ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ مُعْظم أصحاب وصاحبات المشاريع الناشئة يواجهون ضغوطًا هائلة في إدارة مشاريعهم الخاصَّة؛ وذلك بسبب غياب فلسفة التخطيط. حيث يُعدُّ التخطيط الاستراتيجي من مفاهيم الإدارة المعاصرة، وأيضًا إحدى سُبل النجاح والاستدامة في عالَم ريادة الأعمال من خلال وضوح الرؤية والتنبُّؤ بالتغيُّرات الدَّائمة في عالَم التجارة.

فالخطَّة الاستراتيجيَّة للمؤسَّسة تُسهم في رسم طريق واضح للتغلُّب على المتغيِّرات الدَّائمة، وكذلك حُسن استغلال الموارد المتاحة للمؤسَّسة. فيتوجب على كُلِّ مؤسَّسة صغيرة ومتوسِّطة اتِّباع منهجيَّة التخطيط الاستراتيجي من خلال الطُّرق الآتية: الطريقة الأولى من خلال وضع الأهداف الذكيَّة من خلال تبنِّي ورسم الهدف الأساسي من إنشاء الشركة أو المشروع التجاري، فكُلَّما كان صاحب العمل على دراية بالهدف الَّذي يسعى إليه، فسوف يستطيع تحديد الطُّرق الَّتي تؤصله إلى ذلك. الطريقة الثانية من خلال إشراك الكوادر البَشَريَّة المؤهّلة والمتعدِّدة المهام لدى المؤسَّسة في عمليَّة التخطيط، فلا بُدَّ من إعطاء فرصة لأصحاب الخبرة والمهارة، وبالإضافة إلى الموظفين المتعاملين تعاملًا مباشرًا مع العملاء، حيث يكُونُون على دراية كافية باحتياجاتهم والمشكلات الَّتي يعاني مِنْها مُعْظم العملاء. الطريقة الثالثة من خلال توفير البيئة المناسبة للكوادر البَشَريَّة المشاركة في رسم الخطَّة الاستراتيجيَّة لكَيْ يتمكَّنوا من التحاور والنقاش بكُلِّ حُريَّة، وكذلك القدرة على الإبداع والابتكار. الطريقة الرابعة من خلال كتابة الخطَّة الاستراتيجيَّة بكُلِّ وضوح والَّتي لا بُدَّ، وأن تشتملَ على الملخَّص التنفيذي، التحليل الرباعي، العوامل الخارجيَّة، التوقُّعات الماليَّة، تحليل السُّوق والمنافسة وكذلك الخطَّة التسويقيَّة للمؤسَّسة. الطريقة الأخيرة هي جعل التخطيط الاستراتيجي عمليَّة مستمرَّة ومتكرِّرة لضمان استمراريَّة المؤسَّسة وقدرتها على التنافس بشكلٍ فعَّال لكَيْ تُسهمَ في انتقال المؤسَّسة من الوضع الراهن إلى مستقبلها المرغوب. على الرغم من وجود بعض الصعوبات الَّتي تعترض تطبيق التخطيط الاستراتيجي مِنْها رفض التغيير من بعض الكوادر البَشَريَّة وفشل بعض المخطِّطين من توضيح أهداف الخطَّة وصياغتها، وكذلك سرعة التغييرات في البيئة الخارجيَّة للمؤسَّسة، وأخيرًا ندرة الموارد المساعدة في عمليَّة التخطيط. وعَلَيْه، فالتخطيط الاستراتيجي يؤدِّي دَوْرًا فعَّالًا في تذليل الصعوبات، ووضع الخطط الفعَّالة وإشراك الكوادر البَشَريَّة، وتوفير البيئة المناسبة على الإبداع والابتكار في رسم الخطَّة وجعلها عمليَّة مستدامة.

سعيد السيسي
said_sisi2006@yahoo.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التخطیط الاستراتیجی ة التخطیط ة من خلال ة للمؤس

إقرأ أيضاً:

نجم الزمالك السابق يحدد الصفقات المطلوبة لنجاح تجربة جروس

أكد سامح يوسف، نجم نادي الزمالك السابق، أن أداء الفريق الأبيض لم يكن في المستوى المطلوب أمام سيراميكا كليوباترا وطلائع الجيش.

سامح يوسف: بصمات جروس ستظهر مع الزمالك

وقال يوسف في تصريحات خاصة لبرنامج "زملكاوي" مع الكابتن محمد صبري، المذاع على قناة نادي الزمالك: "الزمالك عاني في أخر مباراتين من أخطاء تحكيمية كارثية، ولا يجب الحكم على السويسري كريستيان جروس في الوقت الحالي وأمامه 6 مباريات على الأقل ثم نحكم عليه".

وأضاف: "الزمالك يسير في بطولة الكونفدرالية بشكل جيد وأتمنى تقديم نفس النتائج في بطولة الدوري والفريق يحتاج إلى تدعيمات في الانتقالات الشتوية في عدد من المراكز وذلك بسبب مشاركة الفريق في أكثر من بطولة".

الزمالك يكتسح إنبي بسداسية في دوري الكرة النسائية "الفارس شعارنا".. الزمالك يعلن عن قميصه الجديد دون "زيزو"

وأوضح: "هناك عدد من اللاعبين بعيدين عن مستواهم خلال الوقت الحالي، وبصمات جروس ستظهر في الفترة المقبلة مع الفريق، ونحتاج إلى ظهير أيمن بجانب عمر جابر وأيضا في خط الوسط المدافع بالإضافة إلى ثنائي في خط الهجوم".

مقالات مشابهة

  • “منشآت” تُنظم لقاءات لدعم رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمدينة المنورة
  • خبراء ومتخصصون يناقشون دور الحوكمة في التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل
  • سموتريتش يتوعد بمحو الخط الأخضر.. هذا الهدف الاستراتيجي القادم
  • برلماني: مصر لديها جهاز مصرفي كبير يدير منظومة المشروعات الصغيرة
  • عروض وخصومات من "ثواني باي" لموظفي "الوطنية للتمويل"
  • خبراء "كاسبرسكي" يحذّرون من عمليّات الاحتيال المتطوّرة في موسم العطلات
  • بدء مؤتمر دور الحوكمة في التخطيط الاستراتيجي بجنوب الشرقية
  • متخصص في الشأن الاستراتيجي: إسرائيل لم تستخدم قنابل نووية في سوريا.. الشواهد لم تثبت
  • خبراء كاسبرسكي يحذّرون من عمليّات الاحتيال المتطوّرة في موسم العطلات
  • نجم الزمالك السابق يحدد الصفقات المطلوبة لنجاح تجربة جروس