الكنيسة الشرقية في أوكرانيا تعترض على قرار الفاتيكاني حول المثليين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
عارض رئيس الكنيسة الكاثوليكية الشرقية في أوكرانيا، في استجابة فورية لقرار الفاتيكان الذي صدقه البابا فرنسيس قبل أيام قليلة، مباركة الأزواج المثليين.
وأكد سفياتوسلاف شيفتشوك، رئيس الأساقفة، أن الوثيقة الفاتيكانية التي صدقها البابا لا تنطبق على كنيسته ولا تتفق مع تعاليمها.
وأشار شيفتشوك في بيان أصدره يوم السبت الماضي، إلى أن الوثيقة الفاتيكانية "تفسر معنى البركات في الكنيسة اللاتينية"، ولكنها لم تلمح إلى المسائل التي تحكم الكنيسة الشرقية أو الروم الكاثوليك.
وأكد أن الإعلان الصادر ينطبق فقط على الكنيسة اللاتينية، موضحًا أن هذه الأخيرة لا تمتلك ولاية شرعية على المؤمنين في كنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية.
وشدد شيفتشوك على أن مباركة الأزواج المثليين لا يمكن أن تفصل عن تعاليم الكنيسة، مؤكدًا أنها لا يمكن أبدًا أن تتعارض مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية بشأن الأسرة، حيث يُعتبر الاتحاد بين رجل وامرأة اتحادًا يتسم بالإخلاص ويكون مرتبطًا بالخصوبة.
تختلف الكنيسة الشرقية في تعاليمها وطقوسها عن الكنائس اللاتينية، إذ تتبع تعاليم وطقوسًا مشابهة للأرثوذكسية، ولكنها تحتفظ بتواصل وشراكة مع روما بموجب اتفاقية تعود للقرن السادس عشر.
عاشت تلك الكنيسة في ظل قمع قاس خلال العصر السوفيتي، مما دفعها للعمل بشكل سري. حاليًا، يقدر عدد أتباعها بحوالي 4.5 مليون شخص، ما يشكل نحو عشرة بالمئة من سكان أوكرانيا تقريبًا.
وفيما يتعلق بالوثيقة الفاتيكانية، أفاد مكتب العقيدة في الفاتيكان أن القساوسة الروم الكاثوليك يمكنهم مباركة فردين مرتبطين من نفس الجنس، طالما أن هذا الفعل لا يشكل جزءًا من الطقوس المنتظمة المعتادة للكنيسة.
وأكدت الوثيقة أن تلك المباركات تعبر عن ترحيب الرب بالجميع، ولكن يجب عدم الخلط بينها وبين سر الزواج المقدس بين الجنسين.
مع تزايد قبول حقوق المثليين في أوكرانيا وبعض الدول السابقة للاتحاد السوفيتي، أعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، عن تعاطفه مع احترام حقوق المثليين.
ومع ذلك، استبعد زيلنسكي إدخال تعديلات دستورية للسماح بزواج المثليين في ظل استمرار البلاد في حالة حرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكنيسة الكاثوليكية الفاتيكان المثليين اوكرانيا الفاتيكان الكنيسة الكاثوليكية المثليين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس ديمتريوس التسالونيكي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، الموافق التاسع والعشرون من شهر بابه القبطي ، بذكرى استشهاد القديس ديمتريوس التسالونيكي.
القديس ديمتريوس التسالونيكيوقال كتاب السنكسار الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس ديمتريوس التسالونيكي في زمن الملك مكسيميانوس ( سنة 284 – 312م ).
واضاف السنكسار: كان هذا القديس شاباً تقياً حصل على علوم كثيرة وبالأكثر علوم الكنيسة، وأخذ يعلِّم ويعظ، وردَّ كثيرين إلى الإيمان بالسيد المسيح، فسعى به بعض الأشرار لدى الملك فاستحضره وأمره أن يبخر لآلهته ويسجد لها، فلم يوافق، فأمر بطعنه بالحراب إلى أن تهرَّأ جسده وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه، ونال إكليل الشهادة.
وأخذ المؤمنون جسده الطاهر ووضعوه في تابوت من رخام حتى انقضاء زمن الاضطهاد.
فبُنيت له كنيسة عظيمة في تسالونيكي ووضعوا جسده فيها، وكانت تحدث منه آيات وعجائب كثيرة.
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.