلك نجدهم يسارعون في إنشاء تحالفات عدوانية ضد اليمن تحت مسميات بحرية وكلما صدقت القيادة الثورية ممثلة بقائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصحه لهم وتبيين الموقف اليمني لهم يستكبرون ويبحثون عن مخالب عدوانية وأعذار واهية لغرض الهيمنة على المنطقة".
وكان وزير الدفاع نقل تحيات قائد الثورة وتبريكات المجلس السياسي الأعلى وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للمقاتلين في القوات البحرية والدفاع الساحلي .. معبرا عن فخر واعتزاز الشعب اليمني لمواقفهم الوطنية والقومية الشجاعة تجاه حماية المياه الإقليمية والسيادة الوطنية ومساندة المقاومة الفلسطينية.
وقال "إن قيادتنا الوطنية وكل أبناء اليمن الشرفاء يتباهون يومياً وفي مختلف المحافظات الحرة بخروج أمواج بشرية مليونية داعمة لنصرة غزة ويثنون على إخلاصكم ووفائكم ومهنيتكم وقدراتكم القتالية العالية في تنفيذ توجيهات قائد الثورة الذي فوّضه شعب الإيمان والحكمة في دعم وإسناد غزة ونصرة مظلوميتها أمام الطغيان الصهيوني الإجرامي الفاشي المجرد من كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية".
وعبر الوزير العاطفي عن تمنياته لأبطال القوات البحرية والدفاع الساحلي تحقيق المزيد من الانتصارات الداعمة لقضايانا الوطنية والمساندة لغزة الصامدة الشامخة شموخ جبال اليمن.
فيما ألقى قائد القوات البحرية اللواء الركن بحري محمد فضل عبدالنبي، كلمة نوه فيها بحضور وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال المؤتمر التحليلي لمجمل المهام والأعمال القتالية لما نفذته القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وقال "إن دل حضور ومشاركة وزير الدفاع على شيء، فإنما يدل على مدى الاهتمام الذي تحظى به القوات البحرية من قبل القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا".
واستعرض اللواء عبدالنبي، النجاحات التي حققتها القوات البحرية في تنفيذ الأعمال القتالية ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى اسرائيل تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة من أجل نصرة ومساندة الأهل والأشقاء في غزة، مؤكداً أن لدى منتسبي القوات البحرية الاستعداد والجهوزية والإرادة الكاملة في توسيع المعارك البحرية في حال صدرت الأوامر بذلك.
وأشار إلى أن منتسبي القوات البحرية اكتسبوا خبرات وطوروا مهاراتهم وقدراتهم القتالية في أعماق البحار.
بدوره أكد قائد لواء الدفاع الساحلي - مدير الكلية البحرية اللواء الركن بحري محمد القادري، الجهوزية الكاملة لمنتسبي الدفاع الساحلي لمواجهة وردع الكيان الصهيوني وكل من تسول له نفسه المساس بالمياه الإقليمية اليمنية.
وجدد باسمه وكافة منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي للقيادة الثورية التأكيد على أنهم ثابتون ومستمرون في أعمالهم الموكلة إليهم بكفاءة عالية واقتدار مهما حشدوا من تحالفات لن يتم خذلان القضية الفلسطينية حتى إيقاف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى غزة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات البحریة والدفاع الساحلی الدفاع الساحلی البحر العربی البحر الأحمر قائد الثورة وزیر الدفاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليمن تُعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر وتُجبر واشنطن على الفرار من المنطقة
الوحدة نيوز/ اعترفت أمريكا باستهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملات طائرتها “إبراهام” وبارجاتها في البحرين الأحمر والعربي، ولم تستطع إخفاء ألمها هذه المرة كما فعلت مع “أيزنهاور” حينما فرت جراء الجحيم الذي واجهته في البحر، لكي لا تهتز صورتها أمام العالم.
فعقب المعركة الشرسة التي خاضتها القوات المسلحة باقتدار لثمان ساعات، خرج البنتاجون الأمريكي يتوعد اليمن بـ”العواقب الوخيمة” على ما حدث لـ”إبراهام” من ضربات استباقية دقيقة أرغمتها على المغادرة فوراً مع بارجتين أخريتين.
تعتقد الولايات المتحدة أن بمقدورها لي ذراع اليمن وثنيه عن مساندة غزة ولبنان ومحاولة تكبيل موقفه العروبي والديني والانساني إما بالمساومة السياسية والمغريات المادية أو بالقوة العسكرية، بيد أن ذلك فشل أمام صلابة اليمنيين ووفائهم لقيمهم ومبادئهم، ولقضيتهم الأولى وهي فلسطين.
لم يكن في حسبان أمريكا أن تواجه ردود قوية ورادعه ضدها من قبل القوات المسلحة؛ فما حدث ولايزال يؤكد مدى جهوزية الجيش اليمني لأي معركة كانت، من حيث العتاد العسكري والمعلوماتي الاستخباراتي والهجومي العملياتي، وهذا ما يجعل موازين القوى العالمية تقف أمام التحولات الاستراتيجية العسكرية لليمن بتبصر وإمعان بعيداً عن النظرة القاصرة التي عهدتها في العقود الماضية.
ولا شك أن العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية أكان في البر والبحر والجو وعمق الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات الأمريكية، تبعث برسائل عدة مباشرة وغير مباشرة لكل متربص قريب أو بعيد، بأن مجرد التفكير بتجاوز الخطوط الحمراء بعد الآن، سيكون المصير غير متوقع وسيفاجأ الجميع.
أن أول وأقوى تلك الرسائل هي لأمريكا والتي تنص على أن اليمن لن يتراجع عن نصرة غزة ولبنان ولو استقدمت كل قطعها العسكرية وجحافلها وطائراتها إلى البحرين الأحمر والعربي، كما يقول على الصنعاني الباحث في استراتيجيات ومخططات الدول العظمى للمنطقة العربية والإسلامية، مضيفاً أن عملية الجيش اليمني باستهداف حاملاتها في البحر هي أقوى رسالة للأمريكي على الإطلاق وفي أصعب الأوقات وأخطرها.
وهناك إشارة أخرى خطيرة في بيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع عقب ضرب حاملة الطائرات “إبراهام”، وهي عسكرة البحر الاحمر، وهذا ما قد يصل بالأمور إلى إغلاق باب المندب تماماً إذا استمر الأمريكي في عجرفته، وزج بمدمراته في البحر الاحمر، بحسب ما ذكر الصنعاني.
عملية ناجحة وغير مسبوقة
إن العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية تجاه حاملة الطائرات الامريكية “إبراهام” في البحر العربي وتجاه المدمرتين الامريكيتين بالبحر الاحمر تعتبر عمليات شجاعة وجريئة وناجحة واستباقية وغير مسبوقة، وفق ما أفاد عبدالله النعمي عضو المكتب السياسي لانصار الله، لافتاً إلى أن المعركة مع حاملة الطائرات الامريكية “ابراهام” أتت في وقت حساس وحرج واوصلت رسائل كثيرة لكل دول العالم حيث استمرت 8 ساعات ما يعني أن العملية لم تكن مجرد استهداف وإنما حرب ضروس، كانت خاتمته النصر المبين لليمن ولقواته المسلحة.
وتابع النعمي: “الأساطيل الحربية هي للاستعراض فحسب، فهي لا تستطيع أن تصمد كثيراً أمام أي مواجهة حقيقة، ولن تكون صعب من مواجهة 17 دولة، وبالتالي يبقى مجرد اسطول مكشوف وواضح حتى وإن كان يحمل ألف صاروخ مضاد”.
يد اليمنيين الطولى
فيما يؤكد الباحث والكاتب السياسي اللبناني في الشؤون الإقليمية والدولية جمال شعيب، أن عمليات القوات المسلحة اليمنية، لا سيما الأخيرة ضد حاملة الطائرات الامريكية ومدمراتها المرافقة، على علو كعب “القادة العسكريين اليمنيين” ويدهم الطولى ليس في الرصد والاستطلاع وجمع المعلومات وتحليلها لمعرفة “توجهات العدو” ونواياه فقط، بل في سرعة اتخاذ القرار العسكري المناسب ان لجهة “إبطال مفعول الهجوم بالتوقيت المناسب” أو لجهة الأسلحة المناسبة والتزامن في استخدام القدرات وتوجيهها بالسرعة والكفاءة اللازمتين لتحييد “أسطول بحري من الأفضل في العالم” من ساحة المواجهة وإبطال فعاليته الهجومية وتحويله إلى “هدف”.
اهتزاز ثقة حلفاء أمريكا
ووفق تقارير وتحليلات عسكرية فإن ما أعلنه الجيش اليمني في بيانه العسكري الأخير يمثل لحظة محورية في المعركة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ويحمل دلالات استراتيجية هامة تؤكد على ديناميكيات جديدة في المنطقة، حيث وجهت ضربة معنوية قاسية للأمريكي، وكشفت عن ثغرات خطيرة في منظومته الأمنية والعسكرية، وهزت ثقته، وبالتالي من شأن هذه العمليات، أن تعيد تشكيل تصورات القوة لدى خصوم واشنطن.
وتقول تلك التقارير والتحليلات العسكرية التي رصدتها “الوحدة” بان اليمن برهنت على امتلاكها شبكة استخبارات متطورة، تتيح لها رصد تحركات القوات الأمريكية بدقة وتحديد توقيت العمليات المناسبة، و هذا الأمر يعزز من فرضية أن اليمن أصبحت لاعبًا رئيسيًا على الساحة الإقليمية.
وتشير إلى قدرة اليمن على ضرب قلب الآلة العسكرية للعدو، على الرغم من قوتها النارية المتفوقة وتفوقها التكنولوجي. كما أظهرت هذه العمليات قدرات القوات المسلحة اليمنية، على تخطيط وتنفيذ عمليات معقدة، باستخدام تكتيكات واستراتيجيات مبتكرة للتغلب على دفاعات الجيش الأمريكي.
وبالتالي فإن هذه العمليات تعيد تعريف قواعد الاشتباك في البحر الأحمر، وتغير من قواعد اللعبة في المنطقة، وتعقد حسابات القوى الكبرى، حسب ما ذكرت التقارير والتحليلات العسكرية، مضيفة أن القوات الأمريكية ليست محصنة من الهجمات، واليمن لم تعد ساحة مفتوحة، وأنها سترد بقوة على أي تهديدات محتملة.
مرحلة جديدة من الصراع
من جانبه أعتبر العميد عبدالله بن عامر نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي العملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد القوات الأمريكية في المنطقة “عملية استباقية” تشكل “سابقة تاريخية” في السياق العسكري، وقد تمهد لمرحلة جديدة من الصراع.
وأكد بن عامر أن الجانب الأمريكي كان يحضّر لشن عدوان كبير على اليمن، إلا أن هذه العملية الاستباقية نجحت في إحباط المخطط، مستدركًا، أن الساعات الماضية شهدت تسريب بعض الأخبار تتحدث عن بعض الغارات الجوية الأمريكية على مناطق يمنية، والحقيقة أن بعضها نُفذت بواسطة طائرات مسيرة، و لم تتمكن الطائرات الحربية الأمريكية من الإقلاع من الحاملات الأمريكية.
وأضاف أن لهذه العملية نتائج وتداعيات بالغة الأهمية ليس على مستوى العمليات العسكرية الجارية أو على الدور اليمني الاسنادي للقضية الفلسطينية واللبنانية فحسب، إنما أيضًا على صعيد التواجد العسكري في المنطقة، لأن هذا التواجد أصبح بالفعل يخدم الكيان الإسرائيلي منذ أول لحظة، واليمن اضطر لمواجهة هذا التواجد، خاصة بعد تعرضه لعدوان أمريكي خلال الأشهر الماضية.
كما أوضح أنه “كلما تصاعدت المواجهة في البحر الأحمر كلما خسر الأمريكي أكثر”.
وبخصوص الادعاءات الأمريكية بأن الهجمات اليمنية على سفنها الحربية غير قانونية، قال بن عامر: “دون خجل يكرر الأمريكي ويتحدث أن الهجمات على سفنه الحربية غير قانونية على أساس أن عدوانه على اليمن وتواجده في البحر ودفاعه عن إسرائيل قانوني”.
افشال الهجوم العدواني ضد اليمن
تمكنت العملية الهجومية للقوات المسلحة اليمنية ضد حاملة الطائرات “إبراهام” من افشال الهجوم الجوي العدواني الذي كان يُحضّر ضد اليمن، كما أوضح الصحفي المتخصص بالشؤون العسكرية كامل المعمري، مشيراً إلى أنه بمثابة إجهاض مسبق لمحاولة العدوان الذي كان سينطلق من هذه الحاملة الضخمة.
ويُظهر هذا الهجوم مدى قدرة القوات اليمنية على استباق العمليات العدوانية، وتوجيه ضربة قاسية ضد الأسطول الأمريكي في البحر العربي، ولم تكن مجرد استهداف عسكري تقليدي، بل كانت استهداف مُركّز لمدرج الإقلاع والهبوط للطائرات على متن الحاملة، بحسب المعمري.
ويقول المعمري إن افشال الهجوم العدواني على اليمن يعني إيقاف القدرة على شن الهجمات الجوية ضد الأراضي اليمنية، وبالتالي تحجيم قوة العدو بشكل فعال.
مضيفاً أن استمرار العمليتين العسكريتين اليمنيتين لمدة ثماني ساعات ضد حاملة الطائرات والمدمرات الأمريكية، يعكس تحولاً استراتيجياً وعسكريا نوعيا في معادلة الصراع البحري بل ويكشف عن استعداد القوات اليمنية لمواصلة الضغط على العدو واستنزاف موارده الدفاعية.
ونوه المعمري أن هذا النوع من المعارك البحرية المطولة نادراً ما تشهده مواجهات في مناطق تواجد الأسطول الأمريكي، مما يشير إلى ضعف حقيقي في قدرة القطع الأمريكية على إنهاء الاشتباك أو احتوائه بسرعة.
تطوّر استراتيجي غير تقليدي
إضافة إلى ذلك، يمثل الاشتباك البحري الممتد نجاحا تكتيكيا للقوات اليمنية في إرباك العدو وإجباره على استنزاف موارده الدفاعية والتقنية، بحيث يصبح عاجزاً عن الرد الفعّال أو إعادة تنظيم صفوفه بفعالية.
وتابع قائلاً: إن تواصل الاشتباك لفترة طويلة يحمل رسالة بأن اليمن قادر على الحفاظ على موقعه البحري بل وتهديد قدرات الخصم المتفوقة بشكل استراتيجي، في خطوة تؤكد أن الهيمنة العسكرية الأمريكية في مناطق البحرين العربي والأحمر أصبحت محل تحدٍّ حقيقي.
إن تنفيذ مثل هذه العمليات الدقيقة يتطلب معرفة متقدمة وقدرة على استغلال الثغرات الدفاعية لدى العدو، وهو ما يظهر أن اليمن طوّر استراتيجيات غير تقليدية تمكنه من تجاوز العوائق التكنولوجية الأميركية وفرض أسلوب معركة يناسب ظروفه وإمكاناته، وفقاً للمعمري.