البيت المحمدي يحتفل بذكرى انتقال الإمام المجدد زكي إبراهيم
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
ينظم البيت المحمدي لدراسات التصوف وعلوم التراث ثاني فاعليات احتفاله بالذكرى السادسة والعشرين لانتقال الإمام الأزهري الرائد الشيخ محمد زكي إبراهيم مؤسس العشيرة المحمدية، يوم الجمعة المقبل الموافق ١٦ جمادى الآخرة الموافق ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٣م، عقب صلاة الجمعة.
وتأتي الاحتفالية ضمن الأنشطة العلمية للبيت المحمدي في إحياء ذكرى أعلام وشيوخ الصوفية، والتطرق لمأثرهم وعلومهم التي تفضلوا بها على سائر تلاميذهم ومريديهم وأثروا بها العالم الإسلامي، وذلك في فرع البيت المحمدي بمسجد المدينة في البوابة الرابعة بحدائق الأهرام.
المحاضرون بالفاعلية
وتأتي الفاعلية تحت عنوان: "الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم عطاءٌ متجددٌ"، وذلك بحضور مجموعة من السادة العلماء الفضائل: فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون- جامعة الأزهر، خادم البيت المحمدي، وفضيلة الأستاذ الدكتور صابر أحمد طه، العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والمشرف على المجالس المحمدية بفرع البيت المحمدي بحدائق الأهرام، وفضيلة الأستاذ الدكتور فتحي حجازي، الأستاذ بكلية اللغة العربية- جامعة الأزهر، ومعهم فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
الشيخ محمد زكي ابراهيم
ومولانا محمد زكي الدين ابراهيم هو الإمام المجدد، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية ورائد العشيرة المحمدي، وقد عمل فضيلته على تنقية التصوف من أي شوائب وإظهار التصوف الإسلامي في أبهى صورة، ومن أشهر ما قال:
“ليس التصوف رقص الراقصين ولا طبل وزمر وتصاخب وتهييج.. ولا هو الذكر بلألفاظ ساذجة محرفات,و لا صعق وتشنيج
ولا مواكب رايات ملونة فيها لما يغضب الديان تروي.. ولا هو العمة الكبرى, ولا سبح حول الرقاب ولا جمع مفاليج
إن التصوف (فقه الدين) قاطبة والفقه بالدين توثيق وتخريج.. هو الكتاب وما جاء النبي به وكل شيء سوى هذا فمحجوج.
إن التصوف سر الله يمنحه من قد أحب وحب الله تتويج.. وإنما الحب أخلاق ومعرفة ذكر وفكر وترويح وتأريج
إن التصوف: تحقيق الخلافة في أرض الإله وإلا فهو تهريج”.
البيت المحمدي
والجدير بالذكر أن البيت المحمدي للتصوف هو مؤسسة تختص بالمجال الدعوي للتصوف الصحيح المأخوذ عن النبي صلي الله عليه وسلم الصحيح وهي مؤسسة خيرية تقوم بالعديد من الانشطة الخيرية مثل تحفيظ القران الكريم وتدريس مواد الازهر الشريف وتقديم مساعدات خيرية لجميع المحتاجين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احتفاله ذكرى الإمام زكي إبراهيم البیت المحمدی محمد زکی
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: صيام الست من شوال أفضل الأعمال بعد رمضان
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة المسلمين بتقوَى اللهِ، لابتغاء رحمته.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "إنَّ مواسمَ الخيرِ لَا تنقَضِي، وأزمِنَةَ القُرَبِ لا تنتهِي، وإِن كُنَّا قدْ ودَّعْنا قبلَ أيَّامٍ قلائِلَ ضَيفًا مِن أكرَمِ الضِّيفانِ، وشهْرًا هو أَجوَدُ أشهُرِ العامِ، غيرَ أنَّ الفُرَصَ تَتَتابَعُ، والسَّوانِحَ تَتَوالَى، وأعمالُ البرِّ لا تنقطِعُ"، مبينًا أن رمضانُ محطَّةٌ للتزوُّدِ، ومدرسَةٌ للتَّغْيِيرِ، وبوّابةٌ للانطلاق.
وأوضح أن ميادِينُ الخيْرِ مُشْرَعَةٌ، وجميعُ العباداتِ الَّتِي كانَت مِضمارًا للسِّباقِ فِي رمضانَ، باقِيَةٌ لِلتَّنافُسِ فِي غيرِهِ مِنَ الأزمانِ، وأنَّ المداومَةَ علَى الطاعةِ، والاستمرارَ في العبادَةِ، مِمَّا حثَّ عليهِ الإسلامُ، وأشارَ إليهِ القرآنُ، والتزمَهُ خيرُ الأنامِ، وفِي الصَّحيحينِ مِن حَديثِ عائشةَ أنَّها سُئلت: (يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللهِ؟ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَسْتَطِيعُ).
وأكّد أن أفضَل ما يستأنِفُ بهِ الإنسانُ أعمالَ البِرِّ بعدَ رمضانَ، صيامُ السِّتِ مِن شوَّالٍ، مُتتالِيَةً أو مُفرَّقةً علَى الأيَّامِ، فِي صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ).
وقال: إذَا أرادَ اللهُ بعبدِهِ خيرًا، ثبَّتَهُ علَى طريقِ الطَّاعةِ، وألزمَهُ غرْسَ الاستقامَةِ، وفتَحَ لَهُ أبوابَ الخيْرِ، ويسَّرَ لَهُ سُبُلَ العبادَةِ، قال الإمامُ ابنُ القَيِّم -رحمه اللهُ-: (وَفِي هَذِهِ الفَتَرَاتِ الَّتِي تَعْرِضُ لِلسَّالِكِينَ: يَتَبَيَّنُ الصَّادِقُ مِنَ الكَاذِبِ؛ فَالكَاذِبُ: يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ، وَيَعُودُ إِلَى طَبِيعَتِهِ وَهَوَاهُ! وَالصَّادِقُ: يَنْتَظِرُ الفَرَجَ، وَلَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، وَيُلْقِي نَفْسَهُ بِالبابِ طَرِيحًا ذَلِيلًا: كَالإِنَاءِ الفَارِغِ؛ فَإِذَا رَأَيتَ اللهَ أَقَامَكَ في هذا المَقَامِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَرْحَمَكَ وَيَمْلَأَ إِنَاءَكَ! ).
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أنَّ مِن أعظَمِ مَا يُعينُ العبدَ علَى ذلِكَ استعانَتَهُ بِدُعاءِ اللهِ جلَّ وعلَا، فقدْ وعدَ سبحانَهُ عبادَهُ بِالاستجابَةِ، وَممَّا كانَ يدعُو بِه النبيُّ الثباتُ علَى الدِّينِ، فِي مسندِ الإمامِ أحمدَ وجامِعِ التِرمذِيِّ وحسَّنَهُ عَن أَنَسٍ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: (يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكْ)، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: (نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ).