“فلكية جدة”: 2024 “سنة كبيسة”.. وفبراير “29 يومًا”
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
سحل في السنة الميلادية القادمة 2024م حدث يتكرر كل 4 سنوات، هو أن عدد أيامها 366 يومًا، وليس 365 يومًا كالمعتاد؛ لذا ستكون 2024 “سنة كبيسة”.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة: لا تستغرق الأرض 365 يومًا بالضبط للدوران حول الشمس، ولكن في الواقع نحو365.25 يوم، مما يعني أن التقويم المكون من 365 يومًا يصبح غير متزامن مع الفصول تدريجيًا إذا لم يتم تعديله.
وأوضح أن إضافة يوم إضافي كل أربع سنوات في المتوسط يعوض هذا التناقص، ويحافظ على تزامن مواسم التقويم مع الموقع المداري للأرض. مفيدًا بأنه من المعروف أن السنين الميلادية تنقسم إلى سنين بسيطة، عدد أيامها 365 يومًا، وسنين كبيسة، وعدد أيامها 366 يومًا. وبطريقة حسابية بسيطة، بالإمكان معرفة إذا كانت السنة بسيطة أو كبيسة من خلال قسمة أرقام السنة على 4، فإذا كان في الناتج كسر فهي سنة بسيطة، وإذا كان الناتج عددًا حقيقيًا بدون كسر فهي سنة كبيسة.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة وكوريا توقّعان مذكرة تفاهم لمكافحة الجرائم العابرة للحدود المرتبطة بقضايا الفساد
وأضاف أبو زاهرة: على سبيل المثال: 2021 ÷ 4 تساوي 255.05، فالكسر في الناتج يعني أنها سنة بسيطة، في حين 2024 ÷ 4 تساوي 506. وبما أن الناتج عدد حقيقي فهي سنة كبيسة.
مشيرًا إلى أن سبب ذلك يرجع إلى دوران الأرض حول الشمس، فالأرض تتحرك على مسافة متوسطة تبلغ 150 مليون كم تقريبًا، وتندفع في مدارها بسرعة 108,000 كم في الساعة، بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 940 مليون كم، ويتم ذلك في 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية. وتسمى السنة الشمسية كونها تحدد الفترة الزمنية للتقويم الشمسي.
وأفاد بأنه خلال ثلاث سنوات، ولتسهيل عملية الحساب، ستحذف الكسور من الساعات والدقائق والثواني، ويتم إهمال هذا الربع، على أن يتم في السنة الرابعة كما في 2024 كبس تلك الأرباع، ويتكون منها يوم يضاف إلى شهر فبراير، ليصبح عدد أيام السنة 366 يومًا، وتسمى سنه كبيسة. مرجعًا سبب اختيار شهر فبراير لإضافة يوم في السنوات الكبيسة إلى لكونه أقصر الشهور؛ إذ يتكون من 28 يومًا فقط، وإضافة يوم إلى فبراير سيكون تأثيره أقل على النمط الثابت لمعظم الأشهر الأخرى التي تتكون في الغالب من 30 أو31 يومًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية سنة کبیسة
إقرأ أيضاً:
باحثة فلكية: موجات الجاذبية نافذة ثورية لفك ألغاز الكون
أكدت باحثة في علوم الفلك والفضاء الإثرائي بجامعة الملك عبدالعزيز، سارة الغامدي، أن موجات الجاذبية تمثل نافذة ثورية جديدة لفهم الكون، وتتيح للعلماء دراسة الأحداث الكونية الأكثر عنفاً، مثل اندماج الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، بطرق لم تكن ممكنة في السابق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضحت في حديث لـ”اليوم“، أن هذه الموجات تساهم في إثبات صحة تنبؤات نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين وتوفر رؤى غير مسبوقة عن طبيعة نسيج الزمكان.إنجاز فلكيوعرّفت الغامدي موجات الجاذبية بأنها تموجات دقيقة تنتشر في نسيج الزمكان نتيجة لتسارع الأجسام ذات الكتل الهائلة في الكون، كاندماج ثقبين أسودين أو نجمين نيوترونيين.
أخبار متعلقة لوحات "ورث السعودية".. الحرف الوطنية تزين الطرق السريعةمليون نسخة في أسبوع.. بداية قوية للعبة inZOI سارة الغامدي
وأشارت إلى أن ألبرت أينشتاين كان قد تنبأ بوجود هذه الموجات نظريًا في عام 1916 كجزء أساسي من نظريته النسبية العامة، التي تصف الجاذبية بأنها انحناء في الزمكان تسببه الكتلة والطاقة، وتنتشر هذه الموجات بسرعة الضوء، وعند مرورها تحدث تغيرات طفيفة للغاية في المسافات بين الأجسام.
وذكرت الباحثة أن هذا التنبؤ النظري، الذي ظل لأكثر من قرن مجرد معادلات، قد تم إثباته عمليًا بشكل مباشر لأول مرة في 14 سبتمبر 2015.
ففي ذلك اليوم التاريخي، تمكن مرصد مقياس التداخل الليزري للأمواج الثقالية ”ليغو“ «LIGO» من رصد أول موجة جاذبية ناجمة عن تصادم واندماج ثقبين أسودين، وهو ما شكّل إنجازاً علمياً فارقاً.
وأضافت أن أهمية هذه الاكتشافات تتجاوز مجرد إثبات صحة النظريات؛ فهي تساهم بشكل عملي في فهم طبيعة المادة فائقة الكثافة الموجودة داخل النجوم النيوترونية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شكل توضيحي لوضع الأرض في النسيج الفضائيفك ألغاز الكونكما تساعد في تفسير العمليات الكونية التي تؤدي إلى تشكل العناصر الكيميائية الثقيلة في الكون، مثل الذهب والبلاتين، والتي يُعتقد أنها تتكون بشكل كبير خلال ظواهر كونية عنيفة تعرف باسم ”الكيلونوفا“، والتي ترتبط باندماج النجوم النيوترونية.
وأشادت بالدور المحوري للمراصد الأرضية المتقدمة والمتخصصة في رصد هذه الموجات، مثل مرصدي ”ليغو“ في الولايات المتحدة و”فيرغو“ في إيطاليا. وتعتمد هذه المراصد على تقنية بالغة الدقة تُعرف بمقياس التداخل الليزري، والتي تمكّن العلماء من قياس التغيرات الضئيلة جداً في المسافات التي تحدثها موجات الجاذبية العابرة، مما يفتح آفاقاً جديدة لدراسة الكون.
وأكدت على أن علم الفلك يشهد حالياً تحولاً جذرياً. فلم يعد الاعتماد مقتصراً على الرصد بواسطة الضوء والأمواج الكهرومغناطيسية التقليدية، بل أصبح بإمكان العلماء الآن ”الاستماع“ إلى أصداء الأحداث الكونية عبر موجات الجاذبية.
وهذا النهج الجديد في علم الفلك متعدد الوسائط قد يقود إلى اكتشافات مذهلة تساهم في فك العديد من الألغاز المتعلقة بنشأة الكون وتطوره ومكوناته الخفية.