مع استمرار الاقتتال داخل القطاع وقرب دخوله على الـ80 يومًا، مازال الاحتلال يستمر في حربه ولا يريد التوقف.

فوفقًا لضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يعتقد الجيش أن العملية العسكرية في قطاع غزة ستستمر لفترة أطول مما كان متوقعًا.

وأشار الضابط إلى أن إخضاع سيطرة حماس على جنوب غزة سيستغرق شهورًا، حيث أوضح أن استراتيجيات القتال المعتمدة من قبل الحركة تزيد من خطر الخسائر بين القوات الإسرائيلية.

وتعتبر إسرائيل هدفها الرئيسي من الهجمات في قطاع غزة هو القضاء على حماس واستعادة الرهائن، إلا أن غاراتها أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، نحو نصفهم نساء وأطفال.

ووفقًا للمصدر العسكري الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، تشير الأدلة إلى وجود شبكة واسعة من الأنفاق جنوب غزة، وهو ما "تفوق توقعات الجيش الإسرائيلي، مما يجعل السيطرة على المنطقة أمرًا معقدًا ويستلزم وقتًا".

وفي يوم السبت، اعترف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب تكلف ثمنًا باهظًا للغاية، ولكن ليس لدينا خيار سوى مواصلة القتال.

وأكد نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستواصل التوغل في عمق قطاع غزة حتى تحقيق النصر التام على حماس.

وتعرضت الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة لضغوط مكثفة من الولايات المتحدة، أقرب حليف لها، من أجل تقليص حملتها العسكرية وتقليل عدد القتلى المدنيين.

وصرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت بأن قواته حققت سيطرة شبه كاملة في شمال قطاع غزة وهي تستعد لتوسيع العمليات في الجنوب.

وبناءً على تقرير نشرته صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، تم الكشف تفاصيل جديدة حول حادثة العثور على جثث خمسة رهائن إسرائيليين بالقرب من جباليا في شمال قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه تم انتشال جثث خمسة رهائن إسرائيليين من أنفاق موجودة تحت الأرض في جباليا، حيث قُتلوا أثناء احتجازهم من قبل حركة حماس.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أن عملية العثور على الجثث لم تحدث في وقت واحد، بل عُثر على جثتين قبل نحو أسبوعين، ثم تم العثور على ثلاث جثث أخرى بعد بضعة أيام في مكان قريب من الموقع الأول.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش أعلن فقط عن اكتشاف الجثتين الأوليين، وامتنع عن الإعلان عن الثلاث جثث الأخرى حتى اكتمال العمليات العسكرية في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة: كان هناك خوف حقيقي من أن الكشف المزيد من التفاصيل قد يضع القوات في مواجهة خطر محتمل.

وتبقى نتيجة فحص الطب الشرعي للحادثة غير واضحة حسب مصادر عسكرية إسرائيلية، حيث لم يُعلن الجيش عن توقيت مقتل الرهائن بشكل واضح.

ووفقًا لصحيفة "جيروسالم بوست"، كان النفق الذي عُثر فيه على الجثث واسعًا، وكان يحتوي على مصعد وغرف كبيرة، مع تقسيمه إلى غرف فرعية.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية استخدمت 13 طنًّا من المتفجرات لتفجير النفق بالكامل، وهو العمل الذي استغرق وقتًا طويلًا.

وأكد مصدر في الجيش الإسرائيلي أن العثور على الجثث كان يتطلب توافر مجموعة من المعلومات الاستخباراتية السابقة وتدفق معلومات إضافية أثناء المواجهات الميدانية.

والرهائن الخمسة الذين قُتلوا، ويشملون 3 جنود ومدنيين، هم: إيدن زكريا وزيف دادو، اللذان تم العثور على جثتيهما في 12 ديسمبر، بالإضافة إلى إيليا توليدانو ونيك بيزر ورون شيرمان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال العثور على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استمرار الحرائق في دولة الاحتلال.. وتبادل اتهامات بين الجيش وبن غفير

تسببت الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الغابات والمزارع في القدس المحتلة وتل أبيب، ووصلت إلى الأغوار، والتي لا تزال متواصلة حتى الآن في العديد من المناطق وأخليت مستوطنات بفعلها في أزمة سياسية داخل أوساط الاحتلال.

ولا تزال الحرائق مشتعلة في 9 بؤر، وتسببت في إخلاء 10 بلدات ومستوطنات.

وانتشرت الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية، وتوقعت هيئة الأرصاد العبرية استمرار انتشار النيران بسبب الرياح.

وحسب تقديرات أولية لـ"الصندوق القومي اليهودي"، التهمت النيران قرابة 20 ألف دونم، من المناطق الحرجية والغابات والمزارع وحقوق القمح، فضلا الخسائر في السيارات التي اشتعلت جراء محاصرتها على الطرق السريعة.

شاهد | القناة 12 الإسرائيلية: تصوير من الجو لحجم الأضرار الهائلة بفعل الحرائق المتواصلة حتى الآن في جبال #القدس.#حرائق_القدس pic.twitter.com/Hx0OO6lkyF — وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) May 1, 2025

مشاهد لاندلاع حرائق واسعة النطاق في مناطق متفرقة من القدس، وسط جهود مكثفة من طواقم الإطفاء للسيطرة على النيران #الميادين pic.twitter.com/GeWMJGb3y0 — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 1, 2025

والصندوق القومي اليهودي؛ منظمة تنشط في جمع الأموال من اليهود في أنحاء العالم، بغرض وضع اليد على أملاك الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة.

وأتت الحرائق على أجزاء من "غابة إشتاؤول" ومنتزه كندا الذي احترق بالكامل، و"منتزه عانافا" ومنطقة "ديريخ بورما" و"غابة شوريش" (11 كلم غرب القدس المحتلة)، حسب الصحيفة.

وأسقطت طائرتان من طراز "سوبر هركوليس" 25 شحنة من مواد مثبطة للهب، ضمن جهود إخماد الحرائق.

وأفاد متحدث باسم جيش الاحتلال بأن طائرة إضافية ستقوم خلال الساعات القادمة بإسقاط شحنات إضافية، وفق "يديعوت أحرونوت".

ولا تزال الحرائق نشطة في 9 بؤر بين القدس المحتلة وتل أبيب، وفق إدارة الإطفاء والإنقاذ، بينها مستوطنات: بيت مئير، وشورش، وشعار هاجاي، نافيه إيلان، ومسيلات تسيون، ونافيه شالوم، ومنتزه كندا، وعانافا.

وخلال ساعات ليل الأربعاء/الخميس، يعمل في منطقة الحرائق 163 طاقم إطفاء و21 مركبة رباعية الدفع وطائرة "شمشون"، ومع وصباح الخميس انطلقت 12 طائرة إطفاء في الجو.



أصيب نحو 20 مستوطنا جراء الحرائق واستنشاق الدخان، كما أصيب 12 من عناصر الإطفاء من بينهم مفوض (قائد) الإطفاء إيال كاسبي.

وأصيب كاسبي، عندما وصل إلى الطريق رقم 1 بين القدس وتل أبيب مع فرق الإطفاء والإنقاذ، في محاولة للبحث عن عالقين في سيارات تركها أصحابها وفروا على الطريق.

وزير ما يعرف بالأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، زعم أن الأحراق حدثت بفعل فاعل، لكن مسؤولين أمنيين قالوا إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الحرائق اندلعت نتيجة إشعال متعمد.

وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن جهاز الشاباك يشارك في التحقيق لتحديد أسباب الحرائق.

وجرى إخلاء مستشفى "إيتانيم" للأمراض النفسية، الواقع في منطقة الحرائق ويضم 104 مرضى، حسب وزارة صحة الاحتلال.

كما تم إخلاء كل من مؤسسة "بروتيا" لرعاية المسنين ومركز "ريتورنو" لإعادة تأهيل الشباب من الإدمان.

وأفادت الوزارة بأنها تستعد لاحتمال إخلاء مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس، بسبب استمرار الحرائق في المنطقة.

وقالت في بيان إنه "تقرر مواصلة تقليص عدد المرضى في المستشفى كخطوة احترازية".

وأضافت: "في حال اقتربت النيران من المستشفى، سيتم نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى الطوابق المحصنة ضد الحريق، أما باقي المرضى فسينقلون إلى خارج المستشفى وفق خطة طوارئ معدّة مسبقا".

ووفق قائد منطقة القدس المحتلة في هيئة الإطفاء والإنقاذ شموئيل فريدمان، فإن الحرائق الحالية قد تكون الأكبر التي تشهدها مناطق الاحتلال على الإطلاق.

وقال فرديمان، في تصريحات من غرفة قيادة مكافحة الحرائق قرب مدينة بيت شيمش: "نواجه ربما أكبر حريق شهدته البلاد" وفق وصفه.

ومضى بقوله: "النيران غيرت اتجاهها واتجهت نحو الشرق. هي الآن أكثر هدوءا، لكنها من المتوقع أن تشتد قريبا مع رياح تصل سرعتها إلى 90-100 كلم/ساعة".

وضمن تحركات دولية مرتقبة، أعلنت فرنسا أنها سترسل طائرة إطفاء إلى الاحتلال، للمساهمة في إخماد الحرائق بجبال القدس.

كما سترسل إسبانيا ورومانيا وكرواتيا وإيطاليا طائرات هليكوبتر ومساعدات إضافية، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.

وناشد وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، عددا من الدول الأوروبية وغيرها تقديم المساعدة في مكافحة الحرائق.



وحسب القناة "12" العبرية (خاصة) توجه ساعر، بمناشدته إلى بريطانيا وفرنسا والتشيك والسويد والأرجنتين وإسبانيا ومقدونيا الشمالية وأذربيجان.

فيما قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، إنه لن تصل طائرات إطفاء من اليونان حاليا، لأنها تستعد لاندلاع حرائق.

وأصدرت ريغيف، توجيهاتها بالتأهب لتشغيل القطارات بمحركات الديزل، بدلا من الكهرباء، بسبب الخشية من أن تطول الحرائق شبكة الكهرباء، وفق إذاعة الجيش.

وكشفت الحرائق عن خلافات بين الجيش وشرطة الاحتلال، تحت قيادة المتطرف بن غفير.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن سلاح الجو اتهم بن غفير، بتقديم رواية كاذبة فيما يتعلق بتنسيق استخدام طائرات "شمشون" في جهود الإطفاء.

وأشارت إلى أن هناك حالة من الغضب في سلاح الجو بعد تصريحات بن غفير، التي قال فيها إنه وجه بتفعيل طائرات "شمسون" لإخماد الحرائق.

واتهم سلاح الجو، بن غفير ومفوضية الإطفاء، بالإهمال وعدم الرغبة بتشغيل الطائرات التابعة له في الساعات الأولى من اندلاع الحريق، وذلك لـ"توفير المال".

وقال مسؤول في سلاح الجو لمعاريف: "لدينا نظام للتنبؤات الجوية العسكرية، وأدركنا أن الطقس سيكون صعبًا وغير مستقر في الأيام القادمة، ما سيؤدي إلى حرائق ضخمة".

وأضاف: "بناء على هذه التوقعات، تواصلنا مع إدارة الإطفاء وطرحنا عليهم إمكانية تفعيل طائرات شمشون للمساعدة في إخماد الحرائق، لكنهم رفضوا".

وكان بن غفير أعلن أنه بناء على توجيهاته بدأت طائرة "شمشون" المشاركة في جهود الإطفاء.

من جانبه، اتهم المدير العام السابق لوزارة بن غفير تومر لوتان، الوزير المتطرف، بالمساس بجاهزية قوات الإطفاء، ما أثر على التعامل مع الحريق الضخم في جبال القدس.

وقال لوتان لصحيفة "هآرتس" إن مجلس الأمن القومي أوصى في عام 2022 بشراء طائرات هليكوبتر من طراز "بلاك هوك" للشرطة، من أجل استخدامها في أغراض بينها إخماد الحرائق.

وتابع: "ادعى بن عفير آنذاك أن مفوض الشرطة كوبي شيتاي، سيخصص الطائرات المروحية لتنقلاته، وذلك ضمن مواجهات هزلية وطفولية بينهما".

بينما ألمح يائير، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى احتمال تورط اليسار في إشعال الحرائق لإجهاض الاحتفالات بما يسمى "يوم الاستقلال".

وعبر منصة "إكس"، قال يائير، المقيم في الولايات المتحدة: "هنالك أمر مثير للشبهات، اليسار كان يعمل بقوة خلال الأسابيع الماضية لإلغاء احتفالات عيد الاستقلال".

وأضاف: "أتمنى أن يكون إشعال الحرائق تم على أيدي عرب فقط، وليس بالتعاون مع أشخاص من شعبنا"، وفق تعبيراته.

مقالات مشابهة

  • مكتب إعلام الأسرى يطالب بتدخل عاجل لإنقاذ حياة أسير قائد
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • أوامر الإخلاء الإسرائيلية أدت لنزوح 420 ألف شخص بغزة
  • استمرار الحرائق في دولة الاحتلال.. وتبادل اتهامات بين الجيش وبن غفير
  • سلام: لبنان يريد وضع حدّ للانتهاكات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • نتنياهو يتحدث عن عدد المحتجزين الأحياء بغزة ووفد التفاوض الإسرائيلي في القاهرة
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة