بغداد اليوم - متابعة

لا تزال المواقف الإيرانية المنددة بالموقف الروسي الأخير متواصلة وذلك بعد دعوة موسكو طهران إلى التفاوض مع دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الجزر الثلاث المطلة على الخليج العربي (جزيرة طنب الكبرى، والصغرى، وأبو موسى) والتي تؤكد إيران ملكية هذه الجزر.

وكانت روسيا دعت خلال مشاركتها في اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية في اجتماع التعاون بين روسيا والدول العربية يوم الأربعاء الماضي في المغرب، ووصفوا في بيانهم الختامي مستوى العلاقات بين الجانبين بـ”الاستثنائي” وشددوا على تعزيزها للتعاون الثنائي.

وفي هذا البيان أيضًا، طالبت روسيا والدول العربية بإثارة قضية الجزر الثلاث في الخليج في محكمة العدل الدولية، وينص النص على ترحيب الأطراف بالحلول والمبادرات السلمية لحل النزاع حول ملكية الجزر الثلاث.

 وردت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس الماضي، على بيان المغرب الجديد ودعم روسيا له. وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة ناصر كنعاني، في استنكاره لذلك التصريح، أن مثل هذه التصرفات والتصريحات "لا أساس لها من الصحة ومرفوضة".

وأضاف كنعاني في بيان نشره موقع وزارة الخارجية الإيرانية: "لقد عبرنا عن اعتراضنا الرسمي للحكومة الروسية على المواقف الأخيرة غير الدقيقة وغير البناءة لهذا البلد"، كما جرى استدعاء القائم بأعمال السفارة الروسية في طهران مساء يوم السبت.

 هل روسيا حليف استراتيجي لإيران؟

وفي هذا الشأن، طرحت وكالة أنباء "بغداد اليوم" عدد من الاسئلة مع بعض الخبراء والمحليين الإيرانيين فيما يتعلق بالموقف الروسي الأخير، وقال الباحث في العلاقات الدولية مهدي خانعلي زاده بشأن موقف روسيا والجزر الإيرانية الثلاث، "لا ننظر إلى العلاقات الدولية صفر ومائة، إيران وروسيا حليفتان ولكن ليسا حليفتين استراتيجيتين".

وأضاف زاده في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "عدداً قليلاً جدًا من الدول هم حلفاء استراتيجيون لبعضهم البعض. وحتى فرنسا والولايات المتحدة لا تعتبران حليفتين استراتيجيتين لبعضهما البعض"، مبيناً "لا ينبغي للخلاف في قضية واحدة أن يمنع التعاون في مجالات أخرى".

هل تخشى إيران من التفاوض؟

من جانبه، قال مرتضى عبدي رئيس مركز الهيئة الدولية للمحامين في طهران، أن إيران لا تخشى التفاوض لكن على ماذا تتفاوض وهي تؤكد ولديها الوثائق التي تثبت أحقيتها بالجزر الثلاث.

وأضاف "موقف روسيا الأخير غير ودي، وبعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، وعندما بدأ مجلس التعاون العمل "خاصة منذ أوائل التسعينيات"، فإنهم يفعلون ذلك كل عام ضد كل الوثائق والحقائق التاريخية، وهو ما ورد في فقرة من بيان تعاونهم الأخير في المغرب".

وأضاف: إن إيران لم تحضر منتدى التعاون هذا إلا في عام واحد فقط، وكان ذلك أثناء رئاسة السيد أحمدي نجاد، وفي نفس العام، ورغم حضور الرئيس الإيراني، لم تتم قراءة هذا البند (الدعوة للتفاوض بشأن الجزر الثلاث)، وفي كل عام إيران هذه قضية مثيرة للجدل".

بدوره، قال نصر الله ابراهيمي عضو الهيئة الدولية لمركز المحامين بخصوص وضع الجزر الثلاث والمطالبات الاخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة: إن مسألة ملكية الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذه الجزر الثلاث يجب أن يتم حلها، ومن منظور القانون الدولي، هل هناك نزاع بين إيران والإمارات بشأن الجزر الثلاث؟ فمن الناحية القانونية، ليس لدينا أي نزاع مع الإمارات، وإذا كان لدينا نزاع، كانت هناك إمكانية التعامل معه بناءً على آلية حل النزاع، وآلية حل النزاعات تكون في النزاعات الحدودية الدولية أو في النزاعات القانونية الدولية أو التحكيم الدولي أو العدالة والمحكمة الدولية، وليس لدينا أي خلاف مع الإمارات في هذا المجال يمكن إثارته في الجهات الدولية.

وأضاف: "على مدى السنوات الماضية، في كل مرة اقترحت دولة الإمارات أن نحل خلافاتنا في المنظمات الدولية من خلال عملية التفاوض والسلام والتسوية، كانت إيران تعارض ذلك، ولا يوجد خلاف هنا، بل مجرد ادعاء، وهناك فرق بين المطالبة والنزاع، نحن لا نختلف أبدا مع دولة الإمارات لأننا نعتبر هذه الجزر الثلاث تابعة لإيران بناء على الوثائق التاريخية والدولية، إن الجزر الثلاث مثل طهران ومحافظات البلاد الأخرى هي بالنسبة لنا وجزء لا يتجزأ من سيادة إيران ومنطقتها الجغرافية".

وعن مفاوضات إيران مع الإمارات، قال إبراهيم: بعض الإماراتيين يقولون في الصحافة: "لماذا تخشى إيران من إثارة هذا الخلاف في المراكز الدولية؟" الأمر لا يتعلق بالخوف، ليست هناك قضية تريد إيران التحدث عنها".

واعتبر تنوير المجتمع الدولي واجباً على المجتمع القانوني في إيران، وقال: من واجبنا القيام بالعمل القانوني تجاه هذا الافتراض أو الادعاء الذي لا أساس له وتنوير المجتمع الدولي، ومع أننا لن ندخل في مفاوضات مع الإمارات في هذا الشأن، إلا أنه يجب أن يكون لدينا وثائق للرد على هذا الادعاء.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجزر الثلاث مع الإمارات فی هذا

إقرأ أيضاً:

من طراز سوخوي-35..الحرس الثوري في إيران يعلن شراء مقاتلات من روسيا

أعلن علي شادماني القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، شراء بلاده مقاتلات روسية الصنع من طراز سوخوي-35، وذلك في ظل مخاوف غربية من تنامي التعاون العسكري بين إيران وروسيا.

وهذه هي أول مرة يؤكد فيها مسؤول إيراني شراء طائرات سوخوي-35.

Iran has purchased Russian-made Sukhoi-35 fighter jets, a senior Revolutionary Guards commander said on Monday, amid Western concerns about Tehran and Moscow's growing military cooperation.https://t.co/oyaSRH5sUC

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) January 27, 2025

غير أن شادماني، الذي نقلت تصريحاته شبكة أخبار الطلبة، لم يكشف عدد الطائرات، وإذا تسلمتها إيران بالفعل.

وقال شادماني نائب منسق المقر المركزي لخاتم الأنبياء في الحرس الثوري: "نقوم بشراء عسكري لتعزيز قواتنا الجوية والبرية والبحرية كلما لزم الأمر... كما تسارع إنتاج العتاد العسكري".

وأضاف في إشارة إلى إسرائيل "إذا تصرف العدو بحماقة فسيذوق مرارة القصف بصواريخنا، ولن يبقى أي من مصالحه في الأراضي المحتلة سالمة".

وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إن طهران أتمت ترتيبات لشراء مقاتلات روسية.

ووقعت إيران وروسيا في وقت سابق هذا الشهر شراكة استراتيجية شاملة لم تتطرق إلى نقل أسلحة لكنها أشارت إلى توطيد "التعاون العسكري التقني" بين البلدين.

وتملك القوات الجوية الإيرانية بضع عشرات الطائرات الهجومية، بينها طائرات روسية ونماذج أمريكية قديمة اشترتها البلاد قبل 1979.

مقالات مشابهة

  • مصدر بالخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: عراقجي في الدوحة غداً لبحث الوساطة مع واشنطن
  • زيلينسكي: رئيس وزراء سلوفاكيا أخطأ باختيار روسيا بدلا من أمريكا بشأن تسليم الغاز
  • (وكالة).. إيران اشترت من روسيا طائرات سوخوي-35
  • الحكومة الإيرانية توضح لـبغداد اليوم دوافع الهجوم على ظريف
  • قائد بالحرس الثوري: إيران اشترت من روسيا طائرات سوخوي-35
  • إيران تعلن الحصول على طائرة متطورة من روسيا
  • من طراز سوخوي-35..الحرس الثوري في إيران يعلن شراء مقاتلات من روسيا
  • 345 لاعباً في بطولات التنس الدولية للشباب
  • وسائل إعلام عبرية تكشف عن تفاصيل نقل أسرار القبة الحديدية لإيران!
  • رئيس مجلس النواب: مصر ستظل القلب النابض لقضايا الدول العربية