بسبب غزة.. إسرائيل تعاقب الأمم المتحدة بحجب التأشيرات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
منعت إسرائيل موظفي الأمم المتحدة من الحصول على تأشيرات جديدة، رداً على موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرافض للحرب في غزة، والمندد بتدهور الوضع الإنساني في القطاع.
وفي تغريدة عبر إكس، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الإثنين، إنه أمر، بمنع "تجديد تأشيرة موظف بالمنظمة في إسرائيل، ورفض طلب تأشيرة موظف آخر".
وقال كوهين: "لن نظل صامتين على نفاق الأمم المتحدة!. إن سلوكها منذ 7 أكتوبر يشكل وصمة عار في جبين المنظمة والمجتمع الدولي".
وتدهورت العلاقة بين إسرائيل والمنظمة الدولية، منذ بداية الحرب، وطالبت إسرائيل الأمين العام بالاستقالة، واتهمته بالتحيز ضد إسرائيل، خاصة بعد مطالباته المتكررة بوقف إطلاق النار فوراً، واتهامه إسرائيل بمنع وصول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية للمدنيين في القطاع.
وبلغ التوتر ذروته، بعد أن قال غوتيريش في مجلس الأمن، في 24 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، إن "أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون"، في إشارة إلى إسرائيل.
وقال إن "الشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاما للاحتلال الخانق"، وشدد أمام الهيئة على أهمية الإقرار بأن "هجمات حماس لم تأت من فراغ".
ورد جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، على غوتيريش، مطالباً باستقالته، بعد أن "أبدى تفهما للإرهاب والقتل".
وزاد التوتر بين الجانبين أكثر، بعد أن فعّل غوتيريش لأول مرة منذ توليه منصبه، المادة 99 من ميثاق المنظمة، في خطابه إلى مجلس الأمن في ديسمبر (كانون الأول)، ما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى التنديد به، واعتباره "تهديداً للسلم العالمي".
وهدد كوهين اليوم الإثنين، بقطع العلاقة مع الأمم المتحدة، وقال: "سنتوقف عن العمل مع أولئك الذين يتعاونون مع دعاية حماس الإرهابية".
ولم يتوقف هجوم الوزير الإسرائيلي على غوتيريش وحده، وامتد ليطال "مفوضة حقوق الإنسان التي نشرت مواد تشهير دموية لا أساس لها، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، التي تجاهلت طيلة شهرين اغتصاب الإسرائيليات".
We will no longer remain silent in the face of the UN's hypocrisy!
I instructed the Ministry of Foreign Affairs not to extend the visa of one of the organization's employees in Israel, and to deny the visa request of another employee.
The conduct of the UN since October 7th is…
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحوثيين عدو إسرائيل في اليمن يثبت صعوبة ردعهم حتى اللحظة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن المسلحين الحوثيين لم يتراجعوا عن هجماتهم على الشحن العالمي وإسرائيل على الرغم من الحملة الأمريكية لوقفهم".
وتابعت "على الرغم من مئات الضربات الأمريكية وحلفائها ونشر أسطول بحري أمريكي في البحر الأحمر، فقد واصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إيقاع طبول ثابتة من الهجمات على الشحن التجاري الذي يمر عبر الممر المائي الحيوي وإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأردفت "لقد توقفت الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، من حماس في غزة، وحزب الله في لبنان إلى نظام الدكتاتور السوري المخلوع بشار الأسد، عن القتال، على الأقل في الوقت الحالي".
واستدركت "مع ذلك، يواصل الحوثيون، وهم منظمة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة، تعطيل التجارة العالمية، مما يتسبب في خسائر بمليارات الدولارات وإجبار شركات الشحن على إعادة توجيه البضائع أو تشغيل مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار. ويقولون إنهم لن يتوقفوا حتى تتوقف إسرائيل عن القتال في غزة".
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمر حوالي 450 طائرة بدون طيار للحوثيين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت إن التحالف قمع بعض الهجمات الصاروخية المضادة للسفن، ويستخدم أيضًا الضغوط الدبلوماسية والعقوبات لوقف المشتريات غير المشروعة للمجموعة.
وحسب التقرير "لكن طرق التجارة في البحر الأحمر لا تزال مشلولة. فقد تمكنت صواريخ الحوثيين من الإفلات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وضرب الجيش الأميركي مراكز قيادة الحوثيين ومخابئ الأسلحة مساء السبت ردا على ذلك".
وقال سافيت إن الحوثيين "يغرقون السفن ويقتلون البحارة المدنيين الذين لا علاقة لهم بإسرائيل أو غزة بأي حال من الأحوال، بل ويهاجمون السفن التي تنقل الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية للشعب اليمني". وباعتبارهم أحد آخر حلفاء إيران، فقد تعززت مكانتهم في محور المقاومة في طهران ــ شبكة الميليشيات الإقليمية المعادية لإسرائيل والغرب.
ويقول بعض المحللين إنهم قلقون من أن إيران قد تركز الآن المزيد من الموارد على تمويل وتدريب الجماعة. وقال أسامة الروحاني، مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مستقل، "الحوثيون لا يهتمون بما يخسرونه كيمنيين. إنهم يريدون الفوز كميليشيا ومواجهة القوى العالمية".
وحسب التقرير فقد صمد الحوثيون في وجه حملة استمرت قرابة عقد من الزمان شنتها المملكة العربية السعودية بهدف الإطاحة بهم. وفي الوقت نفسه، ساعدت إيران وحزب الله في تحويل المجموعة إلى قوة متطورة تقنيًا قادرة على استهداف البنية التحتية النفطية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يضيف أن محاربة إسرائيل تعزز شعبية الحوثيين في الداخل وتشتت الانتباه عن الوضع الاقتصادي البائس في اليمن، والذي لم تفعل الميليشيا المتمردة الكثير لتحسينه منذ ترسيخ حكمها الاستبدادي الإسلامي بعد الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014.
قال يوئيل جوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، "إنهم ليس لديهم الكثير ليخسروه. لا يمكن ردعهم".
وترى الصحيفة الأمريكية أن الحوثيين أقل خبرة وأقل تسليحًا بشكل كبير من حلفاء إيران الآخرين مثل حزب الله. لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب المسؤولون الأمريكيون والدوليون عن قلقهم من حصول الحوثيين على إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الصواريخ والطائرات بدون طيار الأكثر تطوراً من إيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمتمردين أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر وتفكر في تسليم صواريخ مضادة للسفن للحوثيين.
وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "إن حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق".