صحة غزة: القطاع مقبل على مجاعة حقيقية في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
سرايا - قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن هناك نقص في المواد الغذائية مع انعدام حليب الأطفال، مشيرا إلى أن القطاع مقبل على مجاعة حقيقية.
وأضاف القدرة في تصريحات صحفية، الاثنين، أن المنظومة الصحية تعاني من جراء وجود عشرات الآلاف من المرضى والجرحى، في الوقت الذي يقيد فيه الاحتلال الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات والأدوية ويرفض وصولها إلى شمال غزة.
وأشار إلى أن المئات من الجرحى يرتقون نتيجة لانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية.
وبيّن أن أكثر من 99 من الكوادر الطبية شمال غزة لا يزالون محتجزين لدى قوات الاحتلال.
وحذر القدرة من عدم استجابة الاحتلال لنداءات إدخال الأدوية، قائلا: "إن لم يستجب الاحتلال لمطلب إدخال الأدوية وفق متطلباتنا فنحن أمام كارثة حقيقية".
وفي السياق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن هناك نحو مليون و800 ألف نازح في القطاع، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني كارثي في ظل تقاعس من المنظمات الدولية.
وأضاف أن سبع عائلات مسحت كليا من السجل المدني بعد مجزرة المغازي التي ارتقى فيها 77 شهيدا.
وأكد أن "المكتب وجه مئات المناشدات للمنظمات الدولية لحماية المستشفيات ولكنهم اعتذروا عن واجباتهم".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
قالت وزارة الصحة بقطاع غزة إن إسرائيل تمنع دخول تطعيمات شلل الأطفال منذ 40 يوما، ما يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة.
وأضافت الوزارة في بيان الثلاثاء، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
وفي سبتمبر/أيلول 2024 انطلقت الحملة الأولى للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في غزة، بعد الإعلان في أغسطس/آب عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.
وانتهت الحملة بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 انتهت المرحلة الثانية بتطعيم 556 ألفا و774 طفلا دون العاشرة في القطاع. فيما انطلقت الحملة الثالثة في فبراير/شباط الماضي وانتهت بتطعيم نحو 600 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة.
وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.
وشلل الأطفال واحد من الأمراض والأوبئة المعدية التي ظهرت بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.
وأشارت صحة غزة في البيان إلى أن أطفال قطاع غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
إعلانوالأربعاء الماضي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وقال المكتب إن القطاع يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من مليون و100 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، نظرا لغياب الغذاء وشُح المياه وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وفي 9 أبريل/نيسان الجاري حذرت وكالة الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة الجوع الشديد للغاية جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.