ذكرى ميلاد فيلسوف الفقراء وصانع البهجة صلاح جاهين الـ93.. صاحب الرباعيات والـ161 قصيدة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تحل علينا ذكرى ميلاد فيلسوف الفقراء وصانع البهجة صلاح جاهين، الذي يعد واحدًا ممن تركوا علامة مميزة في تاريخ الفن، لم يكن جاهين مؤلف أشعار فقط لكنه شارك في كتابة الأغاني الوطنية وصاحب "الرباعيات" وساعد في تغيير جلد سندريلا السينما المصرية "سعاد حسني" عن طريق تقديم "خلي بالك من زوزو، يا واد يا تقيل، الدنيا ربيع" وغيرها من الأعمال المؤثرة حتى وقتنا هذا.
ظهر صلاح جاهين في السينما المصرية بعدد من الأعمال الفنية مع عمالقة الفن، أبرز هذه الأعمال شهيد الحب الإلهي، لا وقت للحب، المماليك، اللص والكلاب.
كتب الراحل صلاح جاهين ما يزيد عن 160 قصيدة متنوعة أبرزها: تراب دخان التي كانت مناسبة لأحداث يونيو 1967، على اسم مصر، وأوبريت الليلة الكبيرة الذي يعد الأشهر في تاريخ مصر حتى الآن، وواصل في كتابة رثاء الشهداء خلال المظاهرات ليصبح لسان وفنان الشعب العام.
اشتهر جاهين بالشخصيات الكاريكاتورية مثل قيس وليلى، قهوة النشاط، الفهامة، درش وغيرها من الشخصيات، تحدث الأديب يحيى حقي عن رباعيات جاهين التي حققت مبيعاتها ارقامًا قياسية طوال القرن العشرين، وقال: "الرباعيات هي أحب قوالب الشعر عندي، لأنها تعين على نفى الفضول، وعلى التحرر من أسر القافية، فتجئ كل رباعية بمثابة الومضة المتألقة، أو بمثابة الحجر الكريم".
صلاح جاهين وسعاد حسنيبدأ صلاح جاهين في كتابة الرباعيات منذ عام 1959 وظهرت عام 1963 وعلى الرغم من متابعة القراء لها دوريا فإن صدورها مجتمعة كان مفاجأة أدبية مدوية فى المجتمع الأدبي، وجمع جاهين هذه الرباعيات في كتاب صغير.
إحدى رباعيات صلاح جاهين
خرج ابن آدم من العدم قلت: ياه
رجع ابن آدم للعدم قلت: ياه
تراب بيحيا ... وحي بيصير تراب
الأصل هو الموت و إلا الحياة ؟
وعجبي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رباعيات جاهين السينما المصرية فيلسوف الفقراء صلاح جاهین
إقرأ أيضاً:
رحل طبيب الفقراء العالم الجليل بروفسير جعفر ابن عوف سليمان
رحل طبيب الفقراء
العالم الجليل
بروفسير جعفر ابن عوف سليمان
ياسر عرمان
قال مادح الثورة المهدية العظيم (ود سعد) وهو يمضي سنواته الأخيرة في قرية الولي الجميلة بعد ان شهد رحيل الفرسان العظام في معركة كرري، قال:
(السادة الخيرة .. فاتوني وبقيت في حيرة ) والآن يمضي خيرين كثر من ارفع وأجود ما جادت به بلادنا ونيلها العامر بالخيرات، وأرضها الممتدة في العتامير والصحاري والجبال والغابات وهي تعطي دون من أو أذى.
اننا في زمن يطلق فيه الرصاص على صدور الأطفال، وفي ليلة حزينة شهدت رحيل أكبر محب وراعي لأطفال السودان، لقد رحل البروفسير الجليل جعفر ابن عوف سليمان، طبيب الفقراء والأطفال المعدمين، رحل بعيداً عن موطنه والبلد التي احبها وأحب اهلها ونذر حياته من أجل أطفالها، لقد رحل بعيداً عن صوت الارض والناس وضجيج الأطفال في مستشفيات بلادنا.
ترك بلادنا لمن يهدم مستشفياتها وهو الذي كان يبني ويعمر ويأتي بغذاء الأطفال لمداواة فقر الدم (بملاح النعيمية) الذي يشبه بلادنا وأهلها.
تودع بلادنا خيرة أبنائها وبناتها دون وداع وشارات حزن وسراديق عزاء، ومعزين بحجم عطائهم، فهاهو بروفسير جعفر ابن عوف يرحل قبل قليل بابوظبي دون ان يهون عليه النيل والضفة، وهو الذي ساهم في رفد طب الأطفال بأجيال من الأطباء، وصارع سلطات الإنقاذ في اشد أيامها فظاظة ولم ينكسر ولم ينحني ولم يملأ جيوبه من أموال الفقراء بالباطل.
وداعاً بروفسير جعفر فان بلادنا واهلها أحبوك بقدر ما أحببتهم وسيضعون اسمك في هامات اعلى مستشفيات الاطفال في الغد المنظور.
العزاء لأسرتك ولاهلك واصدقائك وزملائك وليرحمك الله بقدر ما كنت رحيماً على الاطفال والمرضى والجوعى ولتحشر مع زمرة الصالحين والأنبياء والصديقين.
وانا لله وانا اليه راجعون
٧ مارس ٢٠٢٥
الوسومالأطفال جعفر بن عوف طبيب الفقراء ياسر عرمان