أسباب أجبرت فتوح علي تجديد تعاقده مع الزمالك
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
لا صوت يعلو في الساعات الأخيرة فوق صوت تجديد عقد أحمد فتوح مع نادي الزمالك بعد إنهاء أزمته الأخيرة بالتواضي وتوصل الطرفيان لحل مرضي إنتهي بالتجديد 3 سنوات أخري.
وجاء تجديد فتوح بمثابة صدمة للجميع، والذي كان خبر إعلانه لاعبًا في الزمالك ضد التيار السائد في الآونة الأخيرة، بسبب الأنباء التي ترددت بتوقيعه للغريم التقليدي النادي الأهلي، بجانب أنباء رغبة اللاعب للرحيل وعدم نيته للإستمرار بقميص الفارس الأبيض.
وكان نادي الزمالك قد أعلن في وقت سابق عن تجميد اللاعب وعرضه للبيع، علي خلفية أزمته الأخيرة مع الثنائي مصطفي الزناري ومحمد صبحي، وذلك بعد خروجهم من معسكر الفريق دون إذن قبل مواجهة زد بالدوري المصري.
والتي قام حينها عبدالواحد السيد مدير الكرة برفع مذكر لمجلس الإدارة الذي أصدر بدوره قرار بتجميدهم وعرضهم للبيع وخصم جزء كبير من مستحاقتهم.
وتحدث الكثير أن فتوح لن يستمر مرة أخري في الزمالك بسبب موقف الإدارة وقرارها، بجانب العروض المقدمة للاعب في ظل إنتها تعاقده وأحقيته في التوقيع لأي فريق يناير القادم، قبل أن تتبخر كل تلك الأقاويل بإعلان تمديد تعاقده 3 سنوات أخري ويستمر حتي موسم 2027.
الأسباب التي أجبرت فتوح علي تمديد تعاقده
هناك العديد من الأسباب التي كان لها دور في حسم أمور التجديد والتي سنعرضها في السطور التالية:
رغبة اللاعب في الإحتراف وهو ما أكده مجلس الإدارة للاعب كما علمت "الوفد"، حيث قدم مجلس الإدارة وعدًا للاعب بالسماح له بالرحيل في حال تلقيه عرضًا مناسبًا من الخليج.حيث يسعي اللاعب لخوض مرحلة إحتراف جديدة في الخارج، وتلقي وعد بالسماح له بالرحيل في حال تجديد تعاقده وهو ما كان له دور كبير في الموافقه علي التجديد.
رغبة اللاعب في الإستمرار باللعب، حيث كان أبرز العروض المقدمة للاعب هو الإنتقال للغريم التقليدي النادي الأهلي، ولكن فرصة مشاركته بشكل مستمر غير آمنة في ظل تواجد الظهير الدولي التونسي علي معلول، وبالتالي سيكون اللاعب حبيس الدكة.تخوف اللاعب من تكرار نفس سيناريو اللاعبين اللذين إنتقلو من الزمالك للأهلي، والتي لم تحافظ علي بريقها، علي سبيل المثل تجربة اللاعب صبري رحيل ومحمد صديق وطارق السعيد.رغبة الاعب في وضع نفسه ضمن أساطير وكباتن نادي الزمالك، كونه أحد أبناء النادي وكابتن للفريق في سن الـ25 عامًا، وهو ما سيتبخر في حال إتخاذه قرار الرحيل عن الفريق.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فتوح الزمالك احمد فتوح الأهلى تجديد أحمد فتوح أحمد فتوح والزمالك الوفد
إقرأ أيضاً:
رقصة حزب الله الأخيرة
يمثل حزب الله على مدار السنوات الأخيرة تهديداً متزايداً لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وذلك من خلال تورطه في أنشطة متعددة تهدد الاستقرار الإقليمي.
فمن جهة، يشارك الحزب في دعم وتوجيه الميليشيات المسلحة التي تقاتل في مناطق الصراع مثل العراق وسوريا واليمن، مما يساهم في إشعال الفتن وتأجيج الصراعات الطائفية والإقليمية. ولا يقتصر نشاط الحزب على الدعم العسكري، بل يمتد ليشمل لبنان نفسه، حيث يفرض نفوذه وتأثيره على الساحة السياسية والأمنية. ومن جهة أخرى، يتورط حزب الله بشكل متزايد في أنشطة الجريمة المنظمة، وخاصة في تصنيع وتهريب المخدرات، التي تستهدف بشكل أساسي الدول العربية في منطقة الخليج العربي. وقد أصبحت مادة الكبتاغون المخدرة، التي يتم تصنيعها وتهريبها بكميات كبيرة، مثالاً صارخاً على هذا النشاط الإجرامي الذي يهدد المجتمعات العربية. لقد كان لسقوط نظام بشار الأسد في سوريا تداعيات كبيرة في المنطقة، وشكّل ضربة قاصمة لحزب الله تحديداً. فسوريا كانت تمثل نقطة الوصل الأساسية في هذا المحور الممتد من طهران عبر سوريا والعراق وصولاً إلى جنوب لبنان، وكانت خسارتها ستعني قطع الإمدادات وتقويض النفوذ.إلا أن الإدارة السورية الجديدة، بعد استقرار الأوضاع نسبياً، بدأت في اتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذه التحديات. فبعد انسحاب حزب الله من مناطق مثل حمص والقصير، بالتزامن مع وقف إطلاق النار مع إسرائيل في لبنان، بدأ الحزب في محاولة إعادة تنظيم صفوفه وتقييم أوراقه. لكن الأخطر من ذلك هو معارضة الحزب لسيطرة الدولة السورية الكاملة على الحدود اللبنانية - السورية، حيث قام بمواجهة القوات الأمنية السورية التي اقتربت من الحدود عبر عناصر متعاونة معه. في المقابل، اتخذت الإدارة السورية الجديدة خطوات حاسمة لتفكيك شبكات تجارة المخدرات ومصادرة مخازن الأسلحة، والأهم من ذلك، العمل على بسط سيطرتها على الحدود من الجانب السوري، وهو ما يتطلب تعاوناً من السلطات اللبنانية. إن ما تقوم به الإدارة السورية من جهود لتأمين الحدود يمثل خطوة حيوية ليس فقط لأمن سوريا، بل لأمن المنطقة بأكملها، حيث أصبحت القوات السورية خط الدفاع الأول الذي يساهم في تسهيل مهمة حرس الحدود الأردني وأجهزة تطبيق القانون في دول الخليج العربي. وفي هذا السياق، تبدو محاولات حزب الله لاستدعاء «الحس العشائري» محاولات يائسة لن تجدي نفعاً، وهي تبدو كرقصة الديك المذبوح، وبالتأكيد لن تؤدي إلا إلى تعزيز تصميم الإدارة السورية على الحفاظ على أمن وسلامة الأراضي السورية. لقد استنزف حزب الله مقدرات الشعوب، وباع الوهم لأتباعه تحت شعارات كاذبة تخفي خلفها أطماعاً ظلامية. هذا الحزب، الذي اتخذ من المقاومة غطاءً، لم يكن يوماً إلا خنجراً في خاصرة الأمة، يزرع الخراب ويقتات على معاناة الأبرياء. تاريخه ملطخ بالدم، ومستقبله محكوم بعزلة قاتلة، لأن لا مكان في هذا العالم لعصابات تتستر بالدين لتبرير جرائمها. لقد آن أوان سقوط القناع، وآن للأوطان أن تتحرر من قيوده، فالتاريخ لا يرحم، وساعة الحساب قد دقت.