عمار العركي يكتب عن خدعة لقاء «البرهان حميدتي» الاعلامية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
لا زالت الآلة الاعلامية لدولة عربية والجناح السياسي للميشليا والايقاد ، يروجون بكثافة وإصرار لخدعة وكذبة لقاء (حميدتي البرهان).
والتي هي تكتيك اعلامي يهدف الي شغل الراي العام الداخلي والخوض في تحليل (الخدعة) و وتفاصيلها وجدواها وسلبياتها ، وهل “حميدتي” علي قيد الحياة للقاء البرهان؟ ، ام البديل له عبد الرحيم؟ وهل البرهان سيجلس معه…… الخ، وهذا هو المطلوب بالضبط والهدف من الخدعة الاعلامية .
الغرض من الخدعة هي (نقل وتحويل العقل الجمعي الشعبي والرسمي من محطة ثوابت هذه الحرب: ( لا تفاوض قبل اخلاء المنازل والأعيان المدنية ) (لا تفاوض مع منظمة ارهابية)(لا تفاوض يمنح الدعم السريع المحلول الشرعية).
لأن تلك الثوابت تُشكل عقبة امام كل السناريوهات السياسية المعادية من قبل الامارات وأعوانها ، بما فيها الوساطة السعودية والامريكية وما لديها سناريوهات “الحل السياسي”، الذي لابد أن يخدم مصالحها اولاٌ بالإبقاء علي الدعم السريع في المشهد السوداني ، وفق تصورات جديدة اهمها احداث تغييرات القيادة السياسية والعسكرية للدعم السريع ، فبالتلي كان لابد من زعزعة وخلخلة تلك الثوابت بهكذا خدعة اعلامية، وإحداث ثغرة سياسية في جبهة المعركة السياسية التي تمضي في مصلحة الجيش .
خلاصة القول ومنتهاه:
الحرب باتت اعلامية صرفة ، و(لقاء البرهان حميدتي) واحد من تكتيكاتها المتعددة ، وكلها سيكون مصيرها الفشل مثل سابقها ، طالما الشعب والجيش متوحدان ومتفقان حول الثوابت التي لا يجب اخضاعها لمجرد النقاش والجدال.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: العركي خدعة عمار عن لقاء يكتب
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوقع قرارا عاجلا بشأن إيران وجولة تفاوض ثانية في روما
توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سرعة اتخاذ قرار بشأن إيران وذلك بعد جولة المباحثات بين بلاده وطهران في مسقط، وسط توقعات بجولة مباحثات ثانية بينهما في العاصمة الإيطالية روما.
وقال ترامب أمس الأحد إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية، بعد أن ذكر البلدان أنهما عقدا محادثات "إيجابية" و"بناءة" في سلطنة عمان أول أمس السبت واتفقا على الاجتماع مجددا هذا الأسبوع.
وأوضح ترامب، في تصريحه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، أنه اجتمع مع مستشاريه بشأن إيران ويتوقع اتخاذ قرار سريعا. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال "سنتخذ قرارا بشأن إيران على نحو سريع للغاية".
وأول أمس السبت قال ترامب للصحفيين إن المحادثات الأميركية الإيرانية مضت على نحو "جيد"، وأضاف "لا شيء يهم حتى ننتهي من المحادثات، لذلك لا أفضل الحديث عنها. لكنها مضت على ما يرام. أعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية".
على الجانب الآخر، أعلنت إيران أمس الأحد وعقب جولة المحادثات الأولى التي عقدت في مسقط أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة ستبقى "غير مباشرة" بوساطة عمانية، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
إعلانوعلى الصعيد نفسه، نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين قولهما إنه من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
وعلى الرغم من أن الجولة الثانية من المحادثات لن تعقد في عمان، فإن وسطاء عُمانيين سيحضرون. لكن هذه المرة، قد تعقد المفاوضات بحضور مسؤولين إيرانيين وأميركيين في الغرفة نفسها، حسب ما نقل أكسيوس.
وكانت المحادثات التي عقدت في عمان يوم السبت هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته السابقة بين 2017 و2021. وقال مسؤولون إنها عقدت في أجواء "مثمرة وهادئة وإيجابية".
وأعربت إدارة ترامب عن رضاها عن الجولة الأولى من المحادثات في عمان، والتي سارت وفقا للخطة الموضوعية وحققت هدفها المتمثل في تغيير شكل المحادثات من غير المباشرة -عبر وسطاء- إلى المباشرة، حيث يتبادل المسؤولون أطراف الحديث مباشرة.
وتريد إدارة ترامب أن يكون هذا هو الشكل المتبع في روما، وهو تغيير في مكان انعقاد المحادثات اقترحه الجانب الأميركي.
وخلف الكواليس تحدث كبيرا المفاوضين، المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لمدة 45 دقيقة تقريبا أول أمس، وهي مدة أطول مما كُشف عنه علنًا، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع لموقع أكسيوس.
ووصف مصدر مطلع تلك المحادثة -وهي أعلى مستوى من الحوار بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين منذ 8 سنوات- بأنها "جوهرية وجادة وممتازة".
وحسب المصادر المطلعة، بدأت المحادثات بشعور من عدم الثقة حيث أثار الإيرانيون حقيقة موقف ترامب من الاتفاق النووي السابق، وأعربوا عن قلقهم من إمكانية انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى، وفقا للمصدرين.
إعلانمن جهته، أثار الجانب الأميركي شكوكه بنوايا إيران بشأن برنامجها النووي. لكن مسؤولين من كلا الجانبين قالوا إنهم يرون مسارا للمضي قدما بعد ساعات من المحادثات أول أمس. ومع ذلك، قلل الإيرانيون من أهمية فكرة أن تكون الجولة القادمة من المحادثات مباشرة.
وقال مصدر مطلع إن ويتكوف التقى ترامب أمس الأحد وأطلعه على نتائج المحادثات، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد الآن أن ترى إيران تتخذ خطوات في المستقبل القريب لإبعاد برنامجها النووي عن التسلح.
وصرح أحد المصادر بأن إحدى هذه الخطوات قد تكون "تخفيض" مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يقارب درجة الأسلحة، والذي قد يكفي لصنع 6 قنابل نووية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس بأن هدف إيران هو رفع العقوبات.
إسرائيل في الصورةوبالإضافة إلى اجتماعه مع ترامب، أطلع ويتكوف وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر على تفاصيل المحادثات، وفقا لمسؤول إسرائيلي.
وتبدي إسرائيل تشككا كبيرا في أن تفضي المحادثات إلى اتفاق، وتضغط على البيت الأبيض للتوافق على الخيار العسكري في حال فشلها.
وتحدث ويتكوف مع عدد من المسؤولين من دول الخليج الذين أعربوا عن دعمهم للمحادثات مع الإيرانيين، وفقا للمصدر المطلع. كذلك تحدث عراقجي مع نظرائه من قطر والكويت ومصر وأطلعهم على مجريات المحادثات.
ومن المتوقع أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طهران هذا الأسبوع قبل الجولة الثانية من المحادثات، وفقًا لمصدر مطلع. ومن المتوقع أن يناقش غروسي أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للرصد والتحقق في المنشآت النووية الإيرانية.