استنفار علمي بـ جامعة عين شمس لاكتشاف الدواء وتطويره .. شراء أجهزة بـ 6 ملايين جنيه لمحتويات مركز ضخم
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
يعتبر البحث العلمي من أهم النشاطات التي يمارسها العقل البشري، وتقدم الأمم ونهضتها الحضارية مرهون برعايتها واهتمامها وبتطبيقها لمتطلبات البحث العلمي، ونظرا لأهميته يجب الاهتمام بمؤسساته وأدواته لما لها من دور أساسي في عملية النهضة والتنمية الشاملة والفاعلة، ولذلك حرص “صدى البلد” على رصد اراء الخبراء حول اهمية المراكز البحثية بالجامعات المصرية ودورها دعم النشر العلمي الأكاديمي والمساهمة في ارتقاء تصنيف الجامعات المصرية وإعداد خريجين قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل وتأثير ذلك على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ومدى قدرتها على إيجاد حلول للازمات التي يعرفها المجتمع.
أكد الدكتور عبد الناصر سنجاب رئيس مجلس إدارة مركز أبحاث اكتشاف الدواء وتطويره بجامعة عين شمس ، أن المركز يجرى به حاليا تحليل وقياس عينات لجميع الباحثين فى مجال اكتشاف الدواء فى مصر والعالم العربى ، لافتا إلى أن المركز تم تمويله من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، بـ10 ملايين جنيه، وتم شراء أجهزة وصلت تكلفتها لحوالى 6 ملايين جنيه.
وأشار سنجاب إلى أن الهدف من المركز اكتشاف الدواء وتطويره من مصادرة الطبيعية "نباتات وكائنات بحرية و فطريات"، فضلا عن تخليق الدواء كيميائيا وإجراء تجارب النمذجة، ودراسة الفاعلية الحيوية فى مجالات مضادات السرطانات ومضادات الفطريات والفيروسات وعقد دورات تدريبية وورش عمل للباحثين بجمهورية مصر العربية وخارجها فى مجالات الاختيارات الحيوية والقياسات التحليلية، وتقديم خدمات تقنية للباحثين متمثلة فى إجراء التحاليل الكيميائية والبيولوجية، وتقديم استشارات علمية لوزارة الصحة وشركات الدواء.
وأكد سنجاب، أن مركز أبحاث واكتشاف الدواء بكلية الصيدلة ، أصبح من المراكز الرائدة وهناك مشروع لدعم المركز بأجهزة حديثة فى مجال تحليل الدواء ومجال اكتشاف الدواء ومجال تطوير البينية الكيميائية للدواء ، مؤكدا أن مثل هذه المراكز البحثية تعتبر نواة البحث العلمى المرتبط بالصناعة والذى بدوره يكون داعم للاقتصاد .
وتابع ،اتوقع خلال السنوات القادمة أن يخرج من المركز أدوية عالمية ، لافتا إلى أن المركز به فرق بحثية وفرق علمية و50 بحث منها ما يتم تطويرها وأتوقع أن نخرج بنتائج هامة فى صناعة الدواء .
واوضح أنه ما يقرب من 7 سنوات نعمل على الكائنات الحية والبحرية لاستخلاص المركبات الكيميائية منها ذات الفاعلية البيولوجية وهو أمر يتسغرق جهد ضخم يمتد لسنوات وهو ما سيؤتى ثماره قريبا .
وفي هذا السياق، أكد الدكتور خالد ابو شنب، وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن المراكز البحثية بالجامعات المصرية تقدم حلول مبتكرة وعلمية للتحديات التي تواجه المجتمع مثل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها من خلال الأبحاث العلمية والتجارب التطبيقية، وتساهم في تحقيق التطور الاقتصادي من خلال توليد فرص عمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
كما تسهم في تحسين جودة الحياة من خلال تطوير حلول للمشاكل الصحية والبيئية، بالإضافة إلى تعزز الشراكة المجتمعية وتقدم الخبرات والمعرفة لدعم تطوير المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين جودة الحياة للمجتمع بشكل عام.
وأوضح وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن المراكز البحثية تشهد صحوة أو نقلة نوعية فى معدلات الأداء البحثى والابتكارى فى إطار تنافسها مع الجامعات المصرية، خلافًا للسنوات السابقة.
وأشار ابو شنب، إلى أن الجامعات المصرية تحظى بتنوع واسع من المجالات البحثية، بما في ذلك العلوم الطبية والهندسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، تعمل هذه المراكز على توفير البيئة الملائمة للباحثين والعلماء للعمل على المشاريع البحثية المتقدمة وتطوير التقنيات والحلول الجديدة.
وقال الدكتور خالد ابو شنب، إن وجود مركز أبحاث اكتشاف الدواء وتطويره في كلية الصيدلة يعكس التزام الكلية بتعزيز البحث العلمي في مجال الصيدلة وتطوير حلول دوائية جديدة، تعد هذه الجهود جزءًا من خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر لتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية بهدف تقديم الأبحاث التي تلبي احتياجات المجتمع.
وأضاف وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن بالاستفادة من المراكز البحثية، يمكن تطوير المجتمعات وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، موضحًا أن الأبحاث العلمية تمكن من اكتشاف حلول جديدة وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، كما تسهم في تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة وتعزيز القدرات العلمية والتقنية للمجتمع.
وصرح الدكتور خالد ، بأن تعزيز البحث العلمي وتطوير المراكز البحثية في الجامعات المصرية يعد أمرًا ضروريًا للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التنمية الشاملة وصنع القرارات الحكيمة التي تلبي احتياجات المجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات المصریة المراکز البحثیة جامعة عین شمس کلیة الصیدلة البحث العلمی إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علمي جديد قد يحدث ثورة في تشخيص الزهايمر
يمانيون/ منوعات
أجرى باحثون من مؤسسات طبية وأكاديمية بريطانية عدة، دراسة لاستكشاف إمكانيات تطوير تقنية خاصة تسمح باختبار دم جديد للكشف عن مرض ألزهايمر.
قاد الدراسة باحثون من مؤسسات علمية بريطانية عدة، لتطوير بديل أقل تدخلا عن الفحص التقليدي للسائل الدماغي الشوكي، بحسب مجلة علمية متخصص في أبحاث مرض ألزهايمر.
وركّز الباحثون على تقييم دقة اختبار دم يعتمد على علامة بيولوجية في البلازما، وشمل 148 مريضًا يعانون من أعراض خفيفة للمرض.
وقارن الباحثون نتائج الاختبار الجديد مع الفحوصات التقليدية للسائل الدماغي الشوكي، وأظهرت النتائج أن الاختبار كان دقيقًا بنسبة تفوق 90 في المئة.
وتشير النتائج إلى إمكانيته في تقليل الحاجة للفحوصات الغازية، كما يمكن أن يسهم الاختبار في تقليل عمليات السحب الشوكي السنوية إلى النصف، ما يحسن كفاءة التشخيص وسير العمل السريري.
ويسعى الباحثون إلى تحويل التقنية التي توصلوا إليها إلى أداة تشخيصية معتمدة، مؤكدين على دورها المحتمل في تحسين رعاية مرضى ألزهايمر.