المؤسسة الليبية للاستثمار تقاضي أميرا بلجيكيا بتهمة الاحتيال والابتزاز
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
قال محامون إن المؤسسة الليبية للاستثمار (صندوق الثروة السيادي الليبي) رفعت دعوى جنائية -اليوم الجمعة- على الأمير البلجيكي لوران، متهمة إياه بالاحتيال والابتزاز والمتاجرة بالنفوذ عبر محاولة تحصيل أموال من مشروع فاشل.
ويطالب الأمير لوران -شقيق ملك بلجيكا فيليب- بتعويض يصل إلى 50 مليون يورو بسبب تعثر إنجاز عقد موقّع عام 2008 مع وزارة الزراعة الليبية، لإعادة تشجير آلاف الهكتارات من الصحراء، والذي لم يكتمل بسبب دخول ليبيا في حرب أهلية عام 2011 أطاحت بحكم زعيمها السابق معمر القذافي.
وقالت شركة يوس كوجانس للمحاماة، التي تمثل المؤسسة الليبية للاستثمار، إنها تقدمت -أمس الخميس- بشكوى جنائية ضد الأمير لوران بتهمة الابتزاز والاحتيال واستغلال النفوذ على نحو مخالف للقانون.
وقال كريستوف مارتشاند الشريك المؤسس للشركة "أبلغنا قاضي التحقيق بالوقائع التي تبين، وفقا لبلاغنا، أن الأمير لوران أساء استغلال وضعه بصفته صاحب منصب عام".
وتقول المؤسسة الليبية للاستثمار إن الأمير مارس "ضغوطا غير مقبولة" في محاولة للحصول على مبلغ يقرب من 50 مليون يورو (نحو 56 مليون دولار) يقول إن وزارة الزراعة الليبية مدينة له به.
في المقابل، قال لوران أرناوتس محامي الأمير إن الدعوى "ليست خطيرة".
وأضاف أرناوتس أن أصحاب المراكز المرموقة في ليبيا يحاولون حفظ ماء الوجه، لأنهم خسروا لتوهم للمرة الـ13 أمام المحاكم البلجيكية وفي لوكسمبورغ.
وقبل أيام، أصدرت محكمة الاستئناف البلجيكية حكمًا بتأكيد تجميد 15 مليار يورو من أموال المؤسسة الليبية للاستثمار في مصرف "يوروكلير" في بروكسل.
ومنذ سنوات تكافح الحكومات الليبية لاسترجاع أموال البلاد في عدد من الدول تم تجميدها بموجب القرار 1973 الصادر في مارس/آذار 2011 عن مجلس الأمن، في إطار عقوبات فرضت على نظام معمر القذافي خلال الثورة التي أطاحت به ذاك العام.
ومؤخرًا، شكلت حكومة الوحدة الوطنية الليبية "مكتب استرداد أموال الدولة وإدارة الأصول المستردة (لارمو)"، لبحث الملف مع عدد من الدول بعد رصدها دعاوى قضائية أقامتها بعض الدول والأفراد للاستيلاء على تلك الأموال بحجة تعويضات لهم عن استثمارات معطلة في ليبيا بسبب ظروف الحرب.
وفي حين لا يوجد رقم رسمي عن حجم تلك الأموال، إلا أن مسؤولين ليبيين يقدّرون قيمتها بـ200 مليار دولار موزّعة على عدد كبير من الدول الأوروبية في شكل أصول ثابتة وودائع وأسهم وسندات مالية واستثمارات عينية.
ويوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2022، قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني أمام مجلس الأمن "نعيد تحذيرنا لبعض الدول (من دون أن يسميها) التي تحاول وضع يدها والحجز أو الاستيلاء على أموال الليبيين وأصولهم المجمدة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك في «منتدى التنمية الصيني العربي»
اختتم وفد الهيئات القيادية الممثل لوزارة الشباب بحكومة الوحدة الوطنية، مشاركته في منتدى تنمية الشباب الصيني العربي، الذي أُقيم على مدار أسبوع في مقاطعات هاينان وفوجيان وشنغهاي، و تضمن البرنامج زيارات لمراكز خدمية وتطويرية، بالإضافة إلى استكشاف مجالات التجارة الحرة والخدمات التي تشكل محور الاقتصاد الصيني، والتي يأتي في مقدمتها مركز تطوير خدمات الإنترنت الذي يربط منظومة التجارة الحرة بجمهورية الصين الشعبية.
كما شملت الفعاليات “نقاشات وحوارات مشتركة ومؤتمرات طاولة مستديرة، تهدف إلى تمكين الشباب من تبادل الخبرات وتجاربهم، وتنمية مهارات الحوار، وتعزيز العلاقات بين الشباب العربي والصيني. كان الهدف من ذلك هو تعزيز القيادات الشبابية وتمكينها من الإسهام في مختلف مجالات التنمية”.
هذا وأقيم حفل الختام في مدينة شنغهاي بحضور نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، دونغ شيا، ومدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، فيصل غسال، ولمياء شنيب، ممثلة عن جامعة الدول العربية ورئيس اتحاد عموم شباب شنغهاي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في قطاع الشباب والجامعات الصينية.
وتخلل حفل الختام “كلمات تعكس اهتمام الأطراف المعنية بتنمية بمستقبل الشباب وتعزيز التعاون المشترك وتداول الخبرات والاستفادة في تحقيق الحداثة والتنمية”.
كما قدم مدير مكتب الإعلام والتواصل بوزارة الشباب عاصم بوجلدين بصفته رئيساً لوفد الهيئات القيادية لمجالس الشباب المشارك بالمنتدى، “درع تكريم مقدم من وزارة الشباب لإتحاد عموم شباب الصين وكافة القائمين على تنظيم المنتدى لقاء حفاوة الإستقبال ومستوى التنظيم العالي لهذه الفعاليات الهادفة لتنمية قدرات الشباب”.