تعيش فلسطين صراعًا أزليًا بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وهي القضية العربية الأكثر ألمًا في الوطن العربي، لما يعانيه الفلسطينيين من ظلم وعدوان على أرضهم المنهوبة، واستفزاز دائم من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.

وعلى مدار عام 2023 شهدت غزة الكثير من العمليات الإجرامية التي نفذها جيش الاحتلال في مختلف أنحاء فلسطين، وفي السطور التالية نستعرض أبرز العمليات التي تمت على مدار عام 2023.

يناير 2023  اجتياح جنين 

في يناير 2023 نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية لمدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، في صباح يوم الخميس 26 اجتاح الجيش الإسرائيلي مخيمات اللجوء شمال الضفة، وحدثت مجزرة في مخيم جنين أسفرت عن استشهاد 9 وإصابة 20 آخرين، واستهدف جنود الاحتلال المنازل بقذائف حارقة أدت لاحتراق عدد من المواطنين، كما اقتحموا المشفى الحكومي داخل المخيم وثلاجة الموتى حيث يرقد الشهداء.

واستهدف جيش الاحتلال الطواقم الطبية، ما أدى لعرقلة جهودها لإنقاذ المصابين في جنين، كما تم استهداف الصحفيين ومنعهم من تغطية أحداث الاجتياح.

واشتعلت الأجواء طوال شهر يناير وهدأت في الثلاثين من يناير، ثم عادت للتوتّر في اليومِ الموالي عقبَ الاستهدافات المتكررة من طرفِ المستوطنين للفلسطينيين في البلدات المتاخمة للمستوطنات. 

فبراير 2023  مجزرة نابلس

أطلق صاروخ من قطاع غزة مع بداية الشهر، للمستوطنات الإسرائيلية تم اعتراضه إلّا أن بقاياه تسببت في إصابة شخصٍ واحدٍ بجروح طفيفة، ثم انتقمت إسرائيل بعدها بغارة جويّة وسط قطاع غزة، وأطلقت قواتُ الاحتلال الرصاص الحيّ على شابٍ فلسطيني قرب حاجز حوارة جنوب نابلس بزعم محاولته الاستيلاء على سلاح أحد الجنود الإسرائيليين، ثم اقتحمت القواتُ الإسرائيلية مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا.

ثم اقتحَمت القوات الإسرائيلية مخيّم جنين بحثًا عن مطلوبين وقُتل طفلًا فلسطينيًا بعدما تعرّض لرصاصة من سلاح جنديّ إسرائيلي.

ووقعت مجزرة نابلس قٌتل فيها 9 فلسطينيين وإصابة أكثر من 100 آخرين وشهد شهر فبراير الكثير من العمليات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

مارس 2023 عنف المستوطنين 

اقتحم جيش الاحتلال مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا، وحاصرت أحد المنازل هناك، ثم اندلَعت اشتباكات بين القوات الإسرائيليّة والمقاومة نجمَ عنها إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح واعتقلت إسرائيل 3 آخرين، ومنعت طواقم الإسعاف المحليّة من إسعافِ المصابين، وأعلنت بعدها وزارة الصحة الفلسطينية عن وفاة فلسطيني متأثرًا بالجروح الحرجة.

واقتحم مستوطنون مدجَّجُون بالسلاح قرية حوارة الفلسطينيّة، بدعمٍ من جيش الاحتلال، واقتحم الاحتلال المصلى القبلي بالمسجد الأقصى مطالبةً المعتكفين داخله بالمغادرة بشكل فوري، واعتقلت بعضهم، كما اقتحَمت مخيم نور شمس شرقي طولكرم وسطَ اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين. 

أبريل 2023 اشتباكات الأقصى

مطلع الشهر أطلق جندي إسرائيلي رصاصة بشكل مباشر على شابٍ فلسطيني عند باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس، ومعَ اقتراب صلاة الفجر أغلقت قوات الاحتلال عددًا من الأبواب المؤدية للأقصى، كما دفعت بتعزيزات ملحوظة داخل البلدة القديمة، واعتدوا على عددٍ من المعتكفين داخل المسجد الأقصى.

وفي 7 أبريل نفذ شاب فلسطيني عملية دهس في قلبِ تل أبيب، ودهسَ مجموعة مستوطنين وأطلق النار عليهم ما تسبَّبَ في مقتل مستوطن إسرائيلي واحد، وجُرح 6 آخرين، منفذ الهجوم هو يوسف أبو جابر وينحدرُ من قرية كفر قاسم حيثُ استعملَ سيارة عائلته لتنفيذ العمليّة قبل أن يقتله جنود الاحتلال في منطقة الهجوم.

مايو 2023 مخيم طولكرم

نفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية في مخيم طولكرم بمدينة طولكرم، واستشهد اثنين من عناصر كتيبة طولكرم بعد الاشتباك معهما وهما سامر صلاح الشافعي وحمزة جميل خريوش، بتهمة  تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار صوب الحواجز والمستوطنات والمركبات الإسرائيلية في منطقة طولكرم.

يوليو 2023 مخيم جنين

شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجومًا جويًا على مخيم جنين، استهدفت من خلاله البنية التحتية في المنطقة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب عدد آخر، وأرسل الجيش الإسرائيلي رسائل نصية لسكان المخيم يدعوهم فيها إلى البقاء في منازلهم، ثم جددت القصف وواجهت المقاومةً الفلسطينية آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع، وقالت حركة حماس إنّ العدوان على جنين سيفشل محملة حكومة نتنياهو مسؤولية ما يجري، أما حركة فتح فقد أكّدت مواجهتها ومعها كل الفصائل الفلسطينية لهذا العدوان. 

يوم 19 يوليو اقتحم مئات المستوطنين قبر النبي يوسف في المنطقة الشرقية في مدينة نابلس، وتطور الاقتحام لاحقًا لاشتباكاتٍ بين الطرفين.

واصل جنود الاحتلال وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، واقتحمَ الجيش الإسرائيلي مخيم العين في مدينة نابلس، وحيّ النقار في مدينة قلقيلية، وأقدم مئاتُ المستوطنين على اقتحامِ المسجد الأقصى يوم 27 يوليو.

أغسطس 2023  عمليّة معاليه أدوميم

في عملية انتحارية فتحَ شاب فلسطيني النار على مجموعةٍ من المستوطنين في مستوطنة معاليه أدوميم، أصيب 5 منهم بجروحٍ، قبل أن يتبادل إطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين في المستوطنة ليُصاب برصاصةٍ أوليّة منهم قبل أن يتم تصفيته.

وفي 4 أغسطس أقدم مستوطن إسرائيلي، على قتلِ شاب فلسطيني يدعى قصي جمال معطان عمره 19 سنة، بدمٍ بارد وبدون سبب محدّد في قرية برقة شرقي رام الله في الضفة الغربية.

وفي ذات الشهر قتل الاحتلال 3 فلسطينيين في جنين، ثم اقتحمَ جيش الاحتلال مخيم طولكرم وقتل شابًا فلسطينيًا وأصاب آخرين، واقتحمت مخيمي عقبة جبر وبلاطة واستشهد فلسطينيين وأصيب  آخرين.

نفذ فلسطيني صباح 31 أغسطس عملية دهس لمجموعة من الجنود الإسرائيليين في حاجزٍ عسكري على مقربةٍ من مدينة رام الله أدت لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 مجنّدين آخرين .

أكتوبر 2023 عملية طوفان الأقصى

نفذت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، واستنفرت إسرائيل وفرضت حصارًا شاملًا، على قطاع غزة في 9 أكتوبر 2023، شمل منع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء، وأعلنت إسرائيل إن رفع الحصار عن غزة لن يتم إلا بعد عودة الرهائن الذين اختطفتهم حماس.

واشتد الصراع بين المقاومة وجيش الاحتلال، الذي نفذ عمليات قتل مختلفة للمدنيين انتقاما من حماس، وأعلنت عدد كبير من الدول العربية دعمها لأهالي غزة في وقفات احتجاجية عربية.

وفي 24 أكتوبر 2023، تم الاتفاق على هدنة إنسانية لمدة 4 أيام قابلة للتمديد يتم فيها تبادل أسرى بين فلسطين وإسرائيل والسماح بدخول المساعدات.

ديسمبر 2023 دماء الشهداء لم تتوقف

وفي 11 ديسمبر 2023، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن ما لا يقل عن 18205 أشخاص قتلوا وأصيب 49645 آخرون في الغارات الإسرائيلية على القطاع.

يوم 22 ديسمبر أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 20057 قتيلا، وحصيلة المصابين إلى أكثر من 53320 ألفا منذ 7 من أكتوبر الماضي.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حصاد أحداث غزة ويتضمن غزة 2023 مقابر فلسطين والصراع مستمر أرض الشهداء الأحرار الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال فی مدینة

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين

18 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال فترة 12 شهرا من تاريخه

القرار الذي اعتمدته الجمعية، حظي بدعم 124 دولة في الأمم المتحدة، فيما عارضته 14 دولة وامتنع 43 عضوا في الجمعية العامة عن التصويت.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة طالب أيضا بفرض عقوبات وحظر على الأسلحة ضد إسرائيل.

ومن شأن الإجراء أن يضع إسرائيل في عزلة قبل أيام من توافد زعماء العالم على نيويورك للمشاركة في دورة الانعقاد السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلمة أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا في 26 سبتمبر الجاري، وهو نفس اليوم الذي سيلقي فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته أمام الجمعية.

ويهدف مشروع القرار إلى تأييد الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي، وجاء فيه أن احتلال إسرائيل للأراضي والمناطق الفلسطينية غير قانوني ويجب أن تنسحب منها.

وفي حين أن الرأي الاستشاري الصادر من أعلى محكمة في الأمم المتحدة قال إن هذا الانسحاب ينبغي أن يحدث “في أسرع وقت ممكن”، يحدد مشروع القرار جدولا زمنيا على مدى 12 شهرا للتنفيذ.

ومشروع القرار هو الأول الذي تتقدم به السلطة الفلسطينية رسميا منذ حصولها هذا الشهر على حقوق وامتيازات إضافية بما في ذلك مقعد بين أعضاء الأمم المتحدة في الجمعية العامة، والحق في اقتراح مشاريع قرارات.

وحثت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الدول الأعضاء على التصويت بالرفض ، وذلك في إطار الدعم غير المشروط وازدواجية المعايير التي تتعامل من خلالها الولايات المتحدة رغم زعمها بدعم حل الدولتين.

ومع أن الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ليس ملزما لكن له ثقله بموجب القانون الدولي وقد يضعف الدعم لإسرائيل. وكذلك الحال بالنسبة لقرار الجمعية العامة إذ أنه ليس ملزما لكنه يحمل ثقلا سياسيا. ولا يوجد خيار حق النقض (فيتو) في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، للجمعية العامة، يوم أمس الثلاثاء، “لكل دولة صوت، والعالم يراقبنا.. أرجو أن تقفوا مع الجانب الصحيح من التاريخ. مع القانون الدولي. مع الحرية. مع السلام”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: ثلاثة شهداء خلال حصار قوات الاحتلال منزلا في قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر قرارا جديد يخص الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين خلال عام واحد
  • استشهاد فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين
  • خبير الاقتصاد العسكري: الداخل الإسرائيلي يعيش في حالة ذعر مستمر
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 30 فلسطينيًا بمختلف مناطق الضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 مواطنًا من بيت لحم
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال طولكرم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف 3 منازل في مخيم البريج بقطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعيد جثمان منفذ عملية معبر الكرامة إلى الأردن