تعاون بين «أرامكو الرقمية» و«إنتل» لإنشاء أول مركز لتطوير شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة بالمملكة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أعلنت شركتا "أرامكو الرقمية" و"إنتل" اليوم، عزمهما إنشاء أول مركز لتطوير شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة (Open RNA) في المملكة، يُتوقع أن يُسهم في دفع الابتكار، وتعزيز التقدم التقني، والإسهام في مشهد التحوّل الرقمي السعودي.
ويهدف التعاون بين الشركتين إلى تسريع تطوير وتطبيق تقنيات شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح، مما يعزز جهود المملكة في إرساء بنية تحتية قوية ومرنة للاتصالات تركّز على تسريع التحوّل الرقمي عبر مختلف الصناعات، ومواكبة رؤية المملكة 2030 التي تركّز على التقدم التقني والتنويع الاقتصادي.
وتسمح شبكات الوصول اللاسلكي المفتوح، وهي نموذج متطور في بنية الشبكة اللاسلكية، بمزيد من المرونة وقابلية التشغيل البيني والابتكار، وستقدم "أرامكو الرقمية" معرفة عميقة باحتياجات وطموحات المملكة التنموية، وفرص تطبيق تقنية شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح، إلى جانب تقديم منظور فريد للمشهد الاقتصادي للمملكة، فيما ستقدم شركة إنتل، الرائدة في تقنيات الحوسبة والاتصالات، خبرتها في تقنيات شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح.
وتشمل أبرز مجالات التعاون بين الشركتين؛ في مركز الابتكار والذي يهدف لتطوير شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح لأن يكون محور ابتكار، وتعزيز التعاون بين مهندسي "أرامكو الرقمية" و"إنتل"، بالإضافة إلى الباحثين وخبراء الصناعة، كما يسعى المركز إلى الإسهام في تطوير الكفاءات المحلية من خلال توفير التدريب والخبرة العملية في مجال تقنية شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح، وتقنية الحوسبة الطرفية التي تتطور بسرعة حيث يتم من خلالها تجميع البيانات ومعالجتها.
كما تشمل كذلك؛ التأثير الاقتصادي بهدف التعاون والإسهام في الاقتصاد المحلي من خلال المبادرات التي تعتمد على التقنية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، والتعاون العالمي والذي يُتوقع أن يمتد في شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح بين "أرامكو الرقمية" و"إنتل" إلى ما هو أبعد، حيث سيربط المملكة بالمشهد العالمي لتطوير وتطبيق شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح والنفاذ والتوجيه الشبكي.
وبهذه المناسبة، عدّ الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو الرقمية طارق أمين، هذا التعاون دليل على التزام الشركة بالمساعدة في قيادة الابتكار في المملكة، ويُتوقع أن يكون مركز تطوير شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح حافزًا للتطور الرقمي عبر توفير منصة للتعاون وتنمية المهارات وإنشاء منظومة تقنية حيوية. كما أن هذا التعاون سيصب اهتمامه على إعداد كفاءات محلية بأعلى المستويات في مجال تقنيات الجيل الخامس المتقدمة، وتقنيات الجيل السادس المستقبلية.
من جانبه، أشار نائب الرئيس الأعلى لشركة إنتل والمدير العام لمجموعة الشبكات والحوسبة الطرفية ساشين كاتي، إلى أن هذا التعاون في شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح مع شركة أرامكو الرقمية، والجمع بين البراعة التقنية لشركة إنتل في الشبكات والحوسبة الطرفية مع البرامج والرؤى المحلية والقيادة الصناعية لشركة أرامكو الرقمية، يهدف إلى تسريع تطبيق حلول شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح في المملكة وخارجها.
ومن المخطط أن يبدأ مركز تطوير شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح عملياته في 2024، مما يمثّل علامة فارقة في مسيرة المملكة نحو مستقبل يعتمد على التقنية.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد حق انتفاع بالأرض لإنشاء مركز "كيميت" للبيانات
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع عقد حق انتفاع بالأرض لصالح مجموعة "انترو القابضة" بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة التابعة لاقتصادية قناة السويس، لإنشاء مركز كيميت للبيانات (Kemet Data Center) الذي يهدف إلى تقديم خدمات الحلول السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقام بتوقيع العقد كُلٌ من: الدكتور محمد عبد الجواد، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الترويج والاستثمار، مُمثلًا عن الهيئة، و أحمد سعد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مُمثلًا عن شركة المنطقة الاقتصادية للاستثمار، الذراع الاستثماري للهيئة، و ممدوح عباس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة انترو القابضة.
وعقب التوقيع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على الدور المحوري لمراكز البيانات في دفع عجلة التنمية الرقمية في مصر، في إطار رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للابتكار والتكنولوجيا، لافتاً إلى سعي الدولة بمختلف أجهزتها المعنية إلى توفير بيئة جاذبة للمُستثمرين في مجال مراكز البيانات، من خلال تيسير الإجراءات وتقديم الحوافز اللازمة، والاهتمام الكبير بتدريب الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذا القطاع الحيوي.
وصرح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن مشروعات مراكز البيانات من الخدمات المُستهدف جذبها للعمل بالمنطقة تلبيةً للطلب المتزايد على الخدمات السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي، معتبراً أن هذا المشروع يُمثل باكورة مشروعات مراكز البيانات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويستهدف توطين صناعة خدمية هامة ستسهم في استغلال موقع المنطقة الاستراتيجي على البحرين الأحمر والمتوسط ووقوعها على ضفاف قناة السويس الذي يحتضن جزءاً كبيراً من كابلات الاتصالات البحرية العابرة للمنطقة، الأمر الذي يساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية التي يتم ضخها في المنطقة الاقتصادية في الفترة القادمة، كما لفت وليد جمال الدين إلى التعاون والتنسيق المُستمرين بين المنطقة الاقتصادية وجميع الجهات المعنية بهذا الأمر في الدولة وعلى رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجهاز تنظيم الاتصالات.
وأوضح ممدوح عباس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة انترو القابضة، أن مركز كيميت سيكون له دورٌ حيوي في تحقيق أهداف التحول الرقمي في مصر، بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية ٢٠٣٠، ويُعزز من مكانتها في قطاع الخدمات السحابية، حيث سيوفر المركز أحدث الخدمات والحلول التقنية المتقدمة، بما يتفق مع إيمان المجموعة بأن التحول الرقمي هو الطريق نحو مستقبل مستدام، ولذا تهدف من خلال مركز كيميت، إلى وضع مصر في صدارة مشهد الخدمات السحابية في المنطقة، ودعم التحول نحو اقتصاد رقمي يعتمد على الابتكار والكفاءة.
الجدير بالذكر أن مركز كيميت للبيانات يتميز بأنه سيكون فائق القدرة (Tier III) وسيُمثل مرفقاً حيوياً ورئيسياً لكبرى الشركات التي تطلب قدرات وإمكانات سحابية، كما يُعد المشروع الأول من نوعه داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على مساحة 80 ألف م2، بتكلفة استثمارية قدرها 450 مليون دولار، وتشارك المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في المشروع بحصة مقابل حق الانتفاع بالأرض من خلال ذراعها الاستثمارية "شركة المنطقة الاقتصادية للاستثمار".