جريدة الوطن:
2025-04-26@21:14:17 GMT

طوفان الأقصى عنوان العام 2024

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

طوفان الأقصى عنوان العام 2024

لَمْ يكُنِ العام 2023 الَّذي سنودعه بعد أيَّام يختلف عن الأعوام الَّتي عشنا تفاصيلها، غير أنَّ السَّابع من أكتوبر ومفاعيل معركة طوفان الأقصى كانت بحقٍّ العنوان الأبرز لهذا العام بفعل نتائجه على الأرض، كانت إيذانًا بمرحلة فاصلة في عمليَّة الصراع العربي ـ الصهيوني، وفتحت مخرجات العام الَّذي نودِّعه الأبواب مشرعة على قدرة المقاومة الفلسطينيَّة ودَوْرها في تغيير قواعد الصراع مع كيان لَمْ يتورَّع في إنكار حقوق الشَّعب الفلسطيني واغتصاب أرضه حوَّله طوفان الأقصى إلى كيان مشلول، وغير قادر على مواجهة سواعد المقاتلين الَّذين يواصلون تصدِّيَهم لهذا الكيان في أطول حرب شهدتها القضيَّة الفلسطينيَّة منذ (75) عامًا.


ومهما حاول حلفاء «إسرائيل» بدعمها والوقوف إلى جانبها في مواجهة الزلزال الَّذي أحدثه في بنيتها ومشروعها الاستيطاني، إلَّا أنَّ الَّذي يجري في عموم فلسطين يمهِّد لفجر جديد لاحت ملامحه في الأُفق؛ جرَّاء المتحقِّق في عمليَّة الصراع الوجودي بَيْنَ هذا الكيان وأصحاب الأرض والمقدَّسات.
في العام الجديد نترقب ماذا سيحدث من تطوُّرات فيه، غير أنَّ أحمال تلك السنين هي تركة كبيرة، ربَّما لا يستطع العام الجديد تحمُّل أعبائها، سواء على مستوى الوطن العربي والعالَم وانعكاسها على السِّلم والأمن الدوليَّيْنِ الَّلذيْنِ اهتزت أركانهما بفعل المتحقِّق في المواجهة مع كيان كان يروِّج لمشروعه الاستيطاني بالعدوان وبالاعتماد على حلفائه في عمليَّة استمرار احتلاله لفلسطين ومقدَّساتها.
وإزاء التداخل بالخنادق بَيْنَ واشنطن وحلفائها من جهة، وبَيْنَ طهران وحلفائها، تقف المنطقة وجوارها على مفترق طُرق بعد أن تحوَّلَ إلى ساحة استقطاب على المصالح والنفوذ، ما استشعر الجميع بمخاطر مقبل الأيَّام، والتحسُّب من مخاطر وصول النيران إليهم.
لقَدْ آنَ الأوان أن يعيَ العالَم أنَّ قضيَّة فلسطين ليست قضيَّة إنسانيَّة قَدْ تُخفِّف مفاعيلها مساعدات من هنا وهناك، وإنَّما هي قضيَّة شَعب اغتصبت أرضه ومقدَّساته تحوَّلت إلى قضيَّة مصير ووجود، لَمْ يستطع الكيان الصهيوني طمسَ معالم جرائمه في فلسطين بالقتل والتهجير والعقاب الجماعي، وقضم الأرض وتغوُّل المستوطنين على أصحاب الأرض في فلسطين.
وقضيَّة بهذه العدالة تأبى النسيان رغم الدَّعم الأميركي لهذا الكيان وهمجيَّة ووحشيَّة الَّتي طاولت أوْجُه الحياة في فلسطين حتَّى جاءت معركة طوفان الأقصى لِتعلنَ للعالَم أجمع أنَّ شَعب فلسطين حيٌّ ومتمسِّك بحقوقه العادلة وحقِّه في المقاومة؛ لِيثبتَ للعالَم أجمع على قدرته لنَيْل حقوقه، وإرغام العدوِّ على الاعتراف بحقِّه في العودة والعيش في دَولة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
هكذا هي أحوال الدنيا متغيِّرات ومفاجآت قَدْ تحمل رياح التغيير المنشود من دُونِ أن يتوقفَ دوَرانها بفعل وقود معركة طوفان الأقصى الَّتي ترسَّخت في صدور أبطالها لِترسمَ ملامح عام جديد يستطيع أن يحملَ تبعات مَنْ سبقَه من أوجاع وهموم وأزمات، ويعيد الأمل لشَعب فلسطين بنَيْل حقوقهم المشروعة الَّذي تقطَّعت به السُّبل ليعودوا إلى ديارهم بكرامة وأمان.

أحمد صبري
كاتب عراقي
a_ahmed213@yahoo.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي.. فلسطين والغنوشي أبرز الحاضرين

انطلقت فعاليات المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية في مدينة بوزنيقة المغربية، وسط حضور لأغلبية الأحزاب والقوى السياسية المغربية، وغياب رئيس الحكومة عزيز اخنوش والكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر.

وشهدت فعاليات المؤتمر رفع أعلام فلسطين بشكل واسع، مع ترديد لشعارات الانتصار لفلسطين ودعم المقاومة في قطاع غزة، مع شعارات أخرى تطالب بإسقاط التطبيع حضور لضيوف أجانب من عدد من الدول العربية والإسلامية.

ويشهد اليوم الأول من المؤتمر افتتاح الأشغال الداخلية، حيث من المرتقب أن يتم تشكيل لجنة البيان الختامي، وتقديم تقرير حصيلة أداء الحزب خلال الفترة الماضية. 


وسيم يتم عرض قيادة الحزب مشروع البرنامج العام المحين، المتمثل في الورقة المذهبية، إلى جانب مشروع التوجهات السياسية للمرحلة المقبلة (الأطروحة السياسية)، ومشروع تعديل النظام الأساسي للحزب.

ومن المنتظر أن تقدم الجهات الحزبية المختلفة تقاريرها حول المشاريع المعروضة للنقاش والمصادقة، قبل أن يلقي الأمين العام للحزب كلمته أمام المؤتمرين. والمصادقة على البرنامج العام المحين، والورقة المذهبية، والأطروحة السياسية، إضافة إلى النظام الأساسي المعدل.

وتتواصل أشغال المؤتمر صباح غد الأحد 27 نيسان/ أبريل، حيث ستعقد الجلسة الثانية المخصصة لإعلان نتائج انتخاب أعضاء المجلس الوطني للحزب والأمين العام الجديد للحزب.

وتشير غالبية المؤشرات إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، يتجه إلى ولاية ثانية، رغم تأكديه أن موضوع استمراره في ولاية جديدة على رأس الحزب لا علاقة له به، وأنا لا أرشح نفسي، والقرار بيد 1700 مؤتمر من أعضاء الحزب".


وخلال انطلاق فعاليات المؤتمر، وقف الأعضاء عند عرض صورة الشيخ راشد الغنوشي وهتفوا باسمه، ثم غنوا النشيد التونسي الشهير "إذا الشعب يوما أراد الحياة".

وأوقف الأمن التونسي الغنوشي في 17 نيسان/ أبريل 2023، إثر مداهمة منزله، ثم أمرت محكمة ابتدائية بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".

وراوحت أحكام السجن بين 5 أعوام و54 عاما بحق 41 من "السياسيين والصحفيين والمدونين ورجال الأعمال"، وبينها سجن الغنوشي 22 عاما.

وبهذا المؤتمر يسعى حزب العدالة والتنمية إلى ترميم صفوفه الداخلية واستعادة موقعه في المشهد السياسي بعد التراجع الكبير الذي شهده في انتخابات 2021.


وبعد أن قاد الحكومة لولايتين متتاليتين في 2011 و2016، لم يحصل في سباق 2021  على غير 13 مقعدا برلمانيا، ما حرمه من تشكيل فريق برلماني، ودفعه لعقد مؤتمر استثنائي أفرز عودة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق لقيادته.

وبين مؤشرات التعافي الداخلي وواقع العلاقة المتذبذبة مع بعض قياداته التاريخية، تبدو طريق الحزب نحو انتخابات 2026 مشروطة بقدرته على تجديد نفسه من الداخل والخارج.

مقالات مشابهة

  • تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.6% في 2024 بانخفاض 0.4% عن 2023
  • بدء مؤتمر حزب العدالة والتنمية المغربي.. فلسطين والغنوشي أبرز الحاضرين (شاهد)
  • بدء مؤتمر حزب العدالة والتنمية المغربي.. فلسطين والغنوشي أبرز الحاضرين
  • انطلاق المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي.. فلسطين والغنوشي أبرز الحاضرين
  • جيش الاحتلال يقر بفشله في حماية مستوطنة نير إسحاق يوم 7 أكتوبر
  • شاهد | صاروخ اليمن إلى شمال فلسطين يبدد المناطق الآمنة في الكيان
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جحانة بصنعاء
  • مسير شعبي في الشعر بإب لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جحانة بصنعاء
  • العراق ثالث عربياً كأكبر مصدر للسلع في العام 2024