سلطنة عُمان تطلق تطبيق "تنمية" لتعزيز الأدوار التنموية للمجالس البلدية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أطلق ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، تطبيق تنمية الذي أنشأته وزارة الداخلية ليكونَ الواجهة الرقمية للمجالسِ البلديةِ، وحلقة وصل بين المجتمع العُماني والمجالس البلدية في المحافظات، وتعزيز التواصل والشفافية والثقة بين الأفراد والمؤسسات مما يؤدي إلى تحقيقِ التنميةِ المستدامةِ وتحسين العمل البلدي.
يُعدُّ التطبيق نقلة نوعية في العمل البلدي وتماشيًا مع التحول الرقمي في العمل البلدي وتنفيذًا لرؤية عُمان 2040، ويأتي لخدمة العمل البلدي بالمحافظات والولايات حيث سيقوم بخدمةِ الأعضاءِ المجلس البلدي وكذلك المواطنين بمختلف شرائحهم.
يقوم التطبيق في نسخته الأولى بعقدِ اجتماعاتِ المجلسِ البلدي مباشرة، وبإمكانِ مُستخدمي هذا التطبيق من المحافظين أو أعضاء المجلس البلدي التواصل مرئيًّا مع المواطنين، وتمت إتاحته للجمهورِ للتعرفِ على التطبيقِ وإبداءِ الآراء حول الخدمات المقدمة عبْرَه.جاء ذلك خلال أعمال ندوة المجالس البلدية 2023م، التي نظمتها وزارة الداخلية.
حيث تمثلت الرؤية الثاقبة للسُّلطان هيثم بن طارق، للإدارة المحليَّة بأن تقوم على أساس اللامركزية حيث أولى اهتمامًا بتفعيلِ دَوْرِ المجالسِ البلديةِ وتطويرِ تشريعاتها المنظمة لها. وأكد في خطابه، في افتتاحِ مجلسِ عُمان على أنَّ دَوْر المجالس البلدية لا يقتصر على الشأن البلدي – المحلي – فحسب بل أُسندت إليها اختصاصات وأدوار عديدة، موجِّهًا أعضاء هذهِ المجالسِ لاستغلال ما أتيح لهم من مُمكنات للعملِ بطُرقٍ مبتكرةٍ، وفكرٍ متقدمٍ تنعكس آثاره الإيجابية على سعادة المواطنين ورفاهتيهم.
يُمثل إطلاق تطبيق "تنمية" إحدى الأدوات التي تُعين على وصولِ الأفكارِ والمقترحاتِ والرؤى، وفهم المتلقي والمستفيد والمواطن ولتكونَ جزءًا من تطويرِ المنظومةِ الشاملةِ لتنميةِ المحافظات.
تأتي هذه الندوة في إطار الاهتمام السَّامي فيما يتعلق باللامركزية وإعطاء المجالس البلدية دَوْرها الحقيقي في التنميةِ، وهناك الكثير من الصلاحياتِ المختلفةِ التي أُعطيت للمجالسِ البلديةِ والتي في إطارها يمكن السعى لتفعيلِها وجعلِها لبنةَ بناء في جميعِ محافظاتِ سلطنةِ عُمان، تضمنت أعمال الندوة إقامة 4 جلسات، تُقدَّم خلالها 6 أوراق عمل تستهدف تطوير عمل المجالس البلدية وتستهدف أطروحات المختصين في هذا الجانبِ الخدمي، إلى جانبِ الاستماعِ إلى رؤى أعضاءِ المجالسِ ومقترحاتهم الرامية إلى رقيِّ وتجويد العمل، إضافةً إلى تبادلِ الآراء والأفكار المتعلقة بسيرِ عملِ هذهِ المجالس والنهوض بها، لما من شأنهِ تحقيق الصالح العام وتقديم الخدمة بسهولةٍ ويسرٍ.
وتسعى النَّدوة إلى تعريفِ أعضاءِ المجالسِ البلدية بالأدوارِ التنمويةِ والمجتمعيةِ المنوطة بهم وفق التعديلات التي أُدخلت على قانون المجالس البلدية لتوعيةِ أعضاءِ المجالس البلدية بالجوانبِ التي تساعدهم على تحقيقِ الأهدافِ المتوخاة في سبيل تطوير المحافظات وتنميتها. كما تسعى الندوة إلى تبيان أهمية تكامل الأدوار بين المحافظين، وأعضاء المجالس البلدية وفرصة لتبادلِ الخبراتِ ووضع الرؤى المستقبلية لتنمية المحافظات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجالس البلدیة العمل البلدی
إقرأ أيضاً:
تعيين أعضاء جدد للجنة دعم الإنتاج السينمائي لتعزيز صناعة السينما الوطنية
زنقة20| علي التومي
أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أمس الجمعة بالرباط، على تعيين الأعضاء الجدد للجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية، وذلك بحضور الكاتب العام لقطاع التواصل ومدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، عبد العزيز البوجدايني.
ووفقًا لبلاغ صادر عن الوزارة، فقد تم تعيين أمين ناسور رئيسًا للجنة، إلى جانب عضوية كل من بيسان خيرات، كريم الدويشي، بشرى مازيه، محمد السعودي، فؤاد شالة، وجدان خالد، وسيدي محمد الإدريسي.
كما ضمت اللجنة شناز العكريشي ممثلة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، وعبد الله صادق ممثلًا للوزارة – قطاع الثقافة، بالإضافة إلى خديجة فضي ممثلة للمركز السينمائي المغربي.
وفي هذا السياق، استعرض الوزير الجهود المبذولة لتطوير الصناعة السينمائية الوطنية، مشددًا على أهمية العمل المشترك مع المنظمات المهنية والمتدخلين في القطاع من أجل تفعيل مقتضيات القانون الجديد رقم 18.23، الذي يعيد تنظيم المركز السينمائي المغربي ويدخل حيز التنفيذ في أكتوبر المقبل.
وأكد بنسعيد أن الرؤية المستقبلية للقطاع السينمائي ترتكز على تشجيع الاستثمار الوطني والانفتاح على الخبرات الأجنبية، إضافة إلى دعم الإنتاج المشترك، وخلق بيئة ملائمة لعمل التقنيين المغاربة والأجانب. كما شدد على ضرورة تعزيز حضور السينما المغربية على الصعيد الدولي، وفتح أسواق جديدة خصوصًا في آسيا ودول إقامة الجالية المغربية، بما يضمن إشعاع الثقافة والهوية الوطنية عالميًا.
وفي هذا الإطار، سجلت اللجنة السابقة نجاحا ملحوظا في تدبير الشأن السينمائي، خاصة على مستوى الأقاليم الجنوبية، حيث ساهمت السينما الصحراوية في تقديم صورة راقية تعكس التوجهات العامة للمركز السينمائي المغربي.
كما قد لعب عضو اللجنة السينمائية سعيد زريبيع دورا بارزا في هذا النجاح الأول من نوعه، من خلال دعمه للإنتاجات المحلية وتعزيز حضور الأعمال السينمائية الصحراوية في المشهد الوطني والدولي، بما يساهم في إبراز التنوع الثقافي المغربي وتقوية الصناعة السينمائية في الأقاليم الجنوبية.
وفي ختام اللقاء، عبّر الوزير عن شكره لرئيس وأعضاء اللجنة الجدد على التزامهم بالمساهمة في تطوير الصناعة السينمائية الوطنية، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سينمائية رائدة.