سيّدتي،السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، إسمحيلي بعد كبير التحية والتبجيل لهذا المنبر الجميل أن أضع بين يديك مشكلا يؤرقني. كيف لا وأنا فتاة طيبة لا أعي من هموم الدنيا شيء.

والدليل أنني وفي أول محطة تهت فيها قصدتك طالبة المشورة. وأي مشورة وهي التي بمقدورها أن تغير مجرى حياتي كلها.

سيدتي، أيعقل أن تكون بعض الأعراف البالية سببا لأن تزهق أحلام فتاة في مثل عمري؟ تتساءلين كيف فأخبرك أنني بمقتضى هذه التقاليد وبأمر من جدي لأبي تمت خطبتي لقريب لي.

توسّم فيه جدي الصلاح والسداد، ولأن والداي ووالداي الشاب لم يكونوا ليردّوا طلب جدّي ووافق الجميع على إقحامي في زيجة لا أرغب فيها. ولأن فترة الخطوبة يتم التعارف فيها بين الطرفين. فإنني لم أتوانى عن إخطار الخطيب بعدم رغبتي في أن يكون لي معه زواج. وقد تفاجأت لما أخبرني قريبي الطيب بكل شفافية أنه هو الأخر لم ترق له هذه الزيجة ومن أنه قبل طواعية أن تساق حياته على النحو الذي يريده والداه كونه وحيدهما. مشيرا إلى أن له فتاة يحبها ويتمناها شريكة.

من جهتي سيدتي، لا يمكنني البقاء على مثل هذا الحال، حيث أنه لا يمكنني وبأي حال من الأحوال أن أربط مصيري بشخص لا يحمل من مواصفات فارس الأحلام شيء. كما أنه من غير المعقول أن اقبل على مضض الزواج من إنسان له من يتمناها رفيقة للدرب. أريد أن أكون أول من ينتفض رفضا لهذا الزواج. فهل يمكنني ذلك سيدتي؟ وهل من المعقول أن تبقى مثل هذه الأعراف تقود مجتمعنا وتسيّره؟
أختكم ش.عفاف من الشرق الجزائري.

الردّ:

أختاه، بكثير التمعّن قرأت رسالتك وقد لمست منها حسرتك على حياة وردية كنت تتمنينها إلا أنك وجدت نفسك تتخبطين في واقع وصفته بالغياهب المظلمة. لما أملى عليك جدك الزواج بإنسان لم يكن بينك وبينه قبول أو توافق روحي.

قبل أن أسدي لك النصح أخيّة، دعيني أذكّرك أنّ ذات الأعراف والتقاليد هي التي حكمت مجتمعنا في سنوات خلت. فكان زواج الأقارب حماية للأنثى من بطش الغرباء وشرّهم وحتى أذاهم ولك أن تستدلي بقولي بعديد الزيجات لمن سبقونا والتي دام أمدها إلى غاية اليوم ولم يكن من المشاكل ما يشوبها. إلا أنه وبما أن الوقت تغير، وبما أن الحياة باتت تحتكم إلى قوانين جديدة. فإنه لم يعد للزواج بالإكراه وجود، لأن الشاب والفتاة على حدّ السواء بإمكانهما إختيار مصيرهما بالقدر الذي يعجبهما خاصة فيما يتعلق بمسألة الزواج.

يمكنك أختاه أن تعبري عن رفضك أنت ومن ربط مصيرك بمصيره، لكن ليس لوحدك حيث أن لهذا الشاب أيضا كبير الدور في حلّ المشكل. حيث أنه عليكما أن تخاطبا جدكما بلهجة العقلاء المتفهمين وتفهمانه أن مثل هذا النوع من الزواج قد ولّى ومن أنه عليكما أن تختارا مصيركما بأنفسكما بعيدا عن كل ضغط. كما أنه وفي دينا الحنيف فإن من أولى شروط الزواج القبول والرضا. ومن دون هاتين القاعدتين فإنّ الزواج لا يمكن أن يذهب بعيدا.

سيكون هناك من التجهّم والرفض نصيب، لكن بمرور الوقت ومخافة الوقوع في مشاكل بين العائلتين ستنفرج الغمة. وينبلج نور الصباح الجميل الذي فيه من راحة النفوس بإذن الله الكثير.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هادي فهمي: كرة اليد لعبة حلوة وتستاهل أقضي مشوار حياتي فيها

قال الدكتور هادي فهمي، المرشح لرئاسة الاتحاد المصري لكرة اليد، إن كرة اليد لعبة جميلة جدا وتستحق أن يفنى الإنسان عمره من أجلها.

وأضاف فهمي خلال مشاركته ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: أسرة كرة اليد تتميز بالطيبة ويمكن تجاوز أي خلافات بسرعة، موضحا أن عشقه الشديد للعبة دفعه إلى الترشح على منصب رئاسة الاتحاد خاصة أنه كان رئيسا سابقا للاتحاد وعلى دراية كبيرة بكل تفاصيل اللعبة.

وتابع المرشح لرئاسة الاتحاد المصري لكرة اليد: "كرة اليد ماكنتش واخدة وضعها بحيث يمكن أن تصنف اللعبة الأولى في مصر بعد كرة القدم".

مقالات مشابهة

  • مشير حنفي: أمنية حياتي أن أعود للنادي الأهلي.. وحسام حسن أفضل مهاجم
  • مهاجم واتفورد السابق: لا أريد أن يكون أطفالي مثل محمد صلاح
  • الفيصل الزبير يرصع مشواره بلقب فئة الكأس الذهبية ببلجيكا
  • تايسون: لم أخسر أمام بول بل ربحت بعدما كدت أن أفقد حياتي
  • دراسة تحذر من الجلوس لأكثر من 10 ساعات يوميًا لهذا السبب
  • المرتضى: الميدان سيكون الفيصل في تحديد مصير المفاوضات
  • هادي فهمي: كرة اليد لعبة حلوة وتستاهل أقضي مشوار حياتي فيها
  • مرموش يتحدى نصيحة والده: ترك العائلة كان الأصعب في حياتي
  • أحمد عز: "جزء كبير من نجاحي بسبب الصحافة ولا أنساه طوال حياتي"
  • إلى متى يمكنني العيش؟ خبيرة شيخوخة تجيب عن السؤال الأكثر إلحاحا