عربي21:
2024-11-19@12:31:36 GMT

الحل في عسكرة وفد التفاوض مع إثيوبيا!

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

ولأن مصر لا يصلح لها سوى عسكري، يضبط الأمن داخلها، ويحمي حدودها، ويخيف أعداءها ويلقي في قلوبهم الرعب، فإن اقتراحي لحل أزمة المفاوضات حول سد النهضة يتلخص في بدء جولة جديدة من المفاوضات بتشكيل عسكري، بدلا من الخيبة الثقيلة التي بدا عليها الوفد المصري المدني على مدى السنوات الماضية، فلا يفل الحديد إلا الحديد!

فما ذكره عضو الوفد المصري في المفاوضات علاء الظاهري مفزع ومهين، ويكشف رعونة المدنيين وجبنهم، فمن الواضح أن الوفد الإثيوبي يحاسبهم "حساب الملكين"، إلى حد أن يستنكر تشييد مصر للعاصمة الإدارية الجديدة بشكل أحادي، وكأن المطلوب من مصر إذا همّت بفعل شيء أن تستأذن الجانب الإثيوبي.

. صحيح أن الاعتراض ربما يكون مبعثه أن العاصمة الإدارية تحتاج إلى مياه كثيرة، لكن كان على الجانب الإثيوبي أن يعلم أنه من يملك التحكم في المياه من خلال السد، ومصر لم تطلب أكثر من حصتها التاريخية، سواء بنت هذه العاصمة أو لم تبنها، اللهم إلا إذا كان النقاش يدور حول "الحاجة" لا حول "الحق"!

ما ذكره عضو الوفد المصري في المفاوضات علاء الظاهري مفزع ومهين، ويكشف رعونة المدنيين وجبنهم، فمن الواضح أن الوفد الإثيوبي يحاسبهم "حساب الملكين"، إلى حد أن يستنكر تشييد مصر للعاصمة الإدارية الجديدة بشكل أحادي، وكأن المطلوب من مصر إذا همّت بفعل شيء أن تستأذن الجانب الإثيوبي
المدني "خرع" بطبعه، وقديما قال حاكم مصر العسكري البكباشي جمال عبد الناصر في خطاب جماهيري حاشد إنه ليس خرعا مثل مستر إيدن، يقصد أنطوني إيدن رئيس وزراء بريطانيا (العظمى حينذاك)، ولا أعرف المبرر للحرص على أن يسبق اسمه بـ "المستر" في سياق اتهامه بأنه خرع!.. ولولا شهادة الشهود بأن إنجليزية عبد الناصر سليمة، لقلت إنه تصور أن "مستر" اسمه و"إيدن" هو اسم الوالد، تماما عندما اعتقدنا في السنة الأولى لدراستنا للغة الإنجليزية أن الرد على "صباح الخير" بجملة مكتملة هي "جود مورننج آند سير"، فلما رددنا بها على معلمة في أول لقاء وقفت تتأمل تبديد أنوثتها من أول طلعة لها، وبدا أنها تعتقد وهي ابنة البندر أن هؤلاء التلاميذ الصعايدة يتعمدون إهانتها احتجاجا على عمل المرأة!

ما علينا، فعليه فلا بد من أن يُستبعد المدنيون من وفد المفاوضات ويعاد تشكيل الوفد من العسكريين الكبار، فلا يفزعهم الإثيوبيون ولا يتدخلون في عمل من أعمال السيادة في الداخل المصري مثل بناء العاصمة الإدارية، فلا يصد الوفد ولا يرد!

قلة حيلة المدنيين:

لقد أعلن وزير الري المصري هاني سويلم فشل المفاوضات مع الجانب الإثيوبي، وقال الرجل كلاما يسيء للكرامة الوطنية، ويكشف جبن المدنيين، وقلة حيلتهم، بالإعلان أنه على مدى عشر سنوات من المفاوضات مع الجانب الإثيوبي حدث الملء الأول، والثاني، والثالث، والرابع. واعتقدت في بداية الأمر أن ما أقرأه مزور ومنسوب له ظلما، وحملقت في صورته وتصريحه، فقد يكون "محمد ناصر" مذيع قناة "مكملين" وهو قريب الشبه منه، فإذا بي أكتشف أنه ليس ناصر ولكنه هاني، وأن ما قاله لم يقله عبر برنامجه "مصر النهاردة" ولكن في برنامج على إحدى القنوات المصرية، فهالني هذا الضعف والهوان!

مع كل جولة مفاوضات أعلن من مكاني هذا فشلها، ومع كل إجراء يتحدون به الملل، مثل اللجوء للاتحاد الأفريقي، أو مجلس الأمن، أو للوسيط الأمريكي، أُعلن الفشل بمجرد الإعلان، ولم يحدث في مرة واحدة أن خابت توقعاتي، الأمر نفسه حدث قبل جولة المفاوضات التي انتهت قبل أيام، حتى والجنرال يهدد بأن "العفي لا يأكل أحد لقمته". ومع كل فشل كان يوجد لدى القوم بديل، فيخرجون من جولة فاشلة لجولة فاشلة، ومن جولة مفاوضات إلى مجلس الأمن، وبعد إقرار المجلس بعدم اختصاصه يكون البديل هو الاتحاد الأفريقي، وعندما يتم الإعلان عن عدم قدرته للتوفيق، يكون اللجوء لمجلس الأمن مرة أخرى، أو لجولة أخرى من المفاوضات تنتهي بالفشل أيضا.

تقريبا تم اللجوء للاتحاد الأفريقي مرتين وربما ثلاثا، وتم اللجوء لمجلس الأمن مرتين وربما ثلاثا، لكن وبعد عشر سنوات يبدو لي من تصريحات الوزير المختص أن الجانب المصري "استنفد مرات الرسوب" وليس أمامه من خيار آخر، وقد كان دأبه معنا على مدى عشر سنوات من الفشل أن يتحدى الملل بخلق فرصة جديدة، في مسار التفاوض والحل!

وقد أشفقت على أولي الأمر منهم بعد هذه النتيجة، وقد مرت عدة أيام على إعلان الفشل، ولا يجوز أن يكون الحل هو أن يقفوا مكتوفي الأيدي، فإما قصف السد في عملية عسكرية، وإما الإعلان عن إلغاء الاتفاق المقيد لحق مصر في التصرف، وهو اتفاق المبادئ!

ولأن الحرب ليست مطروحة على جدول أعمال القوم، وكذلك إلغاء الاتفاق المقيد، فقد كنت أنتظر ماذا هم فاعلون، لكن بعد تصريحات علاء الظاهري، أيقنت أنه لا بد من جولة جديدة يمثل مصر فيها العسكريون بعد أن شاهدنا الأداء المرتجف للمدنيين، إلى درجة أن يخضعوا بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض، ويتدخل في شؤون مصر الداخلية، فيسأل الوفد الإثيوبي كيف أقدمت القيادة المصرية على بناء العاصمة الإدارية الجديدة بقرار منفرد، ولم يبق إلا أن يطلبوا توثيق عقود زواج المصريين في سفارة الباب العالي الإثيوبي في القاهرة، كشرط من شروط صحة العقد، فلا يتم الزواج إلا بموافقة أولي الأمر في الآستانة.. أقصد إثيوبيا..

فبالقياس على الموقف من بناء العاصمة الإدارية الجديدة، التي تحتاج لمياه كثيرة، فيجوز لإثيوبيا أن تتدخل في زواج المصريين، لأنه سيعقبه إنجاب، ومع زيادة أعداد المصريين يكون الاحتياج لحصة أكبر من مياه نهر النيل!

مفاوضات الحجرة المظلمة:

أكاد أتخيل مائدة المفاوضات، وتبدو لي أنها في حجرة أسفل البناية، نسميها في مصر "البدروم"، وكيف أنها مظلمة، فكان الظلام مضاعفا ومخيفا، إلى حد أن يتحدث الوفد الإثيوبي بهذه القوة، فلا يرد الجانب المصري، الذي جاء ممثله "الظاهري" ليشكو لنا تعنت الإثيوبيين معهم ويقول إن الوفد الإثيوبي يتعالى علينا.. وقالوا لنا: هذا كل ما عندنا.. لكم!

لا نعرف ماذا قدموا ليصفوه بأنه كل ما "عندنا لكم"، ومن المهم أن نعرف لأننا منذ أول جولة مفاوضات ونحن نسأل عمّ يطرحه الجانبان المصري والسوداني وما يعرضه الجانب الإثيوبي في هذه الجولات، لكن من الواضح أنها لم تكن أبدا جولات مقدرة، والوفد الإثيوبي يتعالى عليهم ويعاملهم بازدراء
لا نعرف ماذا قدموا ليصفوه بأنه كل ما "عندنا لكم"، ومن المهم أن نعرف لأننا منذ أول جولة مفاوضات ونحن نسأل عمّ يطرحه الجانبان المصري والسوداني وما يعرضه الجانب الإثيوبي في هذه الجولات، لكن من الواضح أنها لم تكن أبدا جولات مقدرة، والوفد الإثيوبي يتعالى عليهم ويعاملهم بازدراء. ففي أي مفاوضات عبر التاريخ يخرج وفد ما عن اللياقة ويزدري الجانب الآخر؟ ولم يقل العضو لنا هل هذا الازدراء يشمل الوفد السوداني أيضا، فلو كان الازدراء لا يشمل السودانيين لعرفنا مربط الفرس، وطالبنا بتشكيل وفد التفاوض من أعيان النوبة المصريين ليتولوا الجولة المقبلة!

قديما سئل حجا أين أذنك؟ ومعلوم أن إجابته بما يتسق مع شخصيته. وعليه فليس من الحكمة أن نطلب من عضو وفد التفاوض الإجابة على سؤال النظرة للوفد السوداني، فالوقت يداهمنا، والسلطة المصرية ستحجر على الرجل بعد ما أعلنه وهو مهين، وليس أمامهم من سبيل سوى ما لا يرغبون في فعله؛ العمل العسكري أو إلغاء الاتفاق المكبل. ومن هنا فلا بد من جولة مفاوضات جديدة، تكون جميعها من العسكريين، الذين لا يخيفهم التفاوض في القاعات المظلمة، أو أن "يبرق" لهم إثيوبيا بعينيه!

وبالمناسبة، فيوجد في علم المفاوضات مبحث عن استخدام العينين في إرباك الطرف الآخر، بمجرد أن تبرق بها وتكون صالحة لذلك، كما حالة أسامة الباز في التفاوض مع الإسرائيليين لإبرام اتفاقية كامب ديفيد. وقد اشتكى الجانب الإسرائيلي للسادات من هذا الذي يظل ينظر إليهم دون أن يتكلم، وكأنه يرتاب فيهم، أو يضمر في نفسه أمرا، وربما لم يكن بداخله شيء من هذا، ولكنها طبيعته!

والحال كذلك، فالحل في وفد تفاوض من العسكريين، لا يخيفه أن "يبرق" له أحدهم أو يملك الجانب الإثيوبي أن يزدريه ويتعالى عليهم!

قلوبنا مع الوفد المصري المفاوض، وقد قاسى في صمت على مدى عشر سنوات في جولات المفاوضات، من التعالي والتخويف والازدراء، إنهم يستحقون أن يكرمهم الوطن، وفي الوقت ذاته يتم استبدالهم، للدخول في جولة جديدة من المفاوضات يمثل الجانب المصري فيها العسكريون.

صدق من قال إن مصر لا يصلح لها إلا عسكري!

twitter.com/selimazouz1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر المفاوضات مياه النيل مصر مفاوضات أثيوبيا مياه النيل مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإداریة الجدیدة العاصمة الإداریة الجانب الإثیوبی الوفد الإثیوبی جولة مفاوضات الوفد المصری من المفاوضات من الواضح الواضح أن عشر سنوات على مدى من جولة

إقرأ أيضاً:

هل تساهم تحالفات مصر مع دول حوض النيل في الضغط على إثيوبيا؟

تعزز مصر جهودها لمواجهة تداعيات تشغيل سد النهضة الإثيوبي دون اتفاق ملزم، من خلال خطوات إقليمية ودولية تهدف للضغط على أديس أبابا ورفض سياسة فرض الأمر الواقع. وبعد إكمال إثيوبيا الملء٬ وفي ظل استمرار رفضها التفاوض حول قواعد ملء وتشغيل السد، تسعى القاهرة لبناء تحالفات إقليمية تدعم موقفها وتزيد من ثقلها في التعامل مع الأزمة.

وتواصل مصر تحركاتها لمواجهة أزمة سد النهضة، عبر تعزيز التعاون العسكري والدبلوماسي مع كل من جيبوتي والصومال. وتشمل هذه الجهود خطوات لمنع إثيوبيا من الوصول إلى منفذ بحري عبر إقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند) غير المعترف به دولياً، وذلك في إطار سعي القاهرة للحد من تأثيرات سد النهضة وتأمين مصالحها المائية في المنطقة.

وتعمل القاهرة على تشكيل تحالف يضم مصر والصومال وجيبوتي، وتسعى لتوسيع شراكاتها مع دول حوض النيل، مع التركيز على توقيع اتفاقيات دفاع مشترك مع أوغندا. وتأتي هذه التحركات بهدف تقليص نفوذ إثيوبيا في المنطقة والحد من قدرتها على المناورة.

تحذير من موسم الجفاف
ويشكل سد النهضة مصدر قلق كبير لمصر، خاصة في مسألة إدارته خلال مواسم الجفاف. وأوضح مسؤول مصري أن الأزمة ستظهر بشكل جلي مع أول موسم جفاف، إذ يُتوقع أن ترفض إثيوبيا تمرير الحصص التاريخية من المياه لمصر والسودان، مؤكدًا أن القاهرة مصممة على استخدام كافة الأدوات المتاحة لحماية مصالحها المائية.

تراهن مصر على احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، نظراً لموقفه السابق المؤيد لمصر في أزمة سد النهضة، حيث فرض عقوبات على إثيوبيا في عام 2020.


وفي هذا السياق واعتبر وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق، محمد نصر الدين علام، أن التعويل على عودة ترامب قد يكون غير واقعي سياسياً، متسائلاً عن دوافع ترامب لدعم مصر ضد حليف استراتيجي مثل إثيوبيا، التي تجمعها علاقات وثيقة مع إسرائيل.

وأضاف علام: "لا أعتقد أن هذا الدعم ممكن أو واقعي. وباختصار، من المهم التساؤل عن مدى احتمالية أن يخدم ترامب المصالح المصرية على حساب العلاقة الإثيوبية-الإسرائيلية."

في عام 2019، وقّع وزير الخارجية المصري السابق، سامح شكري، بشكل مبدئي على الاتفاق الفني النهائي لتشغيل وإدارة سد النهضة، والذي اقترحته كل من وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، وذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض بواشنطن في فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى.

 ورغم أن هذا التوقيع لم يكن ملزماً لمصر، إلا أن إثيوبيا رفضت الحضور للمفاوضات في واشنطن، كما امتنع السودان عن التوقيع. وأوضحت وزيرة الخارجية السودانية آنذاك، مريم الصادق المهدي، أن الخرطوم لا يمكنها التوقيع في غياب إثيوبيا.

وعندما انتقدت الإدارة الأميركية موقف إثيوبيا، أصدرت أديس أبابا بيانات حادة تؤكد فيها على "سيادتها ورفضها لأي ضغوط خارجية".


سياسة حصار إثيوبيا
وتسعى القاهرة لمواجهة تحديات سد النهضة عبر مجموعة من الأدوات الإقليمية والدولية، في محاولة للحد من النفوذ الإثيوبي وتعزيز الدعم الدولي لموقفها. وبينما تعتمد مصر على تحركاتها في المنطقة لإضعاف نفوذ أديس أبابا، تراهن بشكل محدود على دور دولي قد يكون أكثر انحيازاً إلى مصالحها المائية.

ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحاً حول فعالية هذه الاستراتيجية في تحقيق نتائج ملموسة، في ظل استمرار إثيوبيا في اتباع سياسة متشددة بشأن السد.

وتتواصل أزمة سد النهضة الإثيوبي مع تصاعد التوترات في ظل إصرار أديس أبابا على سياسة فرض الأمر الواقع، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مؤخراً اكتمال بناء السد بنسبة 100%.

ويثير هذا الإعلان قلقاً متزايداً في مصر والسودان بشأن حصتيهما من مياه نهر النيل، خاصة في مواسم الجفاف المقبلة.


وتشير مصادر مصرية إلى أن الموسم الجاف القادم سيشكل اختباراً حاسماً للأزمة، ومن جانبه، شدد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على أن مصر لن تتنازل عن حقوقها المائية، مؤكداً استعداد بلاده لاستخدام كافة الوسائل المتاحة لضمان مصالحها.

تواصل مصر مطالبتها منذ سنوات بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، الذي بدأ بناؤه في عام 2011، لضمان تدفق حصتها من مياه نهر النيل، خاصة في مواسم الجفاف.

ورغم هذا المطلب، ترفض إثيوبيا التنازل عن سيادتها على إدارة السد، مؤكدة أن المشروع حيوي للتنمية وتوليد الكهرباء ولن يلحق ضرراً بمصالح الدول الأخرى، ما أدى إلى تجميد المفاوضات لثلاثة أعوام قبل استئنافها في عام 2023.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2023، عقدت مصر وإثيوبيا والسودان الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية في أديس أبابا، غير أن القاهرة أعلنت بعدها انتهاء المفاوضات دون تحقيق أي تقدم، متهمة أديس أبابا بالتعنت ورفض أي تسوية. وشددت مصر على حقها في الدفاع عن أمنها المائي.


يُذكر أن عمليات ملء السد السنوية منذ 2020 أثارت اعتراضات مصرية متكررة، وصلت إلى تقديم طلب لمناقشة تداعيات السد في مجلس الأمن عام 2021، ما أسفر عن صدور بيان رئاسي يحث على إبرام اتفاق شامل ينظم السد.

ويذكر أنه في 23 آذار/ مارس 2015، أجتمع قادة مصر والسودان وإثيوبيا، رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير السابق، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين السابق، من أجل التوقيع على "وثيقة إعلان المبادئ" الخاصة بسد النهضة، والتي هدفت إلى إرساء قواعد التعاون المشترك بين الدول الثلاث حول السد وضمان مصالحها المائية المشتركة.

مقالات مشابهة

  • فوز سيرو في انتخابات أرض الصومال.. وهذه مواقفه من إثيوبيا والإمارات
  • ألم في الجانب الأيسر من البطن.. ما هو التهاب البنكرياس الحاد؟
  • اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان
  • جولة للإعلاميين الأفارقة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي رفقة الناقد عصام زكريا.. صور
  • العراق يرفض التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في مفاوضات المناخ
  • تعزيز العلاقات مع روسيا في الجانب التشريعي
  • هل تساهم تحالفات مصر مع دول حوض النيل في الضغط على إثيوبيا؟
  • مسغانو أرغا: نؤكد التزام إثيوبيا بدعم مساعي إحلال السلام في السودان
  • إلى أين تتجه مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • مسار يحقق فوزا ثمينا على البنك التجاري الإثيوبي بدوري أبطال إفريقيا للسيدات