أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تفعيل التعاون مع مختلف الجهات الدولية وشركاء التنمية لإتاحة مختلف أوجه الدعم لقطاع المشروعات الصغيرة في مصر وذلك وفقا لتوجهات الحكومة المصرية بالعمل على استغلال هذا القطاع الواعد في توفير احتياجات الأسواق المحلية مما يسهم في تقليل الصادرات ويتيح فرص عمل للمواطنين بمختلف المحافظات.

جاءت تصريحات رحمي خلال اجتماعه مع ممثلي بنك الإعمار الألماني الدكتوركريستوف شيفر مدير مكتب بنك الإعمار الألماني بالقاهرة، الذي شارك فيه عبر الفيديو كونفرانس ساندرا روليدر مدير قسم التعليم والتنمية الاقتصادية المستدامة في بنك التنمية الألماني بشمال أفريقيا  ومونيكا جونتنر مديرة المحفظة الرئيسية، وألكسندر هوج مدير محفظة التعاون مع بنك الإعمار الألماني.

الرئيس السيسي يوفد مندوبين للتهنئة وحضور الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد وصول مفاوضات مصر والصين في برنامج مبادلة الديون لمرحلة متقدمة|تفاصيل لا تفوتك

ورحب رحمي بأعضاء بعثة البنك، مؤكدا أن بنك الإعمار الألماني يعد من أبرز المؤسسات المانحة التي يتعاون معها جهاز تنمية المشروعات بهدف دعم قطاع المشروعات الصغيرة في مصر وتوفير الموارد اللازمة لإنشاء وتطوير هذه المشروعات.

وأشار رحمي إلى أن التعاون الحالي بين الجانبين يشهد نقلة نوعية حيث يعمل الجهاز على الاستفادة من خبرات بنك الإعمار الألماني لدعم رواد الأعمال والمبتكرين ومشروعات الاقتصاد الأخضر مما يتوافق مع اهتمام الحكومة المصرية بالتوسع في تمويل وإقامة هذا النوع من المشروعات.

وأوضح أن الجهاز يسعى إلى تحسين وصول أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر إلى الخدمات المالية التي تمكنهم من بدء مشروعات جديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة خاصة في المناطق الحدودية والأكثر احتياجا، بالإضافة إلى دعم المشروعات متناهية الصغر المتوافقة مع الشروط البيئية ومساعدتها على استخدام مصادر الطاقة المتجددة بدلا من المصادر المعتادة.

مراعاة إجازات أعياد الميلاد بجدول امتحانات الفصل الدراسي الأول بالجامعات أورمان الشرقية تنظم معارض لتوزيع الملابس الجديدة بمركز ههيا

وأكد رحمي على أهمية الخطوات الايجابية التي يقوم بها الجهاز لرقمنة خدماته وتنويع أدوات التواصل بين الشباب والجهاز.

كما أشاد رحمي بمجهودات وزارة التعاون الدولي في التنسيق بين الجهاز وشركاء التنمية من أجل توفير التمويلات اللازمة لمختلف الأنشطة التنموية التي يقوم بها الجهاز مع مختلف الجهات المانحة وعلى رأسهم بنك الإعمار الألماني.

من جانبه أبدى الدكتور كريستوف شيفر مدير مكتب بنك الإعمار الألماني بالقاهرة تقديره للدور الذي يقوم به جهاز تنمية المشروعات من دعم فعال لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، كما أعرب عن سعادته باستمرار التعاون بين الطرفين.

وأكدت ساندرا روليدر رئيس القسم، أن الفترة القادمة ستشهد طفرة من التعاون بين الجانبين حيث يعتبر الجهاز من الشركاء الأساسيين لبنك الإعمار الألماني في مصر للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة كما يعتبر من المؤسسات التي أثبتت قدرتها على تنفيذ مشروعات ومدخلات حققت مردودا إيجابيا ونجحت في تحسين المستويات المعيشية لمختلف الفئات المستهدفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جهاز تنمية المشروعات بنك الإعمار الألماني الحكومة المصرية الخدمات المالية تنمیة المشروعات

إقرأ أيضاً:

مصر ترسم خارطة الطريق.. كيف تخطط للاستفادة من مشروعات الطرق وشبكات النقل لدعم الاقتصاد؟

أدركت مصر خلال السنوات الأخيرة أهمية تطوير البنية التحتية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، لذلك ركزت الدولة جهودها على تحسين شبكات الطرق والكباري والنقل، بالإضافة إلى إنشاء شبكة اتصالات حديثة، وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة، فضلًا عن إعداد خريطة استثمارية شاملة لدعم جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

ممرات لوجستية

وفي إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات، تنفذ وزارة النقل المصرية عددًا من الممرات اللوجستية التي تهدف إلى ربط الموانئ البحرية المصرية ببعضها وربط مناطق الإنتاج والتصدير، مع التركيز على إنشاء مجتمعات صناعية وزراعية وعمرانية جديدة. 

وتعتمد هذه الممرات على شبكة السكك الحديدية والقطارات الكهربائية السريعة التي تربط المدن والمحافظات ببعضها، ما يسهم في تعزيز الاستثمار وخلق فرص اقتصادية جديدة.

مشروعات كبرى لتطوير شبكة النقل

بدأت مصر إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع، والتي تضم خطين رئيسيين بطول 2000 كيلومتر ويربط الخط الأول بين ميناء العين السخنة على البحر الأحمر وميناء الإسكندرية ومدينة العلمين الجديدة وميناء جرجوب على البحر المتوسط، مما يعزز الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط كقناة موازية لقناة السويس. أما الخط الثاني، فيربط مدن صعيد مصر بالطريق الصحراوي الغربي، ما يخلق محاور تنموية تخدم حركة السياحة والصناعة، ويُنتظر قريبًا البدء في تنفيذ الخط الثالث الذي سيربط المدن الساحلية بمناطق نهر النيل، مما يتيح ربط المناطق الصناعية والزراعية بالموانئ.

استثمارات أجنبية وتنمية المناطق اللوجستية

تشهد الممرات اللوجستية الجارية تنفيذها اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين الأجانب، خاصة في الموانئ البحرية والمناطق الجافة واللوجستية. 

وتم التخطيط لإنشاء 7 ممرات لوجستية متكاملة تخدم أهداف التنمية المستدامة. تشمل هذه الممرات:  
- ممر السخنة – الإسكندرية اللوجيستي: يربط المناطق الصناعية والموانئ الجافة بميناء الإسكندرية الكبير.  
- ممر العريش – طابا اللوجيستي: يمر عبر مناطق الصناعات الثقيلة في سيناء لتعزيز التنمية في شبه الجزيرة.  
- ممر القاهرة – أسوان – أبو سمبل اللوجيستي: يشمل الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع ويدعم المناطق الزراعية والسياحية في الصعيد.  

كما تم تطوير خطط للاستفادة من نهر النيل كوسيلة نقل، مما يخفف الضغط على الطرق ويوفر وسيلة نقل اقتصادية ومستدامة. هذه المشروعات تُعد قاطرة لتنمية الاقتصاد المصري، مع التركيز على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، محليًا ودوليًا، لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية واجتماعية.

الدكتور علي الإدريسيمشروعات البنية التحتية والاقتصاد

اتفق خبراء الاقتصاد عالميًا على أن تطوير البنية التحتية يمثل حجر الأساس في مسيرة تطور المجتمعات وتحقيق التنمية الاقتصادية، كما يُعد العنصر الأساسي في جذب واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ومن جانبه، قال أستاذ الاقتصاد، الدكتور علي الإدريسي، إن مشروعات البنية التحتية تلعب دورًا محوريًا في تحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الجديدة، مشيرًا إلى أنها تمثل أحد أهم معايير التقييم الدولي لمناخ الاستثمار، سواء من خلال تقرير ممارسة الأعمال أو تقرير التنافسية العالمية. 

وأضاف الإدريسي خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أن استمرار العمل في تطوير البنية التحتية يعود بالنفع على المواطنين والمستثمرين على حد سواء، ما يعظم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح الإدريسي أن مصر تسعى إلى الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بهدف جذب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. 

وأشار إلى أن عوائد هذه الاستثمارات لا تقتصر على توفير فرص العمل، بل تشمل أيضًا نقل رؤوس الأموال والتكنولوجيا، زيادة الحصيلة الضريبية، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، إضافة إلى تقليل الاعتماد على الواردات، مما يدعم الميزان التجاري للبلاد.

وأكد الإدريسي أن الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية، بما يشمل تطوير المرافق وإنشاء المدن الجديدة والذكية، يعد عاملاً رئيسيًا في كسر حالة الركود الاقتصادي وتنشيط النمو. 

وأوضح أن هذه المشروعات تحفز المستثمرين المحليين وتستقطب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة لقطاعات اقتصادية واعدة، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر الاقتصادية على المستوى الدولي.

إسلام الأمينبوابة لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة

من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن مصر لديها رؤية طموحة في رسم خارطة طريق شاملة لدعم الاقتصاد من خلال تطوير مشروعات الطرق وشبكات النقل، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاستثمارات الكبيرة التي تُضخ في هذا القطاع تسهم بشكل مباشر في تحسين البنية التحتية، بما يربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي بالموانئ والأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز كفاءة سلاسل الإمداد والتجارة، ويخفض تكاليف النقل، ويزيد من سرعة تداول البضائع.

وأوضح الأمين أن مشروعات النقل الكبرى مثل القطار الكهربائي السريع والممرات اللوجستية، بالإضافة إلى تطوير الطرق والكباري، تُعد استثمارات استراتيجية طويلة الأجل تفتح آفاقًا جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. وأشار إلى أن هذه المشروعات لا تخدم فقط الاقتصاد، بل تمتد آثارها إلى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال توفير وسائل نقل آمنة ومتطورة تُسهل التنقل وتقلل من حوادث الطرق.

كما أكد الأمين أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مشروعات النقل، مما يعكس توجهًا حكوميًا لدعم الابتكار وتعظيم الكفاءة. وأشار إلى أن هذه الجهود تسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات، خاصة مع ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط عبر مشروعات تربط الموانئ والمناطق الصناعية بالأسواق العالمية. وشدد على أن هذه الاستراتيجية الشاملة من شأنها أن تدعم أهداف رؤية مصر 2030، وتحقق طفرة اقتصادية كبيرة تلبي طموحات الدولة في التنمية والازدهار.

الدكتور عادل عامرقاطرة التنمية

من جانبه، أكد الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، أن قطاع النقل يعد من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تؤثر كفاءة شبكات وأساطيل النقل بشكل مباشر على كفاءة القطاعات الاقتصادية والخدمية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة. 

وأضاف في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن القيادة السياسية المصرية تدعم بقوة الشراكة مع القطاع الخاص، محليًا ودوليًا، لتنفيذ المشروعات الكبرى، ما يساعد في توفير خدمات نقل متميزة وآمنة ومنضبطة تخدم المواطنين والاقتصاد على حد سواء.  

وأشار إلى أن وزارة النقل وضعت استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة النقل حتى عام 2050، تتضمن تحديث مرافق النقل البري والبحري والجوي، بالإضافة إلى تطوير البنية التشريعية والهيكلية لتسهيل دخول القطاع الخاص. 

وتشمل هذه المشروعات تطوير النقل النهري وزيادة الاعتماد على نهر النيل كوسيلة نقل للبضائع والركاب، مما يخفف الضغط على الطرق ويقلل من الازدحام المروري. 

وأشار إلى أن صناديق التمويل العربية والدولية أبدت اهتمامًا كبيرًا بتمويل مشروعات البنية التحتية في مصر.  

وأكد عامر أن الموانئ البحرية ومشروعات السكك الحديدية والنقل الجماعي، والمراكز اللوجستية ليست فقط وسيلة لتعزيز الاقتصاد، ولكنها تمثل حلًا عمليًا لتقليل الفجوات في البنية التحتية، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • منتدى التجارة المنزلية بصلالة .. آفاق ريادية مستدامة لدعم رواد الأعمال الشباب
  • من سيريح 2.37 مليون يورو؟ "جيمس وات" يطلق أكبر جائزة تلفزيونية لدعم رواد الأعمال في المملكة المتحدة
  • مصر ترسم خارطة الطريق.. كيف تخطط للاستفادة من مشروعات الطرق وشبكات النقل لدعم الاقتصاد؟
  • GoDaddy تطلق تجربة GoDaddy Airo الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدعم رواد الأعمال في مصر
  • جهاز تنمية المشروعات يوفر 6.6 مليون فرصة عمل.. وخدمنا أكثر من 2.3 مليون مشروع
  • مدبولى يتابع الرؤية المستقبلية لجهاز تنمية المشروعات
  • رئيس جهاز تنمية المشروعات: وفرنا 6.6 مليون فرصة عمل في المحافظات
  • 6.6 مليون وظيفة جديدة.. إنجازات جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة في 2024
  • رئيس الوزراء يتابع الجهود والرؤية المستقبلية لجهاز تنمية المشروعات
  • افتتاح «الحي الإماراتي» في مطار دبي لدعم رواد الأعمال