حكم الجلوس على القبر وتوجيه النهي الوارد فى ذالك
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
حكم الجلوس على القبر وتوجيه النهي الوارد في ذلك سؤال يسأل عنه كثير من الناس، وأجابت دار الافتاء المصرية، عنه، على الموقع الالكتروني قائلة: ورد في السنة المشرفة النهيُ عن الجلوس على القبر في غير ما حديث؛ منها ما أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، ومسلم في "صحيحه"، وأبو داود والنسائي وابن ماجه في "السنن"، وابن حبان في "صحيحه"
حكم قراءة الفاتحة للمتوفى بعد صلاة الجنازة وهل تعتبر بدعة؟ حكم وضع الجنازات في طوابق عند الصلاة عليهاقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يَجْلِسَ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيَابَهُ، فَتَخْلُصَ إِلَى جِلْدِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى قَبْرٍ».
وكما ورد في السنة ما يقتضي جواز الجلوس عند القبر؛ عن علي بن ابي طالب قال "كُنَّا فِي جَنَازَةٍ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ".. إلخ الحديث. متفق عليه.
وقد اتفق الفقهاء على جواز الجلوس على القبر عند الدفن، كما اتفقوا على أن الجلوس عليه لقضاء الحاجة لا يجوز قولًا واحدًا.
واختلفوا في المراد من أحاديث النهي عن الجلوس على القبر:
فمنهم من أجاز الجلوس على القبر، وحمل النهي على الجلوس للحديث وقضاء الحاجة؛ احترامًا لصاحبه؛ لأن حرمة الميت كحرمة الحي، وهذا التوجيه مرويٌّ عن أبي هريرة وزيد بن ثابت رضي الله عنهما، كما ورد عن بعض الصحابة الجلوس على القبر؛ كعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا مذهب الإمام مالك، ونقله الإمام الطحاوي عن الإمام أبي حنيفة وأصحابه.
أمَّا الشافعية والحنابلة فيحملون النهي على الكراهة لا على التحريم، ويجعلونه عامًّا في كل جلوس، إلا للحاجة؛ كأن لا يكون له طريق إلى قبر من يزوره إلا بالوطء، وكحالة الدفن وعند القراءة على القبر، وفي معناها الدعاء للميت، والقول بالكراهة هو المذكور في كتب الحنفية، وهو مروي أيضًا عن جماعة من السلف.
قال العلامة الشرنبلالي الحنفي في "مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 229، ط. المكتبة العصرية): [(ولا يُكره الجلوسُ للقراءة على القبر في المختار)؛ لتأدية القراءة بالسكينة والتدبر والاتعاظ، (وكره القعود على القبور بغير قراءة)] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الجلوس على القبر
إقرأ أيضاً:
البرهان يرفض الجلوس مع حميدتي: (إمّا الاستسلام، أو نبيدهم أو يبيدونا)
ذكرت صحيفة (السوداني) من مصادر مطلعة، أنّ رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رفض مقابلة قائد المليشيا المتمردة محمد حمدان دقلو حميدتي، من خلال وساطة تركية، كون حميدتي ينقض العهود وآخرها اتفاق جدة، ويتّخذها ذريعة للمراوغة وكسب الوقت، من أجل الهجوم على المدن والقرى لاستباحة دماء وأعراض وأموال الشعب السوداني وتدمير ونهب مؤسسات الدولة السودانية.
وشدّد الفريق أول البرهان على أنه لا يوجد تفاوضٌ أو هدنة مع المليشيا، ولن يكون لها أي دور سياسي في السودان مجدداً. وقال: (إما الاستسلام، أو نبيدهم أو يبيدونا).