القاهرة للدراسات: صمود الجمهورية الجديدة أمام الأزمات خلال عام 2023
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن عام 2023 شهد استمرار لتبعات المشهد الدولي وتداعيات الأزمات الدولية المتعاقبة سواء جائحة فيروس كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية على أداء الاقتصاد العالمي والتجارة الخارجية وكذلك على أوضاع الاقتصاد المصري، حيث أدت تلك الأزمات إلى نقص ملحوظ في المعروض من مختلف السلع في الأسواق الدولية في ظل توقف وعدم انتظام سلاسل الإمداد العالمية، وما ترتب على ذلك من ارتفاعات كبيرة في أسعار النفط والغاز الطبيعي والسلع الغذائية الاستراتيجية، مما فاقم من الضغوط التضخمية وفرض على كافة الدول اتخاذ العديد من الإجراءات والسياسات لامتصاص اثر هذه الصدمات.
وقد حرصت الدولة المصرية على المضي قدما في مسارات التنمية التي انتهجتها لتحقيق النمو الاحتوائي الشامل جنبا الى جانب مع سياسات إدارة الازمات واحتواء اثار الصدمات.
ومن ثم يمكن رصد الأداء الاقتصادي للجمهورية الجديدة خلال عام 2023 من خلال تحليل عناصر الرؤية التنموية للاقتصاد المصري وما تعرضت له من تحديث وتطوير، وتتبع تطور أداء أبرز المؤشرات الاقتصادية، في ضوء السياسات الكلية المتبعة.
و أضاف السيد، أنه على صعيد التخطيط الاستراتيجي لمسارات التنمية، تمتلك مصر رؤية تنموية شاملة جسدتها استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" التي تعتبر أول استراتيجية يتم صياغتها وفقًا لمنهجية التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتخطيط بالمشاركة، حيث تم إعدادها بمشاركة مجتمعية واسعة راعت مرئيات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات والهيئات الحكومية، كما لاقت دعمًا ومشاركة فعالة من شركاء التنمية الدوليين، الأمر الذي جعلها تتضمن أهدافًا شاملة لكافة مرتكزات وقطاعات الدولة المصرية.
ومراعاة للتطورات المتلاحقة محليا ودوليا تم تحديث هذه الاستراتيجية بحيث يعكس الهدف الاستراتيجي "اقتصاد متنوع معرفي تنافسي" المنظور الاقتصادي لرؤية مصر 2030، وتعتمد النسخة الـمحدثة من هذه الرؤية على أربعة مبادئ أساسية وهي العدالة، الإتاحة للجميع، والمرونة، والتكيف للتعامل مع المستجدات الدولية السريعة.
و تتبلور أهمية هذه المبادئ في كونها الحاكمة لفاعليات تنفيذ الأهداف الستة للاستراتيجية الوطنية لرؤية مصر 2030 الـمحدثة، والممثلة في (الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته، والعدالة الاجتماعية والمساواة، ونظام بيئي متكامل ومستدام، واقتصاد متنوع معرفي تنافسي، وبنية تحتية متطورة، والحوكمة والشراكات).
ومن شأن تحقيق هذه الأهداف الحد من الفجوة النوعية، وتوفير الحماية الاجتماعية، وتحقيق الإدماج وتكافؤ الفرص، بجانب تعزيز التنمية الـمكانية والمحلية الـمتوازنة لسد الفجوات التنموية والتفاوتات الداخلية بين الأقاليم والمناطق الجغرافية المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
التضامن الاجتماعي تشارك في إطلاق إستراتيجية "سند" الجديدة 2030 لتحسين حياة الأيتام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلتزم وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية "سند للرعاية الوالدية البديلة"، بتعزيز التعاون وتوسيع نطاق التأثير الإيجابي لتحقيق رؤية مشتركة لعالم يستطيع فيه كل يتيم وشاب فاقد للرعاية الوالدية تشكيل مستقبله بكرامة واستقلالية.
أطلقت جمعية "سند للرعاية الوالدية البديلة" استراتيجيتها الجديدة لعام 2030 تحت شعار "رحلة تكمل رحلة"، في حدث كبير أقيم بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
تهدف الاستراتيجية إلى تحسين جودة حياة الأيتام والشباب فاقدي الرعاية الوالدية من خلال حلول مبتكرة تحقق التنمية المستدامة.
دور إستراتيجي لوزارة التضامن
أكدت عزة عبد الحميد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية، أن التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي كان دائمًا محورًا رئيسيًا في تحقيق الأهداف المشتركة، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل على تطوير منظومة الرعاية البديلة بالتنسيق مع الوزارة منذ 2008.
وأضافت أن الاستراتيجية الجديدة تركز على تطوير نماذج رعاية شبه أسرية وتأهيل الشباب للاندماج المجتمعي.
دعم وتمكين شامل
خلال الحدث، تم تسليط الضوء على إنجازات الجمعية التي شملت دعم 265 بيت رعاية في 19 محافظة، بالإضافة إلى تدريب 840 كادرًا من وزارة التضامن الاجتماعي لتعزيز معايير الرعاية البديلة. كما أشادت ياسمين الحاجري، المدير التنفيذي للجمعية، بدور الوزارة في تسهيل البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب فاقدي الرعاية الوالدية، مثل برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل.
شراكات إستراتيجية
شهد الحفل توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية "سند" ومؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" (EFE Egypt) تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، بهدف تأهيل الشباب وتوفير فرص عمل لهم. كما كرمت الجمعية عددًا من شركائها الاستراتيجيين، ومن بينهم وزارة التضامن، لدورهم في دعم مشاريع الجمعية.