بينما يلتف مسيحيو العالم حول شجرة عيد الميلاد، احتفالا بـ«الكريسماس»، تبقى فلسطين أرض السلام، ومهد ميلاد المسيح، حزينة تحت قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويبقى شعبها يعاني، وهو الأحق بالاحتفال صاحب الأرض المقدسة.

مجسم للعائلة المقدسة بين الأسلاك الشاكة والحطام

ووسط تلك الجرائم الوحشية التي تُحيط بشجر الزيتون، قررت كنيسة المهد التي شهدت ميلاد المسيح، أن يكون مذود هذا العام هو «المسيح بين الأنقاض»، ليقول الأب عيسى ثلجية، كاهن كنيسة المهد في بيت لحم، لـ«الوطن»، استبدلت شجرة الميلاد بمغادرة محطمة وركام وحجارة وسلك شائك، لتدل على معاناة أهل غزة، وكيف دمرت بيوتهم من الاحتلال الغاشم.

ليعيد الزمن نفسه الذي حدث في وقت ميلاد يسوع قبل أكثر من 2000 عام، حيث ولد المسيح في وقت اضطهاد هيرودس للأطفال الأبرياء، وظهر ملاك الرب إلى العائلة المقدسة ويأمرهم بالذهاب إلى أرض مصر ليباركوها.

ليكون ميلاد المسيح هذا بين الأنقاض، والعذراء تحتضن الطفل يسوع ليمثل أطفال غزة الأبرياء، والأسلاك الشائكة تمثل ما يعيشه أهل غزة وسط الدمار.

أهل فلسطين: الأمل ما زال موجودا

«ولكن الأمل ما زال موجودا» تلك هي الرسالة التي أرسلتها كنيسة المهد لتدعم روح المقاومة للشعب الفلسطيني، على الرغم من الأوضاع الحزينة لشعب أرض الميلاد، في وقت كان يتردد عليها الحجاج من جميع أنحاء العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كنيسة المهد عيد الميلاد مذود المسيح شجرة الكريسماس کنیسة المهد

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عاما

قال ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط خلال مقابلة مع موقع أكسيوس الإخباري في ختام زيارة للمنطقة إن قطاع غزة "لم يتبق منه شيء تقريبا" وربما تستغرق عملية إعادة إعماره من 10 أعوام إلى 15 عاما.

وأضاف ويتكوف الذي قام بزيارة لغزة "يتجه السكان شمالا للعودة إلى منازلهم ويرون ما حدث ثم يعودون.. لا يوجد ماء ولا كهرباء. حجم الدمار الذي وقع هناك هائل".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تأثر النفوذ الروسي في أفريقيا بعد سقوط الأسد؟list 2 of 2كيف نفهم خريطة الصراع في السودان؟end of list

وقال ويتكوف لموقع أكسيوس "كان هناك تصور بأننا نستطيع التوصل إلى خطة محكمة لغزة في غضون خمس سنوات. لكن هذا مستحيل. خطة إعادة الإعمار قد تستغرق من 10 إلى 15 عاما".

وأضاف "لم يتبق شيء قائما. هناك العديد من الذخائر غير المنفجرة. ليس من الآمن السير هناك. إنه أمر خطير للغاية. لم أكن لأعرف هذا لولا الذهاب إلى هناك والتفتيش".

وأجرى ويتكوف زيارة للمنطقة للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وأظهر تقييم للأضرار أجرته الأمم المتحدة هذا الشهر أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الناتج عن الحرب في غزة ربما تستغرق 21 عاما وتكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.

ويُعتقد أن الأنقاض ملوثة بمادة الأسبستوس، ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي ضُربت في أثناء الحرب بُنيت باستخدام هذه المادة. ومن المرجح أيضا أن الأنقاض تحتوي على رفات شهداء، وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن 10 آلاف جثة مازالت مدفونة تحت الأنقاض.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة تنظم حجًا روحيًا إلى كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية
  • غزة.. انتشال 520 شهيدا من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
  • بعد عام من الانقطاع.. المنيا تُنهي معاناة 70 أسرة مع المياه في سمالوط
  • عبد المسيح في ذكرى اغتيال لقمان سليم: العدالة السماوية آتية لا محال
  • معاناة سكان دير الزور في التنقل بين ضفتي نهر الفرات
  • وسع مائدتك.. مبادرة جديدة لتخيف معاناة أهل غزة
  • مبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عاما
  • الغرب وكأس الشرق الأوسط المقدسة
  • إزالة حالات تعد على 16 قيراط زراعي وإحالة 32 طبيب وموظف للتحقيق في إبشنا ببني سويف
  • انتشال عشرات الشهداء من بين الأنقاض المدمرة في قطاع غزة (حصيلة)