أعلنت شركة الشحن العالمية العملاقة "ميرسك"، أنها ستستأنف مرور سفنها في البحر الأحمر بعد تعليق نشاطها هناك، في أعقاب هجمات شنها الحوثيون في اليمن، على السفن التجارية.

وقالت الشركة الدنماركية، إنها ستستأنف تسيير عمليات الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن، بعدد إعلان إنشاء عملية أمنية جديدة بقيادة الولايات المتحدة لحماية المنطقة.


وقالت شركة ميرسك في بيان إن عملية "حارس الازدهار" ستسمح مرة أخرى لسفن الشحن بالمرور عبر المنطقة، فيما وصفته بأنه "أكثر الأخبار المرحب بها في الصناعة برمتها وللتجارة العالمية".

وتشمل العملية الأمنية المتعددة الجنسيات، المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.

وقالت بعض أكبر الشركات في العالم، بما في ذلك شركة النفط العملاقة بريتيش بتروليوم، مؤخرا، إنها ستعلق عملياتها في البحر الأحمر، وتتجنب أيضا قناة السويس الحيوية، في أعقاب الهجمات على السفن التجارية التي شنها الحوثيون، والتي قال الحوثيون إنها انتقام من إسرائيل ردا على حملتها العسكرية ضد حماس في غزة.

ويمر نحو 10% إلى 15% من التجارة العالمية، و30% من تجارة الحاويات، عبر قناة السويس، الممر المائي الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط.

وقد جرى بالفعل تغيير مسار بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا، مما أثار المخاوف من أن الإغلاق الفعلي لقناة السويس لفترة طويلة، من شأنه أن يزيد تكاليف الشحن وأوقات التسليم.

وكانت شركة ميرسك قد حولت سفنها بعيدا عن البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر، وفرضت رسوما جديدة على نقل البضائع على المسارات الأطول نتيجة للاضطراب.

وقالت الشركة في بيانها، إنها تجهز سفنها الأولى لاستئناف العبور عبر البحر الأحمر "في أقرب وقت ممكن من الناحية التشغيلية".

وأضافت الشركة: "أثناء القيام بذلك، فإن ضمان سلامة موظفينا له أهمية قصوى، وأولويتنا الأولى في التعامل مع الوضع الصعب".

وأكدت الشركة أنه بينما يتم تعزيز الأمن، "لكن لم يتم القضاء على الخطر العام في المنطقة، خلال هذه المرحلة".

وأردفت الشركة: "لن تتردد شركة ميرسك في إعادة تقييم الوضع والبدء مرة أخرى في خطط تحويل الشحن، إذا رأينا ذلك ضروريا لسلامة بحارتنا"، مضيفة أنها ستشارك تفاصيل الإجراء الجديد في الأيام المقبلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ميرسك البحر الاحمر الحوثيون حارس الازدهار قناة السويس البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟

يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم. 

ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.  

في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث. 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة. 

كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.  


إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.

كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ. 

وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
  
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا. 


وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.  

وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.

وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.

ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".

مقالات مشابهة

  • أكبر شركة طيران كندية تعلن تراجع عدد المسافرين للولايات المتحدة بنسبة 10%
  • ترامب: قدرات الحوثيين التي يهددون بها السفن في البحر الأحمر يتم تدميرها
  • أوغندا توقع اتفاقا مع شركة إماراتية لشراء حصة بمصفاة نفط
  • محافظ البحر الأحمر يغادر المستشفى بعد تحسن حالته
  • إدارة مرور الحديدة تعلن خطتها المرورية خلال إجازة عيد الفطر
  • حادث غواصة الغردقة.. الشركة المالكة تعلن التزامها برعاية المصابين
  • إدارة مرور الحديدة تعلن خطتها لتنظيم الحركة المرورية خلال عيد الفطر
  • توفير أتوبيسات مجانية لنقل المواطنين إلى ساحات صلاة عيد الفطر بالغردقة
  • كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
  • 643 فرصة عمل في شركة مقاولات بالخارج براتب 82 ألف جنيه