اعتبر النائب خالد طنطاوي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى عودة جلسات الحوار الوطني إلى طاولة المناقشات، بمثابة دليل قاطع على حرص القيادة السياسية على مشاركة المصريين في مواجهة جميع التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التي تواجه مصر، وتفعيل مبدأ الديمقراطية والعمل المشترك في إطار بناء الجمهورية الجديدة.

 

ووجه "طنطاوي" في تصريحات صحفية له اليوم، التحية والتقدير إلى الرئيس السيسي، لدعمه الحوار الوطني، وحرصه الحقيقي على تكليف الحكومة بتنفيذ جميع التوصيات والاقتراحات الصادرة عن الحوار الوطني، معتبرا عودة الحوار الوطني بمثابة خطوة من خطوات إثراء الحياة السياسية في مصر التي تشهد زخمًا كبيرًا الآن، بعد المشهد المشرف والحضاري الذي أنتجته الانتخابات الرئاسية؛ خصوصا أن مناقشات الحوار الوطني أسهمت كثيرًا في تداول وتبادل الأفكار والرؤى المختلفة في الكثير من القضايا المتعلقة بالوطن والمواطنين.

وقال النائب خالد طنطاوي، إن الحوار الوطني هو الطاولة التي جلس عليها كل أبناء الشعب الوطني بكل طوائفهم، لمناقشة القضايا الحياتية التي تهم الوطن والمواطن، مشيدا بالمكاسب الكبيرة والمتعددة التي حققها الحوار الوطني وفي مقدمتها إتاحة الفرصة للقوى السياسية بممارسة مبدأ التعددية السياسية، وخلق مناخ يسمح بحرية التعبير واحترام وجهات النظر المختلفة، وهو ما يعزز المناخ الديمقراطي خلال هذه المرحلة المهمة في تاريخ مصر، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النائب خالد طنطاوى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحوار الوطني الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

عُمان تؤكد رؤيتها الثابتة في تبني أسس الحوار والتسامح لمعالجة القضايا والتحديات

 

 

◄ بدر بن حمد: عُمان تدعو إلى الوقف الفوري للقتال وإطلاق النار في غزة ولبنان والبحر الأحمر

◄ ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

◄ ضرورة وضع حدٍّ لسياسة الإبادة الجماعية التي يُمارسها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين

 

نيويورك- العُمانية

 

أكّدت سلطنة عُمان أنّ سياستها الخارجية تقوم على رؤية ثابتة في تبنّيها أسس الحوار والتسامح منهجًا لمعالجة كل القضايا والتحدّيات، وأنها رؤية تسعى لتحقيق السلام وعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي والوئام بين الدول.

جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، ألقاها معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية. وأعرب معاليه عن تقديره لمعالي أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على جهوده المضنية التي يبذلها في قيادة منظمة الأمم المتحدة، وسعيه الدؤوب لبسط سيادة القانون الدولي وتطبيقه، تحقيقًا للعدالة والسلام، وبما يعكس رؤية الأمم المتحدة لعالم يعم فيه الأمن والاستقرار والسلام والرخاء للجميع، مؤكدًا على دعم سلطنة عُمان الكامل لمساعي الأمين العام ولجهود الأمم المتحدة في تعزيز السّلم والأمن الدوليين.

وقال معاليه إنّ سلطنة عُمان، قيادةً وحكومةً وشعبًا، تؤمن باستخدام الوسائل المشروعة والسلمية لحل القضايا والصراعات، داعية إلى الوقف الفوري للقتال وإطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان، وفي منطقة البحر الأحمر، ومعالجة أسباب الصراع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأضاف معاليه أنّ سلطنة عُمان تؤكّد على ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ووضع حدٍّ لسياسة الإبادة الجماعية التي تُمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة الإنسانية المفروضة عليه.

وأكّد معاليه على أنّ سلطنة عُمان تؤمن بأهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام للحوار العاقل وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في أمان وسلام وكرامة.

وأشار معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان ماضية ببرامجها في مجال الحماية الاجتماعية، من خلال منظومة متكاملة داعمة لمختلف فئات المجتمع بما فيها المرأة والطفل وكبار السن وذوو الإعاقة، وبرامج التأمين الاجتماعي والأمان الوظيفي، لافتًا إلى أنّ ذلك يُعدُّ مؤشرًا لمدى التقدم الذي حققته سلطنة عُمان في مجال التنمية المستدامة، وسعيها المتواصل لتطوير هذه البرامج بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية إلى جانب الاستمرار في توفير الرعاية التعليمية والصحية والاجتماعية لجميع فئات المجتمع.

وأفاد معاليه بأنّ سلطنة عُمان تؤكد على دعمها المتواصل للشباب وتمكينهم، وتعتبرهم عماد المستقبل ومحور التنمية المستدامة، والقوة الدافعة للابتكار والبناء والتطور، وتوجد لهم الفرص التي تُمكّنهم من توظيف مهاراتهم والإسهام الفاعل في بناء المستقبل.

ولفت معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان تؤكد على أهمية تعزيز الاحترام والتعايش السلمي بين الشعوب، داعيةً إلى مكافحة جميع أشكال التمييز والعنصرية والكراهية والعنف.

وأشار معاليه إلى أنّ سلطنة عُمان تبذل جهودًا كبيرة في مجال التعامل مع تحدّيات التغيُّر المناخي والحدّ من الانبعاثات، وتحفيز الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة وفق استراتيجية الحياد الصفري الكربوني لعام 2050، من خلال مشروعات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والحلول التي تعتمد الطبيعة منهجًا لها، مبينًا أنّ ذلك يأتي انطلاقًا من إيمانها بأهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

وبيّن معاليه أنّ جهود سلطنة عُمان وبرامجها التنموية تأتي انسجامًا مع الرؤية الوطنية، التي تجسدها رؤية عُمان "2040"، والتي تُعدُّ ركيزة تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التحديات المستقبلية، ويعكس تقديمُ تقريرها الوطني الطوعي الثاني الالتزامَ العميق بالمبادئ والأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ويُبرز التقدمَ المحرز في مختلف المجالات التنموية.

وأعرب معاليه عن ترحيب سلطنة عُمان باعتماد ميثاق قمّة المستقبل هذا العام، مُثمّنًا الجهود الدولية المشتركة التي أدت إلى تحقيق هذا الإنجاز الذي يضع خارطة طريق للعالم نحو تعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحدّيات العالمية بفعاليّة وتعاون صادق بنّاء.

وفي ختام كلمته قال معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجية إنّ سلطنة عُمان تدعو جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتنفيذ هذا الميثاق والعمل على تحقيق رؤيته وأهدافه من خلال التعاون المثمر وتبادل المعرفة، واتّخاذه مسارًا من مسارات بلوغ مستقبل أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • الحوار الوطني يؤكد على التجرد والحيادية في مناقشات الدعم العيني والنقدي لضمان وصوله لمستحقيه
  • الحوار الوطني يعقد جلسة لمناقشة الدعم العيني وتطورات القضايا الإقليمية
  • برلماني: الحوار الوطني منصة هامة لمناقشة القضايا التي تخص الأمن
  • الحوار الوطني يستعرض أوجه الدعم المباشر التي تقدمها الدولة لمواطنيها
  • عُمان تؤكد رؤيتها الثابتة في تبني أسس الحوار والتسامح لمعالجة القضايا والتحديات
  • أمين تنظيم «الجيل» يشيد بتوجيهات الرئيس لفتح آفاق الحوار الوطني حول مختلف القضايا
  • برلماني: وضع شروط موضوعية للدعم النقدي يضمن وصوله لمستحقيه
  • النائب عاطف علم الدين: الحوار الوطني قادر على حسم ملف الدعم ووصوله لمستحقيه
  • برلماني: الحوار الوطني قادر على حسم ملف الدعم ووصوله لمستحقيه
  • وزير الخارجية الكويتي ورئيس معهد السلام الدولي يبحثان القضايا بالشرق الأوسط