دول تشهد انتخابات حاسمة في 2024
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يصف الدكتور جيمس لينزي، النائب الأول لرئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بواشنطن، العام الجديد 2024 بأنه "أم أعوام الانتخابات"، حيث تشهد عشرات الدول التي يصل تعداد سكانها مجتمعة إلى أكثر من 4 مليارات نسمة، أي نحو نصف سكان الكرة الأرضية، انتخابات على مدار العام.
ويعتقد لنزي أن هناك 10 دول من المقرر أن تجري انتخابات في 2024 تستحق المتابعة والتركيز عليها.
ويرى أن التكهن بنتائج بعضها ممكن على وجه اليقين: فثمة احتمال كبير، على سبيل المثال، أن يحقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصاراً مدوياً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة بالبلاد في 17 مارس (أذار) 2024، ويعني ذلك أنه سيواصل الحرب على أوكرانيا.
وأما أوكرانيا نفسها، فيبدو أنها واحدة من الدول التي لن تشهد انتخابات وطنية مقررة بالفعل، ويرجع ذلك إلى ما رآه رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي من أن الحرب مع روسيا تجعل من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، إجراء انتخابات.
????️ 2024 looks to be the mother of all election years. More than three dozen countries, with a total population of four billion people, will see their citizens head to the polls. CFR's @JamesMLindsay lays out ten to watch in the year ahead:https://t.co/a9zQt5TTX3
— Council on Foreign Relations (@CFR_org) December 24, 2023ولكن في العديد من الدول المقرر أن تشهد انتخابات العام المقبل، إن لم يكن في معظمها، تظل النتيجة غير محسومة.
وفي حالة واحدة، على الأقل، تعتبر النتائج مهمة كثيراً لمستقبل النظام العالمي الذي نعرفه، تلك هي الولايات المتحدة.
وبذلك، هناك 10 انتخابات نترقبها في 2024، والمواعيد حددت بالفعل في معظمها، ومتى سيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع.
وربما تشهد قائمة انتخابات 2024 تزايداً، حيث أشار رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك إلى أنه من المرجح أن يدعو إلى انتخابات في مرحلة ما من العام الجديد، بدلاً من الانتظار حتى عام 2025 لإجراء انتخابات جديدة.
الانتخابات العامة في بنغلاديش
ويتوقع لنزي، وهو مختص في السياسة الخارجية، والداخلية المتعلقة بها في الولايات المتحدة، أن أولى الانتخابات المقررة في 7 يناير (كانون الثاني) 2024 قد تكون أكثرها إثارة للجدل، وهي في بنغلاديشز
ويقول إن رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، هيمنت وحزب رابطة عوامي الحاكم على مقاليد السياسة في البلاد طوال 15 عاماً.
الانتخابات الرئاسية في تايوان:
ويقول لنزي إن المنافسة بين 3 من عمداء المدن السابقين على رئاسة تايوان في 13 يناير (كنون الثاني) المقبل، قد تؤدي إلى عواقب جيوسياسية واسعة.
وبمقتضى القانون، لا يحق للرئيسة تساي إنغ وين، التي تكمل ولايتها الثانية حالياً، الترشح لفترة ثالثة.
والسؤال المطروح هو: من يخلفها؟ وينصب الرهان على لا تشينغ ته، نائب الرئيسة وزميلها في الحزب التقدمي الديمقراطي، والذي شغل في السابق منصب عمدة مدينة تاينان، رابع أكبر مدن تايوان.
ويخوض المنافسة أيضاً هو يو-إيه (حزب الكومينتانج)، وكو وين جي (مؤسس حزب شعب تايوان).
وتصاعدت حدة التوتر بين تايوان والصين بسبب رغبة الحزب التقدمي الديمقراطي بناء قوات الدفاع التايوانية، وتعزيز التقارب مع أمريكا.
الانتخابات العامة في باكستانوقد دعا رئيس وزراء البلاد الحالي شهباز شريف في أغسطس (آب) الماضي إلى حل البرلمان، ويتعين إجراء انتخابات جديدة في غضون 90 يوماً من ذلك. ولكن لجنة الانتخابات في باكستان أرجأت الانتخابات، إلى يناير (كانون الثاني) 2024، ثم إلى 8 فبراير (شباط) المقبل، وقالت إنها بحاجة لمزيد من الوقت للإعداد للعملية.
وأما السبب الأكبر، أو الرئيسي وراء التأجيل، فإنه يكمن في أن باكستان غارقة في اضطرابات سياسية منذ قرابة عامين.
ويخلص لنزي إلى أنه أياً كان رئيس وزراء باكستان المقبل، فإنه سيواجه ملفات عصيبة، بعدما تحاشت هذه الدولة النووية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 230 مليون نسمة، تخلفاً كارثياً عن سداد ديونها الخارجية في وقت سابق العام الجاري، وقد وصل معدل التضخم إلى 30%، وصار انقطاع التيار الكهربائي أمراً شائعاً في أنحاء البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة باكستان تايوان روسيا الانتخابات الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
الشباب الليبي يستعدون لأول انتخابات في تاريخهم
طرابلس - استعد الشباب الليبيون للانتخابات البلدية، السبت 16نوفمبر2024، وهي المرة الأولى التي يصوت فيها كثيرون في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا حيث كانت الانتخابات نادرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
وقال رضوان إرفيدا (21 عاماً) من مصراتة، بينما كان هو ومتطوعون آخرون يوزعون المنشورات بحماس ويتفاعلون مع الناخبين المحتملين قبل يوم الاقتراع: "الانتخابات مفهوم جديد هنا".
وأضاف لوكالة فرانس برس "لمساعدة الناس على قبول وفهم هذه العملية، نحتاج إلى حملات توعية".
وتكافح الدولة الغنية بالنفط والتي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة للتعافي من سنوات من الصراع بعد الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 والتي أنهت أربعة عقود من الحكم في عهد الدكتاتور القذافي.
وتظل ليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس وإدارة منافسة في الشرق يدعمها الرجل القوي العسكري خليفة حفتر
ورغم أن الانتخابات تجرى في أقل من نصف بلديات البلاد ــ 58 من أصل 142 ــ فإنها أول انتخابات تجرى في وقت واحد في شرق وغرب ليبيا منذ عقد من الزمان.
ويبلغ عدد المسجلين للتصويت في المناطق التي ستجرى فيها الانتخابات نحو 190 ألف شخص.
في مصراتة، ثالث أكبر مدينة في ليبيا ، تغطي ملصقات الحملات الانتخابية للمرشحين الذين يأملون في الفوز بالانتخابات الجدران.
"صوتك يبني بلديتك"، هذا ما تقوله إحدى اللافتات التي رفعتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والتي نظمت حملة خاصة بها لتشجيع المشاركة الكبيرة في الانتخابات.
بالنسبة لمحمد المهير، وهو متطوع يبلغ من العمر 25 عاماً، فإن استعادة الأمل في العملية الديمقراطية في ليبيا أمر ضروري.
- "إحياء أحلام الناس"-
وقال لوكالة فرانس برس "نحاول من خلال هذه الانتخابات والانتخابات القادمة إحياء أحلام الناس... والتأكد من ذهابهم إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى واختيار المرشحين الذين تتطابق رؤيتهم مع رؤيتهم".
وقد عقدت ليبيا أول انتخابات حرة ونزيهة في عام 2012 في أعقاب انتفاضة مستوحاة من الربيع العربي، والتي شهدت نهاية أكثر من 40 عاما من حكم القذافي.
بعد انتخابين اعتُبرا ناجحين، شاب الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/حزيران 2014 إقبال ضعيف للغاية بسبب العنف المستمر.
وشهدت الفترة ما بين عامي 2019 و2021 إجراء عدة انتخابات بلدية في عدد قليل من المدن، بما في ذلك مدينة طرابلس الغربية.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت تهدف إلى توحيد البلاد المنقسمة في أواخر عام 2021، ولكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
وتترأس الحكومة التي مقرها طرابلس رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، بينما في الشرق، يوجد البرلمان تحت إدارة حفتر في طبرق.
وقال نوح زقوت (29 عاما) وهو أحد المرشحين في مصراتة "لقد سئمنا من رؤية كبار السن يحتكرون السياسة. لقد حان الوقت لكي يشارك الشباب في شيء آخر غير ساحة المعركة".
وأضاف الصيدلي أن شباب البلاد "لديهم المعرفة والقدرة اللازمتين للمساهمة بشكل كبير في الحياة السياسية".
لكن الشباب الليبيين الذين يطمحون إلى مقعد على الطاولة "يتعرضون لكثير من الانتقادات، وخاصة من كبار السن الذين يرون أنهم غير قادرين على قيادة هذه المؤسسات".
وقال إن مثل هذه المواقف هي بالتحديد ما دفعه إلى الترشح للانتخابات.
Your browser does not support the video tag.