جامعة قناة السويس من أفضل 25 جامعة في التصنيف العربي للجامعات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
صرح الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أن اتحاد الجامعات العربية أطلق- يوم الخميس 21 ديسمبر 2023- النسخة الأولى من التصنيف العربي للجامعات، والمنطلق من تضافر جهود اتحاد الجامعات العربية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
وأشار مندور إلى أن 208 جامعة عربية تقدمت للتصنيف هذا العام، أدرج منها في التصنيف 115 جامعة، ممثلة لعدد 16 دولة من إجمالي 22 دولة من دول جامعة الدول العربية.
وأضاف أن إصدار هذا العام اشتمل على 28 جامعة مصرية، حققت فيه جامعة قناة السويس الترتيب ال23 عربيا وال 11 مصريا.
ومن جانبه- أشار الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن التصنيف العربي العالمي الجديد
يهدف إلى تحسين مُخرجات التعليم العالي والبحث العلمي؛ لتمكينها من قيادة التطور العربي والوصول بالجامعات العربية إلى الجيل الثالث والرابع للجامعات.
مضيفا أنه يهدف أيضا إلى أن يولد في العالم العربي تصنيف دولي، بمعايير حديثة تواكب متطلبات الوطن العربي، جنباً إلى جنب مع تصنيفات الجامعات الدولية الأخرى.
واضاف نائب رئيس الجامعة أن التصنيف يعتمد على عدة مؤشرات ومعايير، تُقّيم فيها المهام الشاملة للجامعة، ومن ضمنها جودة التعليم والتعلم، وتميز أعضاء هيئة التدريس (مما يساعد على وضع برنامج عمل للإصلاح والتطوير)، والبحث العلمي، والإبداع والريادية والابتكار، (ليكون للتصنيف بُعد اقتصادي التطبيق، وليهدف لتشجيع البحث العلمي القائم على الإبداع والتنمية والابتكار في الجامعات، وتشجيع تسويق ونشر المنتجات العلمية وإدارة التكنولوجيا، ليصل إلى اقتصاد المعرفة)، بالإضافة إلى مؤشر التعاون الدولي والمحلي في المنطقة العربية وخدمة المجتمع.
ومن الشروط الأساسية التي استوفتها الجامعات المدرجة في التصنيف أن تكون جامعات تعليمية وبحثية.
وقد أشار الدكتور سامح سعد مدير مكتب التعاون الدولي بالجامعة إلى ان التصنيف يجمع أربعة مؤشرات أداء رئيسية للتقييم، لكل منها 9 معايير أداء فرعية هي:
مؤشر الأداء الرئيس "التعليم والتعلم" بنسبة (30%)، مؤشر الأداء الرئيس "البحث العلمي" بنسبة (30 %)، مؤشر الأداء الرئيس "الإبداع والريادية والابتكار" بنسبة (20 %)، مؤشر الأداء الرئيس "التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع" بنسبة (20%).
وقد صرحت الدكتورة إلهام علي الخواص مدير وحدة التصنيف بمكتب التعاون الدولي أن جامعة قناة السويس قد حققت الترتيب 17 عربيا و7 مصريا في مؤشر التعليم والتعلم، وفي مؤشر التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع- حققت جامعة قناة السويس الترتيب 19 عربيا و8 مصريا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة تصنيف قناة السويس عربية فائز الإسماعيلية جامعة قناة السویس التعاون الدولی
إقرأ أيضاً:
العودة الإجبارية للجامعات المهاجرة تثير مخاوف طلاب السودان
أثار القرار الذي أصدرته وزارة التعليم العالي السودانية يوم الأربعاء، والقاضي بإلزام الجامعات الحكومية والخاصة التي ظلت تواصل عملها عبر مراكز خارج البلاد، بالعودة الفورية واستئناف عملها من داخل السودان وإغلاق مراكزها الخارجية، مخاوف كبيرة من تعرض الطلاب مجددا لمخاطر أمنية وضياع المزيد من السنوات الدراسية في ظل غياب مؤشرات لنهاية الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وقبل اندلاع الحرب كان نحو مليون طالب يدرسون في 155 جامعة وكلية متخصصة، يقع 60 في المئة منها في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، والتي شهدت اشتباكات واسعة أدت إلى أحداث دمار هائل في البنى التحتية للجامعات مثل المكتبات والمعامل وغيرها من المنشآت المهمة.
وفي أعقاب اندلاع القتال عملت العديد من تلك الجامعات على فتح مراكز لها في الدول التي تشهد تمركزات كبيرة للسودانيين الفارين من القتال.
وعلى الرغم من التكاليف المالية العالية التي تحمّلها الطلاب، إلا أن تلك المراكز ساعدت عشرات الآلاف على الاستمرار في الدراسة، وتمكنت بعض الجامعات من إكمال 4 فصول دراسية في مراكزها الخارجية.
ويأتي القرار الجديد لوزارة التعليم العالي السودانية على الرغم من استمرار القتال في معظم أنحاء البلاد، وعدم توفر الظروف اللازمة لعودة أكثر من 15 مليون شخص فروا من مناطقهم خصوصا مدن العاصمة الخرطوم ومدن إقليم دارفور وكردفان التي تشكل مركز الثقل السكاني في البلاد، إذ كان يعيش فيها أكثر من 45 في المئة من مجمل سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.
وإضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بمباني ومنشآت معظم الجامعات الرئيسية، تشتت السبل بالآلاف من أساتذة الجامعات الذين هاجر بعضهم نهائيا إلى دول أخرى بعد اندلاع الحرب.
صعوبات عملية
وصف محمد يوسف الأستاذ في جامعة الخرطوم وأحد مؤسسي تجمع المهنيين السودانيين قرار العودة الإجبارية بأنه “غير مدروس”، وستواجهه مصاعب كبيرة، معتبرا أنه يهدف للإيحاء بأن “الوضع بالداخل آمن و تحت السيطرة”.
وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أشار يوسف إلى صعوبات عملية وواقعية كبيرة، أوضحها قائلا: “تعاني الجامعات بالداخل من دمار واسع في بنيتها التحتية الضرورية لأي عملية تعليمية ذات معنى، كما أن الطلاب والأساتذة سيواجهون مشكلة كبيرة في إيجاد السكن المناسب والآمن، إضافة إلى غياب الخدمات الضرورية للمعيشة من مياه و كهرباء”.
وأضاف يوسف: “ستترتب على الجامعات خسائر مادية كبيرة إذا أجبرت على إخلاء مراكزها الحالية في الخارج بهذه الطريقة المتعجلة”.
ويرى خبراء ومختصون أن إصلاح الدمار الذي لحق بالجامعات سيحتاج إلى سنين عديدة بعد انتهاء الحرب، خصوصا أن معظم الجامعات كانت تعاني من شحّ الموارد وضعف التمويل، مما يجعل من الصعوبة بمكان تعويض الأضرار التي لحقت بالمكتبات والمعامل والمنشآت الأساسية والتي ستتطلب مبالغ كبيرة.
كما يتوقع أن تواجه الجامعات أزمة كبيرة في استعادة أعضاء هيئات التدريس وغيرهم من الكوادر المساعدة والذين اضطر نحو 70 بالمئة منهم للهجرة والعمل بجامعات ومؤسسات بحثية في الخارج، وفقا لبيانات غير رسمية.
رفض مهني
أعلن تحالف تجمعات أساتذة الجامعات السودانية رفضه للقرار، وطالب باتخاذ إجراءات تضمن عودة تدريجية ومنظمة تأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي تواجه منسوبي الجامعات من طلاب وأساتذة وعاملين.
وقال التحالف إن القرار لم يضع في الاعتبار الواقع الذي فرضته الحرب والتحديات الجسيمة التي تواجه المؤسسات الأكاديمية.
وأكد أن الحرب تسببت في دمار شامل للجامعات السودانية حيث دمرت البنى التحتية لمؤسسات التعليم العالي وأجبرت العديد من الأساتذة والعاملين على الهجرة خارج السودان.
ودعا التحالف إلى إجراء تقييم شامل للوضع الراهن للجامعات وتحديد الاحتياجات الأساسية التي تضمن العودة الآمنة والفعالة، ووضع خطة واضحة لتعويض الأساتذة والعاملين عن الأضرار التي لحقت بهم على المستويين المادي والنفسي، وتوفير بنية تحتية مناسبة تضمن استقرار العملية التعليمية في بيئة آمنة ومجهزة.
مخاوف كبيرة
تقول نهى عثمان إنها عندما اندلع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم في منتصف أبريل 2023، كانت تستعد لبدء الفصل التاسع في كلية الطب بإحدى الجامعات الحكومية، بينما كان شقيقها محمد عثمان قد بدأ للتو الفصل السابع بكلية الطب أيضا في جامعة خاصة، لكنه اليوم بات على وشك التخرج حيث كانت جامعته من أوائل الجامعات التي نقلت مقارها للخارج في أعقاب القتال.
وأوضحت عثمان لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه “بعد الانتقال المتأخر لجامعتنا إلى الخارج شعرنا ببعض الاستقرار رغم ضياع وقت طويل كان كفيلا بتمكيننا من إنهاء دراستنا، لكننا اليوم نشعر بالقلق من عودة حالة عدم الاستقرار فالعاصمة والمدن الأخرى التي تتركز فيها الجامعات لا تزال تشهد عمليات قتال وهجمات بالقصف الجوي والمسيرات مما يجعل من المستحيل استمرار الدراسة”.
واختتمت حديثها قائلة: “استفاد الطلاب كثيرا من نقل جامعاتهم إلى الخارج حيث أدى ذلك إلى استمرار الدراسة دون انقطاع فشقيقي الذي كنت أتقدم عنه بفصلين دراسيين بات على وشك التخرج ولا يدري حجم العقبات التي قد تواجهه بعد الانتقال إلى السودان”.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب