جبهة الخلاص تشكك بنسبة المشاركة في الانتخابات المحلية بتونس
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
شككت جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة بتونس، في صحة نسبة مشاركة التونسيين في انتخابات المجالس المحلية والتي جرت الأحد، وبلغت 11.66 بالمئة وفق ما أعلنته هيئة الانتخابات.
ودعت جبهة الخلاص إلى ضرورة الذهاب إلى حوار وطني في أقرب الآجال ولا يقصي أحدا، ويتم عبره الاتفاق على إصلاحات سياسية واقتصادية مع التوافق حول شخصية وطنية جامعة للذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي "نحن نشكك في الأرقام المقدمة من هيئة الانتخابات غير الشرعية ورأينا مراكز ومكاتب الاقتراع خاوية من المقترعين".
وأكد الشابي في تصريح لـ"عربي21" أن المشاركة كانت ضعيفة جدا وتضرب شرعية النظام القائم، وأن التصويت السلبي كان بنسبة 90 بالمئة".
واعتبر الشابي أن الشعب مشغول بمواجهة أزمة اقتصادية واجتماعية حادة ورحلة بحث يومية عن المواد الأساسية فكانت طوابير الحصول على المواد حاضرة ولكن غابت في التصويت في الانتخابات، بحسب تعبيره.
ولفت الشابي إلى أن غياب الوسائط السياسية والمجتمعية أثر كثيرا وجعل نسبة العزوف كبيرة.
وأعلنت أغلب الأحزاب السياسية بتونس مقاطعتها للانتخابات معتبرة أنها غير شرعية.
ووفق أرقام هيئة الانتخابات فإن أكثر من مليون ناخب أدلى بصوته من مجموع أكثر من 9 مليون ناخب مسجل آليا.
بدوره قال رئيس حزب "عمل وإنجاز" عبد اللطيف المكي إن "نتائج الانتخابات تؤكد فشل نظام قيس الانقلابي".
واعتبر المكي في تصريح لـ"عربي21" أن نتائج الانتخابات أظهرت أن مسار قيس سعيد محاصر بانتفاضة شعبية صامته، على جد تعبيره.
وقال الأمين العام لحزب حركة النهضة التونسية، العجمي الوريمي: "كنا نتوقع فشل هذه الانتخابات كما كان ذلك مع الانتخابات التشريعية والتي كانت 11.4 بالمئة ".
ورأى الوريمي في تصريح خاص لـ"عربي21" أنه سيظهر بعد مدة إن كانت النسبة التي قدمتها هيئة الانتخابات حقيقية أم هي مضخمة.
واعتبر أن الانتخابات جرت على المقاس ودون أي تعددية وحرية مضمونة للجميع وفي إطار توازن بين السلطات.
ومنذ إعلان مسار 25 يوليو 2021، مرت البلاد بمحطات انتخابية تمثلت في الاستفتاء والاستحقاق التشريعي في دور أول وثان واختتمت بالمجالس المحلية والتي ستكون هي الأخرى في دور آخر في شباط/ فبراير القادم وتميزت جميع هذه المحطات بنسبة عزوف غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات بتونس وخاصة ما بعد الثورة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسيين انتخابات جبهة الخلاص سعيد تونس انتخابات سعيد انقلاب سعيد جبهة الخلاص المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الانتخابات
إقرأ أيضاً:
عربي21 ترصد الأجواء بمقام السيدة زينب في ريف دمشق بعد سقوط الأسد (شاهد)
رصد موفد "عربي21" الأجواء في مقام السيدة زينب في ريف دمشق عقب سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وبحسب مسؤول الأمن الداخلي في مقام السيدة زينب، الشيخ أسعد الأحمد، فإن أعداد الزائرين انخفضت بعد سقوط النظام، لا سيما من دول الخليج والعراق وإيران.
وقال الأحمد في لقاء مع "عربي21”، إن الحركة في المقام "طبيعية جدا، لكن التخوفات من قبل الأهالي تسببت في تراجع نسبة الزائرين".
وحول التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا، أكد الأحمد وجود تواصل بين القائمين على المقام والحكومة الجديدة، موضحا أن التواصل يتم على الصعيد الفردي وليس المؤسساتي في الوقت الراهن.
وأظهرت مشاهد التقطتها "عربي21" حركة ضعيفة داخل ساحات المقام الواقع في جنوبي العاصمة دمشق.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ويزور مقام السيدة زينب سنوياً مئات الآلاف من الزوار الشيعة خصوصاً من إيران والعراق ولبنان ودول الخليج بمعدل 1500 سائح يومياً حسب تقديرات النظام السابق، إلا أن أعدادهم انخفضتبعد انطلاع الثورة عام 2011.
ولا تذكر المراجع التاريخية تاريخا محددا لبناء مقام السيدة زينب في دمشق، لكن مؤرخون يؤكدون زيارته من قبل عدد من الشيعة في نهاية القرن الثاني الهجري.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.