لورين هراغي تتبرع بأرباح أغنيتها لأطفال فلسطين والسودان
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
طرحت المغنية الكوبية الأمريكية لورين هراغي أغنية جديدة بعنوان "The Day The World Blows Up" وقررت التبرع بأرباحها للمتضررين في غزة والسودان، من خلال جمعيات خيرية، داعية الجميع بعدم التوقف عن الحلم بالحرية.
وأوضحت هراغي في منشور طويل عبر حسابها على إنستغرام أن الأغنية متاحة عبر موقع Even.biz، ودعت الجمهور لشرائها بمبلغ 3 دولارات، واصفة إياها بأنها "قصيدة لهؤلاء الذين يمتلكون القوة والمثابرة والكفاح من أجل عالم أفضل نتركه لأطفالنا".
وقالت هراغي "سأشارك جزءاً من الأرباح مع منظمة اتحاد أطفال الشرق الأوسط لدعم أطفال فلسطين، بالإضافة إلى صفحة GoFundMe لدعم العائلات السودانية في مصر".
وعبرت هراغي عن حزنها وأسفها لما يحدث في غزة والسودان، قائلة: "قلبي يتألم على الأمهات اللواتي يضطررن إلى دفن أطفالهن.. لقد كان قلبي في حالة من الحسرة الدائمة".
وتعد هراغي من الفنانات الداعمات لفلسطين وعبرت عن تضامنها بشكل صريح وواضح في منشوراتها التي دعت من خلالها لوقف إطلاق النار في غزة.
وكتبت هراغي في إحدى منشوراتها على منصة إكس: "إن قلبي يحزن على فلسطين وأطفالها وعلى الإسرائيليين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى نيران حكومتهم التي تمارس الإبادة الجماعية".
ولورين ميشيل هراغي مورغادو، هي مغنية كوبية، أمريكية، معروفة بكونها عضو في فرقة الفتيات الغنائية فيفث هارموني، التي اشتهرت بأغاني مثل Worth It وWork From Home، وشاركها في المجموعة كل من كاميلا كابيو، ونورماني، داينا جين وآلي بروك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أحداث السودان نجوم
إقرأ أيضاً:
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
يبدو أن أمريكا تحاول استغلال محمد الجولاني (اسمه الحالي الرسمي: أحمد الشرع) كشاهد ملك، لتمرير أجندتها الإستراتيجية في المنطقة، ومنها إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد، ووفق المنظور الجيواستراتيجي المعد سلفاً، والذي يرمي لإقصاء روسيا من منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإبعاد حليفتها إيران من سوريا ولبنان، وتسليم تركيا ملف الشرق الأوسط الجديد، وتهيئة الظروف لإقامة أنظمة سياسية صديقة، وتحويل كافة المنطقة وحكوماتها على غرار النظام التركي، الذي يقوم على التداول السلمي للسلطة، وتطبيق مبادئ الديمقراطية التعددية، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب، وإجراء علاقات دبلوماسية تطبيعية مع إسرائيل.
ذلك لأن أمريكا كانت قد اعتقلت الجولاني عام 2003م، عندما كان يقاتل ضد الغزو الأمريكي وفي صفوف المقاومة العراقية. وبعد إطلاق سراحه، وفي عام 2011م انضم لجبهة النصرة مع البغدادي، الذي عينه أميراً على سوريا، ضمن منظومة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فوضعته أمريكا على قائمة الإرهاب وعلى رأسه جائزة بمبلغ عشرة مليون دولار.
بيد أنه اختلف مع منظمة القاعدة والبغدادي، وشكل في عام 2016م “جبهة فتح الشام”، ثم في عام 2017م أعلن عن إنشاء “هيئة تحرير الشام”، وصرح وقتها للصحافة الأمريكية: “أنه لا يجوز شرعاً الهجوم على الأمريكان ولا الأوربيين من غير المسلمين”.
الأمريكان واقعيون جداً في تناول أمور السياسة العامة والأمن القومي، ويتعاملون مع مَن يختلف معهم عند الحاجة، ويسري ذلك حتى على زعماء عصابات المخدرات، وعتاة المجرمين، وقادة الدول. ولدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية قوانين وإجراءات غير معلنة وترتيبات خاصة، تتم صياغتها خارج المحاكم، وبالتنسيق مع النائب العام، وهيئات الإتهام، لتحويل المتهمين الخطرين لشهداء ضد منظوماتهم، للإستفادة من تفكيك الشبكات وجمع المعلومات.
للأسف معظم هؤلاء المتعاونين تنتهي حياتهم إما بالتصفية الجسدية، أو بالسجن المؤبد، إلا إذا نجحوا في إخفاء أنفسهم في الوقت المناسب. وقد حدثت هذه الترتيبات الخاصة مع العديد من قادة شبكات المخدرات في أمريكا الجنوبية، مثل الكولمبي بابلو اسكوبار، والعديد من نزلاء قوانتنامو، والحارس الشخصي للرئيس العراقي صدام حسين؛ ورئيس بنما، مانويل نورييغا، الذي تم استخدامه كعميل في السي آي إيه، ثم تم غزو بلاده عام 1989م عندما لم يحترم حدود استخدامه، فألقي القبض عليه وأودع السجن بولاية فلوريد، ثم نفي للسجن في فرنسا.
بعض المحللين يضم للقائمة د. جون قرنق دي مابيور، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان SPLM الذي صرح لوسائل الإعلام بتفضيله وحدة السودان، بدلا من الإنفصال، الذي أقرته اتفاقية نيفاشاعام 2005م، وكان من شهودها الموثوقين وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، الذي مهر توقيعه مع الشهود. ويعتقد أن قرنق تمت تصفيته في ظروف غامضة، عبر احتراق طائرة الرئيس اليوغندي الحالي يواري موسوفيني عام 2005م. وتضم القائمة الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق، الذي قضى نحبه كذلك بصورة مفاجئة، إثر احتراق طائرته الرئاسية وفي ظروف غامضة عام 1988م.
ربما تشكل هذه الحوادث مصداقية للمثل الشائع الذي يحذر من التعاون مع الظلمة:
” من أعان ظالما سلطه الله عليه”..
والمولى سبحانه وتعالى يأمر عباده المؤمنين ويحذرهم من سوء عاقبة التعاون والتماهي مع الظالمين:
” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” – الآية ١١٣ – سورة هود.
دكتور حسن عيسى الطالب
إنضم لقناة النيلين على واتساب