تحالفات مشحونة.. صوت واحد يُفقد العرب منصب المحافظ وعين أربيل على مسيح كركوك
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
بغداد اليوم -بغداد
بدأت القوى السياسية في كركوك مباحثات لتشكيل الحكومة المحلية القادمة وحسم المناصب الادارية بعد اعلان نتائج الانتخابات.
سيناريو التحالف العربي مع التركمان قريب جدًا في كركوك في ظل مساع العرب للاحتفاظ بمنصب المحافظ فيما يشغل الكرد الاغلبية في مجلس المحافظة حتى الان.
عضو التحالف العربي برهان مزهر العاصي اكد لـ"بغداد اليوم" الاثنين (25 كانون الاول 2023)، ان العرب يسعون للتحالف مع الجبهة التركمانية التي نالت مقعدين في مجلس المحافظة لتشكيل الكتلة الأكبر والاحتفاظ بمنصب المحافظ، مشيرا الى مباحثات وحوارات مكثفة لحسم التحالفات داخل مجلس كركوك.
وجدد العاصي تأكيده بالقول، إن "الجبهة التركمانية الاقرب لنا لكن لايمكن التنبؤ بالاحداث مسبقا، لافتا الى إن تشكيل حكومة كركوك الحالية يمر بمرحلة حساسة جدا لم تشهدها المحافظات منذ 10 سنوات.
وعن بقاء المحافظ الحالي بمنصبه والتوافق مع المكونات الاخرى حيال ذلك قال، إن" الموضوع حساس جدا ولا يمكن الادلاء باي تصريح حياله الا ان التوافقات واردة وقائمة لحسم ذلك".
عضو مجلس كركوك السابق عن المكون التركماني نجاة حسين يرى ان" الكرد بمقاعدهم السبع بالاضافة الى مقعد الكوتا المسيحي وهو ضمن التحالف الكردي لن يذهبوا الى اي تحالف ولن يخرج منهم اي عضو نحو الكتل الاخرى لكن التحالف العربي صاحب الـ 6 مقاعد يحتاج الى تحالف مع التركمان الذين يشكلون بيضة القبان الحاسمة لتشكيل حكومة كركوك.
ودعا حسين في حديثه مع "بغداد اليوم" المكون التركماني الى تجنب لدغة العرب الثانية بعد لدغة 2007 عندما اتفق العرب والتركمان على الانسحاب من مجلس كركوك لكن العرب خذلوا التركمان وعادوا للمجلس بمفردهم.
واعتبر حسين، إن" ذهاب التركمان للتحالف مع الكرد سيمنحهم منصب رئيس مجلس محافظة وحصول العرب على منصب نائب المحافظ الا ان الامر متروك للقيادة التركمانية لتحديد مصير المكون في كركوك.
النائب السابق عن الاتحاد الوطني الكردستاني مريوان نادر اكد ان حزبه قريب من كل الاطراف والاتفاق ممكن مع القوى الاخرى لتشكيل حكومة كركوك القادمة.
واستدرك بحديث لـ"بغداد اليوم"، إن" التحركات الميدانية للحوارات والتحالفات لم تبدأ بعد لتحديد الخارطة الادارية الجديدة لكركوك.
وبين نادر, إننا" توجهنا الاول نحو الحزب الديمقراطي وحركة باابليون المسيحية التي نالت مقعد الكوتا للاتفاق والتوافق ومن ثم نتوجه الى الكتل الاخرى.
واكد نادر" نحتاج الى صوت واحد في مجلس كركوك لاستعادة منصب المحافظ للمكون الكردي، مشيرا الى ان" توجهات الاتحاد الوطني الكردستاني فيما حال نيله منصب المحافظ ان يكون المحافظ محافظا لكل المكونات ويعمل بمبدأ العدالة مع الجميع الى جانب ثوابت الحفاظ على التعايش السلمي والمكوناتي في كركوك .
وبحسب نتائج الانتخابات الاولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات يوم (19 كانون الأول 2023) فقد حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 5 مقاعد بينهما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على مقعدين اثنين، فيما حصل التحالف العربي على 3 مقاعد وتحالف القيادة على 3 مقاعد والجبهة التركمانية على مقعدين، فيما نال المكون المسيحي مقعدًا واحدًا فقط للكوتا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التحالف العربی منصب المحافظ بغداد الیوم مجلس کرکوک فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
4 تحالفات تسعى لاستعادة حجم السُنة ببرلمان العراق.. ما فرصها؟
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر إجراؤها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تسعى القوى السياسية السنية إلى إعادة ترتيب أوراقها لاستعادة حجمها الحقيقي داخل البرلمان، بعد التراجع الذي شهدته في الدورات السابقة.
وتشهد الساحة السياسية تحركات مكثفة لتشكيل تحالفات قوية، وسط تنافس على قيادة المكون السُني وتأمين أكبر عدد ممكن من المقاعد في العاصمة بغداد والمحافظات ذات الأغلبية السنية، التي تأثر دورها السياسي جرّاء اجتياح تنظيم الدولة لها عام 2014.
أربعة قوائم
وخرج الاجتماع الأخير الذي عقده قادة السنة، الثلاثاء، بدعوة من رئيس البرلمان محمود المشهداني، بجملة من النقاط التي اتفق عليها الجميع للحفاظ على المكون وتماسكه وعدم المغامرة في مصيره بسبب الخلافات السياسية، حسبما ذكر مصدر سياسي عراقي خاص.
وكشف المصدر لـ"عربي21"، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن ""الجميع اتفقوا على إيقاف الاشتباكات والاتهامات المتبادلة عبر وسائل الإعلام التي تحدث بين القوى والأطراف السنية، وكذلك عدم الاستقواء بالآخرين في الصراعات الداخلية للمكوّن السني".
وأكد المصدر أن "القادة السنة اتفقوا على العمل سوية على القضايا الكبيرة التي تخص المكون، وخصوصا الإفراج عن المعتقلين الأبرياء، والتوازن في مؤسسات الدولة، وإعادة النازحين إلى مناطقهم وغيرها من المشتركات التي تشكل همّا جماعيا".
وبخصوص تشكيل القوائم الانتخابية، كشف المصدر أن زعيم حزب "تقدم" محمد الحلبوسي، اقترح أن "يشكل رئيس البرلمان الحالي محمود المشهداني، قائمة رابعة تضم قوى وشخصيات سنية تمثل الرعيل الأول الذي أسهم في تأسيس العملية السياسية بعد عام 2003".
وبحسب المصدر، فإن حراك القوى السنية خلال الأيام الماضية أفضى إلى تشكل ملامح ثلاثة قوائم رئيسة ستتنافس في الانتخابات المقبلة، وهي: "تقدم بقيادة الحلبوسي، والعزم برئاسة مثنى السامرائي، والسيادة بزعامة خميس الخنجر، وأخرى يقودها المشهداني".
لكن تحالف "السيادة" بقيادة الخنجر، لم يبدأ حتى الآن بأي تحركات من أجل ترتيب تحالفاته الانتخابية المقبلة، إذ يجري حديث عن أنه يتوقع عدم حصول انتخابات نتيجة تغيير سياسي قد يشهده العراق في الوقت القريب، حسبما ذكر السياسي مشعان الجبوري.
ويُعد تحالف "العزم" بقيادة السامرائي، هو الأوسع للقوى السنية، إذ ينضوي فيه حزب "متحدون" بقيادة أسامة النجيفي رئيس البرلمان الأسبق، ورافع العيساوي نائب رئيس الوزراء الأسبق، كما تندرج ضمنه حركة "العدل والإحسان"، وغيرهم من التشكيلات السياسية.
وأكد النجيفي خلال مقابلة تلفزيونية، الاثنين، أن القرار السني غاب عن المشهد بسبب تراجع مقاعدهم البرلمانية بعد اجتياح تنظيم الدولة عام 2014، مؤكدا تغوّل القوائم الشيعية في المحافظات ذات الغالبية السنية، والذي أدى إلى زيادة عدد النواب الشيعة.
وتعمل القوى السنية على الانتخابات المقبلة بقوة، وذلك لاستعادة عدد مقاعد السنة الذي يصل إلى نحو 94 مقعدا من اصل 329، حسبما يصرح مؤخرا رئيس البرلمان الحالي محمود المشهداني، والذي أكد لاحقا أنه ينزل بقائمة تضم رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
نتائج محتملة
من جهته، توقع الكاتب والمحلل السياسي العراقي، علي البيدر، أن "تكون نتائج القوائم السنية متقاربة في الانتخابات المقبلة، ولا يمكن لأي واحدة منها أن تحصل على النصف زائد واحد، وبالتالي تبقى الفرص قريبة من بعضها وعدم هيمنة كتلة بعينها".
وأضاف البيدر لـ"عربي21" أن "هناك الكثير من القوى السنية الأخرى غير المنضوية ضمن هذه القوائم الأربعة، ربما ستدخل على خط المنافسة في أكثر من محافظة، لذلك ربما يبقى شكل التحالفات الحالية كما هي، باستثناء بعض التغيير في عناوين الفائزين".
ورجح الخبير في الشأن العراقي، أن "يدخل رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني بكتلة داخل المكون السني عبر مرشحين لديهم ثقل في مجتمعاتهم، وبالتالي يأخذون من جرف هذه القوائم السنية".
واستبعد البيدر "استطاعة هذه القوائم السنية على استعادة حجم المكون داخل قبة البرلمان لما قبل مرحلة اجتياح تنظيم الدولة، لأن السياسيين السنة الحاليين هم طالبين للسلطة وباحثين عن الامتيازات".
ورأى المحلل السياسي أن "القوى السُنية الحالية لا تفكر بحجم المكون، لذلك هم غير قادرين على استعادة الوضع الطبيعي للسنة بالبرلمان، رغم أن عددهم بالفعل قد يصل إلى الـ90 مقعدا".
وأشار البيدر إلى أسباب عديدة جعلت هذا الرقم يتراجع، منها، غياب المشاركة الكبيرة للجمهور السني، إضافة إلى أنه غير منظم، فضلا عن وجود أطراف إقليمية ودولية تسعى إلى إضعاف المكون سياسيا.
كما أن الموطن السني، بحسب البيدر، "فقد الثقة بالسياسي حتى يذهب ويشارك في الانتخابات،
وواصفا معظم جمهور المكون بأنه "جمهور زبائني" (تربطهم مصلحة بالقوائم)، وهذا جعل مقاعد السُنة تنخفض بنحو 20 مقعدا.
وفي 10 كانون الثاني الماضي، أعلن في العاصمة بغداد عن تشكيل "ائتلاف القيادة السنية الموحدة" الذي جمع غالبية القيادات السياسية السنية، وذلك في ظل غياب زعيم حزب "تقدم" محمد الحلبوسي.
وأكد بيان الائتلاف في وقتها أنه "سيأخذ على عاتقه المضي بإنجاز الملفات الإنسانية والحقوقية والقانونية والسياسية وتحصيلها لأبناء المكون السني في عموم العراق والمحافظات الشمالية والغربية على وجه التحديد".