وجه الفنان الفلسطيني طارق سلسع بطريقة إبداعية ومعبرة، رسالة حية للعالم من خلال مجسم فريد تم وضعه بديلًا لشجرة الميلاد السنوية في مدينة بيت لحم.

وتناول الفنان الفلسطيني تفاصيل المجسم ورسالته القوية،  في لقاء خاص على برنامج "كلمة أخيرة"، الذي قدمته الإعلامية لميس الحديدي، 
من ساحة المهد أمام كنيسة المهد فيي بيت لحم، مكان ميلاد السيد المسيح، رسالة إلى العالم من خلال "المهد تحت الأنقاض".



"المهد تحت الأنقاض" هو عمل فني للفنان الفلسطيني طارق سلسع، كمبادرة من المجتمع المحلي وبالتعاون مع بلدية بيت لحم. pic.twitter.com/hMphbiXMVl — Deema Azreen (@butterflyteeee) December 24, 2023
وأكد سلسع أن هذا العمل الفني هو تعبير حي عن معاناة قطاع غزة والدمار الذي لحق به، جراء التدمير والقتل الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وتدمير منازلهم.


وأوضح سلسع: "رغم الألم الذي نعيشه يوميًا، قررنا أن ننقل رسالتنا إلى العالم، ليشهد الجميع على الظلم والمعاناة التي يتعرض لها شعب غزة". 

وأضاف: "المجسم يجسد خريطة غزة بشكل مغارة، مع رموز واضحة للدمار، وصورة مختلفة للسيدة مريم العذراء تجسد حزن أمهات الشهداء والأطفال الذين فقدوا حياتهم بفعل الاعتداءات الإسرائيلية".


وأبرز الفنان أن النجمة التقليدية على رأس شجرة الميلاد تم استبدالها بقذيفة، كرمز للواقع الصعب الذي يمر به أهل غزة. 

وختم حديثه بالقول: "نرغب في أن يفهم العالم مدى الألم والظلم الذي نعيشه يوميًا، وكيف يتعرض الشعب الفلسطيني للمأساة والاستبداد منذ العصور القديمة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بيت لحم بيت لحم عيد الميلاد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم

 

 

 

منذ أكثر من شهر، يعيش سكان قطاع غزة في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، والذي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود والمياه. هذا الحصار، الذي بدأ في 2 مارس 2025، جاء كوسيلة للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، لكن تأثيره الأكبر يقع على أكثر من مليوني مدني، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.

أزمة غذائية خانقة تتفاقم

أدى الحصار إلى توقف جميع المخابز التي كانت تديرها برنامج الأغذية العالمي، والتي كانت توفر الخبز لنحو 800،000 شخص. حاليًا، لا يعمل سوى مخبز متنقل واحد تابع لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، والذي ينتج 59،000 رغيف يوميًا، وهو ما يمثل ثلث طاقته الإنتاجية بسبب نفاد الطحين. وتُظهر الصور القادمة من داخل القطاع طوابير طويلة من السكان الذين ينتظرون ساعات للحصول على قطعة خبز.

في جنوب غزة، أفادت تقارير محلية بأن العديد من العائلات باتت تعتمد على الأعشاب البرية وأوراق الشجر كمصدر للطعام، في مشهد يُذكّر بأشد المجاعات التي شهدها التاريخ. كما تدهورت صحة الأطفال بشكل خاص، حيث سُجلت حالات سوء تغذية حاد بين الرضع في مخيمات النازحين.

تدهور صحي ونظام طبي على وشك الانهيار

بجانب الجوع، يعاني سكان غزة من تدهور شديد في النظام الصحي. فقد توقفت معظم المستشفيات عن العمل نتيجة لنقص الوقود، كما أن غياب الكهرباء والماء النظيف يجعل من الصعب تشغيل الأجهزة الطبية أو حتى الحفاظ على النظافة الأساسية في غرف العمليات.

أطباء بلا حدود ومنظمة الصليب الأحمر الدولية أصدرتا بيانات عاجلة تحذر من "انهيار صحي كامل" إذا استمر الوضع على ما هو عليه. آلاف الجرحى من الغارات الإسرائيلية الأخيرة ما زالوا بلا علاج، والأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأدوية القلب والسكري أصبحت شبه معدومة.

غضب شعبي ومطالب بوقف إطلاق النار

في ظل هذه الظروف المأسوية، يتصاعد الغضب الشعبي في شوارع غزة. انتشرت شعارات تطالب بإنهاء الحرب والعودة إلى الحياة الطبيعية، مثل "نريد السلام لا الدم"، و"أوقفوا الحرب، افتحوا المعابر"، و"أطفالنا يموتون جوعًا لا بصواريخ". وللمرة الأولى، يخرج السكان برسائل واضحة ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى الأطراف الفلسطينية التي يحمّلونها مسؤولية الفشل في الوصول إلى اتفاق هدنة دائم.

حتى في ظل الخوف من القمع أو الردود الأمنية، أظهر العديد من المواطنين شجاعة في التعبير عن سخطهم من استمرار النزاع، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على احتمال المزيد من التضحيات.

هل اقتربت لحظة الانفجار الشعبي؟

الوضع الحالي في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير. الصبر الشعبي بدأ ينفد، والاحتجاجات بدأت تأخذ منحى أوسع وأشد. التقديرات تشير إلى أن الاستمرار في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات قد يؤدي إلى انفجار داخلي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم.

إن استمرار الحصار الكامل على غزة وغياب أي بوادر لإنهاء الحرب ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة. على المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية ومنظمات الإغاثة العالمية، التحرك فورًا للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، ووضع حد لمعاناة شعب بأكمله لا ذنب له سوى أنه يعيش في منطقة صراع لا نهاية له.

مقالات مشابهة

  • في عيد تحرير سيناء.. السيسي يوجه رسالة إلى ترامب
  • تامر حسني يوجه رسالة مؤثرة لليلى زاهر وهشام جمال: كان نفسي أكون معاكم
  • ‎مورايس يوجه رسالة للهلال قبل مواجهة غوانغجو
  • المثلوثي يوجه رسالة لـ إمام عاشور .. ويكشف عن حزنه لرحيل زيزو عن الزمالك
  • ترامب يوجه رسالة غاضبة لبوتين بشأن أوكرانيا
  • غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم
  • المثلوثي يوجه رسالة غامضة بعد اقتراب رحيله عن الزمالك
  • غزة تحت الحصار والقصف : معاناة إنسانية تتجدد بين الأنقاض
  • إعلامي يوجه رسالة دعم للفريق: الدوري يا زمالك
  • بعد وفاة والده.. نجل سليمان عيد يوجه رسالة غامضة: «اللي دفع جنية يبلغني»