تواصل حرب المسيّرات بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال. وبدعم من الغرب، تحاول قوات كييف صد تقدم الجيش الروسي ومحاولته تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، أن روسيا أطلقت 31 طائرة مسيرة وصاروخين على أوكرانيا خلال الليل استهدف معظمها جنوب البلاد، وأن الدفاعات الجوية دمرت الصاروخين و28 مسيرة.
وقبلها، أسفر قصف روسي في إقليم خيرسون جنوبي أوكرانيا الأحد عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم عجوز (87 عاما) وزوجته (81 عاما) واللذان لقيا حتفهما إثر غارة ضربت المبنى السكني الذي يقطنان فيه.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أولكسندر بروكودين إن وابل القصف أدى إلى إصابة تسعة أشخاص آخرين، بينهم فتى (15 عاما) كما أدى إلى اندلاع حرائق في منازل ومنشأة طبية خاصة، وإشعال النيران في خط أنابيب غاز محلي.
وكتب أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معلقا على هجوم خيرسون: ”العدو لا يعترف بالعطلات.. إنها ليست موجودة ليدنا طالما يقتل العدو أهلنا ويبقى على أرضنا”.
ووصل القصف في أنحاء خيرسون إلى وسط عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه.
ووقع الهجوم بينما كانت أوكرانيا تستعد للاحتفال رسميا بعيد الميلاد للمرة الأولى في الخامس والعشرين من ديسمبر ، بعد أن كانت تحتفل بالمناسبة في السابق في السابع من يناير.
واحتفل بعض الأوكرانيين الأرثوذكس بعيد الميلاد في الخامس والعشرين من ديسمبر العام الماضي ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بميلاد المسيح في السابع من يناير من كل عام.
وكانت الكاتدرائية الموجودة في مجمع دير الكهوف- أحد المواقع المدرجة على قائمة يونسكو للتراث العالمي - في كييف، قد احتفلت بعيد الميلاد في السابع من يناير الماضي هذا العام، غير أن القداس أقيم باللغة الأوكرانية لأول مرة منذ استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي قبل واحد وثلاثين عاما.
وفي ميدانيات الحرب أيضا أعلن مدير المركز الصحفي لوحدات مجموعة «الجنوب» التابعة للقوات الروسية، فاديم أستافييف، الأحد، أن المجموعة أسقطت خلال الـ24 ساعة الماضية 10 طائرات مسيرة للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك.
وقال أستافييف لوكالة «تاس»: «أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 10 مسيرات أوكرانية في بلدات غورلوفكا ومارينكا وبوبيدا في جمهورية دونيتسك الشعبية». وأضاف أن وحدات المجموعة صدت 11 هجوما وألحقت الهزيمة بالقوى العاملة والمعدات للقوات الأوكرانية في بلدات كراسنوي وديليفكا وكيروفو وغيورغيفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأشار إلى أن خسائر العدو بلغت نحو 200 جندي بين قتيل وجريح و4 دبابات بما في ذلك «ليوبارد-2» ألمانية الصنع، ومركبة مشاة قتالية من طراز «برادلي» أمريكية الصنع و3 عربات، وتم تدمير منصة مدفعية من طراز «كراب» ذاتية الدفع عيار 155 ملم بولندية الصنع ومدفعي هاوتزر «مستا-بي» عيار 152 ملم ومدفع «أكاسيا» عيار 152 ملم ومدفع «غفوزديكا» عيار 122 ملم، بالإضافة إلى مدفعي هاوتزر «دي-30.
ومن جانبه، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، الأحد، أن القوات الأوكرانية استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية بلدات المقاطعة بـ55 قذيفة مختلفة، بالإضافة إلى تنفيذ عدة هجمات بطائرات مسيرة.
وقال غلادكوف عبر قناته على «تليغرتم»: «في منطقة بيلغورود، تعرضت بلدة نيخوتيفكا للقصف بـ6 قذائف مدفعية، وبلدة شيتينوفكا بـ4 قذائف وبلدة ناؤموفكا لقذيقتين، كما تعرضت بلدة جورافليفكا للقصف بـ3 قذائف مدفعية كما واستهدف العدو هذه البلدة بطائرة مسيرة واحدة، ولم تقع إصابات أو أضرار في أي من بلدات المنطقة».
وفي منطقة بوريسوفكا، وفقاً لغلادكوف، استهدف العدو منشأة بنية تحتية في إحدى المؤسسات الزراعية في بلدة تسابوفكا بمسيرة كاميكازي، وفي منطقة فولوكونوفكا، استهدفت القوات الأوكرانية بلدة ستاري بـ14 قذيفة من قاذفات القنابل اليدوبة «إي بي جي-9» و»أيه جي سي-17».
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية استهدفت جسراً في منطقة غرايفورون بين بلدتي سوفخوزني وغوركي بمسيرة كاميكازي حيث نفذت أعمال الإصلاح، وأصيب خمسة عمال. كما تعرضت ضواحي بلدة سبوداريوشينو للقصف مرتين وأطلقت 9 قذائف هاون على بلدة موكرايا أورلوفكا يوم السبت، مؤكداً تضرر 6 منازل.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی منطقة
إقرأ أيضاً:
اقتربت على النهاية.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية| ماذا يحدث؟
دعا اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار على خلفية استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، بشروط متساوية وتنفيذ الاتفاق بالكامل.
تطورات الحرب الروسية الأوكرانيةوجاء في مسودة البيان التي تمت نشر مقتطفات منها: "دعت أعضاء مجموعة السبع روسيا إلى المقابلة بالموافقة على وقف إطلاق النار بشروط متساوية وتنفيذه بالكامل"، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري.
وأضافت: "أكد الأعضاء أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتم احترامه، وشددوا على الحاجة إلى ترتيبات أمنية قوية وموثوقة لضمان أن تتمكن أوكرانيا من ردع أي أعمال عدوانية جديدة والدفاع ضدها".
ووفقًا لثلاثة مسؤولين من مجموعة دول السبع فإن الدبلوماسيين توصلوا إلى اتفاق على بيان مشترك يهدف إلى إظهار الوحدة، بعد أسابيع من التوتر بين حلفاء الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن تغييره للسياسات الغربية في التجارة والأمن والملف الأوكراني.
وأوضح الدبلوماسيون أن البيان، وهو وثيقة شاملة تتناول قضايا جيوسياسية من جميع أنحاء العالم، لا يزال بحاجة إلى موافقة الوزراء قبل اختتام المحادثات صباح الجمعة.
واجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي)، في بلدة لا مالباي السياحية النائية، الواقعة على تلال كيبيك، يومي الخميس والجمعة، في اجتماعات كانت تحظى في السابق بإجماع واسع.
ولكن في الفترة التي سبقت أول اجتماع لمجموعة السبع برئاسة كندا، واجه صياغة بيان ختامي متفق عليه صعوبة بسبب الخلافات حول الصياغة المتعلقة بأوكرانيا والشرق الأوسط، ورغبة واشنطن في صياغة أكثر صرامة تجاه الصين.
وأمس، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو توافق على المقترحات بشأن إنهاء الأعمال القتالية، مبينا أن هذا الموافقة تنطلق من مبدأ أن ذلك ينبغي أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد، ويزيل أسباب الأزمة.
وفي في 11 مارس الحالي، جرت مفاوضات بين وفدين أمريكي وأوكراني في مدينة جدة السعودية، وأعربت أوكرانيا في بيان مشترك صدر من قبل الأطراف، عن استعدادها لقبول الاقتراح الأمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، وأن واشنطن سترفع على الفور التوقف عن تقديم المعلومات الاستخباراتية وتستأنف تقديم المساعدة إلى كييف.
الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتملفي هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتمل في ظل ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أنه تبنى إنهاء هذه الحرب قبل أن يفوز بالانتخابات الرئاسية، وذلك لعلاقاته مع الرئيس الروسى بوتين، لكن الأهم في اعتقادى أن روسيا أيضا رغم تحقيقها انتصارات في أرض الميدان وتتفاوض من واقع القوة إلا أنها ترغب في إنهاء هذه الحرب، بما يحقق شروطها، والولايات المتحدة في ظل حكم ترامب تريد أن تنهى الحرب لكن بمقابل، والمقابل هو صفقة المعادن النادرة التي يحص الرئيس ترامب على عقدها مع أوكرانيا، لكن في الوقت ذاته، هناك اعتبارات سياسية للولايات المتحدة أخرى خاصة أنها ترى ضرورة مواجهة التحالف الاستراتيجيى الكبير الذى عظم بعد هذه الحرب بين الصين وروسيا.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد": لكن الصراع الفلسطيني الإسرائيلى له خصوصية خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل وارتباطه باللوبى الصهيونية وبمعتقدات دينية واستعمارية تتجلى منذ بدء هذا الصراع، لكن تسوية في أوكرونيا ستكون بمثابة بادرة لأمل على الأقل لإنهاء الحرب على غزة، من خلال تنفيذ وقف إطلاق النار من خلال الضغط على إسرائيل لتنفيذ المرحلة الثانية.
مصر وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانيةوأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية، أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية، تعليقا على المشاورات التي استضافتها السعودية خلال الأيام الماضية في محاولة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
وقالت وزارة الخارجية: "تابعت مصر باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تفضي إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية".
وأضافت الخارجية في بيانها: "لطالما ظلت مصر على مدار عقود طويلة تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومختلف مبادئ القانون الدولي، باعتبارها المرجعيات الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الدولي والمبادئ الأساسية الراسخة التي تحكم العلاقات الدولية، وإيمانا منها بأن تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام".
وتابعت: "من هذا المنطلق شاركت جمهورية مصر العربية في المبادرات العربية والأفريقية ومبادرة "أصدقاء السلام"، وتعرب عن دعمها لكل مبادرة وجهد يهدف إلى إنهاء الأزمة، وتؤكد في هذا الصدد على ضرورة ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية لتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في الانخراط المصري في عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمة، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر ۲۰۲۲ لأهمية إيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة في ظل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية".
وأوضحت أنه من هنا، فإن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية، الداعية لإنهاء الحروب والصراعات في أنحاء العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي قوة دفع وبارقة أمل في إنهاء المواجهات العسكرية المختلفة التي تستشري في مناطق عدة في أنحاء العالم، عبر تسويات سياسية عادلة تحظى بالتوافق الدولي تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك اتصالا بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.
واختتمت الخارجية بيانها بالقول: "لقد عانت الإنسانية طويلا من ويلات الحروب والصراعات، وقد آن الأوان للبرهنة لشعوب العالم بأننا نعيش بالفعل في عالم تسوده قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة، من خلال التغلب على التوجهات الأحادية التي تشعل الخصومات المدمرة، والسمو إلى المبادئ الإنسانية المشتركة بما يعطي الأمل في غد أفضل للبشرية".