بوابة الوفد:
2024-12-26@02:28:28 GMT

صلاة الضحى .. أكثر وأقل عدد ركعاتها

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء اتفقوا على أن أقل صلاة الضحى ركعتان؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني النبي صلى الله عليه وآله وسلم بركعتي الضحى» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في: [صلاة الضحى سنة مؤكدة، وأقلها ركعتان].

حكم التكبير من بداية سورة الضحى عند ختم القرآن جماعة حكم قضاء صلاة الضحى لمن فاته وقتها مذهب الحنفية وبعض الشافعية في أكثر عدد ركعات الضحى

أوضحت الإفتاء، أنه مع اتفاق الفقهاء على أن أقل صلاة الضحى ركعتان، إلا أنهم اختلفوا في أكثرها، فذهب الحنفية والإمامان الروياني والرافعي من فقهاء الشافعية إلى أن أكثر ركعات صلاة الضحى اثنتا عشرة ركعة؛ لما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة، بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة» أخرجه الإمامان: الترمذي وابن ماجه في "السنن".

كما ذهبوا إلى أن أفضلها ثماني ركعات؛ لأنها ثابتة بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقوله، أما الاثنتا عشرة ركعة فواردة بقوله صلى الله عليه وآله وسلم لا بفعله.

مذهب جمهور الفقهاء في أكثر عدد ركعات الضحى
وبينت الإفتاء، أن فقهاء المالكية، وأكثر الشافعية وهو المعتمد عندهم، والحنابلة ذهبوا إلى أن أكثرها ثماني ركعات؛ لما جاء عن أم هانئ رضي الله عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثماني ركعات، يسلم من كل ركعتين» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، وأبو داود وابن ماجه في "السنن".

مذهب من قال بأن صلاة الضحى ليست محصورة بعدد ركعات معين

صلاة الضحى

أضافت الإفتاء: بينما ذهب جماعة من الفقهاء، منهم: الإمام أبو جعفر الطبري، والإمام الباجي من المالكية والقاضي الحليمي من الشافعية وغيرهم إلى أن صلاة الضحى ليست من الصلوات المحصورة بالعدد فلا يزاد عليها ولا ينقص منها، ولكنها من الرغائب التي يفعل الإنسان منها ما أمكنه؛ لما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي الضحى أربعا، ويزيد ما شاء الله» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وأردفت: كما أن الوارد في السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى مرة ركعتين ومرة أربع ركعات ومرة ست ركعات وأخرى ثماني ركعات، وهذا يفيد أنها غير محصورة في عدد معين، بالإضافة إلى أن الوارد عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنهم كانوا يصلون الضحى فمنهم من يصلي ركعتين ومنهم من يصلي أربعا.

واختتمت الإفتاء قائلة: "وبناء على ما سبق: فإن صلاة الضحى سنة مؤكدة، وأقلها ركعتان باتفاق الفقهاء، واختلفوا في أكثرها، فمذهب الحنفية وبعض الشافعية أن أكثرها اثنتا عشرة ركعة، وذهب فقهاء المالكية، وأكثر الشافعية وهو المعتمد عندهم، والحنابلة إلى أن أكثرها ثماني ركعات، ويرى بعض العلماء أنه لا حد لأكثرها فيجوز للمسلم أن يصلي الضحى عدد ما شاء من ركعات دون تقييد بعدد معين".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاة الضحى عدد ركعات صلاة الضحى الإفتاء دار الافتاء الضحى عدد ركعات الضحى النبی صلى الله علیه وآله وسلم صلاة الضحى عشرة رکعة عدد رکعات رضی الله فی أکثر أن أکثر إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكم تفسير الرؤيا ومن أي علم تستمد

قالت دار الإفتاء المصرية إن تفسير الرؤيا مشروع لمن يحسنه؛ لأن الله تعالى أوجد الرؤيا ليستفيد منها الناس عن طريق من يعلم تأويلها منهم، كما هو الحال في القرآن والسنة، كما قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [النساء: 83].

وقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأنبياء: 7]، فمن لم يكن من أهل الذكر في هذا الشأن فلا يحل له أن يتكلم فيه، بل هو مقصور على أهل العلم به.


بيان استمداد علم تعبير الرؤيا

 

وأكدت الإفتاء أن تأويل الرؤى المنامية مَلَكَةً، ويستمد من الكتاب والسنة، ولا يصح الإقدام على تأويل الرؤيا إلا لمن كان عالمًا بأصول التأويل.

وأضافت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجاز لأبي بكر رضي الله عنه أن يعبر الرؤيا، وأخبره بأنه أصاب وأخطأ.

بيان أن الرؤيا ليست حجة شرعية
أوضحت الإفتاء أن الرؤيا لم تكن حجة شرعية، وإن كان يستأنس بها في فضائل الأعمال والأشخاص وفيما له أصل في الشرع.

قال الإمام الزركشي في "البحر المحيط في أصول الفقه" (8/ 118، ط. دار الكتب العلمية): [الصحيح أن المنام لا يُثبت حكمًا شرعيًا ولا بينة، وإن كانت رؤيا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حقًا، والشيطان لا يتمثل به، ولكن النائم ليس من أهل التحمل والرواية لعدم تحفظه، وأما المنام الذي روي في الأذان، وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالعمل به، فليس الحجة فيه المنام، بل الحجة فيه أمره بذلك في مدارك العلم] اهـ.

بيان أنواع الرؤيا

وعن أنواع الرؤيا روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَالرُّؤْيَا ثَلاَثَةٌ: فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ» قَالَ: "وَأُحِبُّ الْقَيْدَ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ"، فَلَا أَدْرِى هُوَ فِي الْحَدِيثِ أَمْ قَالَهُ ابْنُ سِيرِينَ. رواه مسلم.
قال الإمام البغوي في "شرح السنة" (21/ 211، ط. المكتب الإسلامي): [وقوله: «الرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ» فيه بيان أن ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحًا، ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله عز وجل يأتيك به ملك الرؤيا من نسخة أم الكتاب، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها. وهي على أنواع قد يكون من فعل الشيطان يلعب بالإنسان، أو يريه ما يحزنه، وله مكايد يحزن بها بني آدم، كما أخبر الله سبحانه وتعالى عنه: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [المجادلة: 10]، ومِن لعب الشيطان به الاحتلام الذي يوجب الغسل، فلا يكون له تأويل، وقد يكون ذلك من حديث النفس، كمن يكون في أمر، أو حرفة يرى نفسه في ذلك الأمر، والعاشق يرى معشوقه ونحو ذلك، وقد يكون ذلك من مزاج الطبيعة] اهـ.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: من المستحب زيارة الأقارب والأرحام والأصدقاء
  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • حقوق الطفل في الإسلام.. الإفتاء توضح
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • الضوابط المطلوبة في المؤذن للصلاة .. تعرف عليها
  • حكم تفسير الرؤيا ومن أي علم تستمد
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • الإفتاء توضح أفضل أوقات قراءة لقرآن الكريم
  • حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم.. الإفتاء توضح
  • صلاة هى الأفضل بعد الفرائض.. لا تتركها كل يوم