منظّمة الصحّة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن أوضاع غزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكد المدير العام لمنظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم على ضرورة زيادة المساعدات الغذائية والطبّية بشكل فوري لسكان شمال غزة، في ظل التصعيد والاقتتال العنيف في قطاع غزة، الاثنين، بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة.
بابا الفاتيكان يطالب بوقف الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن تآكل الدعم الشعبي.. حرب غزة تهز عرش حكومة نتنياهو
وقال أدهانوم، وفقًا لموقع العربية إن أفراد مهمة مشتركة للمنظمة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لمسوا شعوراً متفاقماً باليأس بسبب الجوع الحاد، عندما تفقّدوا أربعة مستشفيات في شمال القطاع من بينها مستشفى الشفاء.
وأضاف أن النازحين الذين لجأوا إلى مستشفى الشفاء يعانون من الجوع، محذّراً من أن خطر المجاعة حقيقي كما هو الحال في جميع أنحاء غزّة.
وأكد أن المنظمة ستواصل دعم قدرات مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى في القطاع حتى تتمكن من توفير الرعاية الطبية، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت من أن خطر الموت من الجوع أصبح "حقيقيا" في غزة.
وأوضحت "يونيسيف" أيضا أن الأطفال والأسر يواجهون العنف والحرمان، داعية إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل سريع وآمن دون عوائق.
وقالت "يونيسف" إن أكثر من 80% من الأطفال في قطاع غزة يعانون فقرا غذائيا حادا، وذلك في ظل ما يعانيه القطاع من حرب وحصار على مدار نحو 80 يوما.
العرب والعالم
الشرق الأوسطبسبب تكتيك "حرب العصابات".. ضابط إسرائيلي كبير: معارك جنوب غزة ستستمر لأشهر
وحذرت المنظمة من أن تقديراتها تشير إلى أنه "في الأسابيع المقبلة، سيعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من أشد أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة، والمعروف باسم الهزال الشديد، وسيحتاجون إلى أغذية علاجية".
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، ودمرت جزءا كبيرا من القطاع بالقصف العنيف والعمليات البرية.
وتقول السلطات في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أدى لمقتل نحو 20,500 شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، فيما يُعتقد بأن آلافا آخرين لقوا حتفهم تحت الأنقاض.
وتم تهجير الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع في القطاع كارثية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساعدات الغذائية غزة التصعيد قطاع غزة الفصائل الفلسطينية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: كل شيء ينفد بغزة بما في ذلك الإمدادات والحياة
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن كل شيء في غزة ينفد بما في ذلك الإمدادات والوقت والحياة، في حين اتهمت المفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان إسرائيل بانتهاك القانون الدولي عبر عمليات إجلاء قسرية في غزة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تحمل سمات جرائم وحشية، وأضاف خلال مؤتمر صحفي بجنيف أن غزة تشهد استهتارا صارخا بحياة البشر وكرامتهم.
وأضاف أن مساحة بقاء العائلات على قيد الحياة تتقلص مع أوامر التهجير الإسرائيلية اليومية.
من جهته، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، للجزيرة، إن إسرائيل مستمرة في استخدام الغذاء سلاحا في قطاع غزة، وإن سياساتها تتسبب في موت آلاف الأطفال. وأضاف أن منظومة الفصل العنصري الإسرائيلية تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم.
وأكد فخري أن إسرائيل تواصل تبرير أفعالها غير الإنسانية، وطالب بتحميل إسرائيل تبعات سياساتها وفرض عقوبات عليها.
ترحيل قسريمن ناحيتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن على إسرائيل أن تنهي فورا قطعها للمساعدات الإنسانية، وتمتنع عن أي أعمال ترقى إلى الترحيل القسري لسكان غزة.
إعلانوذكرت أن إسرائيل أصدرت 10 أوامر إخلاء إجبارية تشمل مناطق واسعة في جميع محافظات قطاع غزة، منذ استئناف حملتها العسكرية في 18 مارس/آذار الجاري.
وأكدت المفوضية الأممية أن الترحيل القسري انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، ويشكّل جريمة بموجب القانون الدولي.
وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان، في بيان أمس الجمعة، إن عمليات الإخلاء هذه "لا تمتثل لمتطلبات القانون الإنساني الدولي".
وأضاف أن "إسرائيل لا تتخذ أي تدابير لتوفير أماكن إقامة للسكان الذين تم إجلاؤهم، ولا تضمن أن تتم عمليات الإجلاء في ظروف مقبولة من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية".
وأشار البيان إلى أن أكثر من نصف سكان شمال غزة يخضعون فيما يبدو لمثل هذه الأوامر، وأنه لا توجد ضمانة لسلامة الذين نزحوا حديثا من جنوب القطاع في منطقة رفح، وأجبروا على الذهاب إلى منطقة المواصي الساحلية.
وجاء في البيان "نحن قلقون بشدة من تقلّص المساحة المتاحة للمدنيين في غزة، الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح من مساحات واسعة من الأراضي".
وأفادت المفوضية بأن هناك أنباء بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في خان يونس ورفح، وأن المدنيين يواجهون مرة أخرى خيارا قاسيا بين التهجير مجددا أو البقاء والمخاطرة بحياتهم وحياة أحبائهم.
مصير مجهولوفي تصريحات للجزيرة، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن مصير 50 ألف مواطن في رفح مجهول تماما، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة وعمليات التوغل والهدم والاستهداف المباشر للمدنيين، ومنع الاحتلال دخول فرق الإنقاذ والدفاع المدني.
وبهذا الصدد طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بتحرك عاجل وفاعل للضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار ووقف العدوان الوحشي، الذي يتعرض له أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
إعلانودعت الحركة إلى استجابة فورية بعد تحذيرات المنظمات الإنسانية ومقرري الأمم المتحدة من مجاعة كارثية تلوح في الأفق.
وجددت حماس نداءها للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، للتحرك في كل الميادين وبكل الوسائل الممكنة لنصرة أهل قطاع غزة، والضغط من أجل وقف العدوان المستمر على المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.