قبل الامتحانات .. احترس من هذه الوجبات تشتت تركيزك
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يستعد الطلاب للامتحانات، حيث يسعون إلى الحصول على أعلى قدر من التركيز والذي يتوفر من خلال بعض الأكلات التي ينصح بها أساتذة الأغذية بينما يشددون على الابتعاد عن اكلات ومشروبات أخرى.
قالت الدكتورة رانيا أحمد بسيونى، باحث بقسم التغذية و علوم الأطعمة، ومعهد بحوث الصناعات الغذائية و التغذية، بالمركز القومى للبحوث، إنه خلال فترة الامتحانات هى الفترة الاكثر ضغوطا لكل الاسر المصرية.
وأوضحت أنه قد تتأثر صحة الطالب سلبا بسبب كثرة الضغوطات والتوتر سواء بـ قلة او تشتت التركيز و قد يمتد التأثير الى بعض التقلبات فى الشهية و عسر الهضم وايضا قد ينخفض وزن بعض الطلاب او يزداد وزن البعض بسبب قلة اقبالهم على تناول الطعام او زيادة الاقبال على تناول الطعام للتخلص من التوتر.
واشارت إلى أنه تحافظ التغذية السليمة على التركيز و تعزيز الذاكرة و كذلك هناك بعض الاطعمة التى تقلل من التوتر و القلق مع الحفاظ على الصحة الجسدية للطالب و عدم تعرضه للاصابة ببعض الامراض الفيروسيه.
ينصح بـــــــــ :-
تناول خمس 5 وجبات يوميا ثلاث رئيسية معدة بطرق صحية و خفيفة و اثنين سناك صحى مثل (الفشار او سلطة الفواكة او بعض المكسرات ) لعدم الشعور بالجوع و زيادة التركيز.
تناول الخضروات و الفاكهة الطازجة لاحتواءها على الفيتامينات و الاملاح المعدنية الهامة لزياد التركيز و زيادة المناعة و كذلك تحتوى على الالياف الهامة للوقاية من الامساك.
تناول الاغذية التى تحتوى على الاوميجا 3 والزنك و السلينيوم و الحديد و كذلك الكولين و فيتامين ب و فيتامين K الموجودة بــــــــ (الاسماك الدهنية كالبورى او الماكاريل او السالمون و كذلك المكسرات و منتجات الالبان و البيض و الخضروات الورقية كالجرجير و البقدونس و السبانخ و اللحوم و البذور مثل بذور الكتان).
شرب اثنان لتر من الماء يوميا للحفاظ على رطوبة الجسم و الشعور باليقظة و الانتعاش.
حاول بقدر الامكان ان تخصص نصف ساعة يوميا لممارسة الرياضة لانها تساعدك فى التخلص من التوتر.
اهتم بالحصول على وقت كافى من النوم ليلا لانه يساعد على زيادة التركيز و التخلص من التوتر.
احرص على تناول وجبة عشاء خفيفة ليلة الامتحان مثل كوب زبادى بملعقة عسل نحل و الفواكه الطبيعية.
ضروة الاهتمام بوجبة الافطار قبل الخروج من المنزل صباحا لامداد الجسم بالطاقة و النشاط و يفضل ان تكون من الاطعمة الصحية الخفيفة مثل (الشوفان بالزبادى و عسل النحل و الفواكهه او طبق بليلة باللبن والمكسرات او نصف خبز بلدى الاسمر و قطعة جبن قريش و بعض الخصروات).
احرص على اخذ زجاجة ماء اثناء الامتحان لتجنب الجفاف .
واكدت أنه ينصح بالابتعاد عن :-
الاطعمة الدسمة المطهية بالدهون المهدرجة و المقليات و الاطعمة السريعة لانها تؤثر بالسلب على المخ و التركيز و تزيد من التوترو القلق.
عدم تناول الاطعمة الغنية بالسكريات البسيطة مثل الشيكولاتة و الحلويات لانها تضعف الذاكرة و كذلك تزيد من التوتر و استبدلها بالشيكولاتة الداكنة او الفواكه الطبيعية او المجففة.
الابتعاد عن تناول اللحوم المصنعة مثل اللانشون و السوسيس و البسطرمة لان الافراط فى تناولها يقلل التركيز و يزيد من التدهور المعرفى لدى الطلبة.
عدم تناول المشروبات الغازية او مشروبات الطاقة لاحتوائها على كمية كبيرة من السكر و الكافيين التى تؤثر بالسلب على التركيز و تزيد من التوتر.
قلل من شرب المشروبات التى تحتوى على كافيين مثل القهوه و الشاى لانها تؤثر على جودة النوم و بالتالى تؤثر بالسلب على التركيز و ممكن ان تزيد من القلق و استبدلها بالعصائر الطبيعية قليلة السكر.
نموذج لوجبة يوم الامتحان :-
الافطار:- (3 ملاعق كبيرة شوفان عليه كوب من الزبادى و حفنة من المكسرات و ملعقة عسل نحل) او (نصف خبز بلدى اسمر + قطعة جبن قريش + ثمرة موز)
بعد الامتحان :- نصف خبز بلدى + 1 بيض اومليت + شرائح من الخيار و الجرجير + كوب من اليانسون
الغذاء :- 1 سمكة ماكريل مشوى او ربع فرخة مشوية او 100 جم كبده مشوية + 5 ملاعق ارز او نصف خبز بلدى + طبق سلطة خضراء + 2 ملعقة طحينة
بين الوجبات:- طبق فشار + عصير ليمون بالنعناع
العشاء:- 1 ثمرة بطاطس مشوية فى الفرن بالزعتر و زيت الزيتون + 1 بيضه مسلوقة + شرائح من الخيار و الطماطم و الجزر
قبل النوم :- كوب زبادى + ملعقة عسل نحل
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأطعمة الدسمة التغذية السليمة التخلص من التوتر
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر في البحر الأحمر| هل تنجح سياسة ترامب في ردع الحوثيين؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تحديًا كبيرًا في البحر الأحمر يتمثل في الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون على السفن التجارية والعسكرية، ومع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يرى العديد من الخبراء أنه أمام فرصة مثالية لوضع حد نهائي لهذا التهديد، فمن خلال سياسته الهجومية، التي تميزت بالقضاء على تنظيم داعش خلال ولايته الأولى، قد يسعى ترامب إلى تطبيق نهج مماثل ضد الحوثيين، بما يضمن إعادة الاستقرار للممرات الملاحية الاستراتيجية.
وبحسب تقرير نشره موقع "ديلي كولر" الإخباري الأمريكي، شنت الولايات المتحدة ضربات دقيقة على مواقع الحوثيين في اليمن بهدف شل الجماعة من خلال استهداف قياداتها وعناصرها التقنية الرئيسية، وذلك وفقًا لتصريحات الفريق أليكسوس جرينكويتش خلال مؤتمر صحفي، هذه الضربات تهدف إلى تقويض قدرة الحوثيين على تنفيذ المزيد من الهجمات البحرية، التي أثرت بشكل كبير على التجارة الدولية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس ترامب اكتسب سمعة قوية في التعامل مع الجماعات الإرهابية، بعدما تمكن من القضاء على تنظيم داعش خلال ولايته الأولى، وعلى الرغم من أن الحوثيين يمثلون تحديًا مختلفًا مقارنة بداعش، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن ترامب لديه الفرصة لتطبيق نهج مماثل ضدهم، مما يعزز الأمن البحري ويفرض نظامًا جديدًا في المنطقة.
وتشير سيمون ليدين، الباحثة البارزة في مركز ستراوس للأمن الدولي والقانون، إلى أن إدارة بايدن تعاملت مع الحوثيين باستراتيجية دفاعية، حيث شنت ضربات محدودة في إطار الردع فقط، لكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة لوقف عملياتهم بشكل كامل، في المقابل يبدو أن إدارة ترامب ستتبع نهجًا أكثر شمولية، يشمل الهجوم إلى جانب الدفاع، بهدف القضاء على التهديد الحوثي وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهو أمر ضروري ليس فقط للولايات المتحدة، بل للعالم أجمع.
ووفقًا لتقرير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تسبب الحوثيون في فوضى كبيرة في البحر الأحمر، حيث انخفضت حركة الشحن عبر هذا الممر بنسبة 90% بين ديسمبر 2023 وفبراير 2024، فمنذ عام 2023 شن الحوثيون 174 هجومًا على السفن البحرية الأمريكية و145 هجومًا على السفن التجارية، ما تسبب في اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية، هذا الانخفاض الحاد في حركة الشحن أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري، حيث يكلف استخدام المسار البديل عبر القرن الأفريقي الشركات التجارية مليون دولار إضافي في استهلاك الوقود، فضلًا عن تأخير الشحنات لمدة تصل إلى أسبوعين.
وبحسب التقرير، يُعد الحوثيون حليفًا وثيقًا لإيران، التي تزودهم بالأسلحة والدعم اللوجستي، مما يمكنهم من شن هجمات أكثر تطورًا على السفن في البحر الأحمر واستهداف حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل، فمنذ عام 2002 نفذت الولايات المتحدة أكثر من 400 ضربة جوية في اليمن، ومع بداية عام 2016، قدمت دعمًا مباشرًا للقوات السعودية في حربها ضد الحوثيين، لكن الصراع ظل مستمرًا، ويرى الخبراء أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين لم تكن حاسمة، وهو ما ساهم في استمرار هجماتهم.
وخلال ولايته الأولى، اعتمد ترامب نهجًا هجوميًا ضد تنظيم داعش، ما أدى إلى تدمير 98% من مكاسبه الإقليمية بحلول عام 2018، وإذا ما انتهج نهجًا مشابهًا ضد الحوثيين، فمن المحتمل أن تكون هناك ضربات أكثر اتساعًا واستراتيجية تهدف إلى إنهاء تهديدهم بشكل كامل.
وفي هذا السياق، وسّع ترامب سابقًا صلاحيات القادة العسكريين لتنفيذ عمليات دون الحاجة إلى موافقة البيت الأبيض، مما منح الجيش الأمريكي القدرة على التحرك بسرعة وفاعلية أكبر.
وأعلن ترامب أنه سيحمّل إيران المسؤولية عن أي هجمات مستقبلية يشنها الحوثيون، كما أعادت إدارته تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، بعدما ألغى بايدن هذا التصنيف خلال ولايته، ويرى غابرييل نورونيا، المدير التنفيذي لمؤسسة Polaris National Security، أن هذه الخطوة قد تضع الحوثيين في مأزق، إذ إنها تهدد بجرّ إيران إلى صراع لا ترغب في خوضه بشكل مباشر.
علاوة على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة على إيران، مستهدفة محطة نفطية مقرها الصين تُستخدم لتمكين إيران من تداول النفط سرًا، حيث يعدّ تصدير النفط مصدرًا رئيسيًا لإيرادات الحكومة الإيرانية، فقد حققت طهران 53 مليار دولار من عائدات صادرات النفط عام 2023، ما يعكس أهمية العقوبات الجديدة في تقليص الموارد المالية المتاحة لدعم الحوثيين.
ويشير الخبراء إلى أن التعامل مع الحوثيين يمثل تحديًا فريدًا، حيث أنهم ليسوا مجرد منظمة إرهابية أيديولوجية، بل امتداد للقبيلة الحوثية، مما يجعل القضاء عليهم أمرًا معقدًا، ويقول نورونيا: "الحوثيون أشبه بحركة طالبان أكثر من كونهم شبيهين بداعش، الضربات العسكرية يمكن أن تضعفهم، لكن الهدف الأساسي هو ردعهم وإضعاف قدراتهم الهجومية."
ورغم ذلك، يحذر بعض المحللين من أن التصعيد العسكري ضد الحوثيين قد يدفع الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وتقول الباحثة أنيل شيلين من معهد كوينسي: "حتى لو قرر ترامب شنّ حرب شاملة، فإن الطبيعة الجغرافية لليمن وتاريخه الطويل في مقاومة الاحتلال تجعل من غير المرجح أن ينجح التدخل العسكري الأمريكي في القضاء على الحوثيين تمامًا، بل إن مثل هذا التدخل قد يوحد اليمنيين ضد الولايات المتحدة، مما سيؤدي إلى صراع طويل الأمد."
وعلى الرغم من هذه التحذيرات، لطالما دافع ترامب عن إنهاء الحروب التي لا تنتهي، وأكد مرارًا على رغبته في تفادي النزاعات العسكرية المطولة، خلال حملته الانتخابية عام 2016، شدد على أنه سيسعى إلى تقليل التدخلات العسكرية الأمريكية غير الضرورية، وهو ما دفعه خلال ولايته الأولى إلى سحب القوات من مناطق صراع مختلفة، ودفع نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وحماس.
وقد امتنعت القيادة المركزية الأمريكية عن التعليق على التطورات الأخيرة، بينما لم يصدر أي رد من البيت الأبيض على طلب "ديلي كولر" للحصول على تعليق رسمي بشأن التصعيد ضد الحوثيين.
وختامًا ومع استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وبينما يرى البعض أن استراتيجية ترامب قد تؤدي إلى ردع الحوثيين وإضعافهم، يحذر آخرون من مخاطر التورط في حرب طويلة الأمد، ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى فعالية النهج الجديد، وما إذا كان سيؤدي بالفعل إلى إعادة الاستقرار للمنطقة، أم أنه سيفتح الباب أمام مزيد من الصراعات؟