موسكو ـ (أ ف ب) – أعلنت بيلاروس الجمعة أن مقاتلين من فاغنر صاروا يعملون “مدربين” لجيشها، بعد أسابيع من الضبابية بشأن مستقبل المجموعة التي شنت تمردا فاشلا في روسيا في نهاية حزيران/يونيو. في الوقت نفسه، أكد الجيش الأوكراني تحقيقه تقدما في جنوب البلاد، رغم إقراره بأن هجومه المضاد لا يتم بالسرعة المتوقعة.

على الصعيد الدبلوماسي، استنكرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الموقف “العدائي” لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع عقد في جاكرتا. وأبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تفاؤله بشأن تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. يأتي كل ذلك غداة موجة رابعة تواليا من الضربات الليلية الروسية على كييف، حيث أعلن الجيش الأوكراني إسقاط 16 من أصل 17 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد. وتزامنت الموجات السابقة من الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ مع قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة اللتوانية فيلنيوس ولم تسفر سوى عن إصابة بعض الأشخاص. في بيلاروس المتحالفة مع روسيا، أعلنت وزارة الدفاع أن “مقاتلي فاغنر يعملون مدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية” في أراضيها التي أطلقت روسيا منها قوات باتجاه كييف قبل نيف و16 شهرا. أدى مرتزقة فاغنر دورا مهما في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما في المعركة الدامية في مدينة باخموت (شرق) التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في أيار/مايو. في 24 حزيران/يونيو، أطلق رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين تمردا اثر نزاع مديد مع قادة الجيش الروسي، واحتل مع قواته لعدة ساعات مقرا للجيش في جنوب روسيا، كما أرسل عددا من مقاتليه نحو العاصمة موسكو. وانتهى التمرد باتفاق ينص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروس، فيما عُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروس. ولا يزال مصير بريغوجين غير مؤكد، وقد نشرت عدة قنوات تلغرام الجمعة صورة لرجل يشبهه جالسا على سرير في خيمة أمام شعار فاغنر. أما بالنسبة للجنرال سيرجيو سوروفكين، وهو قيادي عسكري كبير قريب من قائد فاغنر، فقد اختفى – بدون تأكيد اعتقاله رسميا – ما يشير إلى فرضية وجود تواطؤ مع المجموعة العسكرية داخل الجيش. – تواصل المعارك – تبقى النتيجة الرئيسية للتمرد هي انسحاب مقاتلي فاغنر من القتال في أوكرانيا، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال بات رايدر “في هذه المرحلة، لا نرى قوات فاغنر تشارك بشكل كبير” في القتال. لكن على الأرض، يستمر “القتال العنيف” بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية، وفق بيان صادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية. وأضافت الهيئة أن “العدو يواصل جهوده الأساسية في مناطق كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا” شرق البلاد، مشيرة إلى أن “نحو عشرين اشتباكا قتاليا وقع في الأيام الماضية”. في الجنوب حيث تحاول القوات الأوكرانية اختراق بحر آزوف لقطع خطوط الإمداد الروسية، “تقدمت الألوية الهجومية المدعومة بالدبابات 1,7 كلم” في أسبوع واحد في اتجاه مدينة ميليتوبول، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني الأوكراني الكولونيل ميكولا أورشالوفيتش. وأضاف أن القوات الأوكرانية تقوم بعمليات استطلاعية وقتالية “لتجهيز المنطقة لعمليات هجومية” باتجاه مدينة خيرسون على نهر دنيبر. في الأثناء، اعترف رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك الجمعة بأن الهجوم المضاد الذي تشنّه كييف “لا يحرز تقدما سريعا”، لكنه نفى التعرض لأي ضغوط من الحلفاء الغربيين. – “لا ضغوط” – وقال يرماك “ليس هناك أي ضغط، فقط سؤال: +كيف يمكننا ان نساعدكم؟+”. أما بخصوص فكرة التفاوض مع روسيا فقال “موقفنا واضح جدا. حتى التفكير في هذه المفاوضات ليس ممكنا الا بعد أن تغادر القوات الروسية أراضينا. الجميع يدركون أننا لن نتحدث الى الروس” قبل حصول هذا الأمر. على صعيد متصل، استنكر الغربيون الجمعة موقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال محادثات في جاكرتا مع دول جنوب شرق آسيا. وأشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن مشاركة نظيره الروسي “لم تكن بناءة ولا مثمرة”. بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن لافروف فقد أعصابه اثر انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال بوريل “لافروف رد (عليّ) بعدائية كبيرة وشرح وجهة نظره قائلا إن كل شيء هو +مؤامرة غربية+ وإن الحرب ستستمر”. من جانبه، أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ثقته باستمرار صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وهي ضرورية للأسواق العالمية وضمان الأمن الغذائي في إفريقيا والشرق الأوسط خصوصا. وقال إردوغان للصحافيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول “نستعدّ لاستقبال السيد بوتين (الرئيس الروسي) في آب/أغسطس ونحن متّفقون على تمديد ممرّ الحبوب في البحر الأسود”، فيما رفض الكرملين الإدلاء بأي تصريح في هذا الشأن.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

هيئة الشارقة للمتاحف تعلن تفاصيل فعالية “لمّه” العائلية

أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن تنظيم الدورة الخامسة من فعالية ” لمّه ” العائلية السنوية، خلال الفترة من 25 إلى 29 ديسمبر 2024 في متحف الشارقة للآثار، وتعد الفعالية، التي تنتظرها العائلات بشغف، فرصة مثالية للاستمتاع ببرنامج ثقافي وتعليمي مميز يدمج بين الفنون والتاريخ في بيئة تفاعلية ملهمة ولإثراء المحتوى الثقافي والتعليمي ونشر الوعي بأهمية المتاحف.
تفتح أبواب “لمة” يوميًا من الساعة 4:00 عصرًا وحتى 10:00 مساءً، حيث تستهدف الفعالية جميع أفراد العائلة من مختلف الأعمار، مقدمة لهم مزيجًا غنيًا من الأنشطة الثقافية المتحفية والتعليمية والترفيهية. حيث أصبحت “لمة” جزءًا من استراتيجية هيئة الشارقة للمتاحف، وجهودها لتكون المتاحف دوما مساحات ثقافية وتعليمية ديناميكية.
وتجمع الفعالية بين العروض والأنشطة المميزة لجميع متاحف الهيئة في برنامج واحد، حيث يمكن للزوار التفاعل مع تاريخ وثقافة الشارقة بطرق مبتكرة، فمن متحف الشارقة للآثار، سيكتشف الزوار ورش عمل شيقة مثل ترميم الفخار والطباعة على الطين، بالإضافة إلى جلسات سرد القصص التي تنقلهم إلى عصور تاريخية قديمة.
يمكن للزوار استكشاف فنون وعلوم الحضارة الإسلامية من خلال الأنشطة المقدمة من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، بما في ذلك ورش العمل حول الزخارف التقليدية وتعريفات إبداعية في علم الفلك.
كما يمكن لعشاق الفن إطلاق العنان لإبداعهم مع متحف الشارقة للفنون، عبر ورش عمل تركز على مزج الألوان لإنشاء مناظر طبيعية حيوية وفن الألوان المضيئة الفريد لتجارب ليلية.
وسيُبرز مربى الشارقة للأحياء المائية ومتحف الشارقة البحري التراث الساحلي للشارقة من خلال ورش عملية تتيح للأطفال تصميم مشغولات ذات طابع بحري والتعرف على التجارة البحرية القديمة من خلال بناء نماذج مصغرة للقوارب.

ويقدم متحف الشارقة العلمي ورش عمل تتيح للأطفال صنع سيارات صاروخية تعمل بالطاقة الهوائية باستخدام مواد معاد تدويرها، فيما يقدم متحف المحطة للأطفال قصصًا وحِرفًا مستوحاة من تاريخ الطيران في الشارقة، كما تُشارك متاحف أخرى، بما في ذلك حصن خورفكان وبيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي ومتحف الشارقة للتراث، بورش عمل تتضمن تزيين الفخار وتصميم المزهريات الزجاجية وتزيين الأكواب التقليدية، ما يضمن للمشاركين تجربة متنوعة وغنية لجميع الحاضرين.
إلى جانب ورش العمل، تعد فعالية ” لمّه ” العائلية بأجواء ممتعة مع موسيقى حية، وأركان للحكايات، وسينما في الهواء الطلق، وألعاب تفاعلية، وعربات طعام شهية. كما ستضفي الشخصيات المحبوبة “عليا” و”حمدان” أجواءً مميزة من خلال ظهور خاص، وتوزيع البالونات، وأنشطة مناسبة للعائلات.
تؤكد الفعالية على شموليتها وحرصها على تطوير تجربة الزائر وتعزيز المشاركة المجتمعية ، حيث تُقدم إدارة التعلم التابعة للهيئة برامج مجتمعية وورش عمل مخصصة للكبار وللأشخاص ذوي الإعاقة، مما يضمن مشاركة الجميع والاستمتاع بما تقدمه الهيئة.
وتدعو هيئة الشارقة للمتاحف الزوار لاستكشاف معرض “رحلة الاكتشافات”، المقام في متحف الشارقة للآثار، وهو معرض تفاعلي فريد موجه للأطفال، يحيي تجربة غامرة في عالم الآثار، تشمل أنشطة عملية مثل التنقيب الافتراضي وارتداء أزياء علماء الآثار، مما يعزز فضولهم حول التراث الثقافي، ويستمر المعرض حتى 18 مايو2025.


مقالات مشابهة

  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • محلل سياسي: لا صحة لوجود مقاتلين كوريين شماليين على الجبهة الروسية الأوكرانية
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • هيئة الشارقة للمتاحف تعلن تفاصيل فعالية “لمّه” العائلية
  • خبير عسكري أمريكي: الهجمات الأوكرانية على العمق الروسي لن تغير الوضع في ساحة القتال
  • الإمارات تعرض باليه “كسارة البندق” الروسي
  • “الجارديان”: تصريحات الدبيبة بشأن التواجد الروسي في ليبيا محاولة لاسترضاء الأمريكان
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بتبني للأمم المتحدة قرارًا بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين وأراضيهم المحتلة
  • أموريم: ماونت يغيب لعدة أسابيع وراشفورد جاهز لمواجهة بورنموث
  • خطيب الجمعة بالأزهر: أعداء الأمة يعملون على محو هويتها العربية وطمس ملامحها