الجولة الأولى لجمعية “يرمى كناوة” تجمع بين التكوين والتوعية والاحتفاء بفن كناوة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
نظمت الجولة الأولى لجمعية يرمى كناوة من 26 نونبر إلى 15 دجنبر، وسجلت نجاحا كبيرا بين صفوف فناني كناوة وعشاق الفن الكناوي بالجهات الأربع التي حطت بها الرحال “زاكورة وأكادير وطنجة ومكناس”.
كان فنانو الجيل الجديد وكبار معلمي كناوة بمدن زاكورة وأكادير وطنجة ومكناس سعداء ومتؤثرين بفرصة تقديم فنهم العريق أمام جماهيرهم المحلية الذي حضرت بأعداد كبيرة لإكتشاف موهبة ورثة فن كناوة الشباب والاحتفاء بمسارات الحراس العظماء لذاكرة هذا الفن الشفهي الغير مادي المدرج في قائمة اليونسكو.
هذا وشارك ما لا يقل عن 1200 متفرج و150 فنان كناوي في الليالي الكناوية الأربع التي تم تنظيمها وفق التقاليد العتيقة لتكريم 10 شخصيات محلية عظيمة قدمت عروضها إلى جانب مواهب شابة تغذت بحب هذا الإرث الأصيل والفريد الذي تلتزم بدورها بإدامة تأثيره وتناقله.
بالإضافة إلى الاحتفاء بفن كناوة العريق والحي، شكلت هذه الجولة الأولى لجمعية يرمى كناوة فرصة لرفع مستوى الوعي بين فناني كناوة بهذه المناطق الأربع حول تحسين ظروف عملهم. حيث تم تنظيم وتنشيط 4 ورشات عمل موضوعاتية بشراكة مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. مكنت هذه الورشات رفع مستوى الوعي بين فناني كناوة حول تطور الإجراءات والمساطر التي تؤطر عمل الفنانين الحصول على بطاقة الفنان، والتسجيل في التغطية الاجتماعية، وحقوق التأليف والنشر، والحفاظ على التراث.
ويعزز نجاح هذه النسخة الأولى لجولة جمعية يرمى كناوة رغبة الجمعية مواصلة عملها الدؤوب لصالح الحفاظ على فن كناوة وإدراج أنشطتها ومبادراتها المختلفة في إطار استراتيجية شاملة تطمح إلى إرساء دينامية عميقة ومتواصلة لضمان إشعاع شامل ومستدام لهذا التراث الثمين.
هذا وتجدر الاشارة الى انه ومنذ إنشائها سنة 2009 ، تعمل جمعية يرمى كناوة بنشاط على حماية وتعزيز فن وثقافة كناوة، سواء بالمغرب أو على الصعيد الدولي، من خلال مبادرات مختلفة. وفي هذا السياق، أصدرت الجمعية «أنطولوجيا موسيقى كناوة » سنة
2014 ، وبادرت إلى فتح ملف تسجيل فن كناوة لدى اليونسكو مع وزارة الثقافة. كما تشارك بشكل فعال، كل سنة، في تنظيم مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي يقام بالصويرة.
ومن خلال هذه المبادرة الجديدة، تعمل الجمعية على دعم فناني كناوة من أجل فهم أفضل لتطور وضعية العامل الفني والثقافي بالمغرب، ولمختلف المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي يمكنهم الحصول عليها، واستكمال مختلف الإجراءات الإدارية للاستفادة منها.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
“هيئة البيئة” تطلق النسخة الأولى من مهرجان لؤلؤ أبوظبي
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، إطلاق فعاليات مهرجان لؤلؤ أبوظبي، الذي يقام لأول مرة في الإمارة خلال الفترة من 17 حتى 23 يناير الحالي، للاحتفاء بالبيئة البحرية، والاعتزاز بتراث اللؤلؤ، ومد الجسور بين الماضي والحاضر، لنقل المعرفة للأجيال القادمة.
وتنطلق فعاليات المهرجان، في مركز لؤلؤ أبوظبي بمدينة المرفأ، حيث يتيح لزواره التعرف على قصة المركز الذي تأسس عام 2007 ليكون مركزاً ريادياً في المنطقة لاستزراع المحار المحلي بطرق مستدامة، وذلك بهدف صون وإعادة إحياء التراث المرتبط بالغوص وتقاليد اللؤلؤ.
ويقدم المهرجان تجارب متنوعة تتخللها مجموعة من الأنشطة والفعاليات التعليمية والترفيهية والتراثية وورش العمل، في بيئة تفاعلية تشجع على التعلم والتعرف على التقاليد البحرية المرتبطة باللؤلؤ، والمتأصلة بعمق في تاريخ أبوظبي، بهدف ترسيخ الهوية الوطنية لدى مختلف الأجيال، من خلال الاحتفاء بهذا التراث الأصيل.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في الهيئة، إن مهرجان لؤلؤ أبوظبي، يدعم رؤية الإمارة في تعزيز السياحة البيئية، ويعزز وعي الجمهور بالدور المحوري، الذي يقدمه مركز لؤلؤ أبوظبي في مدينة المرفأ ليكون الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى الاستزراع المستدام للؤلؤ من خلال تبني أحدث التقنيات والابتكارات مع تسليط الضوء على تقاليد دولة الإمارات وتراثها .
وأوضح أن المركز يركز على أربعة مسارات رئيسية وهي مسار التوعية والتعليم، ومسار التسويق، ومسار الدراسات والأبحاث، ومسار السياحة البيئية، ويهدف المهرجان إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة للسياحة البيئية في المنطقة.
ويضم المهرجان عددًا من الجلسات الحوارية الشيقة، بحضور مشاركين من الإمارات ودول الخليج من أصحاب الخبرة والمعرفة بشؤون الغوص واللؤلؤ والبيئة، لمناقشة الموروث الثقافي البحري في منطقة الخليج العربي.
وتتناول الجلسات أهمية المحافظة على التراث المتعلق باللؤلؤ والغوص، وتستعرض مراحل الغوص في الماضي والتقاليد المرتبطة بها، وتطور هذه المهنة عبر الزمن، كما تسلط الضوء على أنواع اللؤلؤ ومسمياتها في الخليج، بالإضافة إلى مناقشة سبل توعية الشباب حول هذا التراث العريق.