حصاد أحداث غزة 2023.. مقابر فلسطين لا تغلق والصراع مستمر
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تعيش فلسطين صراعًا أزليًا بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وهي القضية العربية الأكثر ألمًا في الوطن العربي، لما يعانيه الفلسطينيين من ظلم وعدوان على أرضهم المنهوبة، واستفزاز دائم من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.
وعلى مدار عام 2023 شهدت غزة الكثير من العمليات الإجرامية التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف أنحاء فلسطين، وفي السطور التالية نستعرض أبرز العمليات التي تمت على مدار عام 2023.
في يناير 2023 نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية لمدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، في صباح يوم الخميس 26 اجتاح الجيش الإسرائيلي مخيمات اللجوء شمال الضفة، وحدثت مجزرة في مخيم جنين أسفرت عن استشهاد 9 وإصابة 20 آخرين، واستهدف جنود الاحتلال المنازل بقذائف حارقة أدت لاحتراق عدد من المواطنين، كما اقتحموا المشفى الحكومي داخل المخيم وثلاجة الموتى حيث يرقد الشهداء.
واستهدف جيش الاحتلال الطواقم الطبية، ما أدى لعرقلة جهودها لإنقاذ المصابين في جنين، كما تم استهداف الصحفيين ومنعهم من تغطية أحداث الاجتياح.
واشتعلت الأجواء طوال شهر يناير وهدأت في الثلاثين من يناير، ثم عادت للتوتّر في اليومِ الموالي عقبَ الاستهدافات المتكررة من طرفِ المستوطنين للفلسطينيين في البلدات المتاخمة للمستوطنات.
فبراير 2023 مجزرة نابلسأطلق صاروخ من قطاع غزة مع بداية الشهر، للمستوطنات الإسرائيلية تم اعتراضه إلّا أن بقاياه تسببت في إصابة شخصٍ واحدٍ بجروح طفيفة، ثم انتقمت إسرائيل بعدها بغارة جويّة وسط قطاع غزة، وأطلقت قواتُ الاحتلال الرصاص الحيّ على شابٍ فلسطيني قرب حاجز حوارة جنوب نابلس بزعم محاولته الاستيلاء على سلاح أحد الجنود الإسرائيليين، ثم اقتحمت القواتُ الإسرائيلية مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا.
ثم اقتحَمت القوات الإسرائيلية مخيّم جنين بحثًا عن مطلوبين وقُتل طفلًا فلسطينيًا بعدما تعرّض لرصاصة من سلاح جنديّ إسرائيلي.
ووقعت مجزرة نابلس قٌتل فيها 9 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين وشهد شهر فبراير الكثير من العمليات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
مارس 2023 عنف المستوطنيناقتحم جيش الاحتلال مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا، وحاصرت أحد المنازل هناك، ثم اندلَعت اشتباكات بين القوات الإسرائيليّة والمقاومة نجمَ عنها إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح واعتقلت إسرائيل 3 آخرين، ومنعت طواقم الإسعاف المحليّة من إسعافِ المصابين، وأعلنت بعدها وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة فلسطيني متأثرًا بالجروح الحرجة.
واقتحم مستوطنون مدجَّجُون بالسلاح قرية حوارة الفلسطينيّة، بدعمٍ من جيش الاحتلال، واقتحم الاحتلال المصلى القبلي بالمسجد الأقصى مطالبةً المعتكفين داخله بالمغادرة بشكل فوري، واعتقلت بعضهم، كما اقتحَمت مخيم نور شمس شرقي طولكرم وسطَ اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
أبريل 2023 اشتباكات الأقصىمطلع الشهر أطلق جندي إسرائيلي رصاصة بشكل مباشر على شابٍ فلسطيني عند باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس، ومعَ اقتراب صلاة الفجر أغلقت قوات الاحتلال عددًا من الأبواب المؤدية للأقصى، كما دفعت بتعزيزات ملحوظة داخل البلدة القديمة، واعتدوا على عددٍ من المعتكفين داخل المسجد الأقصى.
وفي 7 أبريل نفذ شاب فلسطيني عملية دهس في قلبِ تل أبيب، ودهسَ مجموعة مستوطنين وأطلق النار عليهم ما تسبَّبَ في مقتل مستوطن إسرائيلي واحد، وجُرح 6 آخرين، منفذ الهجوم هو يوسف أبو جابر وينحدرُ من قرية كفر قاسم حيثُ استعملَ سيارة عائلته لتنفيذ العمليّة قبل أن يقتله جنود الاحتلال في منطقة الهجوم.
مايو 2023 مخيم طولكرمنفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية في مخيم طولكرم بمدينة طولكرم، واستشهد اثنين من عناصر كتيبة طولكرم بعد الاشتباك معهما وهما سامر صلاح الشافعي وحمزة جميل خريوش، بتهمة تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار صوب الحواجز والمستوطنات والمركبات الإسرائيلية في منطقة طولكرم.
يوليو 2023 مخيم جنينشنّ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا جويًا على مخيم جنين، استهدفت من خلاله البنية التحتية في المنطقة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب عدد آخر، وأرسل الجيش الإسرائيلي رسائل نصية لسكان المخيم يدعوهم فيها إلى البقاء في منازلهم، ثم جددت القصف وواجهت المقاومةً الفلسطينية آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع، وقالت حركة حماس إنّ العدوان على جنين سيفشل محملة حكومة نتنياهو مسؤولية ما يجري، أما حركة فتح فقد أكّدت مواجهتها ومعها كل الفصائل الفلسطينية لهذا العدوان.
يوم 19 يوليو اقتحم مئات المستوطنين قبر النبي يوسف في المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، وتطور الاقتحام لاحقًا لاشتباكاتٍ بين الطرفين.
واصل جنود الاحتلال وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، واقتحمَ الجيش الإسرائيلي مخيم العين في مدينة نابلس، وحيّ النقار في مدينة قلقيلية، وأقدم مئاتُ المستوطنين على اقتحامِ المسجد الأقصى يوم 27 يوليو.
أغسطس 2023 عمليّة معاليه أدوميمفي عملية انتحارية فتحَ شاب فلسطيني النار على مجموعةٍ من المستوطنين في مستوطنة معاليه أدوميم، أصيب 5 منهم بجروحٍ، قبل أن يتبادل إطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين في المستوطنة ليُصاب برصاصةٍ أوليّة منهم قبل أن يتم تصفيته.
وفي 4 أغسطس أقدم مستوطن إسرائيلي، على قتلِ شاب فلسطيني يدعى قصي جمال معطان عمره 19 سنة، بدمٍ بارد وبدون سبب محدّد في قرية برقة شرقي رام الله في الضفة الغربية.
وفي ذات الشهر قتل الاحتلال 3 فلسطينيين في جنين، ثم اقتحمَ جيش الاحتلال مخيم طولكرم وقتل شابًا فلسطينيًا وأصاب آخرين، واقتحمت مخيمي عقبة جبر وبلاطة واستشهد فلسطينيين وأصيب آخرين.
نفذ فلسطيني صباح 31 أغسطس عملية دهس لمجموعة من الجنود الإسرائيليين في حاجزٍ عسكري على مقربةٍ من مدينة رام الله أدت لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 مجنّدين آخرين .
أكتوبر 2023 عملية طوفان الأقصىنفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، واستنفرت إسرائيل وفرضت حصارًا شاملًا، على قطاع غزة في 9 أكتوبر 2023، شمل منع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء، وأعلنت إسرائيل إن رفع الحصار عن غزة لن يتم إلا بعد عودة الرهائن الذين اختطفتهم حماس.
واشتد الصراع بين المقاومة وجيش الاحتلال، الذي نفذ عمليات قتل مختلفة للمدنيين انتقاما من حماس، وأعلنت عدد كبير من الدول العربية دعمها لأهالي غزة في وقفات احتجاجية عربية.
وفي 24 أكتوبر 2023، تم الاتفاق على هدنة إنسانية لمدة 4 أيام قابلة للتمديد يتم فيها تبادل أسرى بين فلسطين وإسرائيل والسماح بدخول المساعدات.
ديسمبر 2023 دماء الشهداء لم تتوقفوفي 11 ديسمبر 2023، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن ما لا يقل عن 18205 أشخاص قتلوا وأصيب 49645 آخرون في الغارات الإسرائيلية على القطاع.
يوم 22 ديسمبر أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 20057 قتيلا، وحصيلة المصابين إلى أكثر من 53320 ألفا منذ 7 من أكتوبر الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حصاد أحداث غزة ويتضمن غزة 2023 مقابر فلسطين والصراع مستمر أرض الشهداء الأحرار الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال فی مدینة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: سلاح في مخيم جنين يفاجئ إسرائيل
أفادت مصادر إعلامية عبرية بأن إسرائيل تفاجأت مؤخرا باكتشاف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية كانت تستخدم قذائف "آر بي جي" (RPG) خلال العملية في جنين.
وأفاد مسؤولون أمنيون لهيئة البث الرسمية بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليس من المفترض أن تمتلك قذائف "RPG"، حيث أنه سلاح دقيق وقاتل بأي اتفاق أمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كما تم فحص توثيق ظهر فيه على ما يبدو استخدام السلاح.
وحسب ما نقل الإعلام العبري، توجه المسؤولون الأمنيون إلى قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية للحصول على إجابات، حيث رد الفلسطينيون أن أسلحة الـ "RPG" كانت تستخدمها الفصائل المسلحة في مخيم جنين وتمت مصادرتها من قبل الأجهزة الأمنية، في حين أنه ليس من الواضح لماذا قامت الأجهزة الأمنية باستخدام السلاح.
وتحاول إسرائيل استيضاح وفهم ما إذا كانت هذه الأسلحة الاستثنائية قد تم تهريبها إلى شمال الضفة الغربية من الحدود مع الأردن أو من منظمات عسكرية.
ويوم 15 ديسمبر الحالي، أطلقت السلطة الفلسطينية المرحلة الثانية من عملية "حماية وطن"، وأعلنت أنها تلاحق من وصفتهم بالخارجين عن القانون ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.
وقال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية العميد أنور رجب اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن الفلسطينية تواصل ملاحقة "الخارجين عن القانون" في مناطق الضفة.
في الجهة المقابلة، شددت "كتيبة جنين" على أن الهدف من هذه الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم.
وأطلقت مؤسسات وطنية وحقوقية وأهلية يوم الخميس، مبادرة سمتها "وفاق"، سعيا لاحتواء الأزمة الحالية في جنين ومخيمها.